بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت لكم اليوم ...
فى عالم طاغور
تأليف :رابندرنات طاغور
تقديم و ترجمة:شكرى محمد عياد
و الكتاب هن سيرة جياة الشاعر "طاغور"مع عرض لبعض أعماله الشعرية التى لا تخلو من رقة و احساس بالحزن و لاننسى ايضا احساسه فى الشديد ابالسلام داخلى..
دعونا احبتى ناخذ منه مقتطفات..
"على خرير النهر المقدس و تحت أشعة شمس الهند الساطعة كتب طاغور أولى أغانيه الأصيلة"أغانى المساء" .كانت الطبيعة هى مصدر الهامه,و لكنه كان يراها بعين حزينة قلقة,و ان هذه الرؤية لتظهر حتى فى عناوين قصائده:"اليأس فى الأمل""انتحار نجمة""دعوة الى الحزن""المراة التى لاقلب لها""أغنية القلب الوحيد"...و نرى هنا احدى قصائد الشاعر يخاطب محبوبته قائلا:-
"كما يقبل النور و ئيدا فى ابتسامة رقيقة ليموت على المحرقة فى وهج الشرق المشتعل,كما يعزف الهواء فى البستان-ضيفا من بلاد بعيدة جناحاه متعبان,و يموت عند الزهرة التى و هبها نفسه و هو يربت عليها بلمسة حنان,كذلك أقبلى ياأغنيتى ياعروسى ,برقة على شفتيك المتعبين و دموع فى عينيك".
و هذه الأغنيات فى ذلك الوقت رفعته الى قمة الرومانسية ,و اظهرت شاعرا جديدايعبر عن مطامح روحه الشابة و آلامها فى موسيقى تحررت من تقاليد النظم النغالى ..و تظهر ايضا مقدرته على التجديد فى الأوزان و القوافى.
و قد أصبح طاغور تلميذا فى مدرسة "الفياشنافا"أولئك الذين مزجوا الحب البشرى بالحب الالهى ..فهم حين يتغنون بالحب ,فانما يتغنون شوقا لايهدأ أبدا ,لانه شوق الى حبيب أزلى لا يراه الا لمحا.حب لن يوجد على الارض,و يظل فى نفسهم شىء لم يتحقق,جوهرة من الحزن تضىء فى أعماق السرور نفسه:
"البهجة ضعيفة كقطرة ندى,بينما تضحك تموت.اما الحزن فقوى باق.دعى الحب الحزين يسيقظ فى عينيك".
و كما ذكر الكتاب رومانسية طاغور..فقد ذكر ايضا دوره الوطنى ضد الاستعمار الانجليزى و تناول بعض من مقالاته السياسية ..كما اظهر دوره فى الحركة الوطنية و أظهر كيف ان طاغور كان يرى ان الحركة الوطنية يجب ان تقوم على الحق و لها ان تلجا الى القوة لتدافع عن الحق و تدعمه.
و نكتفى بهذا القدر فقد أطلت عليكم و لكن الكتاب ملىء حقا بحياة حافلة لهذا الشاعر و تنقلنا الى بلاد البنجاب بين الطبيعة الغنية و بين العمل بقوة و ايمان على طرد الاستعمار.