|
حَزَنَاً عليك تميد بي أشواقي |
ويفيض بي الوجدان من أعماقي |
مدن الشتات تحيط بي نيرانها |
فتشب في جرحي وفي آماقي |
لكنها ما أدركت أن الجوى |
متوهج في الشاعر المِفْلاقِ |
أن المواجد تستحيل غمامةً |
مملوءة بالخافق الدفاق |
مُتَصَبَِّراً ..أرنو ولا يدنو سوى |
هذا الفراغ المحض في الآفاق |
وتغيب بي الشهقات وجداً مثقلاً |
بالحزن دهراً دونما استنطاق |
فأرى فؤادي بعد ذلك جاثماً |
فوق اليباب على مدى إملاقي |
حتى يصير موزعاً ما بينما |
قلق السطور وسكرة الأوراق |
وصبابةٍ مشبوبةٍ حد الحشا |
ببهاء (باهوت البهاء) الراقي |
وأنا كوهجٍ يستبد به الدجى |
حُرِمَتْ عليه منابع الإشراقِ |
أحنو إلى وطن المرام المرتجى |
مُتَنَكِّبَاً وطناً من الإخفاقِ |
ومُضَمِخَاً خطوي بأنفاس المدى |
وحداء قلب للمنى تواقِ |
يتمدد الجرح اتساعاً باهظاً |
وأنا أمد الجرح بالترياقِ |
ذرني ، فإن الذكريات لها صدىً |
متجددٌ كالجدول الرقراقِِ |
ما زال يمطر خافقي وهجُ الهوى |
متجسداً في أروع الإغداقِ |
هي ذي سجية حبنا يا شيخنا |
قد أسفرت في القلب والأحداق |
حَزَنَاً (أبا عمروٍ)على سِفْر الندى |
و مرافئ الإدهاش والإطراقِ |
حَزَنَاً على ذاك التألق والقِرَى |
و دماثة الأذواق والأخلاقِ |
حَزَنَاً على زخات حسِ مرهفٍ |
و دهاء عقل مبدع خلاقِ |
و توهجٍ يحدو ابتسامة مهجةٍ |
لذوي الجهالة والهوى المصداقِ |
وعزاؤنا أن الجنان تهيأت |
جذلاً – بإذن الله- للسَّبَّاقِ |
" لكأنما الفردوس صاغت نورها |
ملكاً.."تماهى في أجَلِّ وفاقِ |