أَوَّاهُ يا الخَافِقُ الصَّغِيرُ دُوُرِيَّةٌ وَالمَدَى صُقُورُ وَكَادِحٌ وَالجَمَالُ نُورُ نَادَى فَهَبَّتْ لَهُ النُّذورُ تَصَوَّفَ الشِّعْرُ فِي غِنَاهَا وَرَدَّدَتْ خَلْفَهُ الطُّيُورُ لَهُ السَّمَاوَاتُ دَارُ لَيلًى بِصَدْرِهَا شُيِّدَتْ قُصُورُ كَأَنَّمَا الكَونُ مِنْ شَذَاهَا معطّر فَالفَضَا عَبِيْرُ تَرَفَّقِي لَسْتُ مَا أُعَانِي فَفَوْقَهُ أُفْقِيَ المَطِيْرُ وَشَاعِرٌ ..لا يَبِيْنُ قَوْلا وَمُبْهَمٌ ..دُونَهُ الشَّعُورُ يبُثُّ شَوْقًا إِلَى الأَغَانِي وَبَيْنَهُ وَالحَبِيْبِ سُورُ أَوَّاهُ يا الخَافِقُ الصَّغِيرُ دُوُرِيَّةٌ وَالمَدَى صُقُورُ تَحِنُّ حَتَّى أَمُوتَ غَمًّا وَالفَجْرُ بَادٍ لَهُ بَشِيْرُ !! غَدًا لَنَا أَكْؤُسُ النَّدَامَي وَخَمْرَةُ القَوْلِ وَالحُبُورُ وَجُلْوَةُ النَّفْسِ مِنْ عَنَاهَا إِذَا جَلَى لَيْلَنَا النُّشُورُ