من لم يعتبر بغيره فهو الخاسر
كلنا رأينا ماحل بالعديد من الدكتاتوريين بدء من سقوط المعسكر الشيوعي والذي كان يحكم بالحديد والنار ، ورومانيا خير شاهد على ذلك ، وتوالت الدروس لأمثال هؤلاء ، فكان صدام حسين خير شاهد وأقربه لنا على اعتبار المحيط الذي يجمعنا ، واقترب الشاهد أكثر من ناحية الزمن ولم يمض على هذا الشاهد سوى أيام لاتتعدى بضعة شهور ، فرأينا زمرة المخاليع تقبع في السجون ، وأستغرب منها كيف لاتنفجر ، واليوم هناك العديد من هؤلاء المحترمين لم يتعظوا من قبل ويبدو أنه لايوجد عندهم قابلية حتى للتفكير في الموعظة ، والتي تجري وفق السنن المعروفة ، فنراه مايزال يفتك بشعبه قتلا وسحقا من اجل حفنة من الكراسي والمناصب ! ولو خسر جميع أبنائه وأحفاده وحتى وإن فقد كل أبناء شعبه !! فلا يهمه كل ذلك مادام أن الكرسي من تحته ثابت ، ويدرّ عليه مليارات من الدولارات !!
ويذكرني هذا الحاكم ببيت ذكره المعري من ضمن أبيات له في رسالة الغفران حيث يقوله الشاعر على لسان حاكم دمويّ ومفاده :
قتلت الناس إشفاقا ..على نفسي كي تبقى