يعذبني يا حبيبتي أكثر من سؤال ..قصيدة شعر.
عبدالغني خلف الله الربيع
ومتعباً عدت ..
ضائعاً عدت ..من رحلة
الحزن والوجد والأفول
فهل تاذني لي بالدخول ؟!
أحاور نفسي وأسأل ذاتي
أسأل عنك صدي أغنياتي
وأعلم أني فقدت البداية
وضاعت تباعاً خطوط النهاية
ما بين عينيك وحزني ..
أحاور هذا الشعور العميق فيخبرني
أنك مني
وأنك قيثارتي ودني ..
ألملم نفسي
فتنزف الأحرف الراعفه
وألقاك كالنورس في العاصفه
يغالب الموت والحزن والهزيمة
ويحلم بالدف في لحظة الوصول .
*********
ومتعباً عدت ..ضائعاً عدت
أجرجر في الصبح
بوح الأغاني
وفي الأمسيات شتات الظنون
وأحمل طيفك فوق العيون
أحدث عنك المُني والجنون
كيف وجدتك ..كيف عشقتك ؟
كيف أطلت الوقوف لديك ..
وكيف أدمنت دفء
التأمل في وجنتيك
*********
أحاور نفسي
أحاور هذا المساء المديد
مسافراً في البعيد البعيد
أفتش عن لمحة من رؤاك السعيده
وعن ومضة في النجوم البعيده
وأشعر أنك وشوشات قصيده
إذا طالعتك العيون صباحاً
تود لو تنام علي رجع صوتك
وتصحو علي حرير يديك
لتعلم كيف عشقتك
كيف أطلت الوقوف لديك
وكيف أدمنت دفء التأمل في وجنتيك
وظامئاً عدت ..ظامئاً سأمضي
راكضاً تحت جنح الظلام
فكيف أجيؤك عبر الزحام ..
وأهتف يا ألف ألف حبيبتي ؟
فتهرب مني حروف الكلام ..
وظامئاً عدت ..ظامئاً سأمضي
صعب علي الطفل
في يومه الأول الفطام ..
*********
أحاور نفسي وأسأل ذاتي
لماذا صمتها الشاعري
وميلادها والرحيل ..
لماذا نود الوصول ؟!
ونعلم أنه مستحيل ..
لماذا وجهها القمر
وعينان تزمعان السفر ؟!
لماذا ثغرها حزمة من ورود ؟
وراية خلف تلك الحدود ..
لماذا ..لماذا ؟
يعذبني يا هواي السؤال
فألقاك يا حلوتي في الخيال
وأسبح في عالم من جمال ..
أسبح في عالم من جمال .