أتابع - بقلق بالغ - أحداث البحرين دون غيرها من الاعتصامات والاحتجاجات في بلدان الإسلام
ويعتورني الم وانا أنتظر القادم - وما أدراك ما القادم - وماهو عنا ببعيد
لأن أحداث البحرين يلفها ألف سؤال وهي البلاد الأقل بطالة عن ماهية تلك الأحداث وإلى أين تريد أن تسوق " المملكة البكر " بعد أن ينقشع غبارها
وما إخالها إلا ستصبح " محافظة إيرانية " يسوسها آيات قم ، الذين ما فتأت الأيام تدور حتى يتجلى لنا الدور الذي يلعبون من إدارة لدفة الصراع لصالحهم ، في ظل عجز مميت للثقات من أهل السنة وتخاذل من حكام الإسلام الحاليين ، الأمر الذي يستدعي هبة وصيحة " نفير ونذير" قبل حلول الكارثة ، وخروج " فرق الموت " من أوكارها لتتقرب بقتل " النواصب أعداء علي وفاطمة " - زعموا - وماهم بصادقين
والحديث عن البحرين في أروقة الحوزات وخطة الهلال الشيعي لم يغب عن قراءاتي منذ الوهلة الأولى
قبل أعوام .. حتى رأينا المشروع يدخل حيز التنفيذ تباركه " الولايات المتحدة الأمريكية ".
إذ أنها لم تكن بمنأى عن تقديم كل المساعدات اللوجستية والعسكرية لأنها تخدم مصالحها وأجندتها الخارجية
وابتدأ المشروع بالعراق .. ومن كان يتصور إن يدخل الوافض عبر الدبابة الأمريكية ليتسلموا مقاليد الحكم في دولة كانت إبان حكم صدام " رحمه الله " تعتبر أعتى دولة عربية عسكريا وحربيا
هذه العراق فكيف بالبحرين
والعجز باسط خيامه في قللوب أهل السنة هناك .. حتى هالني وأنا أتابع تقريرا في إحدى القنوات
عن الهيمنة الرافضية في بلدنا الحبيب " البحرين " ليتجلى لي مدى العجز والخور الذي شب عن طوقه في قلوب أهل الحق ورحم الله عمر " رضي الله عنه حين دعا " اللهم إني أعوذ بك من جلد الكافر وعجز الثقة "
ويكفي أن تعلم أن اقتصاد البحرين يسير دفته أكابر التجار " الروافض " وأن التعليم في البحرين بيد الروافض أيضا
إن لم تكن هناك يقظة وانتباه من قبل الحكام المسلمين في الخليج وغيرها - أخص بالذكرالسعودية -
فلنقرا الفاتحة على " البحرين " ولننتظر الدور القادم على الكويت والإمارات ثم انفصال القطيف والأحساء
لعل من يقرأ مقالي يصنفها في بند التعصب والانحياز ، لكن استقراء المذهب الشيعي يجعلك تلاحظ مدى الانحراف الفكري في العقلية الشيعية ، التي تؤصل لمبدأ الانتقام من " النواصب " - أهل السنة -
لترضي فاطمة الزهراء وبقية الائمة من الذين انتقموا لها من النواصب ، ولذلك وجدنا كتبهم مشحونة بحّلية قتل السني الناصبي - زعموا - حلية الدم والمال
وليست العراق عنا ببعيد حين كان القتل على الهوية والاسم ..
علاوة على ذلك فإن أهم أصول المذهب الشيعي هو مخالفة السنة في كل شيء ، إذ يترتب على ذلك الاجر لما يروونه عن أئمتهم ، ولهذا أجزم أن الفتنة الطائفية ستشتعل بمجرد وصول هؤلاء إلى سدة الحكم
حينها ستلعن عائشة ويسب أبوبكر وعمر ولن يسكت أهل السنة عن ذلك
إن مبدأ التشيع قائم على سياسة مكيافيلية " الغاية تبرر الوسيلة"
وهذا من شأنه أن يجعلها تمد يدها لكل من يحقق لها مصالحها حتى وإن كان من ألد أعدائها " والعراق أنموذجا " ولذا ستلبي مطالب الغرب بحذافيرها طلبا لرضائه
من هنا جاء القلق ..
والله اسأل أن يجعل كيد الأعداء في نحورهم ، وأن يحفظ حوزة الدين ، وينصر أهل الحق من المسلمين