وهذا هو العالم يواصل غضبته ضد مجزرة الحرية[05/06/2010][21:10 مكة المكرمة]
تمزيق العلم الصهيوني احتجاجًا على المجزرة بحق أسطول الحرية
عواصم- وكالات الأنباء:
تواصلت المظاهرات الشعبية في أنحاء العالم؛ احتجاجًا على الجريمة الصهيونية البشعة ضد نشطاء أسطول الحرية، واستمرار حصار قطاع غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه عدَّة جهات عزمها عن تسيير سفن مساعدات جديدة.
وامتدت الاحتجاجات إلى إستراليا؛ حيث احتشد آلاف المتظاهرين في قاعة بلدية سيدني اليوم، وأحرقوا العلم الصهيوني، فيما نُظَّمت مظاهرات مماثلة في مدن أخرى.
وفي نيوزيلندا أحرق محتجون الأعلام الصهيونية، وألقوا الأحذية على القنصلية الأمريكية في أوكلاند؛ احتجاجًا على حصار غزة.
وسار نحو 300 شخص في شوارع أوكلاند؛ ليحثوا الحكومة على طرد السفير الصهيوني، في حين شهدت مدن ولينجتون، وكريستشيرش، ودوندين مظاهرات مماثلة.
وكانت النمسا شهدت أمس مظاهرة في فيينا قدَّمت فيها عريضة إلى المستشار النمساوي ورنر فايمان تطالب بوقف التعاون العسكري بين البلدين، وإلغاء زيارة كان يعتزم القيام بها إلى الأراضي المحتلة.
ونظَّم مئات المتظاهرين؛ احتجاجًا صاخبًا أمام مقرِّ الاتحاد الأوروبي في بروكسل وهم يحملون لافتات تطالب بتحقيق دولي مستقل في الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية.
وفي العاصمة الإيطالية روما تظاهر آلاف الأشخاص؛ تنديدًا بالهجوم، وتجمهر آلاف الماليزيين وفيهم الزعيم السياسي أنور إبراهيم أمام السفارة الأمريكية، وأحرقوا العلم الصهيوني، وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي للسفارة.
وشهدت عدَّة مدن إيرانية مسيرات حاشدة أمس طالبت المحافل الدولية والإسلامية باتخاذ موقف صارم من دولة الاحتلال، وأعلنوا استعدادهم الانضمام إلى قوافل السلام والحرية؛ لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة.
كما خرجت مظاهرات في المكسيك والبرازيل وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليونان والأرجنتين.
احتجاجات عربية
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن ناشطون سعوديون عن طلب رسمي؛ للحصول على إذن بالاعتصام سلميًّا يوم الخميس المقبل؛ للتنديد بالاعتداء الصهيوني، والمطالبة بفكِّ حصار غزة.
وفي السودان، قرَّرت الحملة الشعبية لمناصرة فلسطين إرسال قافلة الحرية من ميناء بورسودان، بعد جمع التبرعات الرسمية والشعبية لإمدادها بالمعدات الطبية والأدوية والحديد والإسمنت.
وفي الجزائر، تظاهر الآلاف؛ تنديدًا بالممارسات الصهيونية، فيما كشف وزير الصحة الجزائري جمال ولد عباس أن الاتحاد الطبي الجزائري قرَّر إرسال وفد من الأطباء الجزائريين المتطوعين الأسبوع المقبل إلى غزة.
وشارك مئات الفلسطينيين والسوريين أمس في مظاهرة جابت شوارع مخيم اليرموك للنازحين بهتافات لشهداء أسطول الحرية والشيخ رائد صلاح، ومطالبات بمعاقبة قادة الاحتلال، ورفع الحصار.
وتواصلت الفعاليات التضامنية في لبنان؛ حيث نظَّم حزب الله فعالية كبرى ألقى فيها أمينه العام حسن نصر الله خطبةً خاصةً للمناسبة، فيما شهد مخيم عين الحلوة مسيرة جماهيرية نظَّمتها القوى الإسلامية من أمام مسجد النور.
وفي لبنان أيضًا أعلنت منظمتان غير حكوميتين اليوم انطلاق سفينة جديدة أواخر الأسبوع المقبل، تقل متضامنين وصحفيين ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي يفرضه عليه الكيان الصهيوني.
وعقدت حركة "فلسطين الحرة" وتجمع "صحفيون بلا حدود" مؤتمرًا صحفيًّا ببيروت أطلقا خلاله حملة "سفينة من أجل الصحفيين الأحرار" التي ستُبحر نحو غزة؛ لنقل مساعدات ومواد تعليمية لأطفال فلسطين المحاصرين.
ودعا ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة "كل من يعتبر نفسه حرًّا إلى المشاركة بهذه القافلة البحرية، والتي ستنطلق من الشواطئ اللبنانية خلال الأسبوع المقبل".
وأعلن ثائر غندور المتحدث باسم "تجمع صحفيون بلا حدود" أن السفينة "ستنطلق من بيروت في أواخر الأسبوع المقبل، وستنقل 50 صحفيًّا و25 ناشطًا أوروبيًّا، بينهم عددٌ من النواب الأوروبيين"، وأكد أن هذه السفينة "لن تكون آخر المطاف".