مينــــــــــــا....
في النص رقة وشفافية ، وهذا عهدي بك ، حتى وانت تغوصين في الذكرى والوجع والفجيعة ، كنت تجدين العزف الشفيف والرقيق ، لقد وجدتك هنا تنهلين من المعجم الذاتي الداخلي الوجداني العاطفي الكثير ، وتمزجينه بذكرى ليست طبييعة هي ذكرى لفقد ، والفقد يخلق في الانسان توهيمات كثيرة ، بالاخص اذا كان الفقد هذا الاب ، الحضن الذي يحمينا من انفسنا اذا ما فكرنا بأن نؤذيها ، ومنهما ترسمين لوحة هي انت في صورها البهية ، والصور معبرة هنا بحكائية فريدة ،فكأني بك هنا تراوغين الواقع والصورة بين الحضور والغياب ، والغياب والحضور ، فتاتين بالحرف مفتاح الاثنين معا ، ويبقى الباب هو الاب الذي منه تلجين الحياة حتى بعد فقده ، فصورته الازلية فيك باقية.
مينـــــــــــــــا...........
تبقلي مروري هذا......ولتسكن روحه الجنان...........
ودي لك
جوتيار