أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: منير شفيق : خط الممانعة مقالات و حوارات

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    منير شفيق : خط الممانعة مقالات و حوارات

    منير شفيق : حول العلاقة بين العرب و إيران


    الهدف الرئيسي للإستراتيجية الأمريكية في المنطقة هو تأجيج الصراعات الداخلية والانقسامات الطائفية؛ وذلك نتيجة لفشل الولايات المتحدة في العراق وهزيمة إسرائيل في لبنان، وصمود قطاع غزة تحت الحصار".
    هذا ما خلص إليه المفكر الإسلامي البارز منير شفيق، في حواره مع شبكة "إسلام أون لاين.نت"، حول مستقبل العلاقة بين العرب وإيران؛ حيث أكد على أن أمريكا بعد أربع سنوات من أحداث 11 سبتمبر 2001 فشلت في إحداث التغيير في المنطقة بالقوة، فعملت على تأجيج الصراعات الداخلية والنزاعات الطائفية، وإثارة التناقضات القائمة في الدول العربية.

    ورأى شفيق أنه لابد أن يتم التعامل مع الشيعة العرب على أساس أنهم ليسوا كتلة واحدة لا من الناحية الفكرية أو السياسية أو العقدية، وأكد على أن إيران تمثل إضافة لمشروعات التحرر في المنطقة، وأنه يجب على العرب وإيران أن يتغاضوا عن عناصر الاختلاف القليلة القائمة بين الطرفين؛ وذلك لمواجهة مشروعات تفتيت المنطقة، لاسيما وأن الانقسامات الداخلية قائمة منذ أمد طويل ونحن تعايشنا معها، لكن تأجيج الأمريكيين لها هو الكابوس الأكبر.

    وفي نهاية حواره يخلص شفيق إلى أن السياق الدولي الراهن وعودة الصعود الروسي، فضلا عن الصعود الصيني، سيجعل السؤال في الآونة القادمة لا يتمحور حول إيران أو السنة والشيعة كما هو سائد الآن، بل إن الغرب سيرغم إلى العودة ثانية، كما كان الحال أثناء فترة الحرب الباردة، إلى تملق المسلمين حتى يقفوا معه ضد الروس والصينيين.

    وفيما يلي نص الحوار:

    * إيران من الناحية الإستراتيجية، هل هي عامل قوة وإضافة للعرب في حالة الاستفادة أم عامل ضعف في حالة الترك وعدم إدراك قوتها الإستراتيجية، وعدم الالتقاء على مشروع جامع للطرفين؟

    - أولا: إيران دولة إسلامية كبرى، وهي جزء من دار الإسلام، وهذا مؤكد تاريخيا وإسلاميا، ومؤكد شرعا.

    وثانيا: إيران منذ ثورتها قامت بإزاحة عامل سلبي كبير كان موجودا وهو "شاه إيران" وسياسته التي كانت سائرة بالأحلاف وضد خط التحرر العربي، وبالتالي عندما أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالشاه، أحدثت زلزالا في المنطقة، وغيرت في موازين القوى لمصلحة قوى التغيير والتحرر في المنطقة.

    وبالطبع كانت الحرب العراقية ـ الإيرانية المشئومة في غير مصلحة الطرفين، فحصرت دور إيران وكذلك دور العراق في تلك المرحلة، والتي لا تزال لها آثار سلبية حتى يومنا هذا، ولا أعتقد أن أحدا اليوم يستطيع أن يدافع عنها أو يذكرها بأي خير أو بأي سبب إيجابي.
    ثم تطورت الأوضاع عندما أصبح دور إيران أكثر بروزا في الدعم المباشر للمقاومة في فلسطين ولحزب الله في لبنان أثناء المقاومة التي كان يخوضها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا شك أن هذا كان مؤثرا جدا في الإستراتيجية العامة للأمة، مع ملاحظة أن هذا الدور تعاظم في هذه الأيام أكثر من أي يوم مضى، ففي الماضي ومنذ الثورة الإيرانية برز دور لإيران لدعم قضية فلسطين وتبني قضية القدس، ولكن الدعم الفعلي والمادي حدث في الآونة الأخيرة وخصوصا خلال الـ15 سنة الأخيرة.

    واستطاعت إيران أن تحدث نهوضا خلال الـ15 عاما الماضية على المستوى العلمي والمعرفي والسياسي والعسكري، وأصبحت دولة مهمة في العالم، وهي الآن دخلت في عالم التقنية النووية للأغراض السلمية، وهذا وضع إيران إستراتيجيا تحت محطة الضغط الأمريكي، وأصبحت في السنوات الثلاث الأخيرة تحتل الأولوية في الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية لنزع برنامجها النووي، وضرب كل هذه الإنجازات التي حققتها إيران.

    ولذلك أرى أن العلاقات الخارجية الإيرانية يغلب عليها الآن طابع التعاون المشترك مع القوى الأخرى، وشيء جيد في الآونة الأخيرة أن علاقة إيران بالدول الأخرى تحسنت؛ حيث زالت أغلب الخلافات التي كانت بينها وبين الدول الأخرى.

    هناك قضية خلافية أخرى ظهرت إبان الاحتلال الأمريكي للعراق؛ حيث نشأت إشكالية ناجمة عن تعقيدات الوضع العراقي وصراعاته والانقسامات التي حدثت فيه، فأضحى وضع العراق ملتبسا من خلال العلاقة بين السنة والشيعة، وبين العراق والدول الأخرى، والعلاقة العربية الكردية، وذلك بسبب التعقيدات التي نشأت من الاحتلال وتقسيم العراق إلى سنة وشيعة وكرد وعرب.. هذا كله من شأنه أن يعكر صفو العراق، لكن يجب أن تعالج تلك الأمور وتصحح بصورة عامة، ويجب ألا يطغى ذلك على الحقيقة الأساسية وهي علاقة إيران بالقضية الأساسية، وهي قضية فلسطين والصراع الأساسي المتمثل في المعركة الدائرة ضد الصهيونية إلى جانب ما تتعرض له إيران من احتمالات حرب طاحنة، وهي مسألة ليست بسيطة.

    * البعض يعتبر أن عوامل الالتقاء ودعم إيران للمقاومة بخطيها السني والشيعي سواء حماس وحزب الله هي محاولة لدخول إيران المنطقة وأن الحدود الإيرانية امتدت للحدود السورية وللحدود المصرية، فما رأيكم؟

    - الذين يطرحون هذا السؤال لابد أن يسألوا حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي هل لهم أن يديروا ظهرهم لإيران؟

    فأمريكا تعلن أنها لا تسمح بعودة التلاقي بين حماس وفتح أو بين محمود عباس وحماس، وهي حرضت علنا على الانقسام الفلسطيني وما زالت، أما ما تعلنه إيران فهو التفاهم والتوحد، كما أنها ساندت غزة ضد هذا الحصار، وأعتقد أن حماس وفتح تتحركان باستقلالية تامة.
    أما في لبنان، من وجهة نظري، فأرى أن إيران هي التي تسير وراء حزب الله وليس العكس، وذلك نتيجة الإنجازات التي أنجزها حزب الله حيث إن كلامه أقوى من أي طرف آخر، وموقفه أقوى من الحكومة الإيرانية نفسها، وحاز على احترام الجميع، وانتصر على الجيش الإسرائيلي.

    * ما رأيكم في التعدد المذهبي والإثني في العالم العربي، وهل هو من عناصر التناقض داخل الجسم العربي، وهل سندخل في حقبة جديدة من الانقسامات والنزاعات في العالم العربي؟

    - بعد أن هُزمت أمريكا في العراق، بمعنى أن احتلالها لم ينجح، ودخلت في ورطة كبيرة، وبعد أن هُزم العدوان الصهيوني في لبنان، وصمود غزة تحت الحصار.. أصبح الهدف الرئيسي في الإستراتيجية الأمريكية هو تأجيج الصراعات الداخلية والانقسامات الطائفية في المنطقة.

    أمريكا بعد السنوات الأربع الأولى لأحداث 11 سبتمبر كانت تريد أن تفرض التغيير بالقوة تحقيقا لمصالحها، فعملت على تأجيج الصراعات الداخلية والنزاعات الطائفية، والآن أمريكا تصب الزيت على نار التناقضات الكردية التركية، وكذلك التركية العربية في العراق.. السنية الشيعية، والشيعية السنية، والعربية الإيرانية، والعربية العربية، والفلسطينية الفلسطينية، واللبنانية اللبنانية... إلخ.

    والوارد أن أي بلد به تناقضات، وهذه التناقضات قابلة للمعالجة والحل، لكنها يمكن أن تتحول إلى حروب أهلية سببها الرئيسي عوامل خارجية تستفيد من عوامل ضعف الداخل، وموقفنا هو وحدة الأمة الإسلامية، ووحدة الموقف الإسلامي، وحدة حماس وفتح في فلسطين، ووحدة المسلمين والأقباط في مصر، ووحدة الأطراف المختلفة في لبنان، ووحدة الشيعة والسنة والعرب والأكراد في العراق، فكلهم لابد أن يشكلوا وحدة واحدة تحافظ على التماسك الداخلي، وتطرد الاحتلال، وتحافظ على هوية العراق العربية والإسلامية، هذا يجب أن يكون الموقف.

    ومن يثير هذه التناقضات ويريدها أن تطغى على ما عداها من عوامل للوحدة، فيجب أن نمنع ذلك، ونهدئ هذه التناقضات ونحاول أن نحقق الوحدة بالحكمة.

    * رمي التبعات كلها على أمريكا يدخلنا في فكرة المؤامرة مرة أخرى وفكرة استعمال قوى الأقليات، وهذا عليه الكثير من الملاحظات الآن، والبعض الآخر يرفض هذا المنطق ويقول إنه لم يعد يصلح لتفسير ظاهرة التناقض؟

    - المواقف متباينة فالبعض موال لأمريكا، والبعض مخالف لها، وهناك من يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، وهناك من يخالف إسرائيل، وهناك من هو ضد ذلك.

    الآراء والمواقف كثيرة، ولكن المعيار أن هذا الموقف وهذا الرأي صحيح أم خاطئ؟ هذا هو المعيار وهذا هو السؤال الأساسي، وأنا عندما أقول إن أمريكا هي وراء كل هذا الخراب، فهذا شيء واضح لا علاقة له بنظرية المؤامرة بل هي وقائع محسوسة.

    وعندما تعلن أمريكا أنها ستوقف المفاوضات وأنها سوف تحاصر محمود عباس إذا هو تفاهم مع الفلسطينيين.. ما معنى هذا الكلام؟ وعندما كانت هناك حكومة وحدة وطنية قبل أن تنقسم فتح وحماس إلى غزة والضفة الغربية، ألم تحاصر أمريكا حكومة الوحدة الوطنية؟ ألم تمنع المساعدات وتشدد الحصار؟ هنا لا نتجنى على أمريكا ولا إسرائيل بل نتحدث عن حقيقة ثابتة.

    وينطبق ذلك أيضا على الوضع في إقليم دارفور في السودان.. من الذي يحرض على تأزم الوضع في السودان؟ ومن له مصلحة في ذلك؟ فأوكامبو يريد أن يضع البشير في المحكمة ليزيد التأزم في السودان وهو عميل لأمريكا وإسرائيل، وهذا الكلام ليس من باب التجني أو الأوهام، بل هو قليل من كثير.

    المطلوب هو توحيد القوى والتوفيق بين الأطراف المختلفة، حتى بين الشعوب وأنظمتها إذا أمكن، والعمل على وجود تضامن عربي، وتضامن إسلامي، لمواجهة هذه الضغوط.

    * الآن إيران تتصارع مع الإدارة الأمريكية والميدان هو العالم العربي، ومنطقة الخليج تحديدا، هل ترى هذا التحليل صائبا، وهل ترى أن سبب هذا الصراع هو عدم وجود مشروع عربي ورؤية عربية لملء هذا الفراغ؟

    - أمريكا تريد أن تطيح بالنظام القائم في إيران، وتريد أن تسحب من إيران البرنامج النووي باعتبار أن هذا موقف إسرائيل التي لا تستطيع أن تتقبل وجود قوى نووية حتى لو سلميا في المنطقة، فمصر حاولت أن تبني مشروعا نوويا، وزادت عليها الضغوط حتى أغلق المشروع، وبالتالي لابد أن ننظر إلى المشكلة، فإيران زاد دورها في المنطقة في الفترة الأخيرة نتيجة هزائم أمريكا، وليس في الدول العربية من يستطع سد الفراغ، ولا حماس أو حزب الله يستطيعون أن يسدوا الفراغ في العالم العربي، وتركيا وقطر صارا يلعبان دورا أكبر في الوضع العربي أكثر من دول أخرى كبيرة لم تستطع أن تلعب هذا الدور واستقالوا من دورهم.

    * ما رأي سيادتكم بالنسبة للشيعة العرب، هل ترى أنهم جزء من الأمة العربية؟ فالبعض ينظر الآن إلى الورقة الشيعية أنها ورقة لإثارة القلاقل وفكرة التوظيف والسجال المذهبي داخل العالم العربي؟

    - لا أرى أمامي العالم العربي كتلة واحدة متحدة، ولكن أرى كتلا متفككة، وأرى تعددا شديدا وأطيافا جديدة مختلفة ومتناقضة في كل وضع، ولذا لا يمكنني أن أتحدث عن الشيعة بجملة واحدة لا من ناحية فكرية وسياسية وعقائدية ولا مرجعية؛ فالشيعة متنوعون ومختلفون.

    ولهذا يجب أن نميز بين أحزاب شيعية دخلت مع الدبابة الأمريكية في العراق وقوى شيعية قاومت دخول أمريكا في العراق، وأن نميز بين حزب الله الذي يوجه كل جهده ضد إسرائيل وبين الشيرازيين وهمهم الأساسي هو التشييع الواسع في المنطقة، ولننظر إلى القنوات الفضائية التي تصدر من العراق ونقارنها بالمنار، فسنجد هناك عالما من التنوع والتناقضات.
    لابد أن يكون هناك معيار أساسي للفرز؛ ففي العراق مثلا أفرق بين من يريدون فيدرالية وتقسيم للعراق وهؤلاء أعتبرهم خارج اللعبة وأعتبرهم يلعبون دورا قذرا، وهناك من يريد وحدة وعروبة واستقلال العراق، والطرفان بهم سنة وشيعة وأكراد.. هناك اضطراب في المعايير في العالم العربي، ولا يتم الاتفاق على معيار واحد.

    ورغما عن ذلك، فالانقسامات ليست جديدة بل هي موجودة منذ أمد، ولا خوف مطلقا على الأمة من ورائها، فهذا شيء طبيعي، فكانت هناك انقسامات بإيران تحت حكم الشاه، وكانت هناك تيارات وخلافات وانقسامات حتى مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والفلسطينيون يعود انقسامهم إلى عام 1936 واحتدم الخلاف بينهم عام 1938 فكان قتالا مسلحا.. وبالتالي فالمجتمعات بطبيعتها متصارعة مع بعضها.

    ومن هنا أقول إن كابوسي هو أمريكا والصهيونية، فهما يشتغلان بتمزيق الأمة، وهما اللذان قدما مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهدفهم في ذلك تفتيت العالم العربي إلى دويلات منقسمة متشرذمة.. وها هي نظرية المؤامرة واضحة، وعندما فشلتا حاولا تطبيق أفكارهما وإستراتيجياتهما بالحروب.

    ففي العراق قامت أمريكا والصهيونية بهدم الدولة العراقية وهدمت الجيش ومزقت العراق، وشكلت مجلسا سياسيا مشكلا على أساس طائفي وإثني، وعملت دستورا لتقسيم العراق.. من فعل هذا أليست أمريكا؟! أليس بول بريمر؟! وحتى لو كانت أطراف شيعية فعلت، فهناك أطراف سنية أيضا ممثلة في الأكراد فعلت نفس الشيء.

    وبالنسبة لي، أقول على الرغم من وجود الكثير من السياسات الإيرانية الملتبسة لدي في العراق، إلا أن الكثير من سياسات إيران غير ملتبسة.

    * هذه الأفكار غير الملتبسة تتعلق بالسياسة الأمريكية في المنطقة عامة وتجاه إيران خاصة؟

    - نعم.. وربما لو قابلتني بعد سنة من الآن لن تكون أسئلتك هي الواردة الآن، فلن تسألني عن إيران ولا عن الشيعة، بل ستكون أسئلتك متمحورة حول العلاقة الأمريكية الروسية، وعن العلاقة الصينية الأمريكية، أو العلاقة العربية بين أمريكا وروسيا.

    وأذكر قبل شهرين، كان هناك مؤتمر ضخم في لندن اسمه "Islam export"، محوره الرئيسي حول الإسلاموفوبيا.. وقد شاركت في هذا المؤتمر، وقلت للحضور: "السنة القادمة لن يشغلكم من هذا المحور إلا البقايا؛ لأنه بعد عام أو يزيد قليلا سيبدأ الغرب حملاته على الروس أو على الصينيين، وسيتملق المسلمون ليقفوا معه ضد الروس أو الصينيين.

    ومن تابع أحداث الحرب الجورجية الروسية الأخيرة في القنوات الفضائية الغربية كالـ"بي بي سي" والسي إن إن.. وغيرها، سيرى كيف صوروا الهجوم الروسي وكأنه هجوم سوفيتي على بودابست وبراغ وغيرهما من المدن... أقول إن روسيا ستعامل في حال صعودها على الساحة الدولية بنفس السياسة التي كانت يتم بها التعامل مع الاتحاد السوفيتي السابق، وسيتملق الغرب المسلمين ضدهم، فالمعيار الأساسي هو الموقف ضد روسيا، ومعلوم أن التحديد الأيديولوجي يتبع الأولويات الإستراتيجية، فعندما نحدد مثلا علاقة الغرب بالإسلام نرى مثلا في القرن التاسع عشر أن الإسلام بالنسبة للغرب موضوع استشراق وموضوع إعادة تشكيل صورة نمطية للإنسان المسلم والإنسان التركي والإنسان العربي بما يخدم مرحلة التهيئة لضرب الدولة العثمانية، وبعد مرحلة الدولة العثمانية عندما أتى الاستعمار ودخل على البلاد صارت هناك معادلة أخرى ومشكلة أكبر تتمثل في الحركة ضد الاستعمار.

    وإذا رجعنا إلى مرحلة الحرب الباردة كانت المعركة ضد القومية العربية وضد الوحدة العربية وضد الناصرية أهم من التركيز على الإسلام، وعندما انهار الاتحاد السوفيتي انتبهوا إلى أن هناك عدوا آخر وهو الإسلام ويجب أن يقضى عليه، وعندما أتى المحافظون الجدد وضعوا نصب أعينهم خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة وبناء الشرق أوسطية، وصارت محاربة الإسلام ومحاربة المقاومة أساسا مترسخا في عقيدة الغرب، وعندما ابتكروا الإسلاموفوبيا كان هدفهم هو خدمة الإستراتيجية لا لأنه صراع عقائدي وديني كما يفكر بعض الناس، لذلك نلاحظ أن العلاقة بين الإسلام والغرب مسألة متعرجة وخضعت للأولويات الإستراتيجية.

    --------------------------------------------------------------------------------

    *حوار أجرته شبكة إسلام أون لاين. نت مع المفكر الإسلامي المعروف الأستاذ: منير شفيق.
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات : 55
    المواضيع : 3
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    هذا المقال جاء بعد ما الادارة والحكومة القطرية أخذت الموقع عندهم ام قبلها ؟
    لان الكل يعرف ان الحكومة القطرية صديقة لايران فاعتقد انها تحاول ان تحسن صورتها اكثر فاكثر

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 301
    المواضيع : 146
    الردود : 301
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    كلام سطحى و لا يمت للواقع بصلة

    و أظنه مجرد حديث عابر قصد به المجاملة أو محاولة تجميل الوجه القبيح لإيران على لسان أحد أصدقائها

    وإلا فليفسر لنا ما يلى :-

    1 - ايران تمثل استعمارا سكانيا يحتل اراضي الغير ويدمجها باراضيه. مثال الاحواز العربية التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين عربي، وفيها الثروة الاهم لايران وهي النفط والمياه. كما انها تحتل الجزر العربية الثلاث ومناطق حدودية عراقية. وهي في هذا تشبه اسرائيل.

    2 – ايران لها مطامع في الارض العربية كالبحرين مثلا، وهي في هذا تشبه اسرائيل.

    3 – ايران تمارس سياسة التفريس تجاه عرب الاحواز، مثلما تفعل اسرائيل واشد تجاه الشعب الفلسطيني ومثلما فعل الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي.

    4 – ايران قامت بدور الداعم لامريكا ضد دول وشعوب المنطقة في عهد الشاه محمد رضا (قمع ثورة ظفار في عمان) وعهد خميني (في غزو العراق وافغانستان). وهي تشبه في هذا الدور اسرائيل ونظم عربية تخدم السياسة الامريكية. ورغم انتهاء ماكان يسمى (الحرب بالوكالة)، التي كانت تتبناها امريكا وتقوم على استخدام دول المنطقة ضد حركات التحرر فيها، فان الواقع يقول بان امريكا مازالت تستخدم نفس اهم قوة في الخليج وهي ايران، رغم تبدل النظام السياسي فيها، والدليل هو مشاركة ايران الاساسية في غزوالعراق. ولم يقتصر دور ايران على هذا العمل بل هي تقوم بمحاولات عقد صفقات مع امريكا على حساب العراق في تأكيد قاطع انها دولة براغماتية وليس لها صلة بالاسلام. انها بهذا العمل، وبصفتها استعمارا اقليميا، تدعم استعمارا دوليا وتعمل على تقاسم الغنائم معه.

    5 – ايران لها تطلعات امبراطورية، أي توسعية، لم تتغير منذ عهد الشاه وحتى الان، على حساب الجيران العرب وهي في هذا تشبه اسرائيل.

    6 – ايران تتدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى، وهي دول عربية غالبا، ويصل التدخل حد التفاوض باسم الدول الاخرى دون تفويض منها! كما حصل عند تفاوضها مع امريكا حول العراق ولبنان وهذا السلوك يقع ضمن خصائص الدول الاستعمارية.

    7 – ايران تستخدم الطائفية سلاحا للتدخل في شئون الاخرين وخلخلة استقرارهم الداخلي مثلما تفعل في العراق واليمن وكل الاقطار العربية، وهي تشبه تدخل اسرائيل بحجة حماية اليهود في كل العالم.

    8 – ايران تنهب ثروات العرب النفطية والمائية من الاحواز ومن العراق وهي بذلك تمثل استعمارا اقتصاديا.

    9 – ايران رغم ادعاءها انها دولة اسلامية ساعدت امريكا عدوة الاسلام، كما تصفها هي، على غزو بلدين اسلاميين، ووقفت مع ارمينيا المسيحية ضد اذربيجان الاسلامية.

    10 – ايران تستخدم القوة بكافة اشكالها، بما فيها القوة العسكرية، لتحقيق اهدافها التوسعية في البلدان الاخرى، تحت شعار زائف هو(نشر الثورة الاسلامية)، والذي استبدلته بهدف نشر التشيع الصفوي بالقوة وبالمال والدعاية. وهي في هذا تمارس سلوكا استعماريا كلاسيكيا، مثل كل الدول الاستعمارية.

    11 – ايران تحكمها نخب عنصرية معادية للعرب منذ الاف السنين، خصصا منذ بابك الخرمي حتى خميني، الذي يرفض التحدث بلغة القران مع من كان يلقاه من العرب ويصر على التحدث بالفارسية، رغم ادعاءه انه مسلم وقائد (ثورة اسلامية). وفي هذا الامر تشبه ايران اسرائيل.

    12 – ايران تستخدم راضي الغير لتصفية صراعاتها او خصوماتها مع الاخرين كما نرى في العراق ولبنان، وهي تشبه في ذلك اسرائيل التي تقوم ستراتيجيتها على خوض حروبها خارج اراضيها، وهي بهذا تمارس استعمارا جيوبولوتيكيا.

    والان ماذا يقول (أصدقاء) ايران العرب؟
    بعد هذه الملاحظات الاساسية حول الطبيعة الاستعمارية لايران من المفيد ان نطرح اسئلة جوهرية على من يدعم ايران ان يفكر فيها لانها مفتاح الموضوع كله :
    1 – ثمة بديهية تحكم المسألة كلها وهي التالية : ان من يدافع عن فلسطين بصدق لا يجوز له ان يحتل العراق، او يشارك في احتلاله، وفي محاولات تذويب الهوية العربية للعراق. وفي ضوء تلك البديهية ذلك تطرح الاسئلة التالية نفسها رغما عنا : هل احتلال العراق وتدميره ومحاولات تذويب هويته العربية مسألة ثانوية لتبقى علاقات البعض ودية مع ايران الشريك الرئيسي لامريكا في الغزو؟ وهل اعتمدت امريكا على ايران في انجاح واستمرار غزو العراق واستخدمت ما تملكه ايران من نفوذ في العراق لانجاح الاحتلال؟ واذا كان احتلال العراق مسألة جوهرية وخطيرة كخطورة احتلال فلسطين لم اذن يتعاون البعض مع ايران وكأنها لم ترتكب جريمة كبرى بحق الامة العربية؟ هل هناك اختلاف بين من يتعاون مع اسرائيل من العرب، حكاما ومحكومين، ومن يتعاون مع ايران؟ وهل تختلف فلسطين من حيث القيمة عن العراق؟ وهل يقبل، من وجهتي النظر الدينية او القومية، مقايضة السكوت على غزو العراق مقابل دعم مالي ايراني لبعض التنظيمات الفلسطينية؟ الا تشبه هذه المقايضة، من حيث الجوهر، مقايضة الحكام العرب السكوت على غزو فلسطين ببقاء نظمهم؟ الم يكن موقفهم ذاك سبب رفض الجماهير العربية لهم خصوصا المنظمات الفلسطينية؟
    ان من يدين انظمة عربية، كنظام السادات لتعاونه مع اسرائيل، مع انها تحتل فلسطين والجولان وجنوب لبنان (وقتها) عليه ان لا يصبح ساداتيا بامتياز كامل في تعامله مع ايران التي تحتل الاحواز وتشارك في احتلال العراق وتحتل الجزر العربية وتنشر فتنة طائفية خطيرة لم تنجح اسرائيل في زرع مثيل لها! تذكروا ماقاله خاتمي معترفا بانه لولا مساعدة ايران لما تمكنت امريكا من احتلال العراق وافغانستان، وابحثوا في معناه العميق ودلالاته البعيدة. ومن المهم تذكر حقيقة لها دور في تقرير طبيعة ايران هل هي شيطان رجيم ام ملاك رحيم، وهي ان هذا التصريح وغيره لم يتم انكاره رغم مرور اربعة سنوات على صدوره، فهو اذن موقف ايران الرسمي والفعلي من احتلال العراق. ان مجرد تعاون ايران في تسهيل الاحتلال يجعل منها دولة معادية للعرب

    2 – هل احتلال الاحواز يختلف من حيث الجوهر وليس التفاصيل عن احتلال فلسطين؟ ان الاحواز عربية واذا كان البعض لا يتذكر ذلك فعليه ان يعرف الان ان ايران تحتل الاحواز الاكبر من فلسطين سكانا وثروة، فلماذا ندين احتلال فلسطين ولا ندين احتلال الاحواز اذا كنا عربا ومسلمين حقيقيين؟

    3 – ما هو معيار صدق الدعم لقضية فلسطين؟ هل هو تقديم المال لتنظيمات فلسطينية؟ هل هو الدعم السياسي والاعلامي؟ ان دولا اوربية تقدم الاموال قبل ايران للفلسطينين، كما ان حكومات عربية مثل السعودية ودول الخليج والعراق قدمت اموالا لفسطين اكثر بكثير من ايران منفردة او مجتمعة، اذن لم لا لاتدافع تلك العناصر الفلسطينية عن الامارات، في موضوع الجزر مثلا ضد ايران، وهي تدفع مالا للمنظمات الفلسطينية اذا جمعناه فانه اكثر بكثير من المال الايراني؟ اما اذا كان الدعم السياسي فان ايران لا تستطيع منافسة الدعم العربي السياسي للقضية الفلسطينية لان كل العرب يصرخون مثل ايران وربما اقوى من ايران منذ غزو فلسطين. اذا وضعنا الدعم المالي والسياسي في خانة الدعم الثانوي وغير المعياري، فان السؤال التالي يطرح نفسه وهو اذن ما هو المعيار الذي يقرر صدق الموقف من فلسطين؟ انه الانسجام في التعامل مع كل الاقطار العربية واعتماد قاعدة واحدة في تحديد الموقف، فما دام دعم ايران لفلسطين ناجما عن كونها اسلامية كما يقولون، فان هذا المعيار يجب ان يستخدم في تحديد الموقف من العراق الاسلامي ايضا والجزر العربية وهي ارض اسلامية ايضا.
    ان ازدواجية معايير ايران في التعامل مع العرب (هي مع فلسطين لكنها ضد العراق والامارات مثلا) يطرح عدد لا يحصى من التساؤلات المشروعة، والتي اشرنا الى بعضها، ويكشف الستار عن خطورة هذه الازدواجية في تحديد هوية أولئك العرب، بعض الفلسطينيين بشكل خاص، الذين يلعنون ليل نهار تخلي حكومات عربية عن قضية فلسطين لكنهم هم اول من باع العراق لقاء ثمن بخس من ايران، وهو بالتاكيد رشوة مقابل السكوت على الدور الايراني الاساسي والحاسم في غزو وتدمير العراق وابادة شعبه وتشريد ستة ملايين عراقي، وهو رقم اكبر من عدد من شردتهم اسرائيل من الفلسطينيين! انني وانا استمع لاسماعيل هنية او خالد مشعل او قادة الجهاد الاسلامي وهم يمتدحون ايران ويعترفون علنا وبفخر بان لحماس والجهاد لاسلامي صلة حميمة بايران، مع انها تنتهك كل القيم الانسانية والاسلامية في العراق وتمزق وتقتل شعبه، واكثر واسوأ مما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين، لا استطيع منع ذاكرتي من تذكر السادات مباشرة. نعم ان من يؤيد ايران من العرب، او يقيم علاقات جيدة معها، مع انها تحتل وتقتل وتدمر اقطارا عربية، ليس سوى سادات جديد يقدم فروض الولاء لصهاينة قم مثلما قدم السادات القديم فروض الطاعة لصهاينة التوراة.

    4 – هل ندين الاحتلال ونقف ضده عندما يحتل بلدا لكننا لا ندينه حينما يحتل جزء من بلد بحجة ان احتلال الجزء لا يسوغ الصراع مع من احتله؟ ام ان الاحتلال هو مسألة مبدأ، وسواء كان لبلد او لجزء منه فهو احتلال وهو اعتداء على السيادة والوحدة الاقليمية لقطر عربي؟ ان البعض يصدمنا حينما يبرر سكوته على غزو ايران لجزر الامارات العربية بان الجزر لاقيمة لها ولذلك يجب ان لا نخلق مشكلة مع ايران التي تدعم القضية الفلسطينية! ان هذا المنطق، الذي يحول القضية القومية وقضية الحقوق القومية والوطنية الى محض مساحة تقاس بالامتار، يتناسى واحدة من اهم قواعد العمل الوطني، وهي ان الارض الوطنية سواء كانت صحراء او جنات غناء متساوية القيمة، ومن يفرط اليوم بصحراء فسوف يفرط غدا بغرفة نومه بالذات حينما تضطره الظروف الى ذلك!

    5 – ما معنى تقديم امريكا واسرائيل السلاح والعتاد والمعلومات الاستخبارية لايران لاستخدامها ضد العراق ورفض امريكا تزويد العراق بالسلاح من قبل الاتحاد السوفيتي والمصادر الاخرى؟

    6 – لماذا لم تضرب ايران ولم تتعرض للحرب بعد مرور 28 عاما على بدء خميني حملته ضد الشيطان الاكبر امريكا والشيطان الاصغر اسرائيل، رغم كل شعاراتها النارية مثل (الموت لامريكا واسرائيل)، ورغم تكرار التهديدات الامريكية بشن الحرب على ايران، في حين ان اسرائيل ضربت مفاعل العراق النووي وتعرض لحربين عالميتين قادتهما امريكا، الاولى في عام 1991 والثانية في عام 2003 واشتركت في الاولى 33 دولة والثانية 28 دولة، وهذين الرقمين للدول وللعتاد والاسلحة التي استخدمت ضد العراق اكبر واخطر بكثير مما استخدم في الحربين العالميتين الاولى والثانية؟

    7 - ان اهم ما يجب ان يعرف الان، وليس غدا، لاننا في الغد قد نكون مدفونين بركام وحدة كل قطر عربي قسم، وبشظايا الهوية العربية المتناثرة من موريتانيا حتى عمان، اذا تجاهلنا الخطر الايراني الداهم والمميت، هو ما ينطق به الواقع. ماذا يقول الواقع؟
    أ– انه يقول ان ايران دولة تسيطر عليها نخبة فارسية منظمة تنظيما راقيا منذ سقوط الامبراطورية الفارسية على يد العرب المسلمين في معركة القادسية الاولى العظيمة، وهذه النخبة تعمل وفقا لخطط مدروسة تخضع لثوابت كثوابت بني اسرائيل، وهي بروتوكولات حكماء بني فارس، التي تشبه بروتوكولات بني صهيون، حلفاءهم التاريخيين منذ قورش الذي حطم الامبراطورية البابلية لانقاذ اليهود في اسرههم بتأثير زوجته اليهودية استير. ومهما ضعفت هذه النخبة فانها تبقى تعمل سرا او علنا، لان مشروعها تاريخي ويمتد لالاف السنين وليس لعشرات السنين. من هنا فان تغيير هوية النخبة الايديولوجية والسياسية امر مطلوب وطبيعي، فنراها تارة ترتدي بدلة الشاه محمد رضا بهلوي القومي العلماني المتعصب، وتارة اخرى تعتمر عمامة خميني الطائفي لكنه القومي الحاقد على العرب المتعصب لبني فارس بوضوح تام. ان الهدف الاساس لهذه النخبة هو اعادة بناء امبراطورية فارس ولكن على انقاض الامة العربية التي دمرتها. وهذا التلازم الحتمي بين اقامة امبراطورية فارس وتحطيم الامة العربية ليس مجرد تعبير عن رغبة انتقامية وثأرية بل هو نتاج فهم جيوبولوتيكي صحيح ودقيق يقول بان امبراطورية فارس لن تقوم الا على موارد عراقية بالاساس وهي المياه والارض الصالحة للزراعة والتي تقتقر اليها ايران، كما وضحنا، وتجعلها عاجزة عن اقامة امبراطورية مستمرة وقوية. وليس غريبا هذا التطابق بين الموقف الإيراني والموقف الاسرائيلي الذي يرى ان قيام اسرائيل التوراتية يجب ان يقوم على ارض العرب وبمساعدة اهم مواردهم الماء والارض الزراعية والنفط.
    ب – انه يقول ان ايران دولة طائفية رسميا، حيث ان دستورها ينص بلا مواربة على ان المذهب الاثنى عشري هو المعتمد في الدولة. فهل توجد دولة اسلامية اخرى ثبتت في دستورها انتماءها الطائفي غير ايران؟ ولماذا تثبت ذلك في الدستور ولا تكتفي بتأكيد اسلامية الدولة فقط دون تحديد الانتماء الطائفي؟ انها النزعة التامرية الفارسية التي جعلت الملالي يصرون على ان ان ينص دستورهم على طائفية الدولة مع انها دولة قومية وليست دينية او طائفية، وتستخدم الطائفية غطاء لكسب السذج والخدج من العرب.
    ج – انه يقول بان ايران دولة تروج رسميا للمذهب الشيعي الصفوي، وتخصص سنويا مليارات الدولارات لشراء الضمائر في الوطن العربي او لبناء التنظيمات المستيقظة او النائمة لاجل استخدامها ضد وطنها، كما حصل في العراق بقيام الاحزاب التي انشأتها ايران بدعم الغزو الامريكي للعراق تسهيلا لتحقيق اهم اهداف ايران، وهو تدمير العراق وتقسيمه، لانه اهم عقبة تعترض بروز ايران كقوة اقليمية عظمى فاعلة، وكما يفعل صفويوا البحرين الان حيث كشفوا عن وجههم الحقيقي وهو ان ولاءهم لايران وليس للبحرين تماما مثلما فعل اخوانهم في العراق.
    د - انه يقول بان ايران خميني تلقت اسلحة وعتاد من امريكا (هل تذكرون ايران جيت؟) ومن اسرائيل (هل تذكرون الطائرة الارجنتينية التي سقطت في الاتحاد السوفيتي وهي تحمل اسلحة لايران من اسرائيل أثناء الحرب العراقية الايرانية؟) وهذا الموقف الامريكي الاسرائيلي الواضح كل الوضوح يسقط كل الادعاءات التي تقول بان ايران ضد امريكا وضد اسرائيل، لان هاتين الدولتين لا تقدمان شيئا بلا مقابل. وهنا تكمن إحدى أهم قصص اسلحة الخداع الشامل التي جعلت الكثير من الساسة والكتاب يرددون، وكانهم يقولون آيات قرانية، بان امريكا دعمت العراق في الحرب وقدمت له السلاح لاجل الحاق الهزيمة بايران، والان وبعد غزو العرق ومرور حوالي ربع قرن لم يقدم دليل واحد على ان امريكا قد دعمت العراق على الاطلاق، بل على العكس قدم اكثر من دليل على ان ايران وليس العراق هي حليف امريكا واحدى اهم ادواتها في تدمير الوطن العربي عبر نشر الفتن الطائفية.

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات : 55
    المواضيع : 3
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    سلمت يدك اخى الكريم محمد دغيدي
    والله كلامك كلة صحيح
    اى شخص يدعوا الى التقارب مع هؤلاء يأما هو عميل لهم يأخذ اموال وراينا جرائد مصرية تنتقد الصحابة والسيدة عائشة والجميع يعرفها فهؤلاء عملاء لايران
    يأما هو صادق فى الوحدة وفعلا يريد الوحدة مع هؤلاء ولكنة جاهل بتاريخ هؤلاء ولم يقرء كتبهم
    ولم يسمع لعلمائهم لهذا لا يدرك خطورة الامر فيأخذة دغدغة العواطف عندما تصرخ وتتوعد ايران اسرائيل
    ولست افهم ماذا فعلت ايران لفلسطين ؟
    نفسى عاقل يقنعنى ويقول لى ماذا قدمت ايران لامة الاسلامية كلها وليس فلسطين فقط؟
    حزب الله دخل الحرب مع اسرائيل لم يكن دفاعا عن غزة ولكنة دفاعا عن نفسة
    والدليل على هذا انة لم يتحرك قيد انملة عندما ضربت اسرائيل غزة مرة ثانية رغم انة كان فى عز قوتة
    بل لما انطلق صاروخ خطأ على اسرائيل من ارضة سارع واعلن انة لم يفعل وانة غير مسئول
    اول امس كشفوا خلية جديدة فى الكويت لتنضم الى الدول التى تعبث فيها ايران ؟
    لا افهم الى اى حد تردون حتى تقتنعوا ان ايران أخطر من اسرائيل ؟
    فكلتا الدولتين تحتلان اراضى عربية اى حقيقة غائبة عن هؤلاء ؟

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    سلام الله
    الحوار أجري قبل التغييرات التي أجريت على إسلام أونلاين

    و المفكر منير شفيق له تفكير استراتيجي فوق المسائل الآنية

    المرجو الإطلاع جيدا على الحوار لأنه غني جدا وهو يعاكس السطحية في التفكير المقترنة بالعاطفة التي تهيج أعصاب العديدين

    إخوتي

    حقائق الأحداث على الأرض و المجريات التاريخية تتبث أنه ممكن الاستفادة من التقارب السياسي و أؤكد السياسي مع قوى إقليمية في مقدمتها تركيا و إيران

    لأن العدو الحقيقي هم مغول العصر أمريكا و إسرائيل

    ربما نرى طغيان أكبر من القوى الساكنة و التي تكبر كالصين

    الإخوة طرحوا تساؤلات عدة جزء كبير من أجوبتها موجود في الحوار

    تحياتي

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات : 55
    المواضيع : 3
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    أن شاء الله لن يكون هناك اى تقارب مع هؤلاء ما داموا يطعنون فى دين الله والعدو الاول لهذه الامة هم ايران الصفوية ثم اسرائيل ثم امريكا
    وليقرء الجميع التاريخ ليجد ماذا فعل صلاح الدين قبل تحرير بيت المقدس من يد الصلبيين قضى على هؤلاء اولا ثم وحد الامة وانتصر على اعداء الاسلام وحرر البيت
    ولن ننتصر ما دام نضع ايدينا فى يد من يطعن فيمن نقل الدين وهم الصحابة
    ولن ينصرنا الله ما دام نرى هؤلاء يطعنون فى عرض رسول الله وفى دين الله باسم الاسلام ونحن هكذا صامتين
    يا أخى الكريم صاحب الموضوع
    أحضر لى أى نية سليمة لايران تجاه العرب والمسلمين ؟

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    دائماً قراءتان مختلفتان للحدث

    منير شفيق


    إذا افترضنا أن ثمة اتجاهين أو تيارين يسودان الوضع العربي، وأن هنالك اتجاهات أو تيارات عدة تتراوح بينهما وتختلف عن كل منهما بهذا القدر أو ذاك، فإن هذا الافتراض راحَ يتحقق مع كل حدث سياسي أكان محلياً أم إقليمياً أم عالمياً.
    وبديهي أن تحقق الفرضية يحولها إلى نظرية أو مقولة، ولهذا يمكن القول إن ثمة اتجاهين أو تيارين يسودان الوضع العربي ويقف كل منهما نقيضاً للآخر في قراءة كل حدث، وهو ما ينسحب أيضاً على الاتجاهات أو التيارات التي بينهما على اختلافها.
    لو عدنا أمام مختلف الحوادث ولنقل تسهيلاً منذ بداية القرن الواحد والعشرين حتى الآن، لوجدنا الاتجاهين - التيارين متناقضين في تحليلهما ورؤيتهما لكل حدث من الحوادث.
    فعلى سبيل المثال أحدهما قال بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001 إن أميركا الغاضبة (أو الثور الهائج) نتيجة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت إليه سوف تفرض إرادتها العسكرية المطلقة على العالم، ولن تسمح لأحد «أن يلعب بذيله»، فالكل يجب أن يدخل بيت الطاعة وإلا تعرض لغضب لا تحمد عقباه.
    عززت إدارة بوش هذه القراءة بالهجوم على أفغانستان واحتلالها، وبدفع شارون لإعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم غزو العراق واحتلاله، إلى جانب ممارسة الابتزاز على دول أخرى.
    أصحاب هذه القراءة هم أصلاً من التيار الذي دعا إلى التحالف مع أميركا منذ انتهاء الحرب الباردة، وقد تشكل على أساس أن العالم أصبح خاضعاً لنظام أحادية القطبية (الأميركية)، ولهذا اعتبر أن حوادث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ورد الفعل الأميركي إزاءها سيصبان في مقولة نظام عالمي أحادي القطبية.
    ومن ثم فإن السياسة الحكيمة هي الانحناء أمام العاصفة وتقديم ما يطلب من تنازلات والابتعاد عن مقاومة وممانعة لأن مصيرهما العبث والفشل.
    أما التيار الثاني فكان يرى خضوع العالم بدوله الكبرى الأخرى وبشعوبه كافة للإرادة الأميركية، مسألة مخالفة لطبيعة الأشياء ومناقضة للمصالح الأساسية للدول والشعوب من جهة، وأن أميركا من جهة أخرى، أضعف من أن تكون أقوى من العالم مجتمعاً، أو أجمع، فمقولة «نظام عالمي أحادي القطبية» فرضية لا تدعمها موازين القوى، إذا ما قرأت بعمق، كما لا تسلم لها المصالح العليا للدول والشعوب.
    ولهذا فإن حوادث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 لا تستحق بحد ذاتها أن تكون منعطفاً للعالم، ولا حتى للاستراتيجية الأميركية، إلا إذا اتخذت ذريعة كما فعل المحافظون الجدد لتمرير أهداف ومشروعات واستراتيجية لا علاقة لها بتلك الحوادث، ومن ثم فإن الغضب الذي توجه إلى محاربة الإسلام والعرب والمسلمين، أو إلى ما سمي «إعادة تشكيل الشرق الأوسط الكبير»، لم يكن مبعثه تلك الحوادث، وإنما كان استراتيجية مبيتة من جانب المحافظين الجدد الذين أرادوا استخدام أميركا لخدمة المشروع الإسرائيلي.
    هذا التحليل لهذا الحدث استهدف أن يعبأ العرب والمسلمون ضد الحرب العدوانية التي تقرر شنها ضدهم. ومن يخوض حرباً عليه أن يظهر نقاط ضعف عدوه، ويثبت بالبراهين القاطعة أن المقاومة والممانعة ممكنتان، وأن العالم ليس خاضعاً لأميركا، وأن أميركا أضعف من أن تسيطر على كل الدول والشعوب، فضلاً عن أن سياساتها ظالمة وغير عادلة، وهذه الأخيرة نقطة ضعف رئيسة.
    عندما احتل العراق مثلاً صفق التيار الأول لهذا الإنجاز واعتبره نقطة فاصلة في تاريخ دول المنطقة التي ستتساقط مثل أحجار الدومينو، أما في المقابل فالتيار الآخر وجد أن أميركا باحتلالها للعراق دخلت ورطة خطيرة لا قبل لها عليها، وقد عزز ذلك سرعة انطلاق المقاومة والممانعة.
    وتكرر الاختلاف نفسه عندما هاجم شارون الضفة الغربية وقطاع غزة.
    فقال أصحاب التيار الأول لقد قضى الأمر، فالانتفاضة انتهت، والمقاومة أجهضت، ولكن سرعان ما تأكد تحليل الرأي الثاني بأن الانتفاضة والمقاومة ستتعاظمان، وأن العدو الصهيوني هو الذي سيُمنى بالإخفاق، وتكفي نظرة سريعة الآن إلى حالة حكومة أولمرت حتى لا يبقى مجال للشك في النتائج المترتبة على شن شارون للحرب في ربيع .2002
    ولا حاجة إلى التذكير باختلاف رؤية كل من التيارين لحرب العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/ تموز ,2006 ومن تحليلهما المتناقض إزاء هذا الحادث ونتائجه، وذلك رغم الهزيمة التي مني بها العدوان على يد المقاومة بقيادة حزب الله، وقد اعترف تقريرا فينوغراد الأول والثاني بها صراحة.
    الأمر نفسه يتكرر اليوم مع حادث الحرب الجورجية - الروسية، فمن يتابع تصريحات أو تحليلات صادرة عن التيار الأول الذي اعتبر أن التاريخ انتهى بيد أميركا، وأن ما عداها إلى فشل وضياع فروّج إلى السير في ركابها، وبأعلى درجات التسليم والطاعة، يجدها ترفض أن تقرأ تحدي روسيا لأميركا في القوقاز، وصولاً إلى مواجهة الأساطيل في البحر الأسود، من بعد توجيه ضربة عسكرية قوية لجيش جورجيا الذي هاجم أوسيتيا الجنوبية واعتدى على قوات السلام الروسية، وقد كان قراره أميركياً إسرائيلياً، ترفض اعتبار ذلك إشارة إلى بروز قطب روسي عسكري - سياسي إلى جانب القطب الأميركي.
    ومن ثم هنالك ما يؤذن باندلاع نمط من «الحرب الباردة» (غير نمط الحرب الباردة السابقة)، فأصحاب هذا التيار يقولون: لا تبالغوا بما حدث، فهذه مسألة جزئية عابرة، ولا تحمل دلالة تتعدى حدود القوقاز.
    وفي المقابل، وجدنا التصريحات والتحليلات الصادرة عن التيار الثاني تنظر إلى ذلك الحدث باعتباره فاتحة لمرحلة جديدة في الوضع الدولي هزت في الأقل نظرية القطبية الأحادية الأميركية، فأميركا في وضع أضعف مما كانت عليه بعد هذا التحدي الروسي، ومثله الصيني مقبل إذا ما استفزت أميركا الصين كما استفزت روسيا في القوقاز وتوسيع حلف الناتو، فالجمر تحت الرماد.
    أما السبب وراء القراءتين المختلفتين للحدث (إحداهما أكثر موضوعية بالتأكيد)، كما هو الحال بالنسبة إلى كل حدث مشابه من قبل، فيرجع إلى تدعيم الموقف السياسي لكل منهما، فالذين يقللون من أهمية التحدي الروسي يريدون أن يقولوا نحن على حق في اعتبار أميركا القطب الأوحد، ومن ثم على حق في التحالف معها، أما الذين يقرؤون الحدث، وهم أقرب للموضوعية، كما سيثبت المستقبل القريب، يهمهم أن يشجعوا المقاومة والممانعة والتجرؤ على تحدي أميركا والكيان الصهيوني من خلال اتساع هوّة الصراع بين روسيا وأميركا.

  8. #8
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    مقال رائع لشخصية رائعة مثل المفكر منير شفيق والذي أكن
    له كل الاحترام والتقدير على رؤيته الشاملة والواعية
    بعيدا عن العواطف والخطابات الحماسية

    هناك موضوعية وعقلانية في الحكم على الأمور
    نقاط كثيرة وردت ما أحوجنا الى المرور الفاحص
    عنها وليس العابر

    فتحية لك أستاذ عبد الصمد عل هذاا النقل الهادف

    ودمت بكل خير
    ـــــــــــــــــ
    اقرؤوني فكراً لا حرفاً...

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    بارك الله بك مشرفنا الكبير عبد الصمد على هذا الاختيار الموفق ..فعلا إذا خليت خربت ..

المواضيع المتشابهه

  1. خطٌّ متعرّج.. (هجرةُ أسماك السلمون)
    بواسطة عمر ابو غريبة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 10-11-2015, 01:46 AM
  2. رحبـوا معي بالدكتــور شفيق ربابحــة
    بواسطة محمد ذيب سليمان في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-04-2011, 09:12 PM
  3. هل «السياسة فن الممكن»؟ / منير شفيق
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-06-2010, 08:59 AM
  4. رحيل الشاعر الكبير أحمد شفيق كامل
    بواسطة ابراهيم خليل في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-09-2008, 02:53 AM
  5. عيد الشهيد -مهداة لروح الاستشهادي علي منير جعارة
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-02-2004, 10:08 PM