بالامس ذهب وزير تنميتنا( برهم صالح) الى الاردن مجتمعا بدهاقنة (الدولار) الدولي مستعطفا نخوتهم لتمنحنا مؤؤنة اصلاحاتنا
وليت ابطال المقاومة انتفعوا من صناديد المساومة فيقرأ الاثنان لغة واقعنا فيشاطرونني جاهدين الامنية بتغيير نظام النقد العالمي وهو نظام استعباد مبتكر اثبت جدواه
وليتهم يرسمون لنا خارطة طريق تنجينا من مزالق القابض على لقمتنا فضلا عن القابض على تربتنا وفكرنا
ذلك اني مذ ولدت وهذه السياسة أجاعتني وانا سليل دولة نفطية
ففي السبعينات كنا جياع وبرميل نفطنا يباع بأقل من دولارين واليوم هو يناطح الستين دولار لم نزل بجوعنا نتوسل من يمنحنا من الدول التي بدأنا نرى من آية نفاقها الثلاث فاذا تحدثوا كذبوا واذا وعدوا أخلفوا واذ اؤتمنوا خانوا !!!!
والقران سمى المال خير (ان ترك خيرا" الوصية)البقرة 180
ولكنه خير لايصل لفقراءنا فماهو نصيبنا يصل لطغاتناالذين جعلونا محور شر... وماهو لطغاتنا لايصل لافواهنا !!!
فالطغاة منشغلون بمشروع الشرق الاوسط الكبير لاصلاحنا ونحن لم نفهم قول رسولنا حين ربط الصلاح بالخير(نعم المال الصالح للرجل الصالح) فدنانيرنا وهي ذهب اسود يتحول بقدرة شياطين الانس الى دولارات لانشم رائحتها وان ريحها لتشم من مسافة كذا وكذا
فالشياطين تعدنا الفقر وتأمرنا الفحشاء بنص القرآن
وبوش اليوم يحاور ويفاوض الذين حرموه من تنفيذ شعاره(أذا دمرتها فهي ملك لك) وقد قرأ مقالة أبي ذر الصحابي الغريب (عجبت لمن لايجد قوت يومه ولايخرج شاهرا سيفه) ويرانا ونحن نرى قوت يومنا يذهب لغيرنا ولاسيف لنا
وقوت العراقي يتباكى عليها المحللون في الفضائيات ولو انهم اقنعوا العم بوش ليهبنا من اموال نفطنا عشرون مليار لما ظلت مهزلة فقدان الكهرباء في بيت مدر او وبر الا ودخلته فيعود النور الى العيون والسكينة الى القلوب لكنه علينا ضنين ولجنوده من الاسخياء
وقد جعلنا ونفطنا أبو الستين الرمح الذي يراقص به تنينه الاصفر التي قال كولن باول انهم جاؤا العراق ليعدوا العدة لمواجهته فهدد وتوعد.... واليكم اصل الحكاية
اليوم النفط هو 10% من المبادلات السلعية الدولية وفي 2003 زاد الاستهلاك له بنسبة 2,1% معظمها للصين ومعلوم ان يملك حنفيته في الشرق هو العم بوش ومجهول عند البعض ان من يسعره يمتلك السر الاعظم للهيمنة , وبعد ان فك ارتباط الذهب بالدولار عام 1970 تبعه في 1973 ان صارت اوبك هي من تحدد سعره فلم يرق لطغاة البيت الابيض ذلك
وفي 1982 صار التسعير بنظام برمجة الانتاج وسقف الحصص الانتاجية
ولان القيمة الحقيقية للبرميل تتاثر بعاملين سعر صرف الدولار الذي هو الدولار طبعا والعامل الثاني معدل التضخم
فكل برميل نفط يستخرج يحدد مصير تضخم الاغنياء والفقراء لو كانوا يعلمون ولتلاعب الضعيف بالقوي لو كان من الراشدين
عليه فالصين التي معدل نموها هو 9% فهي اذن الخاسر الاكبر وبعدها اليابان ذات معدل النمو 4,4%
يقول الخبراء ان ارتفاع سعر النفط سينفع اميركا لانه سيخفض معدل نمو الصين 3% واليابان 4,3%وهي ضربة معلم تحقق نصر بلا حرب ... وليستمر الجياع في اوطاننا وقودا لتلك الحروب
وبوش يقاتل اعداؤه بدنانيرنا