بسم الله الرحمن الرحيم
من منا لا يعرف أسطورة أوديب ، إحدى روائع سفوكليس أوديب والتي تعني:(المتورم القدمين)باللغة العربية هذا الفتى الذي حاول الهرب من النبوءة التي تلقها في معبد دلفي من كبير الكهنة لايوس وهي أنه سيتزوج أمه ويقتل أباه ولكن القدر المحتوم جعله يقتل أباه حين فر من(كرونتة)وتجه نحو (طيبة)،ويتزوج أمه بعد أن خلص شعبها من سفانكس او أبو الهو ل بحله للغز الذي كان يطرحه ابو الهول على من يعبر طيبة.
إن المغزى من هذه الأسطورة ليس تسلية الناس وترفيه عنهم ولكن سفوكليس كان ذكيا لهذا إختار القلم والأدب لتخليد حياة الملك الذي أحبه (بيركليس)هذا الملك الذي حكم بين الناس بالعدل وتحدى الكهنة وأخرج المال لإصلاح البلاد وأنفق المال لمصلحة الشعب، ولكن الكهان تصدو له وتحالفو ضده لأنه كان يهدد مصالحهم حتى إنته الأمر إلى موته.
هذه قصة بريكليس ولكنها قصة كل حاكم وملك يحاول ان يتصدى إلى قوة عظمى فينتهي به الأمر إما بالقتل أو تحريض الشعب ونشر الفتنة، كما هو معروف اليوم إتباع سياسة فرق تسد.
ولكن هذه الأمة تحمل دماء عربية فلا يمكنها أن ترضخ للعدو وسيكون النصر حليفها.