كل عام و أنتم بخير تقبل الله منا و منكم ......
يقف الحرف عاجزاً أمام هامات العظام ، التي هي أشبه بالجبال الشامخة ، و من أوائل تلك الهامات و أجلها قدراً و مكانةً محمدٌ – صلى الله عليه و سلم - .
جاءَ القصيدُ مهللاً مستبشرا
و بذكرهِ صارَ القصيدُ معطرا
***
عجباً لهاماتِ العظامِ كأنَّها
قممُ الجبالِ الشامخاتِ وَ أكبرَ
***
أنا لستُ أنسجُ بالمشاعرِ خدعةً
أو كذبةً أمشي بها متبخترَ
***
أنا لستُ أمدحُ حاتماً في جودهِ
أو في المروءةِ و الشجاعةِ عنترَ
***
فالرحمةُ المهداةُ شمسٌ أشرقت
عن مثلهِ بزغَ السخاءُ و أسفرَ
***
هذا النبيُ محمـدُ اسـمٌ لامـعٌ
للاتِ و العزى أزاحَ و كسَّرَ
***
لله در سحابةٍ من غيثها
تسقي العباد و خيرها قد أثمر
***
يا سيدَ الأخلاقِ سمتكَ منهجٌ
صغتَ المكارمَ حينَ غيركَ بعثرَ
***
يا من إذا ذكرَ اسمهُ في ساحةٍ
فلفضلهِ وقفَ الزمانُ و كبَّرَ
***
يا من إذا جدَّ المقامُ رأيتهُ
بالسيفِ يفتكُ بالعدوِّ مشمرَ
***
يا من لبيتِ القدسِ أُسريَ ليلة ً
حملَ البراقُ ( محمداً ) و تيسرَ
***
و إلى السما معراجهُ في ليلة ٍ
سبحانَ من خلقَ النبيَ و قدِّرَ
***
يا من إذا جاءَ الفقيرُ ليشتكي
بالسرِ أعطاهُ العطاءَ و أكثرَ
***
يا من إذا جاءَ الخصومَ مهرولاً
الصلحُ أقبلَ يلتقيهِ ميسَّرَ
***
يا من لليلِ الظلمِ جاءَ مبدداً
و مناصراً للحقِ حينَ تأخرَ
***
عذراً إذا قصرت في أطروحتي
أينَ الثريا يا أريبُ من الثرى