|
1 / فَجَّرْتُ غاشِيَةَ الْهَوانِ بِبابِي |
وَاخْتَرْتُ رَفْعَ بَيارِقِ الاِرْهابِ |
2 / فَأَنا الْعُروبَةُ مُذْ وَعَيْتُ عَشِقْتُها |
وَعَقيدَةُ الاِسْلامِ مِلْءُ إِهابِي |
3 / وَأَنا بِلادي حَيْثُ قامَ مُؤَذِّنٌ |
يَدْعُو بِصَوْتِ اللهِ لا الأَحْزابِ |
4 / اللهُ أَكْبَرُ يا خِطابًا لَمْ يَزَلْ |
يَعْلو وَيَشْمَخُ فَوْقَ كُلِّ خِطابِ |
5 / أَنا إِنْ أَكُنْ فَوْقَ الْجَليلِ مُقَيَّدًا |
وَيُدَنِّسُ الْمَأْفونُ طُهْرَ تُرابِي |
6 / وَيُوَطِّنُ الشُّذَّاذَ فَوْقَ مَرابِعِي |
وَيُشيعُ أَنِّي قاتِلٌ إِرْهابِي |
7 / وَتَضيقُ أَرْضِي وَالدِّيارُ مَقابِرٌ |
فيها الأَحِبَّةُ ناصِرو الْغَلاَّبِ |
8 / مِنْ كُلِّ مِقْدامٍ هَوى مُتَوَضِّئًا |
مُتَبَسِّمًا فِي حَضْرَةِ التَّوابِ |
9 / مِنْ كُلِّ طاهِرَةِ الْفُؤادِ تَزَيَّنَتْ |
وَتَمَنْطَقَتْ بِحِزامِها الْخَلاَّبِ |
10 / مِنْ كُلِّ شَيْخٍ قَدْ قَضى مُتَحَسِّرًا |
لِغِيابِ أَهْلٍ هُجِّروا وَصِحابِ |
11 / أَوْ شَيْخَةٍ عَبَسَ الزَّمانُ بِوَجْهِها |
فَقَضَتْ تُسائِلُ عَوْدَةَ الأَحْبابِ |
12 / أَوْ طِفْلَةٍ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ أُزْهِقَتْ |
أَوْ طَفْلَةٍ قُصِفَتْ عَلَى الأَعْتابِ |
13 / أَبَتِ الرُّضوخَ لِفاجِرٍ وَاسْتَصْرَخَتْ |
يا قاصِمَ الأَنْجاسِ وَالأَذْنابِ |
14 / أَنا إِنْ أَكُنْ يا أُمَّتِي ذاكَ الَّذي |
تَرَكَتْهُ أُمَّتُهُ بِلا أَسْبابِ |
15 / تَرَكَتْهُ فِي ساحِ الْوَغى لِمَصيرِهِ |
لِيَضُمَّهُ الْقُرْصانُ لِلأَسْلابِ |
16 / وَرَضيتُ أَثْوابَ الْمَذَلَّةِ صاغِرًا |
حَتَّى أَصونَ سَواحِلِي وَهِضابِي |
17 / وَحَفِظْتُ دينِي صُنْتُ وَجْهَ حَضارَتِي |
وَرَفَعْتُ بِاسْمِ اللهِ خَيْرَ كِتابِ |
18 / وَأَتى زَمانٌ بِالنِّفاقِ قَدِ ارْتَقَى |
وَبِكُلِّ رَذْلٍ فاجِرٍ كَذَّابِ |
19 / هذا زَمانُ السَّاقِطِينَ مَصيرُهُ |
أَنْ لا يُعَمِّرَ فَوْقَ أَيِّ رِحابِ |
20 / فَالْحَقٌّ فيهِ مُشَرَّدٌ وَمُحارَبٌ |
وَالظُّلْمُ وَالطُّغْيانُ ذو أَنْيابِ |
21 / وَالْمُسْلِمُونَ ديارُهُمْ يا حَسْرَتِي |
أَضْحَتْ مَشاعًا فِي حِمى نَصَّابِ |
22 / إِنْ يَجْهَروا بِالْحَقِّ ساءَ صَباحُهُمْ |
وَالسِّجْنُ وَالتَّشْريدُ بَعْضُ عِقابِ |
23 / وَالْقَتْلُ بابٌ واسِعٌ وَدُخولُهُ |
عِنْدَ انْتِقادِ الْحُكْمِ وَالأَرْبابِ |
24 / وَالْحُكْمُ وَالْحُكَّامُ أَوْ أَزْلامُهُمْ |
جَمْعٌ مِنَ الأَغْرابِ لا الأَقْرابِ |
25 / فَشَريعَةُ الرَّحْمنِ مَنْهَجُ عِزَّةٍ |
فِي عُرْفِهِمْ خَطَرٌ وَبابُ غِيابِ !! |
26 / وَالْمُلْتَحونَ شَريِحَةٌ رَجْعِيَّةٌ |
مَقْطوعَةُ الأَسْبابِ وَالأَنْسابِ !! |
27 / وَالَّلابِسونَ الْجِينْسَ أَوْ فِكْرَ الْعُرِيْ |
أَهْلُ الصَّلاحِ وَصَفْوَةُ الأَصْحابِ !! |
28 / وَالَّلابِساتُ جَلابِبًا أُمِّيَّةٌ |
فَتَخَلُّفُ الاِسْلامِ فِي الْجِلْبابِ !! |
29 / وَالْكاسِياتُ الْعارِياتُ حَضارَةٌ |
وَتَقَدُّمٌ وَتَمَدُّنٌ إِيِجابِي !! |
30 / وَلَهُنَّ أَرْجاءُ الْبِلادِ مُباحَةٌ |
يَجْذِبْنَ سُيَّاحًا بِغَيْرِ حِسابِ !! |
31 / وَالاِقْتِصادُ بِحاجَةٍ لِسِياحَةٍ |
وَالسَّائِحونَ بِحاجَةٍ لِعِرابِ !! |
32 / وَمَناهِجُ التَّغْريبِ بابُ تَحَضُّرٍ |
وَشَريعَةُ الرَّحْمنِ بابُ خَرابِ !! |
33 / أَسْرَفْتَ يا زَمَنَ الرُّوَيْبِضَةِ الأُلَى |
جَعَلوا الْمَناسِمَ ذِرْوَةَ الأَقْتابِ |
34 / حَكَّمْتَ فينا كُلَّ غِرٍّ أَزْعَرٍ |
حِلْفِ الْمَلاهِي هاجِرِ الْمِحْرابِ |
35 / يا أُمَّتِي بَذْلُ النَّصيحَةِ واجِبٌ |
كَمْ ناصِحٍ أَرْقاكِ ذِرْوَ سَحابِ |
36 / جازَيْتِهِ بِالصَّدِّ جَهْلاً بِالَّذي |
أًَهْداكِ ، رَغْمَ تَفَرُّدٍ وَصَوابِ |
37 / وَأَخَذْتِ ما أَعْطى الْدَّخيلُ جَهالَةً |
بِطَوِيَّةِ الدُّخَلاءِ وَالأَغْرابِ |
38 / وَمَضَيْتِ جَذْلَى وَالدَّخيلُ مُراقِبٌ |
مُتَرَبِّصٌ لِلْوَثْبِ وَالاِعْطابِ |
39 / حَتَّى سَكِرْتِ لِما شَرِبْتِ تَهافَتَتْ |
أَرْتالُهُ وَطُرِدْتِ لِلأَعْقابِ |
40 / فِي ذَيْلِ قافِلَةِ الشُّعوبِ مَكانَةً |
وَمَهانَةً فِي الأَرْضِ شِبْهَ غُرابِ |
41 / وَلَقَدْ عَلِمْتِ الْغَرْبَ سُمًّا ناقِعًا |
وَشَرِبْتِهِ نَخْبًا مِنَ الأَنْخابِ |
42 / وَلَقَدْ عَرَفْتِ الشَّرْعَ وَاسْتَبْدَلْتِهِ |
بِشَرائِعٍ مَجْلوبَةٍ مِنْ غابِ |
43 / ديِنِي هُوَ الاِرْهابُ فِي تَفْسيرِهِ |
وَالاِنْحِلالُ خُلاصَةُ الأَحْقابِ |
44 / وَالْغابُ فِي شَرْعِ الْحَقيقَةِ أُمَّتِي |
إِرْهابُ فِي إِرْهابِ فِي إِرْهابِ |