منير شفيق : حول العلاقة بين العرب و إيران
الهدف الرئيسي للإستراتيجية الأمريكية في المنطقة هو تأجيج الصراعات الداخلية والانقسامات الطائفية؛ وذلك نتيجة لفشل الولايات المتحدة في العراق وهزيمة إسرائيل في لبنان، وصمود قطاع غزة تحت الحصار".
هذا ما خلص إليه المفكر الإسلامي البارز منير شفيق، في حواره مع شبكة "إسلام أون لاين.نت"، حول مستقبل العلاقة بين العرب وإيران؛ حيث أكد على أن أمريكا بعد أربع سنوات من أحداث 11 سبتمبر 2001 فشلت في إحداث التغيير في المنطقة بالقوة، فعملت على تأجيج الصراعات الداخلية والنزاعات الطائفية، وإثارة التناقضات القائمة في الدول العربية.
ورأى شفيق أنه لابد أن يتم التعامل مع الشيعة العرب على أساس أنهم ليسوا كتلة واحدة لا من الناحية الفكرية أو السياسية أو العقدية، وأكد على أن إيران تمثل إضافة لمشروعات التحرر في المنطقة، وأنه يجب على العرب وإيران أن يتغاضوا عن عناصر الاختلاف القليلة القائمة بين الطرفين؛ وذلك لمواجهة مشروعات تفتيت المنطقة، لاسيما وأن الانقسامات الداخلية قائمة منذ أمد طويل ونحن تعايشنا معها، لكن تأجيج الأمريكيين لها هو الكابوس الأكبر.
وفي نهاية حواره يخلص شفيق إلى أن السياق الدولي الراهن وعودة الصعود الروسي، فضلا عن الصعود الصيني، سيجعل السؤال في الآونة القادمة لا يتمحور حول إيران أو السنة والشيعة كما هو سائد الآن، بل إن الغرب سيرغم إلى العودة ثانية، كما كان الحال أثناء فترة الحرب الباردة، إلى تملق المسلمين حتى يقفوا معه ضد الروس والصينيين.
وفيما يلي نص الحوار:
* إيران من الناحية الإستراتيجية، هل هي عامل قوة وإضافة للعرب في حالة الاستفادة أم عامل ضعف في حالة الترك وعدم إدراك قوتها الإستراتيجية، وعدم الالتقاء على مشروع جامع للطرفين؟
- أولا: إيران دولة إسلامية كبرى، وهي جزء من دار الإسلام، وهذا مؤكد تاريخيا وإسلاميا، ومؤكد شرعا.
وثانيا: إيران منذ ثورتها قامت بإزاحة عامل سلبي كبير كان موجودا وهو "شاه إيران" وسياسته التي كانت سائرة بالأحلاف وضد خط التحرر العربي، وبالتالي عندما أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالشاه، أحدثت زلزالا في المنطقة، وغيرت في موازين القوى لمصلحة قوى التغيير والتحرر في المنطقة.
وبالطبع كانت الحرب العراقية ـ الإيرانية المشئومة في غير مصلحة الطرفين، فحصرت دور إيران وكذلك دور العراق في تلك المرحلة، والتي لا تزال لها آثار سلبية حتى يومنا هذا، ولا أعتقد أن أحدا اليوم يستطيع أن يدافع عنها أو يذكرها بأي خير أو بأي سبب إيجابي.
ثم تطورت الأوضاع عندما أصبح دور إيران أكثر بروزا في الدعم المباشر للمقاومة في فلسطين ولحزب الله في لبنان أثناء المقاومة التي كان يخوضها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا شك أن هذا كان مؤثرا جدا في الإستراتيجية العامة للأمة، مع ملاحظة أن هذا الدور تعاظم في هذه الأيام أكثر من أي يوم مضى، ففي الماضي ومنذ الثورة الإيرانية برز دور لإيران لدعم قضية فلسطين وتبني قضية القدس، ولكن الدعم الفعلي والمادي حدث في الآونة الأخيرة وخصوصا خلال الـ15 سنة الأخيرة.
واستطاعت إيران أن تحدث نهوضا خلال الـ15 عاما الماضية على المستوى العلمي والمعرفي والسياسي والعسكري، وأصبحت دولة مهمة في العالم، وهي الآن دخلت في عالم التقنية النووية للأغراض السلمية، وهذا وضع إيران إستراتيجيا تحت محطة الضغط الأمريكي، وأصبحت في السنوات الثلاث الأخيرة تحتل الأولوية في الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية لنزع برنامجها النووي، وضرب كل هذه الإنجازات التي حققتها إيران.
ولذلك أرى أن العلاقات الخارجية الإيرانية يغلب عليها الآن طابع التعاون المشترك مع القوى الأخرى، وشيء جيد في الآونة الأخيرة أن علاقة إيران بالدول الأخرى تحسنت؛ حيث زالت أغلب الخلافات التي كانت بينها وبين الدول الأخرى.
هناك قضية خلافية أخرى ظهرت إبان الاحتلال الأمريكي للعراق؛ حيث نشأت إشكالية ناجمة عن تعقيدات الوضع العراقي وصراعاته والانقسامات التي حدثت فيه، فأضحى وضع العراق ملتبسا من خلال العلاقة بين السنة والشيعة، وبين العراق والدول الأخرى، والعلاقة العربية الكردية، وذلك بسبب التعقيدات التي نشأت من الاحتلال وتقسيم العراق إلى سنة وشيعة وكرد وعرب.. هذا كله من شأنه أن يعكر صفو العراق، لكن يجب أن تعالج تلك الأمور وتصحح بصورة عامة، ويجب ألا يطغى ذلك على الحقيقة الأساسية وهي علاقة إيران بالقضية الأساسية، وهي قضية فلسطين والصراع الأساسي المتمثل في المعركة الدائرة ضد الصهيونية إلى جانب ما تتعرض له إيران من احتمالات حرب طاحنة، وهي مسألة ليست بسيطة.
* البعض يعتبر أن عوامل الالتقاء ودعم إيران للمقاومة بخطيها السني والشيعي سواء حماس وحزب الله هي محاولة لدخول إيران المنطقة وأن الحدود الإيرانية امتدت للحدود السورية وللحدود المصرية، فما رأيكم؟
- الذين يطرحون هذا السؤال لابد أن يسألوا حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي هل لهم أن يديروا ظهرهم لإيران؟
فأمريكا تعلن أنها لا تسمح بعودة التلاقي بين حماس وفتح أو بين محمود عباس وحماس، وهي حرضت علنا على الانقسام الفلسطيني وما زالت، أما ما تعلنه إيران فهو التفاهم والتوحد، كما أنها ساندت غزة ضد هذا الحصار، وأعتقد أن حماس وفتح تتحركان باستقلالية تامة.
أما في لبنان، من وجهة نظري، فأرى أن إيران هي التي تسير وراء حزب الله وليس العكس، وذلك نتيجة الإنجازات التي أنجزها حزب الله حيث إن كلامه أقوى من أي طرف آخر، وموقفه أقوى من الحكومة الإيرانية نفسها، وحاز على احترام الجميع، وانتصر على الجيش الإسرائيلي.
* ما رأيكم في التعدد المذهبي والإثني في العالم العربي، وهل هو من عناصر التناقض داخل الجسم العربي، وهل سندخل في حقبة جديدة من الانقسامات والنزاعات في العالم العربي؟
- بعد أن هُزمت أمريكا في العراق، بمعنى أن احتلالها لم ينجح، ودخلت في ورطة كبيرة، وبعد أن هُزم العدوان الصهيوني في لبنان، وصمود غزة تحت الحصار.. أصبح الهدف الرئيسي في الإستراتيجية الأمريكية هو تأجيج الصراعات الداخلية والانقسامات الطائفية في المنطقة.
أمريكا بعد السنوات الأربع الأولى لأحداث 11 سبتمبر كانت تريد أن تفرض التغيير بالقوة تحقيقا لمصالحها، فعملت على تأجيج الصراعات الداخلية والنزاعات الطائفية، والآن أمريكا تصب الزيت على نار التناقضات الكردية التركية، وكذلك التركية العربية في العراق.. السنية الشيعية، والشيعية السنية، والعربية الإيرانية، والعربية العربية، والفلسطينية الفلسطينية، واللبنانية اللبنانية... إلخ.
والوارد أن أي بلد به تناقضات، وهذه التناقضات قابلة للمعالجة والحل، لكنها يمكن أن تتحول إلى حروب أهلية سببها الرئيسي عوامل خارجية تستفيد من عوامل ضعف الداخل، وموقفنا هو وحدة الأمة الإسلامية، ووحدة الموقف الإسلامي، وحدة حماس وفتح في فلسطين، ووحدة المسلمين والأقباط في مصر، ووحدة الأطراف المختلفة في لبنان، ووحدة الشيعة والسنة والعرب والأكراد في العراق، فكلهم لابد أن يشكلوا وحدة واحدة تحافظ على التماسك الداخلي، وتطرد الاحتلال، وتحافظ على هوية العراق العربية والإسلامية، هذا يجب أن يكون الموقف.
ومن يثير هذه التناقضات ويريدها أن تطغى على ما عداها من عوامل للوحدة، فيجب أن نمنع ذلك، ونهدئ هذه التناقضات ونحاول أن نحقق الوحدة بالحكمة.
* رمي التبعات كلها على أمريكا يدخلنا في فكرة المؤامرة مرة أخرى وفكرة استعمال قوى الأقليات، وهذا عليه الكثير من الملاحظات الآن، والبعض الآخر يرفض هذا المنطق ويقول إنه لم يعد يصلح لتفسير ظاهرة التناقض؟
- المواقف متباينة فالبعض موال لأمريكا، والبعض مخالف لها، وهناك من يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، وهناك من يخالف إسرائيل، وهناك من هو ضد ذلك.
الآراء والمواقف كثيرة، ولكن المعيار أن هذا الموقف وهذا الرأي صحيح أم خاطئ؟ هذا هو المعيار وهذا هو السؤال الأساسي، وأنا عندما أقول إن أمريكا هي وراء كل هذا الخراب، فهذا شيء واضح لا علاقة له بنظرية المؤامرة بل هي وقائع محسوسة.
وعندما تعلن أمريكا أنها ستوقف المفاوضات وأنها سوف تحاصر محمود عباس إذا هو تفاهم مع الفلسطينيين.. ما معنى هذا الكلام؟ وعندما كانت هناك حكومة وحدة وطنية قبل أن تنقسم فتح وحماس إلى غزة والضفة الغربية، ألم تحاصر أمريكا حكومة الوحدة الوطنية؟ ألم تمنع المساعدات وتشدد الحصار؟ هنا لا نتجنى على أمريكا ولا إسرائيل بل نتحدث عن حقيقة ثابتة.
وينطبق ذلك أيضا على الوضع في إقليم دارفور في السودان.. من الذي يحرض على تأزم الوضع في السودان؟ ومن له مصلحة في ذلك؟ فأوكامبو يريد أن يضع البشير في المحكمة ليزيد التأزم في السودان وهو عميل لأمريكا وإسرائيل، وهذا الكلام ليس من باب التجني أو الأوهام، بل هو قليل من كثير.
المطلوب هو توحيد القوى والتوفيق بين الأطراف المختلفة، حتى بين الشعوب وأنظمتها إذا أمكن، والعمل على وجود تضامن عربي، وتضامن إسلامي، لمواجهة هذه الضغوط.
* الآن إيران تتصارع مع الإدارة الأمريكية والميدان هو العالم العربي، ومنطقة الخليج تحديدا، هل ترى هذا التحليل صائبا، وهل ترى أن سبب هذا الصراع هو عدم وجود مشروع عربي ورؤية عربية لملء هذا الفراغ؟
- أمريكا تريد أن تطيح بالنظام القائم في إيران، وتريد أن تسحب من إيران البرنامج النووي باعتبار أن هذا موقف إسرائيل التي لا تستطيع أن تتقبل وجود قوى نووية حتى لو سلميا في المنطقة، فمصر حاولت أن تبني مشروعا نوويا، وزادت عليها الضغوط حتى أغلق المشروع، وبالتالي لابد أن ننظر إلى المشكلة، فإيران زاد دورها في المنطقة في الفترة الأخيرة نتيجة هزائم أمريكا، وليس في الدول العربية من يستطع سد الفراغ، ولا حماس أو حزب الله يستطيعون أن يسدوا الفراغ في العالم العربي، وتركيا وقطر صارا يلعبان دورا أكبر في الوضع العربي أكثر من دول أخرى كبيرة لم تستطع أن تلعب هذا الدور واستقالوا من دورهم.
* ما رأي سيادتكم بالنسبة للشيعة العرب، هل ترى أنهم جزء من الأمة العربية؟ فالبعض ينظر الآن إلى الورقة الشيعية أنها ورقة لإثارة القلاقل وفكرة التوظيف والسجال المذهبي داخل العالم العربي؟
- لا أرى أمامي العالم العربي كتلة واحدة متحدة، ولكن أرى كتلا متفككة، وأرى تعددا شديدا وأطيافا جديدة مختلفة ومتناقضة في كل وضع، ولذا لا يمكنني أن أتحدث عن الشيعة بجملة واحدة لا من ناحية فكرية وسياسية وعقائدية ولا مرجعية؛ فالشيعة متنوعون ومختلفون.
ولهذا يجب أن نميز بين أحزاب شيعية دخلت مع الدبابة الأمريكية في العراق وقوى شيعية قاومت دخول أمريكا في العراق، وأن نميز بين حزب الله الذي يوجه كل جهده ضد إسرائيل وبين الشيرازيين وهمهم الأساسي هو التشييع الواسع في المنطقة، ولننظر إلى القنوات الفضائية التي تصدر من العراق ونقارنها بالمنار، فسنجد هناك عالما من التنوع والتناقضات.
لابد أن يكون هناك معيار أساسي للفرز؛ ففي العراق مثلا أفرق بين من يريدون فيدرالية وتقسيم للعراق وهؤلاء أعتبرهم خارج اللعبة وأعتبرهم يلعبون دورا قذرا، وهناك من يريد وحدة وعروبة واستقلال العراق، والطرفان بهم سنة وشيعة وأكراد.. هناك اضطراب في المعايير في العالم العربي، ولا يتم الاتفاق على معيار واحد.
ورغما عن ذلك، فالانقسامات ليست جديدة بل هي موجودة منذ أمد، ولا خوف مطلقا على الأمة من ورائها، فهذا شيء طبيعي، فكانت هناك انقسامات بإيران تحت حكم الشاه، وكانت هناك تيارات وخلافات وانقسامات حتى مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والفلسطينيون يعود انقسامهم إلى عام 1936 واحتدم الخلاف بينهم عام 1938 فكان قتالا مسلحا.. وبالتالي فالمجتمعات بطبيعتها متصارعة مع بعضها.
ومن هنا أقول إن كابوسي هو أمريكا والصهيونية، فهما يشتغلان بتمزيق الأمة، وهما اللذان قدما مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهدفهم في ذلك تفتيت العالم العربي إلى دويلات منقسمة متشرذمة.. وها هي نظرية المؤامرة واضحة، وعندما فشلتا حاولا تطبيق أفكارهما وإستراتيجياتهما بالحروب.
ففي العراق قامت أمريكا والصهيونية بهدم الدولة العراقية وهدمت الجيش ومزقت العراق، وشكلت مجلسا سياسيا مشكلا على أساس طائفي وإثني، وعملت دستورا لتقسيم العراق.. من فعل هذا أليست أمريكا؟! أليس بول بريمر؟! وحتى لو كانت أطراف شيعية فعلت، فهناك أطراف سنية أيضا ممثلة في الأكراد فعلت نفس الشيء.
وبالنسبة لي، أقول على الرغم من وجود الكثير من السياسات الإيرانية الملتبسة لدي في العراق، إلا أن الكثير من سياسات إيران غير ملتبسة.
* هذه الأفكار غير الملتبسة تتعلق بالسياسة الأمريكية في المنطقة عامة وتجاه إيران خاصة؟
- نعم.. وربما لو قابلتني بعد سنة من الآن لن تكون أسئلتك هي الواردة الآن، فلن تسألني عن إيران ولا عن الشيعة، بل ستكون أسئلتك متمحورة حول العلاقة الأمريكية الروسية، وعن العلاقة الصينية الأمريكية، أو العلاقة العربية بين أمريكا وروسيا.
وأذكر قبل شهرين، كان هناك مؤتمر ضخم في لندن اسمه "Islam export"، محوره الرئيسي حول الإسلاموفوبيا.. وقد شاركت في هذا المؤتمر، وقلت للحضور: "السنة القادمة لن يشغلكم من هذا المحور إلا البقايا؛ لأنه بعد عام أو يزيد قليلا سيبدأ الغرب حملاته على الروس أو على الصينيين، وسيتملق المسلمون ليقفوا معه ضد الروس أو الصينيين.
ومن تابع أحداث الحرب الجورجية الروسية الأخيرة في القنوات الفضائية الغربية كالـ"بي بي سي" والسي إن إن.. وغيرها، سيرى كيف صوروا الهجوم الروسي وكأنه هجوم سوفيتي على بودابست وبراغ وغيرهما من المدن... أقول إن روسيا ستعامل في حال صعودها على الساحة الدولية بنفس السياسة التي كانت يتم بها التعامل مع الاتحاد السوفيتي السابق، وسيتملق الغرب المسلمين ضدهم، فالمعيار الأساسي هو الموقف ضد روسيا، ومعلوم أن التحديد الأيديولوجي يتبع الأولويات الإستراتيجية، فعندما نحدد مثلا علاقة الغرب بالإسلام نرى مثلا في القرن التاسع عشر أن الإسلام بالنسبة للغرب موضوع استشراق وموضوع إعادة تشكيل صورة نمطية للإنسان المسلم والإنسان التركي والإنسان العربي بما يخدم مرحلة التهيئة لضرب الدولة العثمانية، وبعد مرحلة الدولة العثمانية عندما أتى الاستعمار ودخل على البلاد صارت هناك معادلة أخرى ومشكلة أكبر تتمثل في الحركة ضد الاستعمار.
وإذا رجعنا إلى مرحلة الحرب الباردة كانت المعركة ضد القومية العربية وضد الوحدة العربية وضد الناصرية أهم من التركيز على الإسلام، وعندما انهار الاتحاد السوفيتي انتبهوا إلى أن هناك عدوا آخر وهو الإسلام ويجب أن يقضى عليه، وعندما أتى المحافظون الجدد وضعوا نصب أعينهم خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة وبناء الشرق أوسطية، وصارت محاربة الإسلام ومحاربة المقاومة أساسا مترسخا في عقيدة الغرب، وعندما ابتكروا الإسلاموفوبيا كان هدفهم هو خدمة الإستراتيجية لا لأنه صراع عقائدي وديني كما يفكر بعض الناس، لذلك نلاحظ أن العلاقة بين الإسلام والغرب مسألة متعرجة وخضعت للأولويات الإستراتيجية.
--------------------------------------------------------------------------------
*حوار أجرته شبكة إسلام أون لاين. نت مع المفكر الإسلامي المعروف الأستاذ: منير شفيق.