أفيقوا يا عرب وانقضوا على الخبيثة

إن جميع العرب من المحيط إلى الخليج مسؤولون عن ما يحصل في غزة من إبادة لشعب أعزل كل ذنبه أنه يرفع راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله ويدافع عن أرض ( أمته ) وكرامتها وقداستها.
العرب جميعاً وليس فقط من هم بجوار اسرائيل بل جميعهم البعيد قبل القريب ، أين اتفاقية الدفاع العربي المشترك وأين هي جيوشهم التي أعدوها لمثل هذا اليوم وأين من يحمي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويحمي عرضه ونساء أمته.
اسرائيل قادمة وستأكل الأخضر واليابس ولن تجدي عنكم أمريكا شيئا ولن تحمكم منها ولن تتخذ حق الفيتو في الدفاع عن المدينة المنورة وعن دمشق وعن القاهرة .
ستواصل زحفها شئتم أم أبيتم ، فهبوا أيها العرب إن أردتم الحياة الكريمة لنصرة أنفسكم ودياركم واحموا بلادكم ومقدساتكم قبل أن يكبر التنين وقبل أن تكبر الأفعى وتفرخ ثم لا تستطيعون لها سبيلا .
اليهود ليس لهم أمان وإن أعطوا العهود الان فغدا ومن منطلق القوة سيدمرون عهودهم ومواثيقهم ، لا تنتظروا الفرس ان يقفوا معكم ولا تنتظروا العثمانيين أن ينصروكم ولا فرنسا ، بل قووا سواعدكم واتحدوا وكونوا كلمة واحدة واقتلوا الأفعى في مهدها فإنها والله الآن تحتضر وهذا وقت الحصاد .
لقد قدم لكم اخوانكم في غزة الفرصة بصبرهم وإبائهم وجلدهم وثقتهم بالله فاغتنموها وانقضوا على هذه الخبيثة وانزعوها من ديار الإسلام والمسلمين وحرروا أرض العروبة والمقدسات وعيشوا بعدها بكرامة ، وإلا والله إن اسرائيل قادمة من النهر إلى النهر .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إننا لا نحمِّل دولة دون الأخرى مسؤولية ما يجري في غزة بل نقولها علنا أن كل الدول من المحيط إلى الخليج كما

تفضلت بالقول أخي عبد الملك مسؤولة عما يجري في غزة، وإنه لعار عليهم هذا الصمت المذل والخانق لرغبة

الشعوب. بعض الدول تحاول تبرئة نفسها وتزويق واجهتها على حساب أخرى وتكتفي بالقول هل سنتكلم وحدنا؟

هذه الحرب كشفت القناع الحقيقي لجميع الدول العربية والغربية على حد سواء.

وتالله لو علم العرب وأظنهم لا يخفى عليهم ذلك، إن نجحت إسرائيل لا قدر الله فستبحث لها عن رقعة أخرى تمارس

فيها حربا قذرة أخرى وسنداس تحت جبروتها ولن تنفعنا أمريكا لأن تلك رغبتها الأولى وذلك هدفها المنشود وإلا

ما كانت سكتت عن المجازر التي ترتكب في حق شعب أعزل ومما لا شك فيه أن هذه الحرب أمريكية إسلامية

قبل أن تكون إسرائيلية فلسطينية.

لقد أثبت المقاومة جداراتها وفندت مزاعم الكيان الصهيو-أمريكي، أثبت أن الإسلام لن يموت مادام هناك رجال

أشاوس يدافعون عنه بالغالي والنفيس، وبقي على النصر القليل، لقد مهدت حماس الطريق ولو تدخل العرب الآن

لجنوا ثمار ما بذلته حماس في سبيل الحرية وفي سبيل الإسلام بالدرجة الأولى.

فهل سيقطفون الثمار؟ أم سيبقون حبيسي أبراج الصمت والتفرج؟

هذا وقت التدخل، وقت وقفة حازمة وكلمة موحدة ويد واحدة.

فهل لنا أن نراهم فوق خلافاتهم وفوق تشرذمهم كيانا واحدا ولو لمرة واحدة.

شكرا لك أخي عبد الملك على ما كتبت.

احترامي وتقديري.

لا أختلف معك لحظة في أنها قادمة و ستأكل الأخضر و اليابس ...

و لكنني أختلف معك في قولك ... أفيقوا يا عرب / فالعرب ليسوا بنيام يا أخي حتى ترهق نفسك و تقوم بدعوتهم إلى الاستفاقة هداكَ الله .
بل أثبتوا أنهم ميتون و قطعا بعد كل هذا ميتون . و الميتُ لا يستفيق ... بل يُبعث بعد موته .

لذلك لا بد لنا من العودة إلى الله و العمل بنواميس العزة ليبعثنا من جديد بعد هذا الموت الممتد من المحيط إلى الخليج .

كل دولة تعلق شماعتها على جارتها / بل لنكون منصفين كل نظام يعلق شماعته على الآخر و بذلك تتملصُ كل الأنظمة جميعها من العتب و اللوم لأنها وجدت شعوبها لا تجيد غير الصراخ و الهتاف و إلقاء اللوم أيضا .
فمرحى بصراخ الشعوب مرحى بهتافها و لا تنسوا أن تجيدوا استعمال السجع في عباراتكم حين تصرخون و توضيح الخط حين تكتبون على قطع القماش / و ارموا اللوم بدوركم على الحكام لتكون الدائرة مغلقة بينكم و حذارِ حذارِ أن تخرجوا من قوقعتكم اللعينة.

و لكنه قول الصادق لا بد أن يتحقق فينا ... غثاء غثاء غثاء .

لابد لها أن تعود وتنهض أخي عبدالملك
فالله قد كتب هذا ووعدنا به
ولن نجزع إن شاء الله إذا اخوتنا في غزة على ما يمرون به من محنة ورغم هذا يستعيون على أمرهم

بتقوى الله وعدم اليأس والقنوط
يا الله انهم في ورع ورباط مع الله وارتفاع عقيدة ويحمدونه على كل شيء ويعلمون ان الله قد كتب لهم الخير

فما بالنا نحن فلنقتدي بهم لنساعدهم ..

جزيت خيراعلى الحروف الرائعة