20- قال عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة (174): وذلك تحت عنوان ( عبادة الذكر شرطها : الإكثار) " ولكن هذه العبادة لها شرط واحد وهو الإكثار إذ لا ينفع معها القليل" اهـ ، ثم يقول عمرو (ص/175) : " ولذا لا ينفع أن نقول مرة واحدة مثلا: أستغفر الله " اهـ .
سنترك الان عمرو خالد يرد على عمرو خالد فقد ذكر عمرو في الكتاب نفسه صحيفة (182) : " وروي في الأثر ، سيدنا سليمان عليه السلام مر بموكبه وجنوده ورجاله ذات يوم على فلاح بسيط يحرث في أرضه فقال ذلك الفلاح : لقد صار ملك ءال داود عظيمًا فنظر إليه سيدنا سليمان عليه السلام وقال والله لتسبيحة في صحيفة المؤمن خير مما أعطي سليمان وأهله فإن ما أعطي سليمان يزول والتسبيحة تبقى " اهـ فهذا إفحام منك عليك يا عمرو فكيف تزعم إنه لا ينفع إلا تتقي الله في نفسك وفي المسلمين أيها المتجرئ على الله ألم تسمع بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض " ثم يقول : " وفي كل تسبيحة صدقة وفي كل تحميدة صدقة وفي كل تهليلة صدقة " . وقوله في كل تسبيحة : أي في قول سبحان الله مرة واحدة .
وقوله تحميدة : أي قول الحمد لله مرة واحدة وكذلك التهليلة : أي قول لا إله إلا الله مرة واحدة فالرسول يقول له في كل واحدة صدقة بينما عمرو خالد قال لا ينفع فمن نصدق يا عمرو ؟ ...
هل الرسول اشترط ما اشترطت من أنه لا بد من الإكثار كما زعمت هذا وكتب والأذكار طافحة بالأحاديث التي تثبت أن الذكر ولو مرة واحدة فيه نفع عظيم فراجع يا عمرو وتدبر ولا تدع الشيطان يوحي إليك وذلك بأن يتخذك وليًا له .
ألم تتدبر يا عمرو في قوله صلّى الله عليه وسلّم :" وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السموات والأرض " ثم تقول لا ينفع ، أعوذ بالله من الجهل .
يا عمرو إن الآية:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)} [ سورة الأحزاب] معناها إرشاد إلى الأحسن والله يرشدنا إلى الأحسن وهذا الأمر ( بكثرة الذكر) إنما هو على سبيل الاستحباب وليس على سبيل الوجوب ، وإنما أشكل عليك هذا لأنك ما تعلمت علم أصول الفقه ولو تعلمت ذلك لما قلت ما قلت لأن الأمر إنما يكون على سبيل الوجوب تارة وعلى سبيل الإستحباب تارة أخرى والمثال على الاستحباب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " فشرعا يجوز للمسلم أن يطعم غير المؤمن قال تعالى : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)} [ سورة الإنسان] والأسير هو الكافر بإجماع المفسرين . ويجوز أن يصاحب غير التقي .
ونختم بردٍ من عمرو خالد حيث قال في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " صحيفة (184) : يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " اهـ رواه البخاري ومسلم فهل لك أن تقول بعد كل ذلك إن الذكر القليل لا ينفع يا عمرو .
ثم إن عمرو يذكر في كتابه نفسه فيقول في الصحيفة (190) : " دعاء مباشرة الزوجة : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فمن قال ذلك -وقضى الله له ولزوجته بولد- لم يضره الشيطان أبدا" اهـ.
ثم علق عمرو خالد على الحديث قائلا : " سبحان الله ،( ذكر واحد)، يقي الولد الشيطان " اهـ
وهنا نسأل عمرو خالد كيف حصل النفع بذكر واحد فقط وليس بالكثير كما ذكرت .
21- يقول عمر خالد في كتابه المسمى" عبادات المؤمن" صحيفة (175) : " فلا فلاح -أيها الأخ- إلا بذكر الله تعالى لن تستقيم في قيام الليل والصيام وغض البصر والحياء والحجاب وغير ذلك إلا بذكر الله" اهـ.
نعوذ بالله من شر ما أردتَ يا عمرو والله أتيت ببهتان عظيم حيث توجب على الناس ما ليس واجبا ، كيف تقول لا فلاح وعكس الفلاح هو الخسران.
والحقيقة أنّ هذا هُراء لأن المسلم إن أدى الفرائض واجتنب ما نهي عنه ولم يتنفّل بتسبيحة واحدة في حياته فهذا لا إثم عليه ولا ضرر ولا ضير لكن نقول عنه فاته خير كثير إن كان يستطيع الذكر ولم يذكر.
ثم إنك تكذِّب يا عمرو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حيث روى البخاري عن طلحة ابن عبيد الله: "أن أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثائر الرأس فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة؟ فقال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئًا فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: شهر رمضان إلا أن تطوع شيئًا فقال : أخبرني ما فرض الله عليَّ من الزكاة؟ قال فأخبره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشرائع الإسلام قال: والذي أكرمك بالحق لا أتطوع شيئًا ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئًا فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق".
فالرسول لم يفرض عليه الذكر الذي عَنَيْتَهُ ومع ذلك الرسول يقول أفلح وأنت تقول لا فلاح فمن نصدق أنت أم رسول الله؟ ... عُدْ عن غيك واطلب العلم واجْثُ على ركبتيك أمام العلماء. وقد روى ابن عساكر أن رسول الله قال: "من أفتى بغير علم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" فانظر أين أنت.
22-قال عمرو خالد في كتابه المسمى عبادات المؤمن" صحيفة (133): "وأول ما يجب فعله هو الاغتسال حتى تتطهر من ذنوب الداخل والخارج" اهـ. الرد: هذا الكلام جاء بصدد كلامه عن الاغتسال عند الإحرام.
أولاً: دأب عمرو خالد على أن يوجب ما لم يوجبه الله تعالى فاغتسال الإحرام هو سنة بالإجماع وليس واجباً.
ثانياً: مجرد الاغتسال لا يطهر من الذنوب ولو كان مجرد الاغتسال يطهر الحاج من الذنوب كما زعم فما هي إذا مزية الحج المبرور، وكيف يتجرأ هذا الرجل على الاستدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحريف دينه ثم لا ينكر عليه واحد ممن يحضر محاضراته غيرة للرسول ولدينه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
23- قال عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة (177):" إن الناس تعاني من القلق لقلة ذكرهم و لانصرافهم عن الله جلَّ و علا و لهذا قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}[سورة طه] اهـ .
إن عمرو خالد لم يكمل الآية فلو أنه أكملها لعلم أن الذكر هنا ليس المراد به الأذكار المعروفة كقول سبحان الله والحمد لله وما شابه، بل المراد بالذكر هنا (القرءان) لأن تتمة الآية :{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا(125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى(126)} [سورة طه] فالله لم يقل لأنك لم تذكر الله وقوله تعالى { فَنَسِيتَهَا (126)} أي تركتها وقوله { تُنسَى(126)} أي (تـُترك) ومن معاني النسيان في اللغة الترك أي تترك من رحمة الله .
ومنه قوله تعالى عن سيدنا ءادم : { عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا(115)} [سورة طه] فلو أن ءادم أكل من الشجرة نسيانا أي لم يتذكر النهي لما اعتـُبر فعله معصية كما دلت الآية {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ(121)} [سورة طه] . فمثلك يا عمرو كمثل من قال: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4)} ثم توقف ومثل من قال {لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ (43) } ثم توقف وكذلك انت توقفت عند جزء من الآية لتوهم الناس أن الذكر فرض ولتحرف معنى الآية ، قال القرطبي في تفسيره (صحيفة 258 جزء 11 ) في قوله ( عن ذكري ) : " أي ديني وتلاوة كتابي والعمل بما فيه وقيل عما أنزلت من الدلائل ، ويحتمل أن يحمل الذكر على الرسول لأنه كان منه الذكر " اهـ
24- ثم قال عمرو بعد ذلك وفي الصحيفة نفسها: " وفي الغفلة عن الذكر قلق وهمّ وغم وتسليط للشيطان على الإنسان قال تعالى : :{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) } [سورة الزخرف]" اهـ .
غرق عمرو في أوهامه مرة أخرى وزعم أن الآية هنا المقصود بها الذكر بمعنى التسبيح والتهليل وما شابه قال القرطبي في تفسيره ( صحيفة 89 الجزء 16): "وهذه الآية تتصل بقوله في أول السورة { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا (5) } [سورة الزخرف] أي نواصل لكم الذكر فمن يعشُ عن ذلك الذكر ( القرءان ) بالإعراض عنه إلى أقاويل المضلين ( نقيض له شيطانا )
25- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة 186: "5- الاحتساب: " حسبي الله ونعم الوكيل" اهـ.
هذا خطأ والصواب أن يقال : " الحسبلة" كما تقول البسملة والحوقلة والحمدلة، أما الاحتساب فشيء آخر وهو مثل قولك فعلت كذا احتساباً أي طلباً للأجر من الله.
26- ويقول عمرو في كتابه " عبادات المؤمن" صحيفة (181): " أتعلم أيها الأخ لماذا سماهم الرسول "المفرّدُون"؟ لأنهم تفردوا وتميزوا".
قال صاحب معجم تاج العروس في مادة ف ر د : " وعن ابن الأعرابي: فرّدَ الرجل تفريداً إذا تفقَّه واعتزل الناس وخلا لمراعاة الأمر والنهي ومنه الحديث"طوبى للمفردين" وهي رواية الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مكة على جبل يقال له بُجدان فقال: سيروا هذا بُجدان ، سبق المفرّدون قالوا : يا رسول الله ومن المفرّدون ؟ قال : " الذاكرون الله كثيراً والذاكرات" هكذا رواه مسلم في صحيحه".
ونحن الآن نسأل هل علمت الآن لماذا سماهم الرسول " مفردون" ليس لأنهم تفردوا وتميزوا ولو كان الأمر كما قلت لقال : "المتفردون"
27- قال عمرو خالد في كتابه المسمى" عبادات المؤمن" ص 233: "يقول الإمام علي بن أبي طالب لو قيل لي يوم القيامة سنجعل حسابك لأبيك وأمك لرفضت، لأن الله سيكون أرحم بي من أبي وأمي "اهـ
هذا الكلام مكذوب على علي ولا أصل له على الإطلاق ثم كيف يرفض علي رضي الله عنه بزعمك يا عمرو أمر الله وهو من رءوس أتقياء هذه الامة كيف يقول لرفضتُ وهل يرفض عليٌ أمر الله إذا أمر.
وهو لم يرفض أوامر الله في الدنيا بل صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر لامر الله تعالى فهل يرفض أمر الله إذا أمره به يوم القيامة؟! والله لا يأمر بمنكر قط قال تعالى { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ (90)} [سورة النحل] وقال ايضاً: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَر (90)ِ} [سورة النحل] .
الأخ الفاضل أنس :
هذا غيض من فيض ، يؤكد أنّ هذا الرجل لا علاقة له بالدعوة لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا يثبت لنا أن هذا الرجل لا يفقه بالعلم الشرعي ويؤل على كيفه وبرأيه القاصر ، وإذا كنت أنت أو أحد آخر يريد أنْ يقول أنها مجرد زلات فاعلم أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يوصف بزلات فقط ، علمًا أنّ ما جاء في كتبه كانت عبارة عن محاضرات ألقاها في المساجد ثمّ جمعها في كتب ، وهنا يحق لنا أن نسأل السؤال التالي :
إذا كانت هذا خطب ومحاضرات جمعها في كتابين فلماذا لم ينقحها ويراجع نفسه في أخطاءه خصوصًا بعد أن راجعه بعض العلماء ونبهوه إلى تلك الأخطاء ؟
ثمّ لا يعني أن الرجل يستمع لأخطاءه من الآخرين ثمّ يشكرهم أنه على الحق ، فهل سمعنا يومًا أنه خرج على الملأ وقال أنا أخطأت في هذا الكلام أو ذاك وأصحح ما أقول ، لم يسمع أحد بذلك ، وإذا كان يعترف بخطأه أمام أحد ما ويقر به ، فماذا سنفعل بآلف الناس الذين سمعوا كلامه وحفظوه من سيصحح لهم تلك المعلومات التي أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها مصيبة بحق الدين .
سؤأل سأسأله وقد أكتب عنه بحثًا - إن شاء الله تعالى - هل عمرو خالد جاهل فيعذر لجهله ، أم ضال ومضل فيزجر لضلاله ؟
نحن لا ناقة لنا ولا جمل ، ولا نحسد هذا الرجل على ما ابتلاه الله به ، ومن كان يظن أن ذلك نعمة فهو مخطئ ، لكن تكون نعمة في حالة ما إذا كانت توافق شرع الله ، لكن يجب علينا أن ندافع عن ديننا ونبينا ، فهذا الرجل جاء بكلام وبتأويلات لم يسبقه بها أحد من غيره .
كما أرجو منك أن لا تأخذ الأمر وكأنه شخصي ، فنحن هنا نتحاور ونتناصح ، فإذا قرأت كتبه واقتنعت فهذا يعود إليك ، لكن أرجو أن لا تأخذنا العصبية والولاء فنضل عن الطريق السليم وأقصد بهذا الطريق هو الحوار النافع والجاد والملتزم ، كما إن الاختلاف لا يفسد للود قضية معك أنت ومع أي أخ نحاوره هنا ، لكن مع أمثال كل هؤلاء الذين يدعون إلى الله ويتجرؤون في الفتوى والتحليل والتحريف بغير علم فلا ؛ لا ، بالنسبة لي لا أقبل أن يأتي إلي من يقول عن الأنبياء أقوال لا تصح ولا تجوز بحقهم ، لا يمكن أن أقبل هذا الأمر وبالنسبة لي أيضًا ، فأنا أعتبر أن ردي هذا هو الأخير في الموضوع لما لمسته من ردودك السابقة .
وأخيرًا هناك أقوال كثيرة صدرت عن هذا الرجل وقد قالها في أشرطته من فتاوى و آراء بخصوص إبليس واليهود وغيرها لا يمكن إجمالها في هذا الوقت الضيق .
لقد أخذ مني هذا الرد وقتًا وجهدًا كبيرًا لأنني أردت التثبت بخصوص الفقرات التي تكلمنا عنها وما تركته ولم أورده كان أكثر ، ولا أقول لك أنني أتيت بكل هذا الكلام من عندي فهناك من نشروا وكتبوا وعلقوا " لكنني لا أستطيع إدراج الرابط الموجود فيه هذا الرد "على ما قاله هذا "الداعية" وأنا نقلت ما تم إثباته وما اقتنعت أنه قاله وكتبه ونشره .
أخي الفاضل : علينا أن نكون منصفين مع أنفسنا ومع غيرنا ، وعلينا قبل أن نكون هادئين في اتخاذ قراراتنا ، فلا نغضب ولا نتعصب إلا لله تعالى وللحق الذي جاء به ، وهذا الكلام ليس موجهًا لك بل أقوله لنفسي ولكل من يريد أن يسير على درب الحق .
قال تعالى " قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَِ " يوسف آية 108 وعند الطبري في تفسيرها قال : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل ، يا محمد : هذه الدعوة التي أدعو إليها ، والطريقة التي أنا عليها ، من الدعاء إلى توحيد الله ، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان ، والانتهاء إلى طاعته ، وترك معصيته ، سبيلي ، وطريقتي ودعوتي ، أدعو إلى الله وحده لا شريك له ، على بصيرة ، بذلك ويقين علم مني به أنا ، ويدعو إليه على بصيرة أيضاً من اتبعني وصدقني وآمن بي ، وسبحان الله ، يقول له تعالى ذكره : وقل ، تنزيهاً لله ، وتعظيماً له من أن يكون له شريك في ملكه ، أو معبود سواه في سلطانه : وما أنا من المشركين ، يقول : وأنا بريء من أهل الشرك به ، لست منهم ولا هم مني .
والله تعالى أعلم .
كل عام وأنتم بخير
تقديري واحترامي للجميع