ما أكذبه ، كدتُ أصدّق أن له ضميرا يريده أن يبقى نائما !!
هاتِ كأسينِ أو فزِدْنا حشيشاً=إنَّ في بعضِ السـُّمِّ بعضَ الدواءِ
فَضَميري إذا صحا نامَ عرشي=ليتَ يُرجى من الضمير شفـائي
و كدت أصدقه حين تكلم بضمير الجمع و عدّ نفسه من الشعب !!
نحن شعبٌ لا بارك اللهُ فيــــهِ=بــــــاعَ أحلامَه بحفنةِ شـــــــاءِ
أما هنا فقد صدق :
إنّ للحقّ في الزمــانِ رجــالاً=هُــمْ إذا جـــدّ الجــدُّ جنـدُ السّمـاءِ
لستُ منهمْ أناْ.. أناْ لستُ منهمْ=فلمـــــــاذا تبذّلي و ادّعائـــــي
قصيدة أقل ما يقال فيها أنها رائعة ، أعجبني فيها أن لغتها قريبة دون أن تكون كلغة الجريدة ،
و واضحة المعاني دون أن تكون كالبيانات ، و قوية الجرس دون أن تكون كقرع الطبول.
سؤال :
في البيت :
هاتِ كأسينِ أو فزِدْنا حشيشاً=إنَّ في بعضِ السـُّمِّ بعضَ الدواءِ
لماذا اخترت : فزدنا و لم تقل : فزدني ؟؟؟
لان المدمنين لا يحبون السكر و" التحشيش" بمفردهم بل يحبون ان يشاركهم احدٌ ما اولااستفزاز /
وثانيا : هو يريد ان يحجب ضميره و كذلك ضمير من معه .
ربما بسب الأثر الأول الذي تتركه عناوين الأعمال الفنية ، لا يتقبل
طلب مني الكثيرون تغيير العنوان , لانهم يعتبرونه لا ضمير له اصلاً كي يصحو او ينام
البعض تعديلها ، و يشعر أنه (نيل) أولنقل ( إجتزاء) لعنصر مهم من العمل .
لمواضيعك دائما أشدّ الرحال ، لأن بها الياسمين .
بل مواضيعي دائما تشد الرحال اليكِ لاستكناه رايك
لان رايك في ميزان النقد عندي ثقيل
بالمناسبة : نظمت هذه القصيدة في عام 1988 على ما اذكر .
دمت و قلمك .
تحياتي و احترامي