حدث صداح الصاحي * ذو الفكر اللماح * والقلم الجراح * قال :
بينما أنا في آخر رمضان * شهر الهدى والقرآن * أطوف في المنتديات * قارئا ومشاركا دون أن أقبض ثمن الحبر والأبيات * لا دنانير ولا دولارات * وكنت من قبل تركت بيتي مغاضبا * وكنت قريب العام منتظرا مراقبا * أن يلين الحبيب سمير أو يقتنع * بما من أجله فارقته أو يرتجع * لكن سمير الخير أبى * وعن موافقتي الرأي نبا * وولجت ذات ليلة من أواخر الشهر الكريم * بعد انقطاع شهرين عن الندامى والنت الحميم * فهالني ما قرأت لسمير * مما جرى للواحة من تكدير * واختراق وتعكير * فقلت في نفسي يا ولد * تقدم يا ابن البلد * فقد وجب الوقوف بلا ردة * والأخ يعرف وقت الشدهْ * ودخلت لوقتي الواحهْ * فهي مذ كنت كانت بيتي * وهذا ما جرى وكان * وسبحان من قال كن فكان * والآن يا سادتي الأفاضل * بعد المقدمة والفواصل * هيا إلى المقامة الندية * والمجالس الأدبية * نشتار شهد الحروف * سائغا أطيب من لحم الخاروف * ولكن قبل البدايهْ * نحتاج قضية لها بداية ونهايهْ * ونحتاج إلى متهم ومحكمهْ * ذات أحكام وبيانات مُحكمهْ * فلا مجال هنا للخلل * ولا طريق يسعف مثل الهزل * فسنوا رماحكم * أعني أقلامكم * وهاتوا برهانكم * فأنا من الآن الحاكم عليكم * شئتم هذا أو أبيتم * ومن يحاول الاعتراض * فجزاؤه الهجاء منا والاعراض * ومجمل القول والبيان * فيما يلي من الاستبيان :
قراري أنا وحدي هو الفصل فاسمعوا *** وكل اعتراض إن بدا سيقطع
ومن شاء غض الطرف منا وعفونا *** فلا يدخر برطيله فهو أنفع
ولا شرط في البرطيل فالكل جائز *** فديناركم دولاركم فاسمعوا وعوا
ولا بأس بالحلوى القطائف إنها *** حبيبتنا والفعل منها أوقع
وبعدما قرأتم نص صكنا * وقد مهرناه بختمنا * أحيطكم علما * أني انفردت بنفسي يقظة وحلما * ونظرت في أحوالكم أجمعين * لأرى من هو المتهم المبين * فوجدته وعرفته وميزته * وربما بعضكم يعرف رسمه * وبعد يوم أو يومين نكشف اسمه * ونقبض عليه ونتلو عليكم جرمه * وبعدها نصدر الحكم في الاعلام * بالسجن أو بالاعدام * وحتى ذاك تقدموا * وشاركوا في الجلسات تسلموا * وحسن ظننا تغنموا * وإلا ستندمون ولات مندم *
وفي الختام نقريكم السلام * وصلوا على خير الأنام *