|
تنكبْ جعبة الأدب |
وقُلْ للسامرِ التَّعِبِ |
يبددْ من عناءٍ ناءَ |
منه كاهِلُ النَّصِبِ |
إذا فرَّ النهار وَحَلَّ |
ليلٌ ثاقِبُ الشُهُبِ |
توشى من قناديل |
تُلألئُ دُجنَةَ الغَضَبِ |
كأنَّ نجومه اللأ لاءُ |
لمحُ الكاعِبِ الَّلعِبِ |
تُسارِقُ في الدجى خَلَساً |
وتمضي دونما سبب |
احاديثٌ تشي بالوجد |
سِرُّ العاقلِ الارِبِ |
تُسامِرُ ما اقامَ الليلُ |
رَيْثَ المُشْرِقِ الأهِبِ |
ويلجمها بزوغُ الفجر |
بُرْدُ صباحه القَشِبِ |
|
ويُجْرِعُنا النَّديم |
دِنانٌ من عتاق الشِّعرِ |
خامَرَ راقِصَ الطَرَبِ |
يُعَتِّقُها مُقَرطَقَةً |
بُزُولاً من سنا الشُهُبِ |
جوارٍ راقصاتٌ هزَّها |
نفحٌ من الطِيَبِ |
تَثَنَّى قدُّها الفتانُ |
هَزْواً عابثَ الشَّبَبِ |
فيَسْتَعِرُ القريضُ جِذا |
نديمٍ للقوافي رُبي |
يقول لنجمة الإصباح: |
وَيْكِ اليَّ فاقتربي |
و اَنَّ الشِّعْرَ منقلبي |
غفا نشوانَ في الكتب |
وكلُّ قصيدةٍ قمرٌ |
يسامرُ طيفُه هُدُبي |
|
وشى لهَفُ القريض بنا |
على جنح الأثير له |
فضاءٌ صِيْغَ من عَجَبِ |
نوافذُ تُنْبِئُ السَّاري |
بما قد قِيلَ في الكتب |
وما صاغ السُّراةُ وما |
بذهن الحالم السَّرِبِ |
ببيت العنكبوت مضى |
يجول ولاتَ من أربِ |
يجولُ العالمِيْن ولا |
يغادرني لمُنْقَلَبِ |
فـ واعقلاهُ واعجبي |
أسابقُ بارقَ السُّحُبِ |
|
لنهر ( الرَّيْنِ ) هاكَ يدي |
مِنَ ( الشَّهباءِ ) حاضرةٌ |
يتوِّجُ حُسنُها بلدي |
بِكَفِّي مُهجةٌ بُذِلتْ |
حملتُ اليكَها بيدي |
نديمٌ من ربا بغدادَ |
بدَّ وضاقَ بالبَدَدِ |
أصافِحُ فيك مجدَ أبي |
زها في سالفِ الأمد |
إخاءٌ موغلٌ تا |
ريخُ أجدادي ومعتقدي |
إذا أنَّ الفراتُ بكى |
بِدِجْلَةََ شامخُ التَّلَدِ |
دهى ( الزَّوراءَ ) نازلةٌ |
فأعْذَقَ بالحَشا نكدي |
بكتْ بغدادُ فانتبذَ |
الرجال لها يداً بيد |
إليكِ ... إليكِ جئتُ يداً |
فَشَلَّ الخائنون يدي |
أباحَ العَلقمِيُّ دَمي |
وجاس بها بكل ردي |
تداعى لها العلوجُ جحا |
فلاً أغراهُمُ كمدي |
بُكاءُ القُدسِ ناعِيَةٌ |
لرأسٍ حُزَّ من جَسَدِ |
فما اَبِهَ الرُّعاةُ لها |
وكُفَّ الدّمعُ بالجَّـلَدِ |
سِوارٌ مِنْ خنا نَصَبَ |
الخُناةُ وأجهضوا مددي |
فَخَفَّ الحاقدون لها |
وخَفَّ اليهِمُ قَوَدي |
بنو الصفراء موعدكمْ |
فأنجزُ فيكمُ وَعَدي |
|
|