كقمرٍ يُغيرُ مسار أُفوله جئت امتهن الحرف وأنتمي سراً لمدينةٍ خرصاءُ بكماءُ كانت قبل الخيبةِ بحرفين تُدعي مدينةً أدبيه
تمردتُ حبيبتي علي الحرف ولم يتمرد الحرفُ علي ، كان وفياً جداً وكان نقيا ومداً جاءني وحيناً جاءني جذرا
حرفاً كتبتُ أُحبكِ وهمساً صرخةُ يا كُل النساء القادمات قفن للحظةٍ واحده ومن ثم أسرفن في الغرام
تعالوا نعترفُ الآن نعترفُ بأنا أدركنا العشق حقيراً وكُنا نحسبهُ كرسولٍ يحمل رسالةً بها شهادة موته
كحاجب يصرخ منادياً علي نفسه لمقابلة الحاكم
ونجلس كنقيٍ آمن أن الصدق حلال .. اعترف الآن بأني أمتلك الفقر أمتلكُ الفقر وأصرخ فيكم بأني أنقي من أتقي رجُلٍ فيكم ، وأسالكم ؟
هل كُنتم بشراً .. هل كُنتم حيوانات هل صرتم حين نزول الغضب عليهِ أخيراً سرباً في قاربهِ المطلي بروح الصدق
ولكني أُنبئكم أن اليوم الآخر وحين سيأتي اليوم الآخر لن تنجو من فعلتكم وسيأسلكم ربي هل أحسنتم قولاً
هل أحسنتم فعلاً .. وأجيب بدلاً عنكم أحسنا صمتاً خزياً عاراً كُنا نزعم أن نغضب من أجل نبي الله
يا رسول الله أغلقنا فوهةَ بركان كان سيكسبُ غضب النار علينا .. أدركنا خطأً أن الصمت سيكبرُ ويكبرُ ويصبحُ أسلحة تقتلُ أعداءِ الله ولم نُدرك أنا ننتظر سلاحاً يشتاٌقُ إلينا فصرختُ ، سيقتُلنا الصمت سادتنا وكُنا زمناً قبل النكبةِ لا يملكنا غير الله .. الله الله الله
هل أدركتم حين أنار اللهُ الدرب علي بشرٍ كانوا أصدق منا كانوا يبكون أناء الليلِ وقُبيل شروق الشمس
ماذا لو جاءت بُشرى أني سنقف قُبال رسولِ الله ويسألُنا هل أحببتم أن أوصف .. أن أُرسم .. أن أُشتم أمام الجمعِ هل أغضبكم هذا
أعتذرُ الآن إن كُنت بذيئاً جداً فأنا آلمني أن أصمت عُمراً وأن أصرخ بحرفٍ يُداوي الجُرح الساكن فيني
يُتبع