في ذلك المساء
إنتابني برد الشتاء
وإختناق في صدري رغم تدفق الهواء
فحدثتني نفسي :
لم كل هذا البكاء؟
لم كل هذا الحزن وكل ذاك الرثاء؟
لم أجد إجابة سوى أنني
إعتدلت..ومسحت دموعي من عيني ووجنتي
ثم بللت شفتي برشفة ماء.. ثم قلت
ربما لأنني أضعت ما تبقى لي من كبرياء
ربما لأنني مللت تذوق الشقاء
ربما لأنني عشت لأيام فقط كأميرة في مدينة السعداء
ثم صحوت لأجد نفسي في واقعي المر الملئ بالجفاء
ربما لأنه جعلني أفكر به ..وبوروده الحمراء
فحدثتني نفسي
أيتها البلهاء
أظننتي انك في الجنة الخضراء؟
من عاش الحزن والبلاء
لايجب ان يبكي بحرقة الأطفال الأبرياء
طفلتي...
أنظري الى نجوم السماء
أترين كم تحمل من النقاء
لكن..
فلتيقني لن تسمعك مهما شكوتي فهي صماء بكماء
فلتجعلي قلبك وبراءتك الحمقاء
كتلك النجوم الصماء
ولتجعلي عينيكي كبحيرة جافة جرداء
حينها ... شرد ذهني واغرورقت عيني وبدأت أجهش بالبكاء
مالي في هذه الدنيا كرهت البقاء؟
إلهي...
متى سأنتزع من قائمة الأشقياء
متى ستشرق شمسي وسأنعم بحياة الســـعداء؟
حياة مليئة بالحب والوفاء
حياة اشعر فيها بالود والدفء والهناء!!!!!