لؤلؤتي الغالية.....
اعذري لي إرتباكي وعدم معرفتي بداية الطريق من نهايته
ضياع الكلمات وشتات الذهن هما من أدخلاني بتلك الدوامة
أنا بحاجة للحديث للكلام ولكن توهان المعاني وعجز التعابير يحيراني
سأحدثكِ فقلبي مليء بكلام لكِ أنتِ فقط
أنتِ ياينبوع الحب الصافي
لقد كنت سابقاً لاأؤمن بالحب أو حتى أقتنع بوجوده في هذا العالم
لاتتهميني بشيء فأنا لاأجادل بالبديهيات لست سفسطائياً ولاخياليا
واقعي أنا واقعي أكثر مما يجب
لم يخطر لي أن أنقض المسلمات واحد زائد واحد والخط المستقسم والعلة والمعلول
كل هذا صحيح وقد عشت على الإيمان بهذه الصحة ولكن الحب على وقتي انا لم أعشه أنا
الألق المجدلي الحصاة المرمرية المحارة المرجانية والشفاه التي بلون زنبقة الحقل
لم أرسمها أبداًولاأستطيع حتى لو أردت ذلك
اسأل الناس
يامن عانيتم كما أعاني
في صدري ورقة مرسوم فيها أجمل إبتسامة
لكن أنتم هل تعرفون في ثغر شفتاه بلون زنبقة الحقل وتكويرته اللوزية محارة مشقوقة عن حصاة لؤلؤيةمن أين ينبع ألق الإبتسامة
أنا واقعي ياأهل مملكتي
منطقي وأؤمن بالعلة والمعلول والرسم والرسام وأعرف مثلكم أن الألق سراب
لكني بخلافكم أبحث عن سره
هل إهتدى أحد منكم الى هذا السر
تشيرون الى الشمس
ألم أقل لكم أنني واقعي ومنطقي
لألاء الشمس لايطفأ ياسادتي ستنطفيء هي لذاتها يوماً وهذا بعيد بعد ملايين السنين
أنا أسألكم عن شمسي عن الإبتسامة التي في ورقتي
من أين ينبع لألاؤها بين الشفة والشفة وميض برق
من منكم قبض على وميض البرق
ثغر دليلة كانت له شفتان أيضاً بينهما لذة وسم
ثغر الجوكندا له شفتان تنث منهما قداسة
شيء يدعوا الى الراحة والطهر
هذا الذي مرسوم على ورقتي يختلف
لاسم ولاترياق
زاويتا قوسين شفويين ينفرجان عن ابتسامة إبتسامة تضيء وأنا أبحث عن مصدر الضوء من سره
ستقولون عني جبان
لااستطيع أن أحبكِ وأملككِ ولاأستطيع نسيانكِ
نكست رأسي معترفاً بعدالة هذا الحكم لم أكن بحاجة إليه أصلاً
آه ياآلهة اليونان... صرخت
صخرة سيزيف أرفع
أنا لم أفشِ سر النار ولم أعشق آلهة الأولمب
ماأنشده بسيط
قضاء ماتبقى من رحلة العمر في هدوء وسلام بعد أن ودعت الصبا وحسبت آلا معاد
الشجرة قد دب فيها اليباس وأنا لست بستانياً ولاأعرف أن الشجر يخضر بعد يباس
لاتسألوا ..؟ المعجزة تحدث أحياناً وإذ تحدث في غير أوانها تكون معجزة المعجزات
عشقي اليوم كإيماني القديم كغصني الذي كان مليحاً وانثنى كصورتي يوم لابياض ولاغضون
كولدنات يفاعتي التي يبكي عليها وقار كهولتي
إنقضى ومضى خلفني وحيداً أمام النار المطفأة
أمام العدم القاسي الزاحف نحوي بعيون باردة ولم أكن ياإخوتي صانع معجزات
ولاساعدت مرة معجزة على الحدوث وحكاية الإخضرار بعد اليباس لم أحفظها ولم تكن لي علاقة بها
أنا الذي عرف الهوى حتى مله لأنه أبداً لم يروضني ولم يحتفظ بي أسيراً في قبضته
لم يجعلني أتألم حتى البكاء ولأني نشأت محروماً من نعمة الألم في الحب فقد نبذته
خيل لي أنني تجاوزته أو أنني لم أعرفه لأنه كان يأتيني خفيفاً كالصداع الذي تداويه حبة مسكن أو كالشهية التي تخمدها وجبة
كنت أغمض عيني وأنام وكان الصباح كفيلاً بأن يجعل في الماضي ماكان مساءً في الحاضر
حين رأيت إبسامتكِ حسبتها إحدى تلك النجوم البعيدة التي يضحك من حرارتها السائر في الصحراء
غيرأني كنت مخطئاً وأنتم تشهدون على خطأي
أنا أرغب في نسيان هذه الإبتسامة وأنتم تشهدون أيضاً على فشلي
ستقولون الزمن
الزمن يحيل الأشياء الى ذكريات وأنا ألعن الذكريات أمقتها وأمقت ومضة الإسترجاع
التي تعيش فيها الكف الخالية على وهم ماكان وينضفر الجسد في شراسة ليالي السهد على أشباح أجساد
لاتظهر ولاتختفي ولاتتحرك
أحاول النسيان ولااستطيع
أعذب نفسي حتى التلف ولكن
أتهالك أخيراأ تحت ضغط إعياء شديد يدخلني الدائرة الحلزونية المقفلة للجنون الواعي
أتوقف وأهتف من أعماقي وبعد
لماذا لاأموت
لماذا لاأنتهي
تجاوبني أصوات لاأعرف مصدرها لأن الموت راحة وبينك وبينه مراحل بعد لاتتعب
صخرة سزيف لن ترفع بهذه الطريقة
لقمان الحكيم يقول لتلميذه وهو يعالج الورم
عليك بالنار إكوِ إحرق الأصل
ماذا أفعل لاأدري
حيرة بين قربكِ المستحيل
ونسيانكِ المستحيل
ومابين مستحيلين كتب علي البقاء