يا ليل الصمت متى غده..؟؟
مصطفى حسين السنجاري
هذي غزَّةُ في الصحراءِ,
وقد داهَمَها ..قُطّاعُ الطرُقِ المأجورينَ..
نهــــــارا
تلتَفِتُ, يمينا – في ذُعْرٍ – ويســـــارا
تحتملُ البطشَ , وتحتمل النزَقَ البرِّيَّ
لعلَّ سيوفاً ,تلمَعُ فوقَ روابي الشامِ,
لعلَّ خيولا من جهة الأَرْدُنِ ,
أو من أرضِ كِنانةَ,
تقدَحُ تحتَ حوافِرِها الأرضُ
غُباراً , وشَرارا..
ولعلَّ رعاةً سَمِعوا..
صرخَتَها
فآنتفَضت فيهم نَخْوَةُ مُعْتَصِمٍ
فأَتَوْها ..أنصارا
غزَّةُ ..تلتَفِتُ يمينا ويسارا
لكن لا أحدٌ..
في الأُفْقِِ كأَنْ
لم يُبْقِ الخوفُ حواليها
من عُزْوَتِها –
ديّارا-
هذي غَزَّةُ , بين الرجمِ ,
وبين........... الحَرْقْ
حُبْلى..بالعزِّ لكُمْ
والفخرِ وبالبَرْقْ
يا من بكمُ آمتلأَت خاصِرَةُ الشَّهَواتِ
وخارطَةُ الشَّرْقْ..
غَزَّةُ حُبْلى
لكنْ قَبْلَ الموعِدِ..بِكَثيرٍٍ فاجأَها الطَّلْقْ
يا غزَّةُ...
إنَّ المنتَشِرينَ على خارطةِ الشَّرْقْ
إنْ سَمعوا..أو لــمْ ..؟؟؟
يا غزَّةُ ما سمعوا
لا فَرْقْ
فآلتَزِمي يا غَزَّةُ بجذوعِ الصَّبرِ
فلا نَخلَ لدَيْنا
في الصحراءِ..ولا وَدْقْ
يا غَزَّةُ
هزّي جذْعّ الصَّب..ْرِ
إليكْ
يَسَّاقَط نصْـــرا ..!!!
غزةُ حبلى
وترَدِّدُ لحناً من زمَنٍ
كانت بغدادُ ..تُرَدِّدُهُ
يا ليلُ
الصمْتُ العَرَبيُّ..متى غَدُهُ...؟؟؟؟
ويَجيءُ الرَّجْعُ :
كأَنَّ قِيامَ السّاعةِ موعِدُهُ..!!