قيادات تنظيم القاعدة في ضيافة البيشمركة بأوامر من الحرس الثوري الإيراني ... تفاصيل عملية الموصل الأخيرة



خارج نطاق التغطية الإعلامية :
هناك حركة مريبة تجري على نطاق واسع في منتجع المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي تقوم بها قوات الإحتلال الأمريكية في العراق لغرض التحضير لزيارة خاطفة تحت جنح الظلام التي قد ينوي القيام بها جورج بوش بعد زيارته الأخيرة لمصر والغرض منها رفع معنويات جنوده المنهارة الذين يفرغون جام غضبهم بالتنكيل بالمواطن العراقي المسلوبة إرادته وكذلك لتأديب غلمانه عن عملية التقصير الواضحة في أنجاز المهامات المطلوبة منهم على أكمل وجه وحسب المخطط المرسوم لهم ... تصور رئيس الأمبراطورية العسكرية الأمريكية يذهب إلى دولة محتله من قبل جيوشه مثل اللصوص والحرامية الذين يتخفون تحت جنح الظلام وهذه من سخريات القدر ليس إلا ... فلم تذكر لنا كتب التاريخ عن رئيس دولة أجنبية يذهب لزيارة دولة أخرى دون علم من أدعوا أنهم حكومة ذات سيادة !!! ؟؟؟ ...


من صولة ( الفرسان ) إلى زئير ( الأسد ) إلى ( أم الربعين ) ختامها سيكون صولة نقيق الضفادع

الشعار الذي رفعته حكومة منتجع المنطقة الخضراء في الأحداث التي تجري هذه الأيام في محافظة الموصل العراقية العربية لغرض تخليص هذه المحافظة والمناطق المحيطه بها من تنظيم القاعدة وهذه هي الشماعة المفضلة في مثل تلك العمليات الإرهابية التي تقوم بها مثل تلك الحكومات المنصبة من قبل الإحتلال العسكري الأمريكي ف بالأمس القريب كانت حكومة علاوي ترفع مثل تلك الشعارات وهذا ما شاهدناه في مجزرة مدينة رائحة التفاح ( الفلوجة سابقآ ) وكيف تحول ملعب كرة القدم الوحيد في المدينة إلى مقبرة جماعية ضمت المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والمعوقين المدنيين العزل التي تفانت الأسلحة الكيمياوية الأمريكية في تحقيق هذا الغرض وكان السعار (الشعار ) المرفوع حينها أخراج تنظيم القاعدة من هذه المدينة ولكن شهادة السيد هارلان أولمان مستشار برنامج الأمن الدولي بواشنطن كشفت زيف مثل تلك الشعارات المثلية في اللقاء المباشر الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية بتاريخ الأحد 20 أذار 2005 عندما صرح (( بأن بعض قيادات قوات المارينز الأمريكي تحدثوا معي شخصيآ لدى الأستفسار منهم حول معاركهم التي خاضوها في مدينة الفلوجة وبعد الإنتهاء من العمليات العسكرية تم تجميع كل المقاتلين في أماكن خاصة لم يجدوا فيهم أي مقاتل أجنبي واحد من خلال تفتيش وتدقيق هوياتهم التي كانوا يحملونها فإن كل المدافعين عن المدينة كانوا عراقيين من أبناءها ))
تشير بعض المعلومات المسربة لنا مؤخرآ من داخل العصابة الحاكمة في منتجع المنطقة الخضراء والقريبة من قيادات ميليشيات البيشمركة بأن وفود من الحرس الثوري الإيراني عقد إجتماع على وجه السرعة في الأسبوع الماضي في محافظة أربيل العراقية مع قيادات من عصابات البيشمركة بهدف ضمان وسلامة اخلاء جميع القيادات الرئيسية لتنظيم القاعدة المتواجدة في محافظة الموصل والمناطق والقرى المحيطة بها وخصوصآ قيادات التنظيم من الجنسية الغير عراقية والعمل بكل السبل إلى تسهيل عملية أخلائهم بأمان وأن لا يتعرض أي أحد منهم لعملية إعتقال حتى وعن طريق الغلط أو السهو وفي المقابل أعطى الوفد الحرسي الإيراني الضمانات التي جرى الأتفاق عليها سابقآ بعدم قيام تنظيم القاعدة والجهات المسلحة المرتبطة به مباشرة بإستهداف أي من المحافظات الثلاث ـ السليمانية ـ أربيل ـ دهوك ـ وجميع المناطق التي تسيطر عليها الأقطاعية الحزبية العائلية البرزانية والطالبانية بالسيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية وقد دخل بعض أعضاء الوفد الإيراني بمشادات كلامية حادة حول بعض التفاصيل المتعلقة بالأتفاق القديم ونتيجة هذه المجادلات فيما بينهم هدد بعض أعضاء الوفد الحرسي الإيراني : بأن حدود محافظاتهم التي يسيطرون عليها والمشتركة مع إيران من السهولة من قبلنا غض الطرف عن جميع الفصائل والتنظيمات المسلحة الكردية المناوئة لحكمكم في ( كردستان ) بل تم تقديم لهم نصيحة بأن الشخصيات الرئيسية بتنظيم القاعدة أعدة دراسة مفصلة وخرائط لمواقع جغرافية عن الحقول النفطية والأبار التي يتم أستخراج النفط منها وجميع الشركات الأجنبية العاملة في الأراضي التي تسيطرون عليها وكيفية أستهداف هذه الشركات النفطية والقيام بعملية خطف العاملين والموظفين والمهندسين الأجانب وهؤلاء القيادات بتنظيم القاعدة لديهم القدرة العسكرية على عمل مثل تلك الأفعال وخصوصآ مع حالة الرفاهية والرخاء التي تتمتع بها هذه المحافظات وهذا ما تم تأكيده والأشارة أليه صراحة في برنامج صناعة الموت (1) من على قناة العربية الفضائية الإخبارية حيث يعتبر تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين المرتبطة مصالحه بإيران من الأوراق الرابحة في أي عملية تفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية والحكومات الغريبة حول أيجاد طريقة سهلة وغير مكلفة إيرانيآ لغرض غض الطرف عن القدرات النووية الإيرانية مقابل سلامة وضمان أمن جميع القوات العسكرية الأمريكية والدول المتحالفة معها في العراق , تشير جميع المعلومات الصحفية بأن عمليات واسعة النطاق تجري لإعتقال أكبر عدد ممكن من الشخصيات السياسية والعسكرية العراقية الوطنية الرافضة لسياسات الإحتلال وعصابات البيشمركة وتفريغ هذه المحافظة العربية من مثل تلك الشخصيات الوطنية المؤثرة على قرار ورأي المواطن الموصلي ومن الملاحظ
أن جميع عمليات الاغتيالات المبرمجة اليتي يتم تنفيذها على ناطق واسع تنفذ في الساحل الأيسر من المحافظة ولا تتجرأ البيشمركة على القيام بمثل تلك الأفعال بالجانب الأيمن ولسبب واحد هو وجود أكثر من 20 مقراً لعصابات الأحزاب والبيشمركة في الساحل الأيسر وعدم وجود أي مقر لها في الجانب الأيمن وهذا دليل واضح وجلي لأي لبيب كي يفهم ما يفعله هؤلاء بالموصل وأهلها المقاومين الوطنيين الرافظين لتكريد المحافظة العربية ومحاولتهم المسعورة لجعلها محافظة تابعة إلى إمارتهم الإقطاعية الحزبية العشائرية وهذا ما أكده كذلك البيان الصريح الذي أصدره قبل أيام أمير الطائفة اليزيدية الأمير أنور معاوية الأموي والذي أستنكر فيه بشدة الحملة العسكرية على الموصل والذي تم توزيع بيان الأستنكار والشجب على وكالات الأنباء والمواقع الصحفية والتي وصف فيها هذه الحملة (( بالهجمة الهوجاء والتي يراد من أحدى أهدافها الغير معلنة القضاء على أهالي الموصل الرافضين لسياسات المستعمر الأمريكي وما تقوم به الميليشيات التابعة للإحزاب المشاركة بالحكم بالتنكيل بالمواطن الموصلي وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن ما يجري في المحافظة )) يبقى الهدف الأول والأخير من هذه الحملة المسعورة التي تجري أحداثها هذه الإيام لإجتياح ضباع حكومة عصابة الإحتلال الرابعة وبمشاركة فعالة من قبل زمرة البرزاني والطالباني المتمثلة بعصابات البيشمركة الإرهابية سيئة السمعة والصيت وفرق الموت التابعة لعصابات منظمة بدر وحزب الدعوة وزمرة المؤتمر كان بالدرجة الأساس أفراغ واستهداف الوجود التاريخي للعرب العراقيين في هذه المدينة المنكوبة وهي بالأحرى عمليات أجتثاث وتطهير هذا التواجد الوطني العراقي المقاوم وإلحقها لمستعمرتهم التي شكلها لهم المحتل والإيام القادمة سوف تكشف لنا حقيقية ما جرى في هذه المحافظة ... ولحديثنا تكملة ...



باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

(1) أخطر ما جاء في حلقة برنامج ( صناعة الموت ) الذي بثته فضائية قناة العربية ليوم الجمعة 7 ك1 2007 والتي تم في هذا اللقاء إستضافة شحادة جوهر الذي يكنى بـ ( أبو عمر ) أمير التدريب السابق لتنظيم القاعدة في العراق , حيث أكد المدعو ( أبو عمر ) لمقدمة البرنامج ( ريما صالحة ) وحسب ما شاهدته حول هذا اللقاء وما جاء به من تصريحات مختلفة غاية في الخطورة حول علاقة أمراء وشيوخ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وتعاونهم مع الميليشيات الكردية والتجار الأكراد من خلال طريقة شرائهم السيارات والشاحنات التي يتم الاستيلاء عليها من قبل تنظيم القاعدة وبشكل مباشر لغرض تهريبها إلى المناطق الشمالية وهو نوع أخر من تمويل تنظيم القاعدة حول سهولة حصوله على الأموال وبطرق عديدة مبتكرة ومختلفة وهو النوع الخفي من الإجرام المسكوت عنه لحد الآن بحق الشعب العراقي لمصالح هؤلاء التجار الحيوية وعلاقاتهم الواسعة والمتشعبة المريبة بالقيادات الرئيسية من زمرة البرزانيين والطالبانيين