أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: دور الصورة في إنشاء إسرائيل

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي دور الصورة في إنشاء إسرائيل

    كيف ساهمت الصورة الفوتوغرافية في إنشاء الدولة (العبرية)


    سامي أبو سالم، صحفي من غزة

    التصوير الفوتوغرافي، كغيره، كان صرخة في عالم الاختراعات الحديثة التي أفرزتها الثورة الصناعية في أوروبا، ترك أثره على الساحة الفنية والسياسية. فكما كان شاهداً على اختراعات وتطور علمي وفني، جعلت منه أوروبا سلاحاً فعالاً في ممارسة ساديتها على "الشرق" فيما عُرف بـ"الاستشراق". بيد أن الحركة الصهيونية لم تكن تاركة الأمور تسير "على الغارب" فجعلت منه أداة هامة في اقتلاع شعب فلسطين من أرضه، وحاولت مسحه من ذاكرة التاريخ لتزرع جسماً بديلاً عنه بات يُعرف بـ"إسرائيل".
    في التاسع عشر من شهر آب عام 1839 أعلن فرانسوا أراغو، زعيم الحزب الجمهوري الفرنسي، عن اختراع التصوير الفوتوغرافي، مشيراً إلى أن هذا الاختراع الجديد سيساهم بشكل كبير في اكتشاف "عجائب الشرق".
    تكالب الغرب على هذا الاختراع الجديد، فكان سلاحاً ساعد بشكل جلي في تعبيد الطريق أمام الهجمة الاستشراقية الاستعمارية، وفك رموز افتراضات وأيديولوجيات واستيهامات متعلقة بمنطقة من العالم تدعى الشرق. رفع من وتيرتها الصراع بين القطبين الحاكمين (بريطانيا وفرنسا) على اقتسام تركة "الرجل المريض" (الإمبراطورية العثمانية) بعد أن بدأ المرض العضال يضع لمساته الأخيرة عليه. فبدأت أوروبا في قراءة ثقافة الشرق مستعينة بالصورالفوتوغرافية في نقل أشكال ورسومات مخطوطات أثرية لقراءتها وتحليلها هناك، ما وفر الكثير من الوقت عبر الاستعاضة به عن النسخ. الأمر ذاته تكرر في نقل الجغرافيا والأماكن المقدسة والأثرية بكل ما احتوت من فنون هندسية معمارية وغيرها.
    بعد حوالي ثلاثة أشهر من إعلان آراغو، شد مصورون، وباحثون، أوروبيون رحالهم إلى "الشرق"، على رأسهم المصور الفرنسي فريدريك غوبيل فيسك، الذي ابتعثته الخارجية الفرنسية - برفقة الرسام هوراس فيرنيه- في رحلة "علمية" وذلك في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر 1839. ويُعتبر فيسك أول مصور يدخل فلسطين خلال رحلته إلى "بلاد الشرق والأراضي المقدسة". فبعد وصوله إلى فلسطين، عبْر مصر، بدأ في التقاط الصور الفوتوغرافية ملتهماً بعدسته أبرز ما يميزها؛ الأماكن المقدسة والتاريخية. وفي الثامن من شهر آب 1850، وصلت القدس بعثة فرنسية تضم المصور ماكسيم دي كومب يرافقه الكاتب غوستاف فلوبير، والتقط المصور اثنتي عشرة صورة لمدينة القدس، نُشرت في كتاب خاص في باريس سنة 1852.
    وفي العام (1944) وصل القدس المصور البريطاني الكسندر كيث، الذي التقط عشرات الصور استعان بها في دراسة الصلة بين ما ورد في الكتاب المقدس وجغرافية الأراضي المقدسة، وهذا ما استفاض في شرحه في كتابه "براهين على حقيقة الدين المسيحي".
    في تلك الفترة، لم تكن الحركة الصهيونية غائبة عما يغزو العالم من تحولات سياسية واقتصادية وفكرية. ففي نفس العام الذي أعلن فيه عن اختراع التصوير، أطلق اللورد شافتسبري (1801- 1885)، أحد دعاة الإنجيلية الصهيونية، عام 1839 في مقال نشرته صحيفة "كوارترلي ريفيو"، أكذوبته الشهيرة أن "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" التي التقطها زعماء الحركة الصهيونية مستغلين اختراع التصوير لتحويل الأكذوبة إلى واقع.
    فمن أبرز السمات التي ميزت الصور الفوتوغرافية في تلك الحقبة، هي خلوها من العنصر البشري، فكانت جل الصور تعطي انطباعاً بأن فلسطين أرض خالية من السكان، ويرجع ذلك إلى أسباب عقائدية وفنية وغيرها. فحسب اعتقاد بعض البروتستانت (في تلك الفترة على الأقل) كان هناك اعتقاد مفاده أن فلسطين أرض حلت عليها لعنة الرب لأن المسيح صُلب فيها، بجانب بداية تبلور الحركة المسيحية الصهيونية، التي كان البروتستانت مصدرها الأساسي، جعلتهم يلتقطون صوراً تخلو من العنصر البشري، وكأنها أرض لم تطأها قدم إنسان وهي على حالها منذ 2000 عام.
    في تلك الفترة بدأت الحركة الصهيونية في شراء الصور الأولى لفلسطين ونشرها بين الجاليات اليهودية في العالم، وفي أوروبا على وجه الخصوص، وبدأ لعاب اليهود في السيلان للانتقال إلى تلك الأرض التي "لم تطأها قدم إنسان" منذ صلب المسيح عليه السلام، سيما وأنها (الطائفة اليهودية) في أوروبا كانت طائفة غير مرغوب فيها، يتجنب كل شرائح المجتمع التعامل معها. كانت تعيش في عزلة تامة، غرباء، دخلاء، مكروهين، الأمر الذي شجعهم أيضاً للهروب من مكان لا يحظون فيه بالاحترام.
    إن خلو الصورة الفوتوغرافية الأولى لفلسطين، من العنصر البشري لا يلغي بعض الاستثناءات، التي ظهرت فيها عائلات فلسطينية. بيد أن صور تلك العائلات كانت تتسم بالطابع الديني أو المجتمع البدائي؛ فكان معظم الأشخاص يظهرون كقديسين أو رهبان أو رعاة؛ فتحمل إيحاء لسيدنا عيسى عليه السلام، أما "السكان" فكانوا مجرد حفنة من البدو الرحل الذين مروا بفلسطين خلال ترحالهم بحثاً عن المراعي. بمعنى آخر، لم يكن هناك متسع للمواطنين الفلسطينيين في حياتهم اليومية، سواء الفلاح أو الطبيب أو المعلم أو رجل الأعمال والعامل..إلخ.



    يتبع
    اللهم يا من تعلم السِّرَّ منّا لا تكشف السترَ عنّا وكن معنا حيث كنّا ورضِّنا وارضَ عنّا وعافنا واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا

  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    سبب فني آخر، ربما، كان له دور في خلو الصور من العنصر البشري؛ هو بطء سرعة غالق العدسة (shutter speed) فعند التقاط صورة لأشخاص في حالة حركة، سيظهرون على شكل أشبه بأشباح، الأمرالذي كان يتجنبه المصورون.
    لم تخلُ أهداف البعثات الأوروبية إلى الشرق من أهداف علمية وفنية وغيرها، فوصل إلى فلسطين عدد من الباحثين/ المصورين الذين قادتهم مهنتهم إلى منحى آخر، ففي العام 1844 التقط المصور والخبير في العمارة الإسلامية، جوزيف برانغي، عدداً من الصور الفوتوغرافية للمباني والشوارع والفن المعماري الإسلامي والأرمني، وغيرها، في القدس، وتعتبر صوره من أندر وأقدم اللقطات للمدينة. غير أن المصور البريطاني فرنسيس فريث الذي زار مصر وفلسطين عام 1859 قال إن جولته هو تسلية الجمهور بإبراز عجائب الشرق، باعتبارهما "أبرز مكانين على الكرة الأرضية" كما ذكر في مقدمة كتابه "مصر وفلسطين". وباعتباره صاحب مؤسسة تجارية، التقط مئات الصور مصوباً عدسته نحو الأماكن المقدسة والعتيقة ليجعل منها بضاعة تجارية رائجة .
    في مطلع الستينيات من القرن التاسع عشر كان الاهتمام البريطاني الإستراتيجي منصباً على احتلال "الأراضي المقدسة"، الأمر الذي استوجب تكثيف "المعرفة البريطانية" بالمنطقة. وظهرت أول دراسة رسمية بريطانية مصورة عن القدس في العام 1865، بعد أن عمل فريق عسكري تابع لسلاح الهندسة البريطانية على رسم الخرائط العسكرية وغير العسكرية والتقاط الصور للقدس وضواحيها، (استعان بها الجنرال اللنبي في دخوله للقدس سنة 1917).
    أثار نشر الدراسة المصورة عن القدس اهتماماً كبيراً في أوروبا، وسارعت مؤسسات عديدة إلى إرسال بعثات "علمية" إلى الشرق، مع اهتمام خاص بفلسطين. وتأسس في لندن "صندوق استكشاف فلسطين" عام 1865، وكان الهدف المعلن لهذا الصندوق "استكشاف الماضي" من خلال دراسات أثرية وجغرافية. وساهمت الطائفة اليهودية في تمويل هذا المشروع باهتمام بالغ، ووضعوا جل اهتمامهم في مشروع استكشاف شبه جزيرة سيناء بهدف "توعية تلامذة العهد القديم".
    في تلك الفترة كانت الحركة الصهيونية في أوج نشاطها الساعي لإقامة وطن لهم في فلسطين. وإبان مؤتمر بال في سويسرا عام (1897) تبنى إسرائيل زانغفيل، أحد قادة الصهيونية، أكذوبة شافتسبري. وكان "وليام بلاكستون" ( 1841-1935)، أحد أعمدة الصهاينة الأمريكيين من غير اليهود، من أبرز ممن أثروا في البروتستانتية الأمريكية عبر كتابه "عيسى قادم"، وقد طُبعَ من هذا الكتاب أكثر من مليون نسخة، وتُرجِمَ إلى 48 لغة، منها العِبْرية، وقد تأثر بالكتاب بالطبع عدد من سياسيي أمريكا، أبرزهم الرئيس الأمريكي "ودروو ولسن" (1913-1921) المنحدر من بيت مُتديِّن نشأ على التعاليم البروتستانتية الأمريكية، التي تؤمن بالأسطورة الصهيونية، وقد اعترف بأنه ينبغي أن يكون قادراً على المساعدة في "إعادة الأرض المقدسة إلى أهلها".
    وزادت الحركة الصهيونية من نشاطاتها وضغوطاتها على الحكومة البريطانية، لتترسخ أكذوبتهم إلى واقع عبر الوعد الذي صكهم إياه اللورد بلفوربتاريخ 2/11/1917 بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.



    يتبع

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    ضربة معلم:
    إبان الحرب العالمية الثانية، كانت هجرات اليهود من أوروبا إلى فلسطين في أوجها، وزادت الحركة الصهيونية من الاعتماد على الصور الفوتوغرافية التي كانت كسلاح ذي حدين؛ الحد الأول تمثل في نشر صور لضحايا من الطائفة اليهودية الذين تعرضوا للممارسات النازية، الأمر الذي جعل المجتمع الأوروبي يقع في "عقدة الذنب" تجاه هذه الطائفة، وتعزيز الفكرة لديهم بوجوب مساعدتهم تكفيراً لهذا الذنب.
    أما الحد الثاني فكان تعزيز نشر صور "أرض الميعاد" الخالية من السكان لتشجيع أبناء الطائفة اليهودية للرحيل إليها. بدأ المهاجرون اليهود يتدفقون إلى فلسطين، وارتفعت وتيرة إقامة المستعمرات الصهيونية، وأمدتهم أوروبا، وخصوصاً بريطانيا، بالآلات الصناعية والزراعية الحديثة والسلاح، فأقيمت المزارع الخضراء والمباني داخل المستعمرات، وهنا أيضاً كانت للحركة الصهيونية "ضربة معلم" جديدة على صعيد التصوير الفوتوغرافي. آلاف الصور التقطها مصورون صهاينة لمزارعهم ومنشآتهم الجديدة وصدروها إلى أوروبا لدعايتهم الجديدة في إبراز قدرة المهاجرين اليهود على تحويل "الأرض اليباب" إلى جنات عدن، فكانت هذه الصور ذا أثر مزدوج وذلك بتشجيع الطائفة اليهودية للرحيل إلى فلسطين ولكسب التأييد اللازم من أوروبا، الأمر الذي لاقى صدى واسعاً في الأوساط الأوروبية الرسمية والشعبية، فكتب المندوب السامي هربرت صموئيل عام 1925: "إن المستوطنين في كل أنحاء البلاد يعملون في الأرض بتلهف وإيمان. إن المستنقعات والقفار تتحول إلى حدائق غنّاء، بلاد متخلفة تتحول إلى دول متطورة. وهؤلاء الناس الذين يقومون بهذه الأعمال جديرون بأن يحولوا العدو إلى صديق".
    أما غولدا مائير فتقول في كتابها (مذكرات أبي): "وهل ازدهرت الصحراء في إسرائيل ونحن في المنفى؟ وهل غطت الأشجار جبال يهودا؟ وهل جفت المستنقعات؟ لا ! إنها صخور، صحراء، ملاريا، تريخوما، هكذا كانت البلاد قبل أن عدنا".

    التصوير ممنوع:
    لم يقتصر دور التصوير الفوتوغرافي على قلب الحقائق وتزوير التاريخ، بل ساهم أيضاً في تنفيذ عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني. فبينما كان الانتداب البريطاني يلملم عتاده للانسحاب من فلسطين، شنت العصابات الصهيونية حملات إرهابية على المدن والقرى الفلسطينية يذبحون، وينهبون ويقصفون ويدمرون ويحرقون، عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال أكلت الوحوش جثثهم في الشوارع والصحاري والأسواق، مئات الآلاف طردتهم العصابات الإرهابية الصهيونية من بيوتهم وقراهم بالقوة ليكملوا "حياتهم" في "منافٍ" جديدة. لم يواجه مجموعات الإرهاب الصهيونية إلا قلة قليلة من المقاومين الفلسطينيين الذين كانوا يواجهون المخرز بالكف، تبعهم بعد ذلك عدد من "الجيوش" العربية الذين "حاربوا" ثم أبلوا بلاءً حسناً في الانسحاب وتركوا الشعب الفلسطيني تحت رحمة الطائرات والمدافع الصهيونية، وذلك فيما بات يُعرف بـ"حرب 48"!
    عشرات المجازر ارتكبت في ذلك الوقت، لا نريد أن نحول الحديث إلى ذاكرة خاصة بالنكبة، غير أن السؤال الذي يفرض نفسه، أين صور المجازر آنذاك؟ ألم تكن في العالم وكالات أنباء؟ أين صور آلاف الجثث التي نهشتها الوحوش في شوارع اللد وبيت دراس والمسمية وبرير وغيرها من مئات القرى؟ أين صور القرى الفلسطينية قبل أن تقام على أنقاضها "الكيبوتسات والمعبروت" (1)؟ أين اختفى عشرات، بل مئات، المصورين الذين كانوا يتدفقون إلى فلسطين لتصوير "عجائب الشرق والأرض المقدسة"؟ إن الحركة الصهيونية التي حرصت على نشر صور ضحايا النازية كانت تعي خطورة نشر الجرائم التي ارتكبتها في فلسطين، والأثر الذي ستتركه هذه الصور على المجتمع الغربي الذي لم يزل في أوج دعمه لها، فحرصت على تفريغ الأرض من الكاميرات وارتكبت مجازرها دون أي رادع أخلاقي، أو غيره.

    يتبع

  4. #4
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    هم أيضاً بشر:
    في نيسان (أبريل) 1956، توجه المصور السويدي بير آولو أندرسون (1921 - 1980) إلى مصر لتغطية العدوان الثلاثي (إسرائيل، فرنسا، بريطانيا) على مصر، ومن هناك عرج على غزة التي كانت تحت الإدارة المصرية. زار أندرسون مخيمات اللاجئين، على رأسها مخيم الشاطئ، وهناك صُعق من هول ما رأى من حياة بؤس يعيشها الشعب الفلسطيني أثر النكبة التي حلت به عام 1948. وتبدلت الصورة التي اعتملت في مخيلته عن الفلسطيني (إن وجدت) بالحقيقة، حقيقة وجود شعب فلسطيني صاحب للأرض التي رُوج أن لا شعب لها، وحقيقة أن هذا الشعب وقع "ضحية الضحية".
    التقط أندرسون مئات الصور الهامة جداً لحياة اللاجئين الفلسطينيين مسلطاً الضوء (وربما له السبق في "نشر" ذلك) على تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين، كاشفاً النقاب عن كينونتهم الإنسانية وعن معاناتهم والقهر والبؤس والظلم والظروف التي يعيشون، وتفاصيل حياتهم اليومية، في المنزل والمدرسة والعيادة، الطفولة والشيخوخة والحِرَف وغيرها، "مكتشفا" الوجه الإنساني.
    توجه اندرسون إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر طالباً منه تمويل كتاب مصور يحمل الوجه الحقيقي للإنسان الفلسطيني في محاولة لدحض الأكاذيب الصهيونية التي سيطرت على الشارع الغربي. وبعد موافقة عبد الناصر توجه أندرسون إلى الولايات المتحدة لينشر كتابه "ذي آر هيومانتو" (هم أيضاً بشر)، في خريف 1957 في نيويورك، الأمر الذي كان بمثابة صاعقة للحركةالصهيونية التي "أقامت الدنيا ولم تقعدها" في الولايات المتحدة وأوروبا، وفي غضون أسابيع قليلة اشترت الحركة جميع نسخ الكتاب ليختفي عن أرفف المكتبات في الولايات المتحدة وغيرها، ولم يتبق منه إلا نسخ نادرة في المتاحف.

    وتتكرر المأساة:
    وبقي الفلسطيني الإنسان مغيباً، وبقيت الكاميرا الصهيونية هي المسيطرة. ففي تشرين الثاني(نوفمبر) 1956، احتلت القوات (الإسرائيلية) قطاع غزة، وبالطبع، تكررت المأساة. مجازر ارتكبت بالجملة، وتكدست مدارس مدينتي خانيونس ورفح بالجثث، مئات الرجال ذُبحوا بدم بارد، اقتحم جنود الاحتلال (الإسرائيلي) المنازل، قتّلوا الرجال واستحيوا النساء، أفواج قُيدوا كالأغنام في وسط مدينة خانيونس قرب "الخان" (الشهيرباسم قلعة السلطان برقوق)، وفي المدارس وأُطلق عليهم الرصاص، العشرات الذين قُتلوا أمام أعين أمهاتهم، ناهيك عن مئات آخرين تم اقتيادهم في عربات ولم يرجعوا حتى الآن... أين صورهم؟ إن غياب صور المجازر (الإسرائيلية)، لا يعني انعدام إمكانية التصوير في تلك الفترة، وصور "أرشيف" وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خير شاهد على ذلك. بيد أنها لم تكن صورًا صحفية، بل أرشيفية لصالح الأونروا ولجهودها المبذولة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وبقيت مختزنة على أرفف الأونروا إلى أن رأت النور في السنوات الأخيرة الماضية تحمل تعليقات بصيغة المبني للمجهول!"


    يتبع

  5. #5
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    انتعاش" التصوير في فلسطين:
    يرجع الفضل في نشر وإرساء فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين إلى الطائفة الأرمنية، على رأسهم الأسقف الأرمني يساي غرابيديان، الذي عُين بطريركياً في القدس (1858- 1865). أنشأ غرابيديان خلال توليه هذا المنصب "أستوديو البطريركية الأرمنية" عام 1860، كان أشبه بمعهد لتعليم التصوير آنذاك، تخرج من تحت يده العشرات على رأسهم عائلة الكريوكان الذي برز منهم "غارابيد كريكوريان" فأنشأ أول أستوديو في القدس عام 1885، بقي يعمل حتى عام 1948، نافسه المصور اللبناني خليل رعد (تلميذ غرابيديان أيضاً) الذي أسس أستوديو خاصاً به في شارع يافا في مدينة القدس عام 1898. كما برز المصور المقدسي حنا صافية (1910- 1979)، أحد أوائل محترفي التصوير في فلسطين. وكان له دور في "توثيق" الحياة الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني والحكم الأردني والاحتلال (الإسرائيلي). كذلك نشطت المجموعة السويدية في مجال التصوير في القدس وافتتحوا، بالاشتراك مع "الأميريكان كولوني"، مؤسسة تصوير في القدس عام 1898، بقيت تمارس نشاطها حتى عام 1930.في تلك المرحلة من تاريخه كان التصوير في فلسطين يُنظر إليه كـ"موضة أوروبية" فلم يُعر الكثير من الجمهور والأدباء اهتماماً كافياً به، الأمر الذي هضم حق المصورين الفلسطينيين في إدراج أسمائهم في سجلات التأريخ الفلسطيني، وشجع احتكار المصورين الأجانب لهذه المهنة.
    صحيح أن انتعاش التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في تلك الفترة يدعو للفخر، إلا أن ذلك يدعو للتساؤل: ألم يكن لهؤلاء المصورين دور في توثيق النـكبـــة؟ أم هم أنفسهم وقعوا ضحايا للضحية ؟ أم...!، هذا إذا استثنينا بعض(الطفرات) مثل المصور الأرمني نكشينا هرانت، وهو من أوائل من وثقوا حياة اللاجئين الفلسطينيين بين الأعوام (1948- 1952). انتقل هرانت إلى فلسطين هروباً من الحكم التركي في أرمينيا إبان الحرب العالمية الأولى، وصل إلى يافا وتنقل بين مدن فلسطين إلى أن التقى بالمصور "كيغام"، وتزوج الاثنان من أختي بعضهما. وافتتح كيغام أستوديو في مدينة غزة حمل اسمه ولا يزال يعمل حتى يومنا هذا.
    امتد غياب الفلسطيني الإنسان عن الساحة الإعلامية الدولية إلى أواسط القرن العشرين، حينما دأبت الحركة الصهيونية (وخصوصاً بُعيد حرب حزيران 1967) على نشر صورة العربي/ الفلسطيني الإرهابي. مستهلين دعايتهم بأن حرب الأيام الستة كانت حرباً دفاعية، وأن تلك الحرب قد فُرضت عليها من قبل "ستة جيوش عربية". وبرز اليهودي "المسكين والضحية والمدافع عن نفسه" في وسائل الإعلام الغربية، قابلها صورة الفلسطيني الإرهابي الذي سيلقي باليهود في البحر ليأكلهم سمك القرش.
    وبقيت الصورة - غالباً - على هذا المنوال، إلى ما بعد حرب 1967، وإبان السبعينيات، استندت الحركة الصهيونية أيضاً إلى عمليات المقاومة في إبراز الوجه الإرهابي للفلسطينيين مستندين إلى ذلك على "خير دليل" عمليات خطف الطائرات التي نفذها مقاتلون فلسطينيون للفت أنظار العالم إلى قضيتهم التي باتت "نسياً منسياً".
    مفارقة عجيبة، أن تتعزز أكذوبة أرض بلا شعب، وفجأة يظهر شعب "إرهابي"، أين كان هذا الشعب؟ ومتى أتى، ومن أين أتى، وكيف وصل إلى هذه البلاد، ولماذا هم "إرهابيون"؟ أسئلة كثيرة لم تبادر ذهن المجتمع الغربي الذي لم يكن من الصعب عليه أن يكره شعباً لا يعرفه ولا يفقه عنه شيئاً ولا عن قضيته ولا عن المجازر التي ارتكبت بحقه على يد الإرهاب الإسرائيلي، لم يكن صعباً عليهم أن يكرهوا "مجموعات إرهابية" تثير الرعب في أوساط المجتمعات "البريئة"! لم تخدع الحركة الصهيونية المجتمع الغربي فقط، بل أيضاً كانت، كما أسلفنا، تضلل التجمع (الإسرائيلي) نفسه. فإبان الغزو (الإسرائيلي) لبيروت عام 1982 وقع طيار (إسرائيلي) من أصل ألماني، في قبضة المقاومة الفلسطينية بعد أن نفذ غارة إرهابية على أحياء سكنية في حي الفاكهاني في بيروت. وخلال استجوابه، قال إنه نفذ غارة على معاقل إرهابيين ومواقع عسكرية حسب الأهداف التي وُضعت ورُسمت له من قِبل قيادته، فاقتاده مقاتلون فلسطينيون إلى منازل اللاجئين الفلسطينيين الأبرياء، الذين سحقتهم طائرته فتفاجأ لحجم الدمار الذي ألحقه بمنازل الأبرياء، وقال إن القيادة خدعته!

    يتبع

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    ثقافة القتل:
    في هذه المرحلة، لم يكن الإعلام الفلسطيني "الرسمي" متمثلاً في جهاز "الإعلام الفلسطيني الموحد" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ملتفتاً إلى خطورة غياب الوجه الإنساني للفلسطينيين، معتقداً أن نشر صور ضحايا الإرهاب (الإسرائيلي) في بيروت، وطرابلس والبقاع وجنوب لبنان والأراضي المحتلة، وغيرها، كافياً "وزيادة"، غافلاً عن تفاصيل الحياة اليومية التي لها عمق روحاني وثقافي.. تفتقر إليه صور مسربلة بالدم.
    كما لعبت الحركة الصهيونية على وتر صور الأطفال الفلسطينيين "المدججين بالسلاح" في مخيمات التدريب الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية، فكانت (الحركة الصهيونية)، ولا زالت، تروج في العالم الغربي كيف يربي الفلسطينيون أطفالهم على ثقافة القتل والحقد والكراهية. قابلها صور "المجتمع المدني الإسرائيلي" المتحضر، متجنبـين أي إشارة إلى طبيعة الثقافة العسكرية التي تسيطر على التجمع العسكري (الإسرائيلي)... في محاولة لعصر الذاكرة، لم أتذكر أن رأيت صورة لطفل (إسرائيلي) مسلح.
    وهكذا بقيت ساحة "الإنسانية" في الصور الفوتوغرافية فارغة ترتع فيها الحركة الصهيونية كما تشاء، دون رد يستحق التنويه أو التسجيل في هذا الإطار مع بعض الطفرات التي لاقت صدى قوياً كما حدث في قضية "الباص رقم 300" في نيسان 1984 (2).
    كما لعبت الانتفاضة الكبرى (عام 1987) ، دوراً ايجابياً في كشف الزيف (الإسرائيلي)، وأظهرت الوجه الحقيقي (الإرهابي)للاحتلال (الإسرائيلي) من خلال الصور التي تصدَّرت، إلى حد ما، صفحات المجلات والصحف، فكان لها صدى واسعاً في أروقة السياسة العالمية وفي الأوساط الجماهيرية ما شكّل حرجاً قوياً للمسماة (إسرائيل) وضغطاً سياسياً لم تحلم القيادة الفلسطينية به من قبل.

    يتبع

  7. #7
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    كاميرا فلسطينية لصالح المسماة (إسرائيل):
    بعد اعترافنا بحالات أبدع من خلالها مصورون فلسطينيون في إبراز أوجه الإرهاب (الإسرائيلي)، فمن المؤسف أن صور الأطفال الفلسطينيين الممتشقين أسلحة - ليست لهم - وصور المقنعين (المتكررة)، أو الوجوه التي تعكس الحقد والإجرام، غزت صفحات المجلات العالمية التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني بشكل أو بآخر. والمؤسف أكثر أن من يضغط على زر الكاميرا لالتقاط هذه الصور هو مصور فلسطيني قلباً وقالباً (3). وعي غير كافٍ لدى بعض المصورين الفلسطينيين ساهم بشكل مباشر في تشويه صورة الضحية الفلسطيني ويجعل منه جلاداً. ضحالة في الوعي تركت انطباعاً أن الفلسطيني هو مخلوق لا يفقه سوى لغة الدم.
    لا ننكر الواقع الذي يفرض نفسه علينا، لكن ليس للدرجة التي يجردنا فيها الاحتلال من إنسانيتنا، ليختفي الطفل الفلسطيني البريء والطبيب والفنان والميكانيكي والطالب،والبائع من الساحة الفوتوغرافية.
    إن إبراز بعض المصورين لمهاراتهم في إظهار الفلسطيني الضحية هي بالفعل حقيقة وأمر ايجابي، إلا أن هذا ليس كافياً، كما قالت المصورة السويدية ميا غروندال في لقاء خاص معها إن صورة الفلسطيني الطاغية في الغرب "حتى الآن" هي صورة الإرهابي الحاقد المتسلح بثقافة القتل، داعية إلى تسليط الضوء على الفلسطيني الإنسان.


    الهوامش
    (1) كيبوتس: تجمع قروي اشتراكي انتهجته الحركة الصهيونية لخداع الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي بأن الدولة العبرية قائمة على النظام الاشتراكي، والمعبروت جمع معبراه ويعني مركز تجمع سكني لتجميع المهاجرين السفيراديم (من أصول شرقية) كمحطة قبل "استقرارهم" في المدن الكبرى التي خصصت لليهود الأشكنازيم (من أصول غربية).
    (2) اعتقلت أجهزة المخابرات (الإسرائيلية) شابين فلسطينيين وأعلنت أنهما قُتلا في اشتباك مسلح، ثم تبين أن جماجمهم تحطمت بصخرة كبيرة خلال تحقيق ميداني في دير البلح بقطاع غزة. (الأيام - رام الله).
    (3) ملاحظة من موقع فلسطيني: هذا رأي الكاتب، ولكن يمكن رؤية الوضع بشكل آخر إن تساءلنا من أفقد الطفل طفولته ومن الذي خلق العداء والكراهية والثأر في أعماق الفلسطيني؟ لا شك أن الاستعمار الصهيوني وإرهابه وعنصريته وجرائمه.. هم المسئولون، وليست القضية في تلك الصور إنما في الأدلجة الإعلامية لها

    انتهى

  8. #8
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    الأستاذ الكريم عطية العمري

    أحييك على مقالك القيم هذا والذي يعرض
    دور الصورة والآلة الاعلامية في دعم قيام الدولة الصهيونية
    للأسف هذا الدور الذي لم يتقنه العرب لغاية الآن

    وكأن العربي أبى إلا أن يكون آخر من يعلم بما يجب عليه أن يعمل

    ولا شك أننا لا نغفل ما تقوم به اسرائيل من أجل طمس الحقيقة
    واظهار الوجه الزائف وذلك من خلال تزييف الصورالتي برع الفلسطيني
    في عرضها مثل الطفله غالية التي استشهدت عائلتها على شط البحر في غزة
    حيث قامت اسرائيل بعرضها على العالم الخارجي أنها طفلة يهودية
    والجاني هو الإرهابي الفلسطيني
    والأمثلة كثيرة لا تحصى

    تحية اليك ولقلمك

  9. #9
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    إلى أن يفهم العرب - كل العرب - أن معركتهم مع الصهيونية هي معركة حياة أو موت، لا توسط فيها ولا اعتدال ولا مهادنة، حيث لا خيار لهم في هذه المعركة المفروضة، والتي لا زال الصهاينة ماضون فيها بكل قواهم العقلية والمعنوية والمادية والحربية، وبأنهم لن يرضوا بأقل من إبادة كل عربي أو تهجيره والاستيلاء على بلاده وخيراته الممتدة من النيل إلى الفرات، فسوف تبقى كل اللجان والمؤتمرات والقمم العربية حافلة بأغنيات التعايش السلمي مع الصهاينة ومهادنتهم للتقليل من ضراوتهم ودفعهم إلى الاكتفاء بما حصلوا عليه متناسين ومتجاهلين - مع سبق الإصرار والترصد - أن الصهيونية ليست شكلا من أشكال الاستعمار، بل عدوا بلغت به الوحشية أقصى حدودها، فتسلح بعصبية قومية عمياء، وغطرسة عرقية، وكفر بكل قيمة أخلاقية أو مدنية أو إنسانية، وجند رأسمال العالم بأسره وقوى الشر في كل رحاب الأرض ليس طمعا في مجاورة العرب بل في إبادتهم عن بكرة أبيهم !

    الأخ عطية العمري
    قمت بحذف البريد الالكتروني المنشور في مقالك حفاظا على قوانين واحة ارتأت - في شروط الانتساب إليها - عدم نشر البريد الألكتروني أو الهاتف على كل الصفحات..

    شكرا لمقالك القيم بكل ما فيه من معلومات هامة عن شرذمة صهاينة قواهم ضعفنا وهواننا على هتك حرماتنا، فلم يراعوا بعد ذلك فينا إلا ولا ذمة..

  10. #10
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء المقدسية مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الكريم عطية العمري


    أحييك على مقالك القيم هذا والذي يعرض
    دور الصورة والآلة الاعلامية في دعم قيام الدولة الصهيونية
    للأسف هذا الدور الذي لم يتقنه العرب لغاية الآن

    وكأن العربي أبى إلا أن يكون آخر من يعلم بما يجب عليه أن يعمل

    ولا شك أننا لا نغفل ما تقوم به اسرائيل من أجل طمس الحقيقة
    واظهار الوجه الزائف وذلك من خلال تزييف الصورالتي برع الفلسطيني
    في عرضها مثل الطفله غالية التي استشهدت عائلتها على شط البحر في غزة
    حيث قامت اسرائيل بعرضها على العالم الخارجي أنها طفلة يهودية
    والجاني هو الإرهابي الفلسطيني
    والأمثلة كثيرة لا تحصى

    تحية اليك ولقلمك

    وكأن العربي أبى إلا أن يكون آخر من يعلم بما يجب عليه أن يعمل
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    بارك الله فيكِ أخت زهراء
    ودمتِ بألف خير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لمحة عن تاريخ إنشاء المجامع العلمية اللغوية في مصر
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-08-2010, 04:54 PM
  2. مشروع إنشاء قرى إنتاجيه
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-07-2009, 01:16 PM
  3. شرح كيفية إنشاء موضوع في واحتنا بالصور
    بواسطة مروة عبدالله في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 09:58 AM
  4. إنشاء وحدة مراقبة صهيوبيشمركة سرية للتجسس على موظفين وزارة الخارجية ( العراقية )
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-11-2008, 10:43 PM