إلى زائــر القــرن ..

يا منْ لآلامهِ بالصوتِ يمتثلُ يُرِّغبُ النفسَ بالآهاتِ يشتغلُ إرحم نداءَكَ فالآذانُ قد شُغِلتْ عن صوتِكَ الحيٍّ ما عادتْ لهُ تصلُ ولـمْ يعدْ صمتُها فرضاً إذا نطقتْ منكَ البلاغةُ أو رقّتْ لكَ الجملُ واشخصْ بلحظكَ في سقفٍ تراقبُهُ هلْ سرَّكَ السَّقفُ أمْ ضاقتْ بكَ الحيلُ تسمَّرَ الرِّمشُ والأجفانُ جامدةٌ وغارَ في النونِ ضوءٌ كانَ يشتعلُ سماؤكَ السقفُ ترجو فيهِ نافذةً تطلُّ منها وتدعو من بهِ الأملُ تسعٌ وتسعونَ حولاً ملَّ عاشقُها وزائرُ القرنِ قدْ حلَّتْ بهِ العللُ يصارعُ الوقتَ لا يدري متى طلعتْ عليهِ شمسٌ ولا يدري متى تفِلُ أناملُ البرِّ تشكو ضعفَ حيلتِها تساقطَ الدُرُّ منها وهي تبتهلُ تلكَ السنابلُ أعطتْ كلَّ مكرمةٍ وغادرتْ في خريفِ العمرِ تنتقلُُ لمْ يبقَ منها سوى ذكرى يُردِّدُها منْ زارَ عوداً لنبضِ الروحِ يمتثلُ دنياكَ ولَّتْ فما يرجونَ فائدةً والناسُ بالقادرِ الموعودِِ تحتفلُ ألقتْ عليكَ الليالي وهي قاسيةٌ عباءةً خيطُها التنكيلُ والمللُ هي الحياةُ سرابٌ والمقيمُ بها كواقفٍ تحتَ ظلٍّ عنهُ يرتحلُ لا تسأمِ الوقتَ فالأيامُ قافلةٌ تلقي الحمولةَ منها حين تكتملُ إن المنايا سجلُّ الغيبِ يرصدُها وكلُّ حيٍّ بلا ريبٍ له أجلُ

ألقتْ عليكَ الليالي وهي قاسيةٌ
عباءةً خيطُها التنكيلُ والمللُ
هي الحياةُ سرابٌ والمقيمُ بها
كواقفٍ تحتَ ظلٍّ عنهُ يرتحلُ
لا تسأمِ الوقتَ فالأيامُ قافلةٌ
تلقي الحمولةَ منها حين تكتملُ

إيه .. حيرة الشعراء .. وعناد الزمن العصيّ ..
أبدعتَ فأمتعتَ أستاذنا العزيز ..
مع خالص تحاياي القلبية

يطب المقام أمام حرف يشدو بأعذب الألحان

كنت رائعًا أيها الصديق الحبيب لم تترك شيئًا للصدفة حب وحكمة تفرد بها متصفح يعج بالجمال.

لا فض فوك

تقديري

يا منْ لآلامهِ بالصوتِ يمتثلُ يُرِّغبُ النفسَ بالآهاتِ يشتغلُ إرحم نداءَكَ فالآذانُ قد شُغِلتْ عن صوتِكَ الحيٍّ ما عادتْ لهُ تصلُ ولـمْ يعدْ صمتُها فرضاً إذا نطقتْ منكَ البلاغةُ أو رقّتْ لكَ الجملُ واشخصْ بلحظكَ في سقفٍ تراقبُهُ هلْ سرَّكَ السَّقفُ أمْ ضاقتْ بكَ الحيلُ تسمَّرَ الرِّمشُ والأجفانُ جامدةٌ وغارَ في النونِ ضوءٌ كانَ يشتعلُ سماؤكَ السقفُ ترجو فيهِ نافذةً تطلُّ منها وتدعو من بهِ الأملُ تسعٌ وتسعونَ حولاً ملَّ عاشقُها وزائرُ القرنِ قدْ حلَّتْ بهِ العللُ يصارعُ الوقتَ لا يدري متى طلعتْ عليهِ شمسٌ ولا يدري متى تفِلُ أناملُ البرِّ تشكو ضعفَ حيلتِها تساقطَ الدُرُّ منها وهي تبتهلُ تلكَ السنابلُ أعطتْ كلَّ مكرمةٍ وغادرتْ في خريفِ العمرِ تنتقلُُ لمْ يبقَ منها سوى ذكرى يُردِّدُها منْ زارَ عوداً لنبضِ الروحِ يمتثلُ دنياكَ ولَّتْ فما يرجونَ فائدةً والناسُ بالقادرِ الموعودِِ تحتفلُ ألقتْ عليكَ الليالي وهي قاسيةٌ عباءةً خيطُها التنكيلُ والمللُ هي الحياةُ سرابٌ والمقيمُ بها كواقفٍ تحتَ ظلٍّ عنهُ يرتحلُ لا تسأمِ الوقتَ فالأيامُ قافلةٌ تلقي الحمولةَ منها حين تكتملُ إن المنايا سجلُّ الغيبِ يرصدُها وكلُّ حيٍّ بلا ريبٍ له أجلُ

أخي عبد الملك الخديدي ، كعادتك في الإبداع والإمتاع .
معانٍ جميلة في جزالة اللفظ وانسيابيته ، وحلاوة الجرس .
بارك الله فيك أخي .

الأستاذ الشاعر الحبيب عبد الملك الخديدي

قصيدةٌ عميقة و جميلة .. و جزلة منسابة ..

يسعدني أن أمر على شعركَ و شاعريتكَ

يصارعُ الوقتَ لا يدري متى طلعتْ
عليهِ شمسٌ ولا يدري متى تفِلُ

إي و اللهِ ..

بوركَ الشاعرُ و الشعرُ

محبتي

دائما بارتقاء ياأبا الوليد
يسعدني جدا أن أراك في القمة
أختك
زاهية بنت البحر

طيب الله أنفاسك أيها الحبيب المتأمل في زمن عز فيه المتاملون ..
قرأت فيها أعمارنا التي تمضي يوما بيوم وشهرا بشهر وحولا بحول ..
روي عن الإمام الحسن البصري قال: ما من يوم إلا وينادي إني يوم جديد، وإني على ما يعمل فيّ شهيد؛ فاغتنمني ، فلو غابت شمس لم تدركني إلى يوم القيامة.

تقبل خالص التحية والتقدير
ودمت بخير وعافية

انزياحية تنحرف عن المعاجم فتعطي شهد المعاني..
وغموض لايكشف السر ..
ولايرضى إلا بالتخفي وراء الكلمات ..
فشكل لوحة بديعة راقية ..
رثاء وهجاء ..
ومتاعب أخر ..
تلك هي منافذ القصيدة البديعة..
شعرت فأمتعت ..
وشجوت فأحزنت ..
وفي الشجن تفرغ الآهات..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..

هي الحياةُ سرابٌ والمقيمُ بها
كواقفٍ تحتَ ظلٍّ عنهُ يرتحلُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الخديدي
جمال في جمال
وحكم يضيق لسردها المقال
انت جميل ومبدع ومفاجئ
دمت بكل ابداعك وبهاؤك اخي د عبد الملك

واشخصْ بلحظكَ في سقفٍ تراقبُهُ هلْ سرَّكَ السَّقفُ أمْ ضاقتْ بكَ الحيلُ

لا أدري حين أصلُ إلى هذا البيت:
هل أضحك من : سرَّكَ السَّقفُ ؟.
أم أبكي من :ضاقتْ بكَ الحيلُ ؟.
بارك الله فيك أخي
مودتي وتقديري