أحدث المشاركات

همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»

صفحة 9 من 12 الأولىالأولى 123456789101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 118

الموضوع: الخلق والنشوء بين نظريات الماديين وحقائق القرآن الكريم

  1. #81
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    نقـض نظريــات التّطـور والارتقــاء الذّاتــي / 3

    (ورغم الشّهرة والذيوع، بل ورغم الملاحظات والإصلاحات العديدة التي أُدخِلًت عليها من قبل أنصار داروين بعد وفاته، فقد يقيت الفكرة ـ وما تزال ـ في حاجة إلى التأييد العلمي[ 1] الخاضع للمشاهدة والعيان، لأنها تعتمد في كثير من نواحيها على الحدس والتخمين، لقصور ألأدلة العلمية القاطعة عن اثباتها أحياناً، أو لأنها لا تخضع للتجربة المعملية ولا تقع تحت الحس. وعليه فتعود النظرية أقرب إلى التلفيقات الوهمية الخيالية منها إلى الأبحاث العلمية التجريبية. ولا يفوتنا أنّ الفكرة في جميع أدوارها المذكورة لم تحظَ بالصحة المطلقة في شئ من الأوساط العلمية، وإنما كان أنصارها ينظرون إليها بإعتبارها نظرية مقبولة نسبياً... وإذا قصر باع العالم الحاضر عن مساندتها في جميع خطوطها ومعالمها، فسوف يمتد اليها في المستقبل محاولاً مدّها بالبراهين على ضوء ما يتجـدد من كشـوف، امـا معارضوها وناقدوها، وفيهم الكثير من أبطال العلم والتاريخ، فمن بينهم من كان يعتبرها ثرثرة وهراء بُحَت بها حنجرة غبي جاهل)[ 2]

    إنّ أساس نظرية التطور الحديثة كما رسمها لامارك قبل داروين، قد اعتمدت على أساس تأثير الوراثة في نقل الصفات المكتسبة إلى النّسل، الا أنّ هذا الأساس قد فقد قيمته العلمية تماماً، لا بل قضى عليها من الأساس التجارب التي أجاراها "غريغور مندل" على نبات البازيلاء، فبرهنت تلك التجارب بكل تأكيد وبلا شك على عدم تأثير الوراثة في الصفات المكتسبة، ولما فقد هذا الأساس رصيده العلمي إنهارت النظرية المرتكزه عليه وسقطت من الإعتبار، لـــذا فإنّ الكثير من مشاهير العلماء من يعتبرها مجرد هرطقة ووهم وثرثرة وخيال وفارغ من القول لا تنتسب إلى العلم أوالحقيقة بسبب.

    وحتى مؤيدو النظرية ودعاتها لم يستطيعوا الدفاع عنها، أو ايجاد التبريرات العلمية أو العقلية لإثبات صحتها، ولا حتى الوقائع التاريخية الثابتة، ومن حاول منهم ذلك فقد اعتمد في محاولته على تزوير متعمد للحقائق والتلاعب بها لخداع الناس، كما مرّ في فصل سابق، وهاهو "البرفيسور أ.ي. ماندير" ينفي أن تكون للنظرية ركيزة علمية ثابتة، بل أنّ كل ما يستطيع أن يبررلها وجودها أنها أتت بطريق الإستنباط، حيث يقول:

    (إنّ الحقائق التي نتعرفها مباشرة تسمى "الحقائق المحسوسةPercieved Facts "، بيد أنّ الحقائق التي توصلنا إلى معرفتها لا تنحصر في "الحقائق المحسوسة"، فهنا حقائق أخرى كثيره لم نتعرف عليها مباشرة، ولكننا عثرنا عليها على كل حال، ووسيلتنا في هذه السبيل هي الإستنباط، فهذا النوع من الحقائق هو ما نسميه "الحقائق المستنبطة Inferred Facts" والأهم هنا أن نفهم أنه لا فرق بين الحقيقتين، وانما الفرق هو في التسمية، من حيث تعرفنا على الأولى مباشرة، وعلى الثانية بالواسطة، والحقيقة دائماً هي الحقيقة، سواء عرفناها بالملاحظة أو بالإستنباط)[ 3] ويضيف ماندير قائلاً:

    (إنّ حقائق الكون لا تدرك الحواس منها غير القليل، فكيف يمكن أن نعرف شيئاً عن الكثير الآخر؟.. هناك وسيلة وهي الإستباط أو التعليل، وكلاهما طريق فكري، نبتدئ به بوساطة حقائق معلومة، حتى ننتهي بنظرية: أنّ الشئ الفلاني يوجد هنا ولم نشاهده مطلقاً)[4 ]

    وربّ سائل يسأل: كيف يصح الاستنباط المنطقي على حقيقة وجود أشياء لم نشاهدها مطلقاً؟ وكيف يمكن أن نسمي مثل هذا الاستنباط حقائق علمية، وكل دعاة التطور المادي لا يعتبرون من حقائق العلم ما لم يُشاهد ويُحس ويُلمس؟ وكيف نجذم بحقيقة وجود ما لم نَرَهُ لا نحن ولا من قبلنا، إنما عللناه بظواهر معينة لا ترقى حتى إلى شـبهة الدليل؟ ويجيب ماندير على ذلك قائلاً: إنّ المنهج التعليلي صحيح لأنّ الكون نفسه عقلي.[5 ]

    فإذا كان مقصد ماندير بقوله أنّ الكون نفسه عقلي، إذا كان مقصده من ذلك أنّ إثبات مصدر وجوده يجب أن يعتمد على العقل، فهذا قول صحيح، وهو ينقض نظرية التطور وينسفها نسفاً، لأنّ إعمال العقل في الكون بموجوداته يعني نبذ أساس النظرية المعتمد على إنكار كل ما لايقع عليه الحس المباشر، وانكار كل ما لا يخضع للتجارب المخبريه، ويعني أيضاً البحث عن طريق العقل والتفكر بالموجودات والسنن، وهذا ما يؤدي إلى نقض نظريات التطور والايمان القطعي بوجود خالق لهذا الكون وهو الله تعالى، وهذا ما سنتناوله في بحثنا لاحقاً في باب "الإسلام وخلق الإنسان"[ 6] إن شاء الله.

    أما نظرية "هكسلي" وقروده التي ستكتب صدفة أشعار شكسبير ـ وشر البلية ما يُضحك ـ فإنّ مثل تلك الإدعاءات لا تدل إلا على رعونة من ادعاها، إذ هي على قدر كبير من البلاهة والتغابي، بحيث لا تحتاج إلى الرد أو النقض، وكثير من دعاة التطور وعلمائه قد أعربوا عن اشمئزازهم واستنكارهم لمثل تلك الهرطقات، وفي تعليق على قول هكسلي هذا، وعلى نظرية التطور العضوي يَرد "البروفيسور رايدوين كونكلين":

    (إنّ القول بأنّ الحياة وجدت نتيجة "حادث إتفاقي" شبيه في مغزاه بأن تتوقع إعداد معجم ضخم، نتيجة انفجار صدفي في مطبعة)[ 7]
    إنّ طبيعة من يدعي العلم والمعرفة والحكمة أن يكون متزناً، وذلك ما لا ينطبق على "مستر هيكل" وغيره من ادعياء العلم والمعرفة من دعاة التطور، وابلغ دليل على ذلك ادعاؤه القدرة على الخلق، فلو سلمنا جدلاً ـ مع اقتناعنا التام استحالة ذلك استحالة مطلقة ـ بقدرته على خلق الإنسان المادة، فماذا عن سر الحياة "الروح"؟ وماذا عن العقل المميز؟. ويرد على ادعاء هيكل القدرة على الخلق، الرئيس السابق لأكاديمية العلوم بنيويورك "أ. كريسي موريسون A. Cressy Morrrison" قائلاً:(إنّ هيكل يتجاهل في دعواه الجينات الوراثية Genes"، ومسألة الحياة نفسها، فإنّ أول شئ سيحتاج إليه عند خلق الإنسان، هو الذرات التي لا سبيل إلى مشاهدتها، ثم سيخلق الجينات أي حملة الإستعدادات الوراثية، بعد ذلك ترتيب هذه الذرات حتى يعطيها ثوب الحياة... ولكن امكان الخلق لا يعدو واحداً على عدة بلايين، ولو افترضنا أن هيكل نجح في محاولته فانه لن يسميها صُدفة، بل سوف يقررها ويعدها نتيجة لعبقريته)[ 8]


    _____________________
    [1] قال كثير من العلماء أن فكرة التطور العضوي أنهم لا يؤمنون بتلك النظرية، إلا لأنه لا يوجد بديل لها سوى الأيمان بالله مباشرة !! فقد كتب " سير آرثر كيت " في كتاب دوري اسمه " Islamic thought " العدد 12/61 ما يلي: (ان نظرية النشوء والارتقاء غير ثابتة علمياً، ولا سبيل إلى إثباتها بالبرهان، ونحن لا نؤمن بها إلا لأنّ الخيار الوحيد بعد ذلك هو الإيمان بالخلق المباشر، وهذا ما لا يمكن حتى التفسير فيه !!!
    [2] المصدر السابق، صفحه ( 50 ).
    [3] وحيد الدين خان، الإسلام يتحدى، صفحه (47). نقلاً عن:A.E.Mander, Clearer Thinking, London, p. 46.
    [4] المصدر السابق.
    [5] المصدر السابق.
    [6] الباب الثالث، الفصل الأول من هذا الكتاب.
    [7] الإسلام يتحدى، صفحه ( 72 )، نقلاً عن: The Evidence of God, p. 174. ، والرد هو على تصريح المذكور الوارد في أول الفصل الثالث عشر من الباب الأول في هذا الكتاب.
    [8] المصدر السابق، صفحه ( 78 )، نقلاً عن: Man Does not Stand Alone, p. 87.





    @9013/81/8/174/178/2
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #82
  3. #83
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي



    نقـض نظريــات التّطـور والارتقــاء الذّاتــي / 4


    أما عالم الطبيعة "جورج ايرل ديفيس" فيرد على تلك المقولة قائلاً:

    (لو كان يمكن للكون أن يخلق نفسه، فإنّ معنى ذلك أنه يتمتع بأوصاف الخالق، وفي هذه الحالة سنضطر إلى أن نؤمن بأنّ الكون هو الإله... ولكن إلهنا هذا سيكون يكون عجيباً: الهاً غيبياً ومادياً في آن واحد إنني أفضل أن أومن بذلك الإله الذي خلق العالم المادي، وهو ليس بجزء من هذا الكون بل هو حاكمه ومدبره، بدلاً من أن أتبنى مثل هذه الخزعبلات)[ 1]

    إنّ أبسط رد على نظرية داروين هو قانون السببية الذي عبَرَ عنه ذلك الأعرابي البسيط وبطريقته البسيطة حين سألوه عن الله تعالى فأجاب: البَعرَة تدُلّ على البعير، وخطّ السير على المسير، فكيف بسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، أفلا يدل ذلك على العلي الكبير*************!!!. ونعود إلى "أ . كريسي موريسون" مرة أخرى ليؤكد لنا حتمية التدين، أي كون الأشياء مخلوقة لخالق:

    (إنّ كون الإنسان، ومنذ بدأ الخليقة إلى الآن، قد شعر بحافز يحفزه إلى أن يستنجد بمن هو أسمى منه وأقوى وأعظم، ليدل على أنّ الدين فطري فيه، ويجب أن يقر العلم بذلك)[2 ]

    وفي مقام الرّد على "هيكل" وادعاؤه القدرة على الخلق يستطرد "كريسي موريسون" راداً عليه ادعائه، وكان الرّد في سياق البحث عن وحدات الوراثة "Genes" الموجودة في نواة كل خلية لكل ذكر وأنثى، مستدلاً بذلك على وجود الله تعالى حيث يقول :

    (تبلغ الجينات "وحدات الوراثة" من الّدقة أنها ـ وهي المسؤلة عن عن المخلوقات البشرية جميعاً التي على سطح الأرض من حيث خصائصها الفردية وأحـوالها النفسيـة وألوانها وأجناسها ـ لو جُمعت كلها ووضعت في مكان واحد، لكان حجمها أقل من حجم الكستبان، والكستبان الذي يسع الصفات الفردية لبليونين من البشر هو بلا ريب مكان صغير الحجم، ومع ذلك فإنّ هذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها... فهي التي تحبس كل الصفات المتوارثة العادية لجمع من الأسلاف وتحتفظ بنفسية كل فرد منهم في تلك المساحة الضئيلة)[3 ]

    أما عالِم الطبيعة " أدموند و. سـينوب " فيقول :

    كيف نشأت الحياة؟ ذلك ما لا علم لنا به، ولا رأي لنا فيه... بطريقة ما تنتظم الألكترونات والبروتونات الدّوارة وجملة أخرى من الجزيئيات المادية، وتصبح ذرات الكربون أو الأوكسيجين أو الهيدروجين، وهذه الذرات تتجمع بدورها فتصبح دقائق كبيرة من البروتين، فإذا انضمت إليها عناصر معدنية مختلفة، وكمية صالحة من الماء إنبنى فيها جبلة حية "بروتوبلاسـمية" ثم بطريقة ما مجهولة لدينا تماماً تدلف هذه المادة الموات فجأة إلى الحياة...

    إنّ الأحيائي مهما بلغ جهده، مقسور على أن يواجه مشكلات غيبية... على أنّه يرفع يديه مستغيثاً بأنّ مثل هذه الآراء خارجة عن حدود العِلم، فلا يعينه من أمرها شئ. ولكننا ما لم نحدد العِلم تحديداً بالغ الضيق، فإنّه سيواجه عند تخومه الخارجيّة أشبـهاّ في هذه المشكلات... إزاء التساؤل المحرج عن طبيعـة الحيـاة وصفتها سوف لا نلتزم معالجته عن طريق حدود العِلم وحده... قد نكون في حاجة إلى وسائل لا يملكها العِلم في الوَقت الحاضِر... إنّ الإنسان روحٌ أول شئ، ويتعذّر عليك أن تَصٌبه في قالب مادي صِرف، كما يتعذّر عليك أن تزن جمال سيمفونيّة في كفتي ميزان، إن الرّوح[4 ] على ما يُعَرِفَه الدين، لا على ما يعرفه عِلم النّفس والطب النّفساني هو أشد المطلوبات إلحاحاً على الإنسان في هذا العَصر. وأقل ما يكن العِلم نفعاً لنا، سواء أكان عِلم الأحياء أم أي عِلم آخر في هذه النّاحية)[ 5]

    كان هذا إعتراف صريح أنّ العِلم لا يتمكن من معرفة شئ قطعي عن نشأة الحياة وخلقها، نعم إنّ الناحية الروحية في الأشياء كونها مخلوقة لخالقٍ أوجدها من عدم، هي حقيقة لا تخضع للعِلم وتجارب مختبراته، إنما تُدرك بإستعمال العقل عن طريق التفكر في المخلوقات وقوانين الحياة.

    وعالِم شهير آخر يدلي بِدّلوه في الموضوع، هو العالِم الإنجليزي "روسل ولاس" وهو عَلَم من أعلام التاريخ الطبيعي، وتعتبر مؤلفاته كمراجع لجميع المشتغلين بعلمي النبات والحيوان:

    (إنّ نشوء أي جسم على صورة مركبة مماثلة لفرد من نوعه، أمر لا يثير في كثير من الناس أقلّ دهشة ولا إستغراب، ومع هذا فإنه لا يزال باقياً بلا تعليل معقول، نعم: إنّ اهل العِلم قد كشفوا ظواهر كثيره تتعلق بالأنظمة الذي تتبعه الأحياء في نموها، ولكنهم فيما يتعلق بطبيعة القوى العاملة في هذا النمو، وبالعوامل التي تقودها وترشدها وتنظم حياتها، لم يعطونا غير ظنون مبهمة وافتراضات لا تغني من الحقيقة شيئاً. لقد عرف منذ زمان مديد أنّ كل نمو سواء أكان حيوانياً أو نباتياً يكون بنشوء خليّة أولية وتكاثرها إلى حد ما، ولكن ما هي الخليــة في ذاتها؟ أهي غير مقدار قليل من المادة البروتوبلاسميّة التي اعتبرها أهل العلم المادة الأولية للحياة؟ على أنها من الناحية الكيمائية أكثر المواد المعرفة تركيباً، لأنها وإن كانت تتألف من العناصر الأربعة: الكربون، الهيدروجين، الأزوت، الأكسجين، فقد عُلم الآن أنّ ثماني مواد أصليـة أخرى تدخل في تركيبها هي: الكبريت، الفوسفور، الكلور، البوتاسيوم، الصوديوم، المغنيزيوم، الحديد. ويزيد على هذه المواد ست

    أخرى قد تصادف فيها، وإن كانت ليست من المقومات الأصلية للبروتوبلاسما، وهذه المواد هي: السيليكون، الفلور، البروم، اليود، الألومنيوم، المنجنيز. فالبروتوبلازما والحالة هذه مادة شديدة التركيب، لا بكثرة عدد المواد الدّاخلة في تركيبها فَحَسْب، ولكن بشكل اتحاد هذه المواد كيميائياً. وهو الأمر الذي يستعصي على كلّ تحليل فني)[6 ]

    إنّ على الإنسان أن يتفكّر في الخلق معْمِلاً عقله في استخلاص النتائج المتعلقة بالحياة والخَلق على ضوء هذا التّفكير، والمشاهدات التي يجدر به التفكير بها كثيرة لا تحصى، وتقع جميعها تحت إدراكه وإحساسه، وأولها هي الإنسان وتركيبه العضوي، وأبسط ما يكون تركيب الإنسان العضوي هي الخلية. والخلية هي أيضاً وِحْدَه أساسية في تركيب أي مادة كانت، فالإنسان والحيوان وجميع الكائنات الحيّة ـ من أبسط أنواعها كوحيدة الخلية إلى أعقد أنواعها ـ تتكون من وحدات أساسية هي الخلايا.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وحدات الوراثة - الجينات
    _____________________

    [1] المصدر السابق ، نقلا عن: The Evidence of God. p. 71.
    [2] الإنسان لا يقوم وحده ـ الترجمة العربية ـ صفحه ( 290 ).
    [3] الإنسان لا يقوم وحده، الترجمة العربية، صفحه ( 137 ).
    [4] المقصود بالروح هنا معناها: إدراك الإنسان لصلته بخالقه، وليس المقصود المعنى الآخر لكلمة الروح، وهو سر الحياة.
    [5] د. عزت نصر الله، الرد على صادق العظم، الصفحات ( 98 – 99 )، نقلا عن:أدموند و. سينوب، حياة الروح في ضوء العلم ، الصفحات ( 138 – 145 ) .
    [6] الدكتور محمد عزت نصر الله، الرد على صادق العظم، الصفحات ( 126 – 127 )، نقلاً عن: روسل ولاس، عالَم الحياة، الصفحات ( 398 ) وما بعدها.
    /
    /
    @9195/83/9/178/181/2

  4. #84
  5. #85
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    نقـض نظريــات التّطـور والارتقــاء الذّاتــي / 5


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إنّ الخلية هي تلك الوحدة المتناهية في الصغر المحتوية على مقومات الحياة، وهي الذخيرة أو الأصل التي تعود إليه كلّ صور الحياة، وهي المادة الحيّة الأولى التي تسمى "الجِبِلة أو البروتوبلازم". وهي كما يقول داروين المادة الحيّة الأولى، وتؤدي كلّ خلية وظائفها الحيويّة العديدة بدرجة من الدّقة المتناهية التي عجز الإنسان العاقل الحالي أن يجاري تلك الدقّة في أدق مصنوعاته الآلية.

    لقد قام "روسل ولاس" آنفاً بإعطائنا نبذة سريعة عن دقة تكوُن وتركيب وعمل الخليّة، إلا أنّ ما قام به المذكور لم يكن رأياً خاصّاً به، بل حقيقة علميّة أكدها كلّ من اشتغل بالعِلم واعتمد نتائجه، وقد اعتمد العلماء تعريفاً للخلية أو البروتوبلازم هو كما يقول "د. وليم سيفرتبنر":

    ( إنّ المادة الحية المعروفة باسم البروتوبلازم هي خليط معقد جداً من الماء والأملاح والسكريات والدهون والبروتينات. وفي هذه المادة الحيّة غير المتجانسة تحدث تلك العمليات التي تؤلف في مجموعها الحياة)[1 ]

    وتصحيحاً لا بدّ منه لذلك التعريف، فإنّ تلك العمليات لا تؤلف الحياة أبداً، إنما هي علامة من علامات الحياة، فالحياة مظهر من المظاهر وسر من الأسرار، لا ولن يعلمه أحد إلا الله تعالى، وَقَفَ أمامه العِلم حائراً عاجزاً، وقد فشل كلّ من حاول سابقاً، ووقف أمامها حائرا عاجزاً، وسيفشل كلّ من سيحاول لاحقاً في التّعَرُف على كنه الرّوح التي هي سر الحياة. (وَيَسْألونَك عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوح مِنْ أَمْرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إلاّ قَليلا)[2 ]
    إنّ كلّ فرد منَ المخلوقات بلا استثناء من نبات أو حيوان يتألف كما يقول العِلم من البروتوبلازم بلا استثناء، والبروتوبلازم هو متشابه تقريباً في كليهما، إلا أنّ هذا التّشابه هو تشابه نسبي، أي أنّ البروتوبلازم الحيواني يتشابه مع البرتوبلازم النباتي ولا يتماثل معه، وكذلك فإنّه يوجد اختلاف وفروقات بين بروتوبلازم أي كائن وبين بروتوبلازم أي كائن آخر، وتلك الاختلافات والفروقات هي فروقات أساسية وحيوية، وإلا لما كانت بيضة الضفدعة التي أنتجت ضفدعة، ولما نمت بذرة البلوط فأصبحت شجرة بلوط، وبذرة القمح قمحاً، وبذرة الشّعير شعيراً..... وهذه الفروقات كبيرة جدّاً وحيويّة جداً، إلا أنّ العِلم ومختبراته وأجهزته المتعددة الدّقيقة وعقول جهابذته لم تستطع الوصول إلى أسرارها، ومن أبرز الحقائق في عِلم الحَياة أنّ كلّ أنواع البروتوبلازم مع الفروق بينها وخفاء مصادرها، تبدو متشـابهة إلى حد كبير وتشبه بياض البيضة وفيه نقط دقيقة ومنتشرة.[3 ] ويقول الأستاذ في جامعة فرانكفورت، وعضو الأكاديمية في أنديانا، الدكتور "رسل تشارلز أرتست": (إنني أعتقد أنّ كلّ خلية من الخلايا الحيّة قد بلغت من التعقيد درجة يصعب علينا فهمها وأنّ ملايين الملايين من الخلايا الحيّة الموجودة على سطح الأرض تشهد بقدرة الله شهادة تقوم على الفكر والمنطق، ولذلك فإني أومن بوجود الله إيمانا راسِخاً)[4 ]

    نترك الخلية لنبحث مع " سبنسر " في قطرة الماء :

    (إنّ العالِم الذري الذي يرى قطرة الماء، فيعلم أنها تتركب من الأوكسجين والهيدروجين بنسبة خاصّة، بحيث لو اختلفت هذه النسبة لكانت شيئاً آخر غير الماء، ليعتقد عظمة الخالق وقدرته، وحكمته وعلمه الواسع، بأشدّ وأعظم وأقوى من غير العالِم الطبيعي الذي لا يرى فيها إلا أنها نقطة ماء، نقطة ماء فَحَسْب!! وكذلك العالِم الذي يرى قطعة البَرَد وما فيها من جمال الهندسة ودقّة التقسيم، لا شكّ أنه يشعر بجمال الخالق ودقيق حكمته، أكبر من ذلك الذي لا يعلم إلا أنها مَطَرٌ تَجَمَدَ من شِدّة البَرْد.)[5 ]

    إنّ دعاة التّطور من أصحاب الفكر المادي، قالوا: بأنّ خصائص المادة مع عوامل الصدفة هي التي أوجدت الحياة مع أشكالها المختلفة من نبات وحيوان وإنسان، فقام علماء وقالوا بنظريّة النشوء والارتقاء. وكان أبرز هؤلاء هو تشارلس داروين الذي وَجَدَ كارل ماركس وأتباعه في نظرية داروين دعماً لفكرهم المادي. وهنا نطرح السؤال التالي: هل خصائص المادة وعوامل الصدفة فيها القدرة على إيجاد هذا الإنسان؟ إنّ الأمر يحتاج إلى الجدية والمسؤوليّة في الاهتمام، ويحتاج إلى الفكر العميق المستنير في البحث. إنّ هذا مفترق طرق في التفكير الإنساني.

    (لن نبحث الآن في خصائص المادة: من أودعها فيها ومن فرضها عليها، وذلك مسايرة لفرضيّة أزلية المادة وملحقاتها، بل سنبحث في: هل يمكن لهذه الخصائص التي افترضوا أزليتها، هل يمكن لها مع عوامل الصدفة أن تصنع الإنسان؟

    أولاً دعونا نلق نظرة على بعض هذه الخصائص، لنتعرّف إلى حدود طبيعتها وسلوكها، لنأخذ مثلاً ذرة الأوكسجين فإنها تحتوي على ستة إلكترونات في طبقتها الخارجية فتحتاج إلى إليكترون كي تصبح هذه الطبقة مشبعة، والهيدروجين يوجد في ذرته إلكترون واحد قابل للتفاعل، فتتحد الذرة الواحدة من الأوكسجين مع ذرتين من الهيدروجين لتشكل الماء "H2O". أما ذرة النيتروجين فيوجد في طبقتها الخارجية خمسة إلكترونات، فتحتاج إلى ثلاثة كي تصبح مشعة، وهكذا حين يتفاعل النيتروجين مع الهيدروجين فإنّ كلّ ذرة نيتروجين تتحد مع ثلاث ذرات من الهيدروجين لتشكل الأمونيا أو روح النشادر "H3N".

    وهكذا فإنّ سلوك المادة، سواء كانت في شكل عنصر أو مركب أو مزيج، يكون تابعاً لخصائصها، ولا يمكن للمادة أن تتصرّف عكس خصائصها أو خارج نطاق هذه الخصائص، وهذه حقيقة علمية يقع عليها الحسّ مباشرة، وهي حقيقة علمية أثبتتها تجارب الاختبار.

    أما ما يسموه الصدفة فهو عبارة عن الالتقاء العشوائي بين مادتين فأكثر ولكلّ واحدة خصائصها فيؤثر بعضها في البعض الآخر، وتحصل نتائج أو مواد جديدة، فالنتائج التي تحصل من الصّدفة هي وليدة خصائص المادة، ولا يمكن أن تكون عكسها أو خارج نطاقها، كلّ ما في الأمر أنها سميت صدفَة لأنّ الالتقاء بين المادتين لم يحصل بناء على ترتيب سابق مقصود بل كان عشوائياً، وسواء كان الالتقاء بين مختلف المواد عشـوائياً أو مرتباً عن قصد فإنّ هذه المواد لا تتصرّف إلا طبق طبائعها وخصائصها... فهل يوجد بين خصائص المادة أن توجد إنساناً كما أوجدت ماءاً أو أمونيا؟

    إنّ التدقيق في هذا وإنعام النّظر فيه يظهر بشكل بسيط وقطعي أنّ المادة ليس من خصائصها ولا من طبيعتها أن تصنعَ الإنسان. إنّ في كلّ جهاز من أجهزة جسم الإنسان من الدقة والحكمة والإبداع ما ينطق بلسان فصيح بأنّ هناك مبدعاً حكيماً قادراً هو الذي صنع هذا الإنسان من المادة.)[6 ]

    إنّ الاستنباط والتعليل والتأويل هما الأسـاس الذي قامت عليه عند علماء ودعاة التطور نظرية "التّطور العلمي" وهو ما أشار إليهم "ماندير" باسم "الحقائق المستنبطة"[7 ] وبناء على هذا الأساس يجذم "ماندير" صِدْقَ وصحة النّظرية قائلاً:

    (لَقَد ثبَتَ صِدْق النظرية، حتى أننا نستطيع أن نعتبرها أقرب شيء إلى الحقيقة)[8 ] ويوافقه "سمبسون" في هذا الصدد قائلاً: (إنّ نظرية النشوء والارتقاء حقيقة ثابتة أخيراً وكلياً، وليست بقياس بديل صيغ للبحث العلمي.)[9 ]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ____________
    [1] منقول عن: جيمس ستوكلي، العلم يزحف، ترجمة د. محمد الشحات.
    [2] سورة الإسراء ( 85 ).
    [3] منقول بتصرف عن: جيمس ستوكلي، العلم يزحف، ترجمة محمد الشحات
    [4] جون كلوفر مونسما، الله يتجلى في عصر العلم، صفحه ( 77 ). من مقال رسل تشارلز آرتست، بعنوان " الخلايا الحية تؤدي رسالتها".
    [5] يوسف القرضاوي، العبادة في الإسلام، صفحه ( 17 ).
    [6] منقول عن: مجلة الوعي، العدد ( 51 )، تموز 1991 م.
    [7] يرجع إلى صفحة 174 من هذا الفصل.
    [8] وحيد الدين حان ، الإسلام يتحدى ، صفحه ( 49 ) . نقلا عن: Ibid, p.113. . . .
    [9] المصدر السابق، نقلاً عن: Meaning of Evolution, p.127

    @9547/85/9/182/186/2

  6. #86
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    من مصادر البحث

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    العنوان: العلم يدعو للإيمان
    تأليف: أ.كريسي موريسون
    ترجمة: محمود صالح الفلكي
    تعليق: د.أحمد مأمون الشياح
    القياس: 22*14 سم
    الصفحات: 200
    الناشر: دار ابن كثير/سوريا
    السنة ورقم الطبعة: 2006 /1
    تجليد: عادي
    الموضوع دراسات إسلامية
    التصنيف : 7-216


  7. #87
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    نقـض نظريــات التّطـور والارتقــاء الذّاتــي / 6

    ويعتقد محرر "دائرة المعارف البريطانية 1958" أنّ نظرية الارتقاء في الحيوانات حقيقية، وإنّ هذه النظرية قد حظيت بموافقة عامة بين العلماء والمثقفين بعد داروين. لذا فليس هناك مجال للشك والارتياب في صدقها وحقيقتها، أو الإتيان بما يناقضها، لأنها ثابتة ولا مجال للطعن فيها أو التدليل على عكسها بتاتاً.[1 ]

    أما " سير تشارلس لايل R.S.Lil " فيقول:

    (ظلّت نظرية الارتقاء تحصل على تأييد متزايد يوماً بعد يوم بعد داروين، حتى أنّه لم يبق شك لدى المفكرين والعلماء في أنّ هذه هي الوسيلة المنطقية الوحيدة التي تستطيع أن تفسّر الخلق وتشرحه)[ 2]

    إنّ تأكيدهم هذا يستوجب التساؤل: هل هذه النظرية التي أجمع العلماء على صحتها ـ إن صدق القائل ـ هل كان ذلك نتيجة شواهد قاطعة، وهل توصلوا إليها علمياً بإجراء التجارب عليها في المختبرات؟ والجواب على ذلك بكلّ بساطة وتأكيد: لا. لأنّ ذلك ضرب من المستحيل، إنّ مزعومة الارتقاء معقّده، وهي تتعلق بماضٍ موغل في القِدَم، حتى أنه لا يمكن ملاحظتها أو إجراء الاختبارات عليها، وهي كما أكد "لايل" في كلمته الآنفة الذكر وسيلة منطقيّة تعتمد على الفرضيات المسبقة والتكهنات الخيالية، لتفسير مظاهر الخلق، فهي تبريرات لمزعومات وفروضات مسبقة، وليسَت إعمالاً للعقل في الموجودات والظواهر الموجودة فعلاً، إنّها قياس للحاضر الموجود على الغائب المفقود الذي لا أثر له.

    كان هذا هو السّبب الذي دفع المحامي المتحمّس لنظرية الارتقاء والتطور العضوي "سير آرثر كيث" أن يُسَلِمَ بأنّ هذه النظرية ليست بملاحظة أو تجربة، وإنّما هي مجرد اعتقاد!!! حيث يقول: (إنّ نظرية الارتقاء عقيدة أساسية في المذهب العقلي)[ 3]

    وربما يكون تعريف أحد المعاجم العلمية للنظرية أبلغ رد حين يُعَرِف نظرية داروين بأنها: (نظرية قائمة على تفسير بلا برهان)[ 4]

    ويفسر لنا العالِم البريطاني الشهير أن إيمانه بتلك النظرية لم يكن إلا تعصباً ومكابرة حين يقول في كتابه الشهير "عالَم الأسرار": (إنّ في عقولنا الجديدة تعصباً يرجح التفسير المادي للحقائق)[ 5] أمّا عقيدة "سير آرثر كيث" المثبتة سابقاً، فيفسر لنا كيفيتها وأسبابها قائلاً: (إنّ نظرية النشوء والارتقاء غير ثابتة علمياً، ولا سبيل إلى إثباتها بالبرهان، ونحن لا نؤمن بها إلا لأنّ الخَيار الوحيد بعد ذلك هو: الإيمان بالخلق الخاص المباشر، وهذا ما لا يمكن حتى التفكير فيه)!!![ 7] وحتى أنّ كثيراً من العلماء قد أكدوا أنّ "فكرة التطور العضويOrganic Evolution" والذي استنبطت منه فكرة الارتقاء، سوف يبقى بلا براهين وبلا أدلة علمية!!! لــــذا: (إنهم لا يؤمنون بهذه النظرية، إلا لأنه لا يوجد أي بديل لها سوى الإيمان بالله مباشرة)[6 ]


    كان هذا غيض من فيض، يؤكد لنا أنّ العلماء ودعاة نظريات التطور المادي أنفسهم ينادون بتلك النظريات مع عدم القناعة بصحتها، وأنهم قد اختلقوها لغاية في أنفسهم، ولتحقيق مكاسب وأهداف منظمات سرية، تدفعها أيد خفية، لاستغلالها في محيط السياسة لاستعباد واستغلال ونهب موارد الشعوب كما مرّ سابقاً.[8 ] أمّا إدعاؤهم موافقة العلماء والمثقفين عليها وتصديقهم لمحتوياتها، فقول يفتقر للصحة، إذ أنّ مشاهير المثقفين والعلماء قد دعوا إلى نبذ تلك النظرية، وبالتالي الإيمان بأنّ وراء هذا الكون والإنسان والحياة خالقاً أوجدها من العدم، ودعوا باسم العِلم المجرد إلى التّمَسك بهذا الإيمان ونبذ جميع أفكار ومقولات التطور المادي، ونبهوا إلى خطأ وخطورة التمسك بها.

    وفي الفصل التالي[9 ] سنقوم بمشيئة الله تعالى، باستعراض أمثلة من أقوال بعض من مشاهير العلماء، مع ملاحظة أنّ ما سنقدمه من أقوال العلماء تلك، ليس بالضرورة إيمانا منا بما يقولون، وليس لعجزنا عن نقض تلك النظرية إلا بأقوالهم، إنّما هي للتدليل على كذب من يقول بإجماع العلماء كافة على النظرية من ناحية، وللهمس بأذن كل ّ من يستهويهم الأخذ بفارغ القول من الغرب الكافر تقليداً ومحاكاةً وانبهاراً، أنّ ما يأخذونه عن الغرب الصليبي الكافر ـ والشرق الوثني الملحد ـ من نظريات مادية، قد نبذها من استعمل عقله منهم، وتوخى البحث عن الصدق والحقيقة بتجرد، ونقضها وكفر بها حتى بعض من آمن بها سابقاً، وكان من غلاة دعاتها، حين وضحَ لهم عقم وتفاهة تلك النظرية وشبيهاتها، معترفين بعجزهم أمام قدرة الخالق سبحانه وتعالى.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنّه على كل شيء شهيد)

    يحوي دماغ الإنسان أكثر من عشرة آلاف تريليون وصلة عصبية، وهذه الوصلات تصل أكثر من تريليون خلية بعضها ببعض، وتعمل كأعقد جهاز على وجه الأرض. ويقول العلماء إن خلايا الدماغ تحتاج للتأمل والتفكر دائماً لتستعيد نشاطها بل لتصبح أكثر فاعلية، وإن الأشخاص الذين تعودوا على التفكر العميق في الكون مثلاً هو الأكثر إبداعاً!! وهنا ندرك أهمية قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [11].

    _________________
    [1] المصدر السابق، نقلاً عن: "دائرة المعارف البريطانية – 1958 "
    [2] الإسلام يتحدى، صفحه ( 49 )، نقلاً عن: Revolt against Reason. p. 112.
    [3] المصدر السابق، نقلاً عن: Revolt against Reason, p. 112.
    [4] المصدر السابق، صفحه ( 50 )، نقلاً عن: Ibid, p. 111.
    [5] المصدر السابق، صفحه ( 42 )، نقلاً عن: Mysterious Umiverse, p. 189.
    [6] المصدر السابق، صفحه ( 43 )، نقلاً عن: Islamic Thought, Dec. 1961.
    [7] المصدر السابق.
    [8] الباب الثاني – الفصل الثالث من هذا الكتاب، الصفحات ( 166-170).
    [9] الفصل الرابع – الباب الثاني، الصفحات 189 وما بعدها، " آراء العلماء في التطور والخلق ".
    [10] فصلت: ( 35 ).
    [11]آل عمران: 190-191

    @ 9909/87/9/186/189/2

  8. #88
  9. #89
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدسي السلفي
    بسم الله الرحمن الرحيم أخي الحبيب ...

    يقول كثيير من التطوريين الان بأن في الصين ديك يبيض و هذا الامر منتشر في وسائل الاعلام فهل افردت مشاركة لهذه المسالة و يحتجون بأن الديك تطور من دجاج ,.,,,

    مع ترجيحي (ان وجد) الى انه خنثى و هذا بالخبر ايضا تفسير فما رأيك ؟؟؟

    الخبر كما ورد في المصدر :

    اقتباس:
    الحيرة تصيب علماء الصين بعد اكتشاف "ديك يبيض"
    الجمعة، 10 فبراير 2012 - 17:43

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    صورة أرشيفية
    بكين ( أ.ش.أ)


    يعكف العلماء الصينيون حالياً على دراسة، أحد الديوك، الذى شكل استثناء لقوانين الطبيعة، وفاجأ الجميع بوضعه 14 بيضة حتى الآن، بالإضافة إلى اكتشاف حالات أخرى، وهى ظهور بيض فى الأسواق الصينية تنتجه الدجاج، يتحول صفاره بعد غليه إلى أشبه بالكرات المطاطية.

    وقال التليفزيون الصينى، إن ظاهرة الديك الذى يبيض لاقت اهتماماً واسعاً من الرأى العام، وسط سعى البعض للذهاب إلى المزرعة التى يوجد بها الديك بمدينة لياوتشنج بمقاطعة شاندونج شرقى الصين، لمشاهدته والوقوف على هذه الأعجوبة.

    وأضاف أن هذا الديك، يزن 3 كيلو جرامات وبدأ يبيض منذ فترة ليست بالبعيدة، حيث وضع حتى الآن 14 بيضة آخرها يوم 7 فبراير الجارى، مشيراً إلى أن حجم بيضة الديك أكبر من حجم البيضة العادية.

    من ناحية أخرى، تبحث هيئة رقابة سلامة الأغذية فى شانغهاى الصينية فى قضية ما يعرف (البيض المطاطى) والذى به صفار يتحول عند غليه بالماء إلى أشبه بالكرات المطاطية.
    منقول : http://www3.youm7.com/News.asp?NewsI...D=89&IssueID=0



    ان كانت القصه صحيحه فهذا الديك لديه اختلال في الجينات فشكله الخارجي شكل ديك بينما هو دجاجه
    وهذا يحصل في البشر
    وقد يكون سبب هذا الهرمونات التي يعطونها للحيوانات لزيادة الأنتاج وسرعة النمو وهو نتيجه حتميه لقصة البيض المطاطي.

    والله تعالى أعلم
    __________________

  10. #90
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    آراء العلماء في التطور والخلق

    يزعم دعاة التطور: أنّ نظرية التطور المادي قد لاقت التأييد المطلق من كافة العلماء والمفكرين، وأنّ إجماع العلماء والمفكرين قد انعقد على التأييد الكامل للنظرية، وبالتالي نفياً قاطعاً لحقيقة الخلق من العدم، فَرَدّاً على زعمهم هذا، رأينا أن نستعرض في هذا الفصل بعضاً من آراء عدد من كبار ومشاهير العلماء في كافة ميادين العِلم، وكلها تشير إلى توجه صحيح، وإلى عمق واستنارة في التفكير لدى كمٍ هائل من مشاهير العلماء، خلافاً لما يدعيه أدعياء العٍلم من دعاة التطور المادي.

    ونحن إذ نقوم بذلك، فلا يعني ذلك بالضرورة ايماناً منا بكل أقوالهم، ولا يعني عجزاً منا عن نقض تلك النظرية إلا بأقوالهم، إنما كان ذلك للتدليل على كذب من يتقول باجماع العلماء على نظريتهم، وللهمس بأذن كل من يستهويه ألأخذ بفارغ القول من الغرب الكافر تقليداً ومحاكاة وانبهاراً، أنّ ما يأخذونه من الغرب الصليبي الكافر ـ والشرق الوثني الملحد ـ من نظريات مادية، قد نبذها من استعمل عقله منهم، وتوخى الحقيقة بتجرد، ونقضها وكفر بها حتى بعض من آمن بها سابقاً وكان من غلاة دعاتها، واستذكر بالمناسبة قول الشاعر :

    ومـا هـي إلا كفــارغ بنـدقٍ = خَليّ من المعنى ولكن يفرقع

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يقول الفيلسوف والفيزيائي والرياضي الفرنسي، مكتشف الهندسة التحليلية "ديكارت Rene Descartes" (1596 – 1650):
    (إنّي مع شعوري بنقص في ذاتي، أحسّ في الوقت نفسه بوجود ذات كاملة، وأراني مضطراً إلى الإعتقاد بأنّ هذا الشعور قد غَرَسَته في ذاتي الذّات الكاملة المتحلية بجميع الصفات الكاملة، وهو: الله)[ 1]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأمّا المؤرخ والفيلسوف الفرنسي "أرنست رينان" (1823–1892) فقد عانى أزمة ايمان أدّت إلى الإرتداد عن الكاثوليكية. وتميزت بحوثه بالنزعة العقلانية وبالايمان بالعِلم، فيقول في كتابه "تاريخ الأديان":

    (إنَّهُ من الممكن أن يضمحلّ كلّ شيء نحبه، وأن تبطل حرية إستعمال العقل والعِلم والصناعة، ولكن يستحيل أن ينمحي التّدين، بل سيبقى حُجَةً ناطقةً على بطلان المذهب المادي، الذي يُريد أن يحصر الفكر الإنساني في المضائق الدنيئة في الحياة الأرضية)[2 ]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأما عالِم الطبيعة المشهور، الفيزيائي ألأمريكي، الألماني المولد، "اسحق آينشتاين Albert Einstein" (1879–1955) الذي يعتبر أعظم عباقرة العِلم المعاصرين، منح جائزة نوبل في الفيزياء عام (1921)، وواضع نظرية النسبية، فيقول:

    (إنً ديني يشتمل على الإعجاب المتواضع بتلك الروح العليا غير المحددة، والتي تكشف في سرها عن بعض التفصيلات القليلة التي تستطيع عقولنا المتواضعة إدراكها، وهذا الايمان القلبي العميق، والاعتقاد بوجود قوّة عليا تستطيع إدراكها خلال ذلك الكون العامض يلهمني فكرتي عن الإله)[ 3] كما يُنْسَب لنفس هـذا العالِم قوله: (لا تشكوا في الخالق فإنه مما لا يُعْقَل أن تكون المصادفات وحدها هي قاعدة الوجود)[4 ]

    إنه من الملاحظ أنه كلما إزداد عِلم الإنسان واطلاعه على عجائب الكون، ومعرفته بما فيها من جمال وإحكام، ولم يقف عند القشور، بل تعمق في دراسة أسرار وقوانين وسنن الخلق، إزداد إيماناً بوجود الخالق وحكمته وعظمته وكمال صفاته، وفي هذا ينقل لنا "سبنسر" عن "هيرشل" قوله: (كلما اتسع نطاق العِلم ازدادت البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلي لا حَدّ لقوته ولا نهاية: فالجيولوجيون والفلكيون والطبيعيون قد تعاونوا على تشييد صرح العِلم، وهو صرح عظمة الله وحده)[5 ] وقد مرّ معنا آنفاً[6 ] استنتاجات "سبنسر" نفسه للوصول إلى الإيمان بالله الخالق عن طريق ملاحظة قطرة الماء وقطعة البرد.

    ويؤكد ما ذهبنا إليه بأنّه كلما تعمق الإنسان في التفكير وإزدياد العِلم، إزداد قرباً من الإهتداء إلى حقيقة الخلق وحتمية حقيقة وجود خالق خلق الموجودات من عدم، وذلك ما يؤكده الفيلسوف "فرنسيس بيكون": (إنّ القليل من الفلسفة يميل بعقل الإنسان إلى الإلحاد، ولكن التّعمق فيها ينتهي بالعقول إلى الايمان، ذلك لأنّ عقل الإنسان قد يقف عندما يصادفه من أسباب ثانوية مبعثرة، فلا يتابع السّير إلى مـا ورائها، ولكنه إذا أمعن النّظر، فشهد سلسلة الأسباب كيف تتصل حلقاتها لا يجد بدّاً من التسليم بالله)[ 7]

    أمّا الدكتور "ميريت ستانلي كونجدن Stanley" عضو الجمعية الأمريكية الطبيعية، وإخصائي في الفيزياء وعلم النفس وفلسفة العلوم، فيقول:

    (إنّ جميع ما في الكون يشهد على وجود الله سبحانه وتعالى، ويدلّ على قدرته وعظمته، وعندما نقوم نحن العلماء بتحليل ظواهر هذا الكون ودراستها، حتى باستخدام الطريقة الإستدلالية، فإننا لا نفعل أكثر من ملاحظة آثار أيادي الله وعظمته، ذلك هو الله الذي لا نستطيع أن نصل إليه بالوسائل العلمية المادية وحدها، ولكننا نرى آياته في أنفسنا وفي كلّ ذرة من ذرات هذا الوجود، وليست العلوم إلا دراسة خلق الله وآثار قدرته)[8 ]

    إنّ التفكر في الموجودات الكونيّة، لأهم الشواهد التي توصل ولا بدّ إلى الايمان بالله تعالى خالقاً وحيداً لهذا الكون، ولتثبيت ايمان المؤمن، وهذا النهج هو الذي أوصل الدكتور ستانلي إلى ايمان الواثق المطمئن، الذي فَكَرَ وفكر فوصل للقناعة الثابتة التي لا تتزعزع، كما ورد فيما نقلناه عنه في الفقرة السابقة، وعلى نفس النّهج سار "أ. كريسي موريسون A.Cressy Morrison" الرئيس السابق لأكاديمية العلوم بنيويورك، حيث يقول:

    (إنّ استعراض عجائب الطبيعة ليدل دلالة قاطعة على أنّ هناك تصميماً وقصداً في كل شيء، وأنّ ثمّة برنامجاً ينفذ بحذافيره طبقاً لمشيئة الخالق عزّ وجل... إنّ حجم الكرة ألأرضية وبعدها عن الشّمس، ودرجَة حرارة الشّمس وأشعتها الباعثة للحياة، وسُمْك قشرة الأرض وكميّة الماء، ومقدار ثانـي أوكسيد الكربون وحجم النيتروجين، وظهور الإنسان وبقاؤه على قيد الحياة، كلّ أولاء تدلّ على خروج النظام من الفوضى، وعلى التّصميم والقصد)[9 ]
    __________
    [1] د. يوسف القرضاوي، العبادة في الإسلام، صفحه ( 16 ).
    [2] المصدر السابق، نقلاً عن: أرنست رينان، تاريخ الأديان.
    [3] من كتاب " العالم وأينستاين " تأليف " لنكولن بارنت، ترجمة محمد عاطف ألبرقوقي، صفحه ( 116 ).
    [4] القرضاوي، العبادة في الإسلام، صفحه ( 17 )
    [5] العبادة في الإسلام، صفحه ( 17 ).
     سبَنْسَر، هربرت Herbert Spenser ( 1820-1903) فيلسوف إنجليزي، يعتبر أحد أبرز القائلين ب "الداروينية الاجتماعية"، آمن قبل داروين بتطور الأنواع من أشكال بسيطة إلى أشكال معقّدة. أشهر آثره كتاب " الفلسفة التركيبية.
     هيرشل، السير وليم Sir William Hershel ( 1738-1822)، عالم فلك إنجليزي، اكتشف الكوكب السّيار "أورانوس" عام (1781)، وفي عام (1783) اكتشف قمرين من أقمار أورانوس وقمرين من أقمار زُحل. – ويرجع إليه فضل اكتشاف أكثر من 2500 عنقود نجمي وسديم وما يزيد عن ثمانمائة نجم مزدوج.
    [6] الفصل الثالث من هذا الباب، صفحه (182).
    [7] العبادة في الإسلام، صفحه ( 17 ).
    [8] الله يتجلى في عصر العلم، صفحه ( 20 ).
    [9] الإنسان لا يقوم وحده، الطبعة العربية، الصفحات ( 186 – 193 ).

    10141/90/9/190/194/2

صفحة 9 من 12 الأولىالأولى 123456789101112 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. بدء الخلق بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم
    بواسطة مراد مصلح نصار في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-01-2017, 01:57 AM
  2. من فلسفات التأويل إلى نظريات القراءة
    بواسطة عمار زعبل الزريقي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-05-2011, 09:52 PM
  3. نظريات التعليم
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ العِلمِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-02-2011, 12:20 AM
  4. نظريات التحفيز
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-05-2008, 12:01 PM
  5. نظريات نفسية في تفسير نمو الجريمة...
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى عِلْمُ النَّفْسِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-01-2006, 08:36 PM