مافيا التعيينات الوظيفية في مؤسسات الدولة ( العراقية ) التي يقودها الملا الرزخون وزير التربية ؟؟؟



يعرف عنه أنه رادود ورزخون من الدرجة الأولى فارسي الانتماء والعقيدة مؤمن بشدة بولاية الفقيه تعتريه دائمآ هسترية ساسانية كلما ذكر أمامه اسم الخامنئي .
سألته شخصيا بعد الانتهاء من أحدى صولاته الرزخونية المسعورة حول مدى التأثير الإيراني على المشهد الديني لحوزة النجف والمشهد السياسي للمعارضة (العراقية) , وكيف تستطيع قيادات هذه المعارضة أن تعوض الفراغ الذي يحدث أو الذي سوف يحدث في منظومة الوزارات وبقية مؤسسات الدولة الرسمية في حالة استطاعتكم إسقاط نظام الحكم , وكان هذا السؤال أمام الحاضرين في مسجد أبو ذر الغفاري فبهت أول شيء من طريقة طرح السؤال وكان هذا بداية عام 2001 أثناء زيارتي للعاصمة أوتاوا , لم يجيبني إلا بعبارات مبهمة وركيكة الصياغة أمام الحضور , وبعدها أخذني على جنب وحادثني بيني وبينه حيث قال لي حرفيآ : لقد تفاجأة بسؤالك هذا أمام الحضور وأنا لا أرغب بمثل تلك الأسئلة في الوقت الحاضر . وأضاف بدوره : ولا نعتقد أن طرح مثل تلك الأسئلة سوف يخدم العمل المعارض الجماعي في إسقاط نظام حكم صدام حسين . لأنه بدوره كان لديه اعتقاد ساذج أن مثل تلك الأسئلة أو غيرها لا يجوز طرحها في الوقت الحاضر بهذه الصورة , لأنها قد تهبط من عزيمتهم والتشكك بعملهم المعارض أمام الحضور وربطه بولائهم الإيراني , ولك أن تتخيل حجم المأساة في أسلوب معارض كهذا النموذج وغيره من النماذج البائسة للعمل المعارض . وبدوري وجهة له سؤال أخر عن طبيعة دراسته في إيران عندما كان هناك ودراسته في بغداد حيث قال لي شخصيآ : انه خريج معهد الزراعة في بغداد , وأكمل دراسته الدينية في حوزة قم الدينية وهذا ما قاله لي في حينها ولا اعرف مدى صدقه أو كذبه ولم يذكر لي أنه حصل على شهادة الدكتوراه أو حتى تطرق إلى مراحل دراسته في حوزة قم . وكان لديه التوأم في الترحال بين المدن الكندية لغرض تقديم واجب اللطم والعزاء في مناسبات عاشوراء وهو الشيخ أبو علي خير الله والذي أصبح بعدها يحمل درجة الدكتوراه فجأة وتغير اسمه إلى الدكتور كريم الوائلي وتسلم منصب المدير العام للتعليم العام ووكيل وزارة التربية .
علاقته وطيدة جدآ وأكثر من ممتازة مع قيادات الحرس الثوري الإيراني ومسؤوله المباشر أغا محمدي مسؤول الملف العراقي في مكتب ولي الفقيه علي الخامنئي والمسؤول المباشر كذلك لكافة النشاطات الإجرامية لحزب الدعوة الإسلامي ـ تنظيم العراق وهو أخطر التنظيمات الإرهابية لحزب الدعوة الرئيسي .
أما عن الحدث الإجرامي المدوي الذي تناقلته وسائل الأعلام ليوم 26 حزيران 2008 حول قيام ميليشيات حماية الوزير الملا وزير التربية بإطلاق نار كثيف على طلاب يؤدون الامتحانات الخارجية لطلبة الصف السادس الإعدادي في كلية التربية الأساسية التي تقع بالقرب من جزيرة بغداد السياحية في منطقة تسمى سبع أبكار وهي منطقة بساتين كثيفة ( وهذه المنطقة سميت بهذا الاسم نسبة إلى سبع أبكار أو كرود كانت ترفع الماء من دجلة لسقي البساتين ) .
كيف حدث أطلاق النار هذا وأدى لمقتل وجرح عدد من الطلاب الممتحنين , فحسب ما رواه شهود العيان وتناقلته وسائل الإعلام عبر الفلم المصور للحادث الإجرامي . تفيد بأن الحدث الإجرامي بدأت بوادره الأولى مع موعد بدء الامتحان حسب الوقت الرسمي المحدد الساعة التاسعة صباحا ولغاية العاشرة والنصف لم يتم توزيع أسئلة الامتحان وينتهي مدة الامتحان في مدة أقصاها الثانية العشرة ظهرا , وقد كان هناك تذمر وسخط واضح على وجوه الطلبة الممتحنين من عدم وجود أسمائهم على القاعات التي سوف يجري فيها الإمتحان , وكذلك عدم توفر وسائل الراحة البسيطة في صيف العراق اللاهب مما أدى أن يقوم بعض الطلاب بهتافات وشعارات تم ترديدها أثناء حضور الملا وزير التربية تطالب فيها بتوفير ابسط أنواع حقوقهم كطلاب وتطور الحدث أكثر عندما اسمع مليشياته المسلحة الإرهابية المرافقة له للطلاب المتظاهرين بكلمات وعبارات بذيئة واستعمال لغة شوارعية قذرة لوصف عوائل هؤلاء الطلاب والجهة التي ينتمون إليها , مما حدا بهؤلاء المتظاهرين بضرب الملا وزير التربية بقناني المياه الفارغة والأحذية وكل ما وقعت عليه أيديهم , وقد تسبب إطلاق النار الكثيف هذا على إصابة ستة طلاب بجروح خطيرة توفي اثنان منهم في المستشفى , ويقال أن هناك مجلس تحقيق شكل لمعرفة حقيقة ما جرى في المركز الأمتحاني وإلى الآن لم نسمع نتيجة التحقيق المشكل من قبل مكتب ما يسمى برئيس الوزراء ( العراقي ) وهذا التحقيق حاله كحال بقية الإعمال الإجرامية الحكومية قد تم حفظه في أدراج المكاتب أما مسألة تشكيل لجنة تحقيق فهي للإستهلاك الإعلامي ليس إلا ...
اخطر ما في المسألة هو مسارعة عصابات مافيا حزب الدعوة ـ تنظيم العراق المتواجدين في مختلف المدن الكندية بترويج إشاعة بائسة وسخيفة انطلقت من مسجد أبو ذر الغفاري وتناقلتها الألسن الببغاوية تفيد (( بأن طلاب المدرسة قد نصبوا كمين للحاج خضير وهناك عملية تواطؤ مبيتة في عملية الاغتيال مع المراقبين والمدرسين لان اغلبهم منتسبين لمجرمين جيش المهدي وتم استدراجه لزيارة المدرسة لغرض القيام بعملية اغتياله والتخلص منه لأنهم يكرهون نجاحات الحجي خضير ولسبب طرد البعض منهم من وزارة التربية )) .
وهذه المافيا بدورها أخذت على عاتقها تنظيم عملية التوظيف والعمل في دوائر الدولة العراقية الرسمية بعد الحصول على تزكية منها مباشرة ودفع مبالغ وقدره 500 دولار لغرض الحصول على ورقة التزكية من شيوخ مسجد أبو ذر الغفاري التابع للوزير التربية الملا خضير . وعلى سبيل المثال وليس الحصر الشيخ ماجد الجابري وهو من أهالي الشطرة حصل على وظيفة في مدينة الناصرية بمنصب مدير مكتب الشكاوى في البلدية علمآ أنه لم تكن لديه سوى شهادة الدراسة الابتدائية . لقد تم طرد وفصل جميع الكفاءات الأكاديمية والعلمية بوزارة التربية العراقية بحجة انتمائهم لحزب البعث وتم استبدالهم على وجه السرعة بأشخاص جهلة وأميين ليس لديهم أي تحصيل دراسي ينتمون بأغلبهم إلى زمرة حزب الدعوة ـ تنظيم العراق وإعطائهم مناصب قيادية مهمة في الوزارة , أو من الذين تم تزكيته من بقية الأحزاب ( الإسلامية ) ذات التوجه الفارسي الساساني المعروف . أما فضيحة الملا وزير التربية التي أصبحت على لسان العراقيين وتذكر بنوع من التهكم والسخرية فيما بينهم هو شرائه منزل فاخر في منطقة برهيفن في أوتاوا بمبلغ وقدره 460,000الف دولار , وهذه المنطقة من أرقى المناطق في العاصمة أوتاوا وسجله باسم أبنه ياسر وقد قام الملا الوزير بدوره بنقل عائلته إلى منطقة بيشور في بيت أيجار يتم دفع إيجاره من أموال الدولة العراقية , علما أن عائلة الملا الوزير كانت تسكن في بيت حكومي مدعوم من الدولة الكندية ويتقاضون معها راتب المساعدات الاجتماعية والتي تسمى الولفير وكذلك إلى مساعدات من المواد الغذائية المدعومة من مكتب الضمان الاجتماعي الكندي وهذا كله كان قبل الاحتلال والمصيبة انه إلى الآن يستلم الوزير راتبه من هذه المساعدات الاجتماعية .
لقد أبتلى العراق بعد إحتلاله بأشخاص متحزبين ليس لهم أي هم بالنهوض بهذا البلد سوى الاستيلاء على أمواله وأراضيه بطرق غير مشروعة وملتوية وإيجاد طرق جديدة ومبتكرة في السطو على الأملاك العامة وتسجيلها بأسماء عوائلهم أو أقربائهم أو أحزابهم الإجرامية الإرهابية وكله بفضل سياسة الإحتلال الغبية في إيجاد مبدأ المحاصصات الطائفية والمذهبية والعرقية وحتى العشائرية بهدف إشاعة الفوضى الخلاقة . هذا هو حال العراق كدولة اليوم وحال العراقيين المغلوبين على أمرهم بسيطرة زمرة من الأحزاب الإرهابية على مقدرات الدولة بدعم مباشر وصريح من قبل الاحتلال الأمريكي الاستعماري البغيض ... ولكن هذا كله سوف ينتهي وإلى الأبد بعد ثورة الجياع المرتقبة من قبل كافة أطياف الشعب العراقي لتقتحم منتجع المنطقة الخضراء وتطرد هذه الزمرة الإرهابية ومن أتى معهم لكنسهم خارج العراق وإلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم نظرآ لما أرتكبته هذه الزمرة الحاكمة من جرائم وقتل ونهب للأموال بحق الشعب العراقي العظيم ...


سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com