عيناه ترمقني
مع سكون الليل الطويل..
وبين نسمات الهواء العليل..
وحين تتساقط مطيرات الخير الوفير..
تراه من بعيد...
مغطى بستار الليل السديل..
أو تراه يرمقني بعين القتيل..
يترقب خروجي..
من فوهة الزمن المرير..
يسجنني بنظراته ..
فتراه في نظراته يطيل..
أسحب قناع الحرير...
لأفهم بعد قلب يحير..
يخترق سحب السماء..
فيشرق...
لمرارة القلب الكسير..
وبعد فراق بألم كبير..
لينفك من سجن طويل...
ومع هذا..
وبعد هذا..
تراه بعينه يرمقني..
يترقب خروجي من ثغر الذكريات..
علّني أضحى ولو بالقليل..
من رمق عينيه...
ومن دمع يسيل...
تحياتي لكم نسألكم الدعاء..