توقف عندما فوجئ بالحارة مسدودة .. وطئت قدماه أرض الحارة النائمة في هذا الصباح عائدا إلى الشارع الواسع .. تأمل تلك البيوت المتداخلة التي لا يفصل بينها سوى متر ونصف المتر .. حمل دهشة تلك العجوز الجالسة أمام بيتها المتهالك .. سار قليلا في الشارع الواسع .. وقف مادا يده إلى حقيبته حيث تقبع الشطائر التي أعدتها زوجته ليوم عمل .. هم بإخراجها لكنه تراجع .. أزعجه الناس ومرور السيارات .. عاد إلى الخطو على درب الحارة المتداخلة البيوت منتشيا بهذا الصباح الخالي من المزاحمين.
</i>