توترات ليل

توترات ليل
أنين قلب
يقول لي : تروى قليلا ... لا تقلق ستعود قبل الغروب ، يهمس لي بصوت كاد يعانق الأفق ببؤرة تلاشي القلوب ...
وأزقة المساء تلاعب أفئدة الزمان المنسية من زمن بعيد ...
كأنها تريد منهم سَرد سلسلة الكتاب ...
وتوترات الليل بأعين ثكالى الحب تمتشق حبها الكاذب ، وتقول : هلمو لنا اليوم موعِدٌ مع الكذب
ومن لم يرى الحب على أشكاله قد رفقت قطرات ندى القلب من قلبه به وذهب واستبان الحب قبل فوات الرحيل
ماء الحياة ومخاض أيامها بات أمرا مستحيل ،
إذ يرى الناس أيامهم تحيض وذلك عيبٌ بأعين الناس ، ليتهم يدركون معنى المحيض ومن ثم يقولون : أأتو لنا ببعض القليل من القليل وههم عميٌ لا يبصرون ما يسمعون !!
قلبٌ منسيٌ بين ثنايا الكتاب ، كأن به ناقوس غضب قد ران على أكف الكلمات واستوى عليها ومن ثم سعى بينها يقتضي أثر قافيته ولم يجده ...
ربما ضاع قبل مجيئه بلحظات ، إذ أنه يكون بذات الليل فهو رفيقه ولا يستطيع الثمل قربه فهو لا يعي ما يقول ...
وإذا حل الليل يقول رفيقي قد حل ووطئت قدماه ديارنا ولكني أخشى ضوء وليده فهو إذا بان ظهر الخلق أجمعين...
فالدمع رفيق من لا رفيق له يتسرب من بين حنايانا كأنه أرقٌ يخرج من ثغر شفاه الجدار ويهمس بآذاننا أن لا تدركو قرب السنين ...
والحب سرٌ ووصف الوصف لا يدركه مهما اتصف من بلاغة الوصف له ، فإما صديقٌ حميمٌ حنون رقيق الملامح شاحب الوجه ، وإما صديق عدوٌ رفيقٌ للحزن باسم الوجه ، فقد أمسى الفرح بلغتنا لغة الصغار وبات الحزن رفيق الليل والنهار يدري ما يقول ويعي ما يستبين من الحب سرَهُ وقدره ...
وروض الحب جِنان الخلد بحنايا الأرض رفيقا لها يلتجم بلجامٍ مقتبس من أشرعة الحنان ويبوء الليل بإناء ملىء من قدر غير معلوم موشح بملاءة الطفل الصغير ...
والحب سرٌ وسر الحب آخره فإذا رأيت القبو مفتوحا ودخلته عند حبيب الروح كنت كشفت سرا لا بأس به ، وأما إذا رأيته موصدا لا ترى فيه إلا ظلام تكون يا سيدي ابن المآثم وإثمك أنك كنت حبيبُ ...
وجزالة القلب وصفٌ لا يطاق ، ووقع القلم على الأوراق كوقع سيفِ ابن الوليد على الرقاب الرقاق ...
وتراه من بعيج تظنه تاجٌ مرصعٌ بطيب المسك أو عسجد أحمرٌ قاتم اللون وتلتمسه كي تضعه على جباهك فإذا به قدرك المحتوم ...
حييتِ أهلا يا جراح فاليوم هاهنا ليس يجمعني مصاب إنما الجمع كان بالأمس كان ابن الرفاق يلج من بين ثنايا المآق ...
20/9/2007
12:00

أنس الأمير الصغير ..

وقفت طويلا على نصك ..
أتعبتني بني ولم أصل لما تريدنا أن نصل إليه في هذا النص ..
تتحدث عن القلوب والحب ..الصدق والخداع ..
لديك بعض صور جميلة لكني وقفت على بعض جمل أو فقرات لم أجد لها صلة بالأمر .. وعلى سبيل المثال ..

إذ يرى الناس أيامهم تحيض وذلك عيبٌ بأعين الناس ، ليتهم يدركون معنى المحيض ومن ثم يقولون : أأتو لنا ببعض القليل من القليل وههم عميٌ لا يبصرون ما يسمعون !!

لا أدري ما تعني هذه الفقرة وما صلتها بفكرة النص ..

لديك حشو كثير لم يخدم النص بل جعل المتلقي في متاهة ، وتكرار لم يكن له داعي ..
ليتك تركز أكثر على الفكرة ، وتعبر بتلقائية أكثر ، وتنتقي الصور المناسب التي تخدم فكرة الموضوع ..

مجرد رأي ربما اكون اصبت وربما اكون أخطأت ..
فتقبل اعتذاري ..

كن بخير بني ..
تحيتي .

العزيز انس.......
نقلق عليك في غيابك ........عساه غياب خير

منذ زمن لم اقرأ لك نصا كهذا ، تطرح فيه فكرا يداهم العقل في اوج هيجانه ، ترسم ملامح الوجود بصور ذهنية تستفز المتلقي من حيث وجوده ورؤيته ،فالمحيض لايأتي من فراغ ، وهو ليس الا امتداد للكثير من الموجودات التي لايمكن المساومة عليها ، لذا المحيض من المخاض الذهني يولد رؤية اعمق ، لكنه هنا ليس الا قشة هشة ،وهي بذلك تزيح الستار عن غفلتنا الابدية، وتريدنا ان نعيد تشكيل رؤيتنا لنتعداها .

دم بخير
محبتي لك
جوتيار

أنا أراها مرحلة جديدة في نثرك, أيها الأنس الفاضل, التضاد في المشاعر, الأبيض والأسود. أراك عبرت عن الحب بشكله الواقعي,وما بين بين وبين, توترات من ليل تذبحنا.

دمت والتعبير المطلق

د. نجلاء طمان

أنس عامر الحبيب

أنت تكتب هنا لا بقلمك بل بقلبك ، لذا كان نصك غاية في الجمال والروعة ووصل إلى القلب لان ما ينبع من القلب يصل إلى القلب

شكراً لك

العزيز أنس
أنت موهوب وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان
ومعجمك اللغوي نوعا ما بدأ يكبر
أصبحت أجد فرقا شاسعا بين ما كتبته في الأمس وأقرؤه لك اليوم
لكن عليك أن تدرك أن وجود الموهبة لدينا لا يكفي
فالموهبة قد تنمّى وقد تُقتل
إذا؟؟؟؟ علينا أن نحاول صقل هذه الموهبة وتنميتها وتطويرها بكثرة القراءة والتركيز جيدا فيما نكتب
عزيزي الكتابة ليست حرفة وليست مهنة بقدر ما هي تعبير عن الذات في كل حالاتها
أنا أوافق الغالية وفاء فيما قالت وأنا أثق تماما أن النقد البنّاء يروق لك بل أنت تطلبه لأنني أعرف أنك تريد أن ترتقي نحو الافضل دوما
كلنا معك استمر.............
تقديري واحترامي لحرف أعرف نقاءه

الفاضل المبدع " أنس"

أي حرفـ هو حرفك وأي روعة تجلت بـ بوحك ...!!
لله ما أجمل ما قرأت ..ولكم غرقت بــ كلماتك..!

نص باذخ وأكثر

سلمت ودمت بـ خير
لك خالص تقديري وتراتيل ورد

{ نص يستحق التثبيت}

طفلي أيها الفيلسوف الصغير

جميل هذا التوغل في الذات ..........ارجو ان تواصل كما قالت نور الارتقاء

بهذه الموهبة الرائعة لديك أتمنى لك التألق يا طفلي الغالي

محبتي لك

العزيز أنس
بلا شك أنك خضت السرد من أوسع أبوابه في هذا النص ولا شك أنك استخدمت مفردات وتعبيرات لغوية منتقاة وجميلة
برأيي حتى لا يحمل النص تشتتا كما أسلفت الكريمة وفاء أنك لو جزأت النص لتحمل كل جزئية فكرة مستقلة لكان أجمل وأبهى وأقوى تعبيرا .
وللعلم بدأت بداية قوية جدا وجميلة وأنهيت أيضا بقوة تعبيرية لكن الترهل كان في الوسط ..
هذه مجرد وجهة نظر أتمنى أن لا تزعج قلمك الجميل .
لك مني خالص الود والتحية عزيزي

أنس الأمير الصغير ..
وقفت طويلا على نصك ..
أتعبتني بني ولم أصل لما تريدنا أن نصل إليه في هذا النص ..
تتحدث عن القلوب والحب ..الصدق والخداع ..
لديك بعض صور جميلة لكني وقفت على بعض جمل أو فقرات لم أجد لها صلة بالأمر .. وعلى سبيل المثال ..
لا أدري ما تعني هذه الفقرة وما صلتها بفكرة النص ..
لديك حشو كثير لم يخدم النص بل جعل المتلقي في متاهة ، وتكرار لم يكن له داعي ..
ليتك تركز أكثر على الفكرة ، وتعبر بتلقائية أكثر ، وتنتقي الصور المناسب التي تخدم فكرة الموضوع ..
مجرد رأي ربما اكون اصبت وربما اكون أخطأت ..
فتقبل اعتذاري ..
كن بخير بني ..
تحيتي .

أمي الغالية وفاء
أشكرك لوجودك دائما هنا
ولنصائحك الرائعة منك
وسأعمل بها إن شاء الله
وساكون عند حسن ظنك

تحيتي وودي لك