أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: المشهد قبل الأخير

  1. #1
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي المشهد قبل الأخير

    جلس في ذات المكان ، يرقب الشمس التي كادت أن تغيب ، يمسك هاتفه النقال في لهفة ، ولكأنه يناجيه ، فمتى أصغي إلى لحن آتٍ من بين جنباتك يشعرني بالحنين ويدغدغ قلباً نسي الفرح منذ سنين ..
    بجواره جلست فتاة صغيرة ، تمسك عروستها الصغيرة وتداعبها في رقة ، فارتفع حاجباه في حنان إذ رآها ..
    أمسك بيدها الرقيقة ونظر في عينيها ، كم يحس أنها تشبهه .. كم يرى فيها نفسه ..
    أحس بها وببراءة طفولتها .. كم يحسدها .. كم يتمنى لو نسي أنه رجل بالغ ولعب مثلها ، لو اختبأ من أصدقائه محاذراً ألا يمسكه أحدهم ..
    شعور رهيب لا يوصف ، قلبه يدق في قوة تكاد تخلع صدره ، وأقدام صديقه تقترب ، شعور بالرهبة والخوف والنشوة ومتعة اللعبة .. ثم تبدأ الخطوات في الاقتراب ، فتزداد النشوة لتطغى على مشاعره .. وتكون قمتها إذ يهب واقفاً ليضع يده على الجدار معلناً انتصاره ..
    هكذا كان يمتلك مصيره ورغباته بين جنبيه ، يستطيع أن يقاوم وأن ينجح ، يواجه خوفه ويغلبه .. هكذا كان يشعر بنفسه بطلاً وبالخوف صغيراً أمام قلبه وأحلامه ..
    الطفلة تهرع لتلبية نداء سيدة ترافقها ...تتعثر أرضاً فلا يعيقها هذا ، مسرعة تنهض وتواصل رحلتها خارجة من المكان ..
    الوقت يمر بطيئاً ، والهاتف على حاله صامتاً وكأنما غادرته الحياة ..
    ذراته ترتجف ، لكن النشوة ليس لها مكان ، والخوف وحده من يسيطر عليه ، والانتصار ليس وارداً أبداً .. فمتى يظهر اسمك يا مريم ..

    *****
    الشمس في كبد السماء ..
    لقد اقترب الموعد الذي طال انتظاره ..
    ترتب شعرها في المرآة ..تلبس فستاناً ثم آخر ، تغير معالم وجهها مرات ومرات .. هل سأجده هناك ؟ هل لا زال ينتظرني ؟
    ما بيننا أكبر من تفاهات السنين ، صبرنا فاق كل حدود ، ولن يمنعني عنك ظالم .. أنت لي ولو لم تشأ كل قوانين الدنيا .. اليوم ستعرف كل شيء .. ستعرف أن لقاءنا أثمر ، وأن بذرته جميلة نضرة كوردة خضراء ..
    اليوم أعود إلى ذات المكان ..
    من بين آهات غطت جراحات قلبها تتذكر آهاتها إذ سارت في طريق غير طريقه ..
    صرخت يومها أن سأعود .. وصرخ يومها أن سأنتظرك ..
    في ذات الموعد وذات المكان ..
    وابتعدت متوارية خلف السحاب ، تتداعى في قلبها أمواج بحر عاتية ، تتصارع كل خيالات الدنيا ، رغباتها تذوب وتذوي ، والحياة لا تعود إلا ساع الغروب .. عند شجرة السرو ذاتها التي شهدت أول لقاء ..
    ها أنا ذا يا حبيبي قادمة إليك ..
    لن يمنعني شيء ..
    لن توقفني كل الدنيا ..
    سأبدأ رحلتي إليك بعد قليل ..
    تبتسم ابتسامتها التي لا تأتي إلا مرة واحدة في اليوم ..
    ولا تكتمل إلا حين تراه ..
    تنظر الى ساعتها في قلق وقد تذكرت شيئاً آخر لا يقل أهمية
    لماذا تأخرت عن العودة يا وفاء ..؟
    *****
    تشرق الشمس مرة واحدة في اليوم ..
    ومع أول شعاع لها تنهض إلى شباك غرفتها ..
    ما أجمل لون الشمس ؟ ما أعذب صوت العصفور ؟ ما أحلى هذا الصباح ..
    تغسل وجهها كما عودتها أمها ، ورغماً عنها تفكر فيه ..
    هل هناك أبي حقاً ؟
    ولماذا لا تراه ؟ أي سجن هذا الذي لا ينفك عنه ؟ فماذا فعل لكي يحبس كما يقول جده ؟
    والى أين يسافر كما تقول أمها ؟ ولماذا لكل روايته التي تختلف عن الآخر ؟
    تتعبها الأسئلة ، وتحار في اختيار الجواب ، لكن الضحكة ترتسم على شتفيها الصغيرتين إذ تراها ..
    عروستها الصغيرة ، رفيقة ليلها وصديقتها الوحيدة ..
    تحتصنها ولكأنها تحتضن طفلها وصغيرها .. تراقصها وتلاعبها وتمشط لها شعرها ، تشعر معها بحنين جارف وبحب بلا حدود ..
    لا تهتم لدخول جدتها عليها ، ولا تستغرب لرغبتها في الخروج معها إلى المدرسة .. لا ترى ابتسامة الشر في عينيها ، ولا تستطيع ترجمة ما تحمله عيونها ..
    لقد رأت نظرتها هذه من قبل .. فأين رأتها .. أين ؟
    ألن أودع جدي ؟

    ********
    قبل الفجر بقليل ..
    أمام المرآة يشذب شاربه ، يشعر قوته وسطوته ، يعرف أن الدنيا كلها أصغر من جبروته .. هو الذي يأمر فيطاع ، هو الذي يعرف كل شيء ويحسب له الجميع ألف حساب ، ادخاراته بالملايين ، وأمام قسوته تتكسر عظمة الرجال ..
    زوجته على السرير تنظر له بنظرتها الخاوية ..
    تسمع ما يقول ، وتبدأ مهمتها كما أمرها تماماً ..
    ستصطحبين وفاء ، لن تذهب الى مدرستها ولن تعود الى المنزل قبل المساء ..
    ستكون بعيدة تماماً عن مسرح الجريمة .. لن تشاهد أي شيء ولن تشعر بأي تغيير ..
    ستتصل سكرتيرتي عليه ، ستقنعه بأنها صديقتها .. ولسوف يكون هناك ..
    الخطة جاهزة وفي الوقت المناسب سترى ابنتنا ما لا تحب أن تراه .. ستبتعد عنه وتنساه تماماً ..
    هكذا يجب أن تتأخر ، ويجب أن تصل في الوقت الذي يناسبنا تماماً .. التوقيت هو الذي نلعب عليه ها هنا ..
    تهز رأسها ، تبتسم بذات الملامح الخاوية ..
    تراقب عثرات الزمن التي تنحفر على ملامحه ..
    ستسقط حتماً ، ولسوف تكون سقطتك مدوية ..
    ورغماً عنها ، أحست بالشفقة على مريم ..
    لك الله يا والد ابنتها .. لك الله ..
    *****
    لكن المشهد يتوقف أمام ناظريه والشخوص تتجمد وهو عاجز حتى عن التفسير ..
    الطفلة خارج الحديقة تتجمد ونظراتها لا تفارقه ..
    وجدتها دامعة العينين لا تتحرك ..
    والجوال هاتفه يرن .. نغماته تبدد صمت المكان ..
    - أنا صديقتها فوافني إلى شقتي لتلقاها ..
    لكنه لا يسمع حتى صوت الصديقة الغريبة ، وأنظاره معلقة بالطفلة ..
    شعرها الأسمر ينسدل على كتفيها الصغيرتين ، وعلى وجهها تبدو نظرات متعبة حقاً ..
    ولا تتحرك ..
    ثم تعود أدراجها إليه ..
    الدمعة في عيني مرافقتها تسقط وقد فقدت إدراكها وصبرها ..
    والحواجز تتكسر لتنجلي عن حقيقة مرة ، يدركها أخيراً في المشهد قبل الأخير ..
    أموتُ أقاومْ

  2. #2
    الصورة الرمزية مروة عبدالله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 3,215
    المواضيع : 74
    الردود : 3215
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي


    مع تفاوت الليل والنهار
    بالغسق والفجر وترقب وانتظار
    نجد أن أوقاتنا محسومة بمشهد واحد
    قبل نزول الستار

    أحمد عيسي

    طبتَ وطاب ما كتبت لنا
    دمتَ والخير
    محبتى


  3. #3
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة عبدالله مشاهدة المشاركة

    مع تفاوت الليل والنهار
    بالغسق والفجر وترقب وانتظار
    نجد أن أوقاتنا محسومة بمشهد واحد
    قبل نزول الستار

    أحمد عيسي

    طبتَ وطاب ما كتبت لنا
    دمتَ والخير
    محبتى

    الأخت الفاضلة : مروة عبد الله

    أسعدني مرورك الكريم
    دمت بخير دائماً

  4. #4
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    المبدع أحمد عيسى،

    قرأتها ثلاث مرات في كل مرة أحاول سبر أغوارها، ربط جزئياتها، اعتقدتها قصصا مختلفة

    لكنني كلما وصلت للنهاية أجد نفس الشخصيات مما يدل على أنها قصة وحيدة.

    ربما هو الأسلوب غير المباشر - الرمزي- الذي اعتمدته هو ما خلق تشويشا في ذهني.

    أسلوب وصفي سردي وظفته بشكل جيد.

    ربما هو المشهد قبل الأخير هو من أنقذ اللبطل من تلك المكيدة المدبرة رغم قسوته وشدة إيلامه.

    احترامي وتقديري.

  5. #5
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    المبدع أحمد عيسى،

    قرأتها ثلاث مرات في كل مرة أحاول سبر أغوارها، ربط جزئياتها، اعتقدتها قصصا مختلفة

    لكنني كلما وصلت للنهاية أجد نفس الشخصيات مما يدل على أنها قصة وحيدة.

    ربما هو الأسلوب غير المباشر - الرمزي- الذي اعتمدته هو ما خلق تشويشا في ذهني.

    أسلوب وصفي سردي وظفته بشكل جيد.

    ربما هو المشهد قبل الأخير هو من أنقذ اللبطل من تلك المكيدة المدبرة رغم قسوته وشدة إيلامه.

    احترامي وتقديري.

    الأخت الفاضلة : سعيدة الهاشمي ..
    لربما كان الأمر واضحاً أكثر لو أعدت ترتيب القصة بناء على أحداثها من حيث التوقيت الزمني
    فان كنت لاحظت هذا فالأحداث تسير بالعكس في المشاهد الأربعة الأولى ثم نعود الى المشهد الأول مرة أخرى
    أي أن اللقاء كان وقت الغروب ثم كانت المشاهد التالية في نفس اليوم ولكن في فترة الظهيرة من نفس اليوم ثم شروق الشمس ثم الفجر ...
    هكذا لربما تتوضح الأمور أكثر ، وان كان التفسير يقتل أي عمل أدبي مهما بدا غامضاً
    شكري لك وفي انتظار قراءة أخرى ..

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    القاص المبدع / أحمد عيسى

    معك حق أخي و أوافقك في أن تفسير النص الأدبي يقتله , و لكن رغم ذلك أرى أنك أشرت فقط إلى الجانب الزمني و لم تفسر النص تفسيرا قاتلا .
    فأي قراءة و مهما كانت مشوشة هي قراءة في حد ذاتها للنص الأدبي و دليل على تأثيره في نفسية و ذهن المتلقي .

    مرور أول و سأعود بإذن الله إلى قراءة في القصة لأنني لمحتُ فيها اسما عزيزا على قلبي .

    دمت بخير و ألق ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    القاص المبدع / أحمد عيسى

    معك حق أخي و أوافقك في أن تفسير النص الأدبي يقتله , و لكن رغم ذلك أرى أنك أشرت فقط إلى الجانب الزمني و لم تفسر النص تفسيرا قاتلا .
    فأي قراءة و مهما كانت مشوشة هي قراءة في حد ذاتها للنص الأدبي و دليل على تأثيره في نفسية و ذهن المتلقي .

    مرور أول و سأعود بإذن الله إلى قراءة في القصة لأنني لمحتُ فيها اسما عزيزا على قلبي .

    دمت بخير و ألق ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشــام
    أستاذي الفاضل : هشام
    وقد أكون أيضاً لم أوفق في طرح الفكرة ...
    أنتظر عودتك

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    قرأت النص هذا أكثر من مرة على غير عادتي في محاولة مني لربط ما فيه أو الخروج بفكرة واضحة عن المعنى المقصود بوحا أو رمزا وأعترف أن ذلك أعجزني حتى حين قرأتها من تحت لفوق كما أوضحت.

    أخي أحمد:

    لقد رأيت هنا بداية نضوج حرفك وأسلوبك وسعدت بذلك جدا ، ولكني وبعد ما رأيت في هذا النص أهمس لك بنصح صادق بأن الغموض ليس غاية وأن الرمز ليس نهاية أو غواية بل هما وسيلتان قد يحتاجهما الكاتب في ظروف محددة لتوصيل الفكرة وليس حجبها ، وجمال النص ورقيه ليس في أن يكون أحجية بل أن يكون حجة.

    أتمنى بل وأثق بأنني سأقرأ لك ما هو أجمل وأكمل وأرقى.

    أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الجميل القاص المبدع / أحمد عيسى

    أولا اسمح لي أن أشكر عميد واحتنا الدكتور سمير العمري على رفع هذا النص فقد ذكرني بوعد قطعته على نفسي بالعودة و لكن الأيام شغلتني عن الوفاء به فعذرا منك .
    ثانيا فليسمح لي أستاذنا الفاضل سمير أن أخالفه الرؤية نوعا ما لأن الغموض و الرمزية التي استعملهما القاص في سرد الأحداث و وصف الشخوص ليس بذلك الغموض المريب الذي يحجب الرؤية تماما و ذلك بسبب الإحالات التي كانت ترافق آخر كل فقرة و كانت عبارة عن أسئلة تمهد لمعرفة الشخوص و تكوينها العاطفي و الفكري فكان سؤال البطل في آخر المشهد الأول يحيلُ إلى شخصية مريم الزوجة و سؤال هذه الأخيرة في آخر المشهد الثاني يحيلُ إلى شخصية وفاء البنت التي تحيلُ بتسائلها في آخر المشهد الثالث إلى شخصية الجد المتزمت ( و هنا تظهر تجليات المشهد ما قبل الأخير و السبب الحقيقي في ابتعاد الزوج عن الزوجة و تفكك هذه الأسرة و تبدأ معالم القصة بالوضوح أكثر فأكثر لتحيلنا على عقلية طبقية للجد من خلال الوصف الذي استعمله الكاتب ) ثم يأتي دعاء الجدة في آخر المشهد ليحيلنا ثانية إلى البطل و لنكتشف أن تلك المشاعر التي سكنته في المشهد الأول تجاه تلك الطفلة البريئة ما كانت سوى مشاعر الأبوة , مشاعر نحو ابنتهِ وفاء التي لم يرها ربما قط بحياته .
    و القصة بشكل عام تعالج موضوعا اجتماعيا مهما و تضعنا أمام جملة من الأمور نستشف من خلالها شخصية كل فرد من هذه الأسرة المفككة إما بسبب ضعف البطل و عدم مواجهته للأمور بصلابة كما لمسنا في تمنياته أو بسبب تجبر القوي الغني المتمثل في شخص الجد .

    أتمنى أن تكون هذه القراءة موفقة و في محلها تماما

    إكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـام

  10. #10
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    قرأت النص هذا أكثر من مرة على غير عادتي في محاولة مني لربط ما فيه أو الخروج بفكرة واضحة عن المعنى المقصود بوحا أو رمزا وأعترف أن ذلك أعجزني حتى حين قرأتها من تحت لفوق كما أوضحت.

    أخي أحمد:

    لقد رأيت هنا بداية نضوج حرفك وأسلوبك وسعدت بذلك جدا ، ولكني وبعد ما رأيت في هذا النص أهمس لك بنصح صادق بأن الغموض ليس غاية وأن الرمز ليس نهاية أو غواية بل هما وسيلتان قد يحتاجهما الكاتب في ظروف محددة لتوصيل الفكرة وليس حجبها ، وجمال النص ورقيه ليس في أن يكون أحجية بل أن يكون حجة.

    أتمنى بل وأثق بأنني سأقرأ لك ما هو أجمل وأكمل وأرقى.

    أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.



    تحياتي
    الأستاذ الكبير والأخ الحبيب : د. سمير العمري

    أشكرك كثيراً لمرورك على النص ، وتكرمك بالرد عليه وقراءته ..
    أستاذي الفاضل أعترف أن الغموض ليس غاية ولكني لم أتعمد الغموض وانما اتبعت اسلوباَ متسلسلاً في تفسير الشخصيات والأحداث فكل نهاية مشهد يقود الى ما بعده لنعود الى نقطة البداية .. الموقف المتجمد الذي يكشف تفاصيل المؤامرة التي حرمت فتاة من والدها وانسانة من حبيبها ..
    نعم أستاذي قد يكون النص حمل بعض الغموض لكن قراءة أخي هشام له جاءت بدقة متناهية ، بحيث سبر أغوار النص فعلاً وعرف ما أردت أن أقول ..

    أشكرك كثيراً لمرورك وملاحظتك
    واعلم أن كل كلمة منك أحفظها في صدري وقلبي ..
    دمت لنا معلماً وناصحاً ..

    كن بخير أستاذي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. المشهد الأخير
    بواسطة خالد الجريوي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-05-2014, 09:00 AM
  2. طواف المشهد الأخير: سكينة جوهر
    بواسطة سكينة جوهر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-08-2013, 12:45 PM
  3. المشهد الأخير
    بواسطة أنس إبراهيم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 15-02-2008, 01:01 PM
  4. (المشهد... ما قبل الأخير!)
    بواسطة مـي علـي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 09-06-2006, 07:40 PM
  5. المشهد الأخير
    بواسطة محمد البهلوان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-12-2005, 10:46 PM