السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي اشرف هو بصدق موضوع يستحق ان نلتف حول مائدته لنجد السبل لمعضلة تفشت في مجتمعاتنا ككل عايزة اتجوز صرخة تطلقها كل أنثى وإن لم تجهر بها فهي تسر بها في أغلب المرات والسبب في المحيط الذي اعيش فيه مشكلة رفض الابوين لزواج ابنتهما او تزويج الكبرى قبل الصغرى اراها بقلة برغم وجودها ولعل السبب الحقيقي الذي يجعلهم يقرون ذلك الرفض احترام مشاعر الابنة الكبرى ..
باعتقادي ان مشكل قلة الزواج تكمن في ان رجل اليوم يريد عروساً في لم تتجاوز العشرين من العمر على قدر كبير من الجمال وإن كانت ميسورة الحال ستكون أفضل اتحدث عما أراه وألمسه من خلال جزء من الواقع الذي اعيش فيه فالانثى عندما تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر عليها ان تخجل من النطق بسنها الحقيقي فهو لعنة ستطاردها إلا أن تجد زوجاً يقبل أن يخرجها من لعنتها تلك يعني بالنسبة لي المشكل الاول هو السن
الثاني هو كيفية تحمل الحياة الاسرية فالمدخول الفردي في مجتمعنا لا يسمح له حتى بان يعيل نفسه فكيف بزوجة ستصبح اما عما قريب ..
مسألة غلاء المهور وغيرها من المسببات اعتقد انها مسائل متجاوزة لانها تبقى بين الزوجة والزوج بمعنى لا اعتقد انه تم إيقاف زيجة زواج فقط لان المهر كان اكبر من قدرة الزوج على تحصيله
المسالة الثالثة
السكن فاغلب الزوجات الاتي اعرفهن يرفضن الزواج في منزل الزوج مع والديه واخوته لان حياة الشراكة صعبة والاصعب منها ان تعيش على امل التوفيق بين هذا وذاك والاخر لهذا غالبا ما يلتجئون للكراء او شراء المنازل بالتقسيط وهنا تكبر المشكلة ان تمنح قسطاً من المبلغ الشهري كقسط للمنزل واخر كقسط للثلاجة واخر كقسط للتلفاز واخر للمواصلات واخر واخر ..في نهاية الامر يجد الاغلبية ان ما يملكونه لا يقبل القسمة ...
السبب الرابع
كل رجل رجل يبحث عن انثى تشبه والدته لكن حين الزواج لا يختار من تشبه والدته ولكن اخرى لا تشبهها في شيء وتبقى تلك التي تشبه والدته متمنات من قبل الجميع غير ان لا أحد يطلب يدها ..
اعتقد ان هذا الاختلاف القائم بيننا نحن كاشخاص هو الذي جعل ظاهرة العزوف عن الزواج تكثر انا ابحث عن رجل لم يعرف اخرى غيري واخر يبحث عن اخرى لم تعرف اخر غيره وفي نهاية المطاف جميعنا نبحث عن شيء مفقود ..
قول الحبيب الف صلاة وسلام عليه
"تنكح المرأة لدينها ولجمالها ولحسبها ولمالها فاظفر بذات الدين تربت يداك" القلة من يعملون به لان مقياس اختيار الزوجة تغير فغير بذلك الكثير من الأشياء معه..
ساغرسني هنا
ممتنة لك ايها الفاضل