الجزء الاول
فى الواقع ان هناك ازمة حقيقية فى التاليف الفلسفى لان المشتغلين بهذا الصنف من امة العرب دائما يكررون دون ادنى اضافة جديده سواء فيما يتعلق فى الذاهب او فيما يتعلق من مستجدات متعلقة فى التقدم العلمى وسلفا يدرك كل دارس لهم انهم يقعون فى قضية غاية فى الخطورة الا وهى الخلط بين العلم والمعلومة وشتان ما بينهما وهذا يعود لعدة اسباب اهمها على الاطلاق التخصص الذى بدوره يلغى التخبط والخلط وبالتالى يحدث هذه الازمة التى يعانى منها الفكر العربى تحديدا والشى بالشى يذكر ( كتبت مقالا عن الاعتزال فى احدى الصحف الاردنية منذ زمن وهذا موثق عن الاعتزال وتناولت فيه اصل التسمية ولم يرق للبعض ذلك مع العلم ان التجرد فى البحث قد يوصلك لذات النتيجة ) هذا مثالا سقته يدلل على ما اشرنا له انفا ليس فالتانى والقراءة للاراء بموضوعية وتجرد قد توصل الى الحقيقة التى يبغاها كل باحث لان البناء على خطاء حكما سيورث الخطاء وهذا اصل العلة ربما لا يستطيع احدا ان ينكر الغاية والهوى فى النفس او تغليب راى على اخر وهذا هو الاجرام بعينه لانه يقلب الحقائق وشوه وجه التاريخ لذلك ترى التجبط وتعدد الاراء الغير محمود حكما والذى يطمس الواقع ويشوه ايضا فمفكرى الغرب يستندون على مثل هذه الدراسات لتشويه وجه التاريخ وهم يعلمون كنه من صاغوا فالحذر من الاعتماد على ما يخطون لذلك نشاءت تيارات الاستشراق والاستغراب وهذه لا تخفى على احد مقدمة كان لا بد منها لارتباطها الوثيق بموضوعنا ونرجو من الله ان نجانب الهوى والغاية التى تؤدى الى الجنوح عن جادة الحق والصواب ونساله جلت قدرته ان نضع الامور فى نصابها والنقاط على الحروف فغير المنقوط لا يقراء جيدا ويودى بالحقيقة دراسة فى الفكر العربى ج 1 بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى