إخواني / أخواتي
لا عزةَ لنا إلا بالاسلام .
هناك حقائق لا بد من الاشارة إليها :
1- التحدي كان من الله سبحانه وتعالى في هذا المجال بالذات : ( فأتوا بسورة من مثله ، وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ) وهو تعالى يضعهم أمام الخيار الصعب ، فبمجرد إتيانهم بسورة من عند أنفسهم ستفضح بطلان ادعاءاتهم على مدى التاريخ ، وتظهر أنهم دأبوا على التحريف والتزوير في الكتب المقدسة كما هي عادتهم ، وطبيعي أن كلام البشر لا يرقى إلى قوة وبلاغة الحق سبحانه ، ولو اجتمع أهل الارض على أن يأتوا بمثله ما أمكنهم ذلك ، فإذاً هذا يعود على الصهيونية بالخذلان ويقوي إيمان المؤمنين أكثر من ذي قبل .
2- إن الجهاد فرض عين ( أي أنه لا يسقط عن الباقين بمجرد أن يقوم به شخص كما في صلاة العيدين مثلاً ) ومن هنا يأتي الامتحان الصعب لأولي الأمر وعليهم فتح مكاتب الجهاد عملاً بما يقتضيه الواجب في مثل هذا الظرف ، وتقع على عاتقهم مسؤولية تبعات التقصير في هذا الجانب .
3- بكل تأكيد لن يكون ذلك في جيلنا على الاقل ، كوننا في حصانة الادراك التام لأبعاد التعاليم السماوية متمثلة في روح العقيدة السمحة ودستورها الذي نحفظه ونقرأه في كل أوقات حياتنا ، وعلينا تبصير أبنائنا بالخطر الداهم لانهم هم المستهدفون من قبل الصهيونية العالمية أولاً وأخيراً وبشتى الطرق والاساليب .
4- تنصَبُّ هذه الزوبعة في بوتقة علامات الساعة التي تنذر باقتراب هلاك هذا الكوكب بأسلحة صنعها الانسان بما وهبه الله من علم لتكون هذه النهاية الحتمية كما نعرفها نحن المسلمون ، والامور تسير في هذا الاتجاه ، فاليهود يسعون لإعادة مجدهم الذي تناثر أشلاءاً على يد نبوخذ نصر ملك بابل ( الانهيار الاول ) وسيأتي الانهيار الثاني الذي يشترط في حدوثه وصول دولة اسرائيل إلى قمة المجد (ثم أمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) وتقوم اسرائيل بالاساءة وتعيث فساداً في الارض (إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم وإن أسأتم فلها )- وقد فعلت - ويكون من نتيجة ذلك تحطيم (تتبير) قوة هذا الكيان على أيدي رجال أشداء ( فإذا جاء وعد الاخرة - الانهيار الثاني- ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) سورة الاسراء .
والمسيحيون إنما يؤازرون اليهود استعجالاً لنزول السيد المسيح عليه السلام كما هو معروف ، وانتقاماً لما ألحق بهم صلاح الدين إبان الحروب الصليبية ، والتقاء المصالح الدينية والدنيوية بينهم ، وعملاً بالمقولة ( إذا وقع الثور كثرت السكاكين ) .
اللهم احينا مسلمين وأمتنا مسلمين .. واحفظ دينك بنصرة المجاهدين ضد اليهود والصليبيين يا رب العالمين .
والله المستعان على ما يصفون .