قال لي صديقي في الجامعة ذات يوم باننا اصدقاء في امريكا بحكم الغربة لا اكثر ولا اقل.ودار بيننا نقاش حاد..
فكتبت له:
صداقةٌ مرحَليةْ أم نكتةٌ زمنيّهْ إن غُرْبةٌ جمعتنا تعساً لها من وَصيّهْ ببقعةٍ لعنتها السما وكلُّ البريّهْ ما عدتُ أدري أخيرٌ أنا بهِ أم بليَّةْ أين الصداقةُ منا إنْ كان ثَمَّ صداقهْ فما احْتملتَ عتاباً ولا اسْتَذَقتَ مَذاقَهْ وما أجرتَ صديقاً بل سُمته بالحماقهْ كأنّك الملكُ الأعلى نبتغيكَ لفاقهْ قالوا الصداقةُ بحرٌ لا ينضبُ الحبُّ فيهِ إن كان ذلك حقاً فلستُ من مبحِريهِ بئسَ الذي زعموهُ فإنهم قانصوهُ فما أتوهُ لبأسٍ بل لاختلاسِ ذويهِ دع عنكَ لائمتي اليوم إنني بكَ أخبرْ وهََبْ صداقتنا في غدٍ تموتُ وتُقبرْ فسوف تبقى بقلبي ما نوديَ اللهُ أكبرْ وحَسبُكَ اليوم شعري ففي غدٍ سوف تُذكرْ