!
!
!
لا تغلقوا
عيونهم الصغيرة البريئة بعد موتهم !
لأنهم ...
أحياء
!
!
!
دعوها مفتوحة
تنظر إلينا بجسارة
وشموخ عزة
وإباء
!
!
!
دعوها
ترمق
آخر حفنة تراب ، تهال
من حزن غزة الشريف
على جماجم ... مبقورة منزوعة الأحشاء
!
بفعلنا ...،.... ، .... ، .... ، .... ، .... !! وشرعة اليهود
فصمتنا قنابل
وعجزنا رصاص
يفتهم ، أشلاء
!
!
!
دعوها تنظر لضوء الشمس الأخير الماكث ...
ملوثاً بخنوعنا ويأسنا
وبعض ما يساق من دموعنا الدماء
!
!
!
دعوها تنظرُ لتـَعَلق بأذهاننا كجثام ...
يهبط على أحلامنا ووسائد نومنا الوضيعة الدنيئة الإصغاء
!
!
!
ودعوها تضىء بنورها دلوفنا ...
لحلكة الضمائر القميئة السوداء
!
!
!
دعونا
لا نغلق عيونهم
الصغيرة
البريئة
الوضيئة
الجميلة العذراء
!
!
!
ودعونا نبكي ! لا لشىء...
غير أن الموت يأخذهم بقاء
!
!
!
ودعونا
نعلق
على أرحامنا
شهادة
لأمة
تحيا
على عشق الرذيلة ... تأنف الشهداء
....
...
..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت لرؤيتي لتلك الباقة الملائكية من صغار غزة وهم يدفنون
وعذراً
.