نوبل شاعراً
النقـدُ مسألـةٌ علـى خبـراتْ
والشعرُ برهـانٌ بـلا خطـواتْ
ياموقـعَ الشـفـرات عوْلـمـةً
سلْ " ألفريد نوبلْ " عن القنواتْ
سلْ حالمـاً عـنْ كـل أغنيـةٍ
مَنْ مَوْسـقَ الكلمـات والأدواتْ
مَنْ ذا الـذي رُسمـتْ قصائـدهُ
واستنشقَ الإبداع مِـنْ كبـواتْ
سلْ فيكَ -غير مُشفَّـرٍ - ألمـاَ
يكفيكَ جرعاتٌ مِـنَ الغـزواتْ
يكفيكَ لونُ الحـبِّ فـي امـرأةٍ
أدّتْ يمينَ الشعرِ فـي النـدواتْ
تـبـدو نقـابـاتٌ وقـاعـدةٌ
ومنظمـاتٌ ترفـعُ الـدعـواتْ
تبـدو سيـاسـاتٌ وسوسـنـةٌ
وشهـادة الخدمـات والسنـواتْ
تبدو مفاجـأةُ الأولـى عبـروا
واستقرأوا الأحـلامَ بالصلـواتْ
هـذي المناجـم سـرُّ ألـغـامٍ
بلْ "إنمـا الأعمـالُ بالنيـاتْ"
يابحرُ .. "نوبلُ" شاعراً يـرْوي
تلك السنابلَ مِـنْ رويِّ الـذاتْ
كيـف الـذي يُشـدو نُسائـلـهُ
عمَّـا رآهُ الليـلُ مِـنْ ظلمـاتْ
مـا العلـمُ إلا النـورُ موْقعنـا
هلْ تستوي الأوزارُ والحسنـاتْ
والـحـبُ إسـقـاطٌ وأقنـعـةٌ
قدْ يستوي رمزٌ علـى شفـراتْ
مالـي أُغنـي فـي "كليبـاتٍ"
قدْ صوَّرتْ طربي مع الهـزاتْ
عَبَرَاتُهـا تُخـفـي عِبَارَتَـهـا
وعلي المشاهدِ قطـرةُ العِبْـراتْ
تأويلُـهـا للخـيـرِ أعـرفـهُ
لكن هنا ليـس الهـوى إثبـاتْ
فلْتسْألي يـا " نـونُ " جائـزةً
ولْتدْخلي مِـنْ غيـرِ منحنيـاتْ
وَدَعِي الأمورَ تدورُ فـي حسـنٍ
لا تبحثي دومـاً عـنِ الهنَّـاتْ
ماثـورة الأفكـارِ فـي عَـلَـمٍ
تحيا رسالتـهُ مـع الأزمـاتْ ؟
وَلِـمَ القصيـدُ الحـرُّ أجمـلـهُ
تفجيرُ تصويرٍ دَعَا مَنْ مـاتْ ؟
وَمَتى انشطارُ الأرضِ مقصلـةٌ
أوَليس نبْتُ الأرضِ مِنْ فَتحاتْ ؟
والنهرُ يجري فـي رُبـاً شُقَّـتْ
أمعاؤهـا مِـنْ قبـلُ بالأنّـاتْ
ياموقـع الشـفـراتِ عَوْلـمـةً
ما ألفريدْ نوبلْ " سوى شطـراتْ
ما أروعَ التجديـد يـا وطنـي
مَنْ ذا الذي يهوى بِلا نبضاتْ ؟
وهنـا يجـيء الـردُّ مُبتسمـاً
أُمّي القصيدةُ بِنْتُ بِنْـتِ "ذواتْ"