لاءات أولمرت الثلاث

لاءات أولمرت الثلاث
أنهى ايهود أولمرت المؤتمر المزعوم للسلام "أنا بوليس " بلاءات ثلاث :
1- الحرم القدسى خارج المناقشة وكل المحادثات بين الفلسطينين واليهود إلى يومنا هذا لاتنطبق على أوضاع هذا الحرم !!!
2- لن تلزم اسرائيل نفسها بأي وعد نهائى للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينين تحت أي ظرف وبأي شكل من الأشكال !!
3- لن يتم تنفيذ أي اتفاق مالم ينفذ الجانب الفلسطينى جميع بنود خريطة الطريق من بينها تفكيك البنية التحتية للإرهاب فى كل من الضفة الغربية وغزة قاصدا بذلك حكومة حماس !!
هؤلاء هم لاءات أولمرت الثلاث فماذا أنتم فاعلون ياعرب ؟؟

فيما مضى كنت أقول أنهم سيشجبون وربما يستنكرون..

والآن لا أظن أنهم يستطيعون هذا!!!!!!

مسلسل الانتكاس و التراجع مستمر

لا جديد تحت الشمس ... العرب مازالوا عرباً .. واليهود مازلوا يهوداً ...
لا تنتظر الجديد ما دام لم يحدث تغيير ...
ولكن ما العمل .. تلك هي القضية ...
هل لنا أن نقارن بين لاءات أولمرت .. ولاءات عبد الناصر في مؤتمر الخرطوم ....

سلام الله عليكم..

هذه لاءات أخرى..
لأن كافة أشكال الدعاية الصهيونية المضللة، قد استطاعت لحد الآن طمس وتشويه الحقائق حول حقيقة النزاع في أرض فلسطين.. علينا أن ننظر بعين الإنصاف كي نرى أن الإعلام العربي كان له أيضا يدا كبيرة في طمس الكثير من هذه الحقائق.. بحيث يدهش العقل فعلا أمام براعة الكذب الذي زيف الصورة الصحيحة، إذ اجتمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية الماهرة مع الصحافة بأسرها حتى العربية منها، لكي تصنع صورة زائفة روجت لها بخبرة المحترفين بكل وسيلة متاحة، ووجهتها إلى شعبها وإلى المتعاطفين معها والمؤيدين لها في كل أنحاء العالم.. بهذا نجد نسبة قليلة جدا من الغرب من تعرف عن دولة فلسطين وعن الصراع الذي كان يحدث أيام هجرة اليهود إليها وتسلمهم زمام الأمر فيها بالنهب وإزهاق الأرواح البريئة كيفا اتفق..

لإزالة هذا الستار الذي نشرته الدعاية الصهيونية حول قضية فلسطين، وفضح دجلها وتعرية حقيقتها الدامية، علينا الاعتراف أولا أن الصهاينة لم ينجحوا لحد الآن في تزييف الحقائق وتضليل العالم - سواء في المنصات الإعلامية أو في كافة القمم والمؤتمرات العالمية – إلا لأنهم وجدوا في العالم العربي أعينا مسئولة ترى الحق حقا وترفض اتباعه، وترى الباطل باطلا وتروم إلى التمسح بنعليه طلبا في نعيم دنيا وجدت أن الإبقاء على صلاحيته مرهون بطمس الحقائق أكثر فأكثر وبتشتيت العقول والسواعد ما أمكن، بحيث يرى أنه لا يهم البلد العربي الذي احتل سابقا أو الذي احتل حديثا أو الذي هو في الانتظار بقدر ما يهم الإبقاء على المصالح إلى حين..

لقد تفاقمت المشكلة اليوم أكثر فأكثر في ظل هذا الهذيان الذي صارت تعيش فيه العقول العربية، بحيث لا توجد لقضايا الأمة ومشاكلها العالقة أي مكان فعلا في ذهن الكثير من أفرادها الذين هم الآن أمام تجارب أخرى من تجارب طمس الهوية العربية حتى..

ولأن اليهود يفهمون مناطق القوة من الضعف الذي أوهن جسد أمة الإسلام اليوم، فهم لا يكتفون بالتأييد السياسي المطلق، ولا بالعون المالي المفتوح، ولا بالتأييد العسكري المطلق والمدعم بقرار الفيتو في كل وقت وحين قدر اكتفائهم باليوم الذي يحلمون فيه برؤية دولة فلسطين خالية تماما من أهلها !

ولإن نسي الكثير من عرب اليوم قضايا أمتهم في ظل ما يعيشونه من أزمات فكرية بالأساس وأخرى اقتصادية واجتماعية، فعسى أن لا ينسى عرب الغد مصيرهم المرهون بمدى قابليتهم العيش في ظل منهج الإسلام الحق عوض المنهج الوضعي الذي نعيش نتائجه الهدامة اليوم فكرا وجسما وأرضا ودينا..

اللهم بصرنا جميعا وعاظا ومسئولين وجنودا وشعوبا بقوة الإسلام وحق العيش في ظل منهجه القويم..

الفرق بين لاءاتنا ولاءاتهم ... أنهم ينفذون كل لاءاتهم .. أما نحن فلاءاتنا تتحول إلى نعم .. في كل مرة .. كما حدث من قبل ... وكما سيحدث قريباً ..