النملُ في مهبِّ الرِّيحِ في سطوِ الشتاء
ينوءُ بالأحمالِ يمشي بين ذراتِ الرمال
ويختفي في غارهِ وفي جحورقصرهِ
يخشى من الإعصار يتلو فوقه
معازفَ الأحجار
تساوتِ الجحورُ والقصور
يا أيها الغُثاء
نمْ في غطاءِ العهدِ والأمان
فلن يطولَ الإنتظار ..
عمِّرْ مساكنَ الديار
ولا تجادلْ في أمور البحر والأنهار
ولا تـقارع أو تمانع أو تدافع
بلْ واجبٌ عليكَ أن تصانع
وتشهد العقودَ في ليلِ الزفاف
وتمنع الأسماعَ والأبصار
عن قُبلةِ الفحل التي وشمٌ بساعدِ السِّوار
إذا رأتها حُرَّةٌ تبكي وترثي حالها
أمستْ حبيسة اللسان
فلم تعد تردد الغناء
إن تدبروا نفارقُ الجبان
أو تقبلوا نعانقُ الإباء
يا أيها النملُ الذي تعافهُ مضاربُ الدِّيار
سيأكلُ الجرادُ هذا القمح
حينما تحينُ وجبة العشاء
وأنتم تنظرون
كما تناولَ الزيتونَ في وقت الغداءِ..
هل تذكَّرون ؟؟