ذبحوني من وريد لوريدي
و سقوني المر في كل صعيدي
مزّقوا زوجي فلم أعبأ بهم
و مضوا نحو صغيري و وحيدي
غرسوا الحربة في أحشائه
فغدا التكبير أصداء نشيدي
دمّروا بيتي و هل بيتي هنا
إنّ بيتي خلف هاتيك الحدود
و تلفتُّ فلم أعثر على
غير أبناء الأفاعي و القرود
أين بأس العرب مدخور لمن
أين أبناء الحمى درع الصمود
قل لمن يحسب أنّا أمة
أنكرت أمجاد سعد و الوليد
نحن شعب لم يعد يخشى الردى
أو يبالي برصاص أو حديد
كلما أُطفئ منا قبس
أشرق القرآن بالفجر الجديد