إلغاء اتفاقية كامب ديفيد

إلغاء اتفاقية كامب ديفيد
هي فوضى – استعير اسم هذا الفيلم مع الاعتذار للراحل شاهين والمتميز خالد يوسف لأصف طلبات البعض الآن بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ، بداية لم أكن يوما هذا الاتفاقية ولن أكون ، لكن ونضع هذه اللاكن ألف خط لنتساءل
هل نحن مستعدون لنتائج إلغائها ؟
هل الظرف مناسب الآن وكل جراحنا مفتحه أن نخطو لتلك الخطوة ؟
ما هو العائد الذي سنجنيه من جراء إلغاء هذه الاتفاقية المشئومة الآن ؟
كيف سيتعامل معنا العالم الخارجي الذي بدأ ينظر لنا كدولة كبيرة مؤثرة ونحن نتخذ تلك الخطوة ؟
ماذا سيفعل أصدقاء الكيان الصهيوني في الغرب والشرق إزاء تلك الخطوة ؟
لماذا التعجل وهذه الاتفاقية باعتراف الكيان الصهيوني لما تتعد في كثير من الأحوال ما كتب من حبر علي ورق ؟
وبإمكاني سرد العديد من الأسئلة لكني سأكتفي بهذا ، فقد أردت فقط أن أاقول إنها فوضي فكرية لا يدرك أصحابها أولويات المرحلة وظروف الوطن ومتطلبات خطط النهضة والقيام من الكبوة التي وضعنا فيها نظام مارس الانبطاح لعدة عقود ، يجب علي الجميع أن يدرك أن نجاح ثورتنا يرتبط كليا بطريقة تفكيرنا المنهجي والمنظم الذي يرتب لنتائج تعلي من شأن هذا الوطن ، لا ان نتقن فقط ثقافة الفمفمة والصياح ونركب موجة الثورة وظننا أن المزايدة هي اقصر الطرق للظهور لا أحد يجب أن يزيد علي احد من أبناء هذا الوطن فنحن جميعا أبناء متساوون في الحقوق والواجبات وقد اتت هذه الثورة لتؤصل لهذا وتقننه فلا اقل من أن نتمسك بتلابيب هذه الثورة الأم التي علمتنا كيف يكون الوطن للجميع بلا تمييز .
كل ما أتمناه أن يفكر كل منا قبل أن يتكلم قبل أن يصيح ويصرخ ويزايد ، فالنتحاور ونتناقش بلا عصبية أو نرجسية وننتقد الأخر فنحن شركاء في هذا الوطن وكل منا حين يحاول ان يقدم شيء فهو علي قناعة بأنة يساهم في البناء فقط يجب أن نطرح الحلول بهدوء ونري الأفضل الذي يستحقه هذا الوطن ثم نقوم به ، فليس منا من هو أكثر وطنية من الأخر ، ومهما اختلفت الرؤى سيبقي الجميع أبناء لهذا الوطن يشغلهم حاله ، المهم أن يبقي الحوار فيما بيننا لتحقيق الأفضل وألا تحكما الفوضى بل نساهم بأفكارنا وسواعدنا ضمن منظومة راقية منتظمة ومتسقة مع ما نراه من خير لهذا الوطن ، أمامنا الكثير والكثير لنقدمه من أفكار للنهوض بالوطن ، وترتيب اوراقنا ، ومن ثم ننظر في جميع الإتفاقيات والمعاهدات ثم نطرحها للنقاش والاستفتاء من خلال قنوات شرعية ، وحينها حين نقوم بإلغاء أي اتفاقية سنحوز احترام العالم أجمع لأن إلغائها تم ديموقراطيا وحسب رغبة أبناء الوطن ، أيضا سنكون وقتها قد ثبتنا أقدامنا ورفعنا قامتنا ولن يضيرنا غضب من يغضب إذا غضب أو مقاطعة من يقاطع فحينها سنكون قادرين علي الوقوف بوجه أي كان ورفع هامتنا وسط الأمم .
أشرف نبوي
كنت قد نشرت هذه المقالة بعد الثورة ومطالبة البعض بإلغاء هذه الإتفاقية المشؤمة ، وطالبت وقتها بالتريث وترتيب الأولويات ، لكني أري اليوم وبعد ما حدث من إنتهاك من قبل الكيان الصهيوني البغيض أن الفرصة صارت مواتية لالغاء هذه الإتفاقية او تعديل بنودها بما يتفق وتحقيق أقصى درجات الفائدة للأمن القومي المصري ، وقد سمعت ذوي الخبرة من القانونيين والخبراء في المجال الدولي والدبلوماسي والعسكري والذين أجمعوا علي وجوب وقانوينة تعديل هذه الإتفاقية إن لم نرد إلغائها بالكلية خاصة بعد تصريحات الجانب الأسرائيلي العدوانية التي كشفت الغطاء عن وجههم القبيح ونيتهم الفاسدة وبغضهم ولؤم سريرتهم ،
وأعتقد إنهم بغبائهم وعنجهيتهم قدمو لمصر فرصة علي طبق من ذهب لتعديل بنود الإتفاقية بما يتماشي ومصلحة مصر والأمن القومي المصري ، وإذا رفضوا التعديل فتكون فرصتنا الكبري لألغاء هذه الإتفاقية وتحرير القياة العسكرية المصرية من قيودها ، وأن يثأروا لدماء شهدائنا التي اريقت بأيدي الغدر والعدوان الأسرائيلي ، في سابقة تعد الأولي بعد الثورة وكأنهم مازالوا مغيبون ، كأنهم
يعيشون علي ذكري النظام السابق الذي طالما أهدر دماء الشهداء بلا مبالاة ، رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناتة ، وأعاننا علي أنفسنا .

كدت أقع في سوء الظن بالأديب المفكر الكبير أشرف نبوي
وأنا أقرأ ما كتبه أولا
ثم لأستعيد أنفاسي وهو يقر بمشروعية مطالب الشعب المصري الرائع
والذي رأيته في ثورته بإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد وبالعمل البطولي الذي أقدم عليه الشاب أحمد الشحات وهو ينزل العلم الصهيوني عن السفارة المصرية ويستبدله بالعلم المصري
مسجلا اسمه لامعا في تاريخ العرب المشرف
أجمل ما عشته في حياتي وعاشه معنا العرب بعد سقوط الأنظمة البائسة

يا أستاذ أشرف نهنئكم ونهنئ أنفسنا بعودة مصر للمصريين وللعرب أجمعين
الآن مصر بعد الثورة مختلفة تماما عنها قبل الثورة
وما حصل من مطالبات جريئة وواضحة وتحت ضربات المقاومة الباسلة في قطاع غزة
أنا متأكدة أنها زلزلت الكيان الصهيوني وجعلته يعيد حساباته في نظرته للأمور
وأقلها ما تم الإعلان عنه من تهدئة أخرى في غزة بعد التصعيد الصهيوني الإجرامي
رغم كل التهديدات التي صدرت عن قياداتهم

تقديري الكبير
و وافر تحياتي التي تليق بشخصكم الكريم

هل نحن مستعدون لنتائج إلغائها ؟
هل الظرف مناسب الآن وكل جراحنا مفتحه أن نخطو لتلك الخطوة ؟
ما هو العائد الذي سنجنيه من جراء إلغاء هذه الاتفاقية المشئومة الآن ؟
كيف سيتعامل معنا العالم الخارجي الذي بدأ ينظر لنا كدولة كبيرة مؤثرة ونحن نتخذ تلك الخطوة ؟
ماذا سيفعل أصدقاء الكيان الصهيوني في الغرب والشرق إزاء تلك الخطوة ؟
لماذا التعجل وهذه الاتفاقية باعتراف الكيان الصهيوني لما تتعد في كثير من الأحوال ما كتب من حبر علي ورق ؟

لا يوجد ظرف مناسب لخطوة كهذه، وليس أنسب لتوحيد الجبهة الوطنية وخنق الصراعات الداخلية من إنعاش الصراع الخارجي، وقد يكون هذا وحده عائدا يستحق الخطوة القوية والجريئة التي تطلبها الجماهير.
ثم إن انتصار الثورة يعني بالضرورة سقوط ما لا يتفق مع إرادة الثوار مما كان من التزامات العهد البائد، وفي الإبقاء على اتفاقيات وقعتها انظمة متواطئة ، وحرستها أنظمة عميلة بعد الثورة ما يحمل سؤالا خطير فعلا وهو ..
هل كان شخص مبارك هو المستهدف بالثورة، وهل عمل الثوار على اسقاط شخوص واسماء أم اسقاط نظام بتوجهاته؟
فإن بقيت التوجهات ففيم ارتقى من ارتقى وفيم مات من مات؟
وقد آن الآوان لأن ننظر لأنفسنا بنظرة اعلى قليلا، وللعالم الخارجي بما يستحق تماما، فهل تعتقد أن اسرائيل احترمت يوما إرادة العالم الخارجي أو قلقت يوما برأيه أمام مصالحها ، وهي تتجاهل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ، وتدير ظهرها لأية اتفاقيات دولية لا تخدم مصالحها.، وتدوس ببساطير جنودها الاتفاقيات التي تكون وقعتها إن وجدت لها مصلحة بإسقاطها ..
وبماذا انعكس عليها ذلك؟
لو حاولنا الاجابة بصدق لقلنا أن العالم صار يحسب لإرادتها حسابا ويتحسب لردة فعلها وكيف سيكون موقفها من كل رأي أو قرار يصدر عنه تنظيمات أو دول، فلماذا نفعل العكس
أبحكم تفوقها عليها بالمساحة؟
أم بالتعداد السكاني؟
أم بكونها اقدر على الرد الاقتصادي بالمقاطعة التي تحرذك شعوب الغرب ضد قياداته السياسية حين تمارس بوعي وإرادة؟

عذرا ايهاالكريم
ولكن تساؤلاتك المطروحة ذكرتني بديباجة ردود الأنظة على كل المطالب الشعبية بالتغيير والانتصار
ورغما عني تذكرت مبارك يبرر مواقفه العميلة في أزمة غزة ب"ماذا ستفعل اسرائيل إن كان لمصر موقف آخر، وهل مصر مستعدة الآن لمواجهة """ الغضب الاسرائيلي""" إن قامت بما يجب"

ولا شك هنا أن أولى أولويات المرحلة أن يرى الشعب المصري نتائج تفرحه لثورته على كافة الصعد، ومنها على الصعيد السياسي مثلا إلغاء اتفاقيات يراها مذلّة ولا يريدها، وبإقامة تحالفات يرى فيها قوة ومنفعة

كنت قد نشرت هذه المقالة بعد الثورة ومطالبة البعض بإلغاء هذه الإتفاقية المشؤمة ، وطالبت وقتها بالتريث وترتيب الأولويات ، لكني أري اليوم وبعد ما حدث من إنتهاك من قبل الكيان الصهيوني البغيض أن الفرصة صارت مواتية لالغاء هذه الإتفاقية او تعديل بنودها بما يتفق وتحقيق أقصى درجات الفائدة للأمن القومي المصري

وهذه صفعة قوية على وجه رد مستعجل وضعته منفعلة
سيما لتضارب الطرح الذي قرأته فيه مع ما أعرف من وطنية كاتبنا وإبائه، مما استفز حروفي فقفزت للرد مباشرة
وكان الأسهل والأسلم ان أقول بأن الاتفاقيات التي توقعها أنظمة تسقطها الشعوب، لا يمكن اعتبارها سيفا مسلطا على اعناق تلك الشعوب، وأن المداخل لتعديلها وإلغائها كثيرة ، وخصمنا "شر" من يعين على ذلك بصلفه وكبره وعنجهيته
ثم إنها اتفاقية موقعة مع خصم لم يحترم يوما اتفاقياته ، ولا اكترث يوما بردود الفعل العالمية من دوسها بنعال جنوده...

رحم الله شهداء الوطن واسطنهم فسيح جنانه

موضوع قيم ورأي كبير وكريم

دمت بألق

زهراء المقدسية

ويالها من كنية عزيزه علي القلب ( المقدسية )

قلت ما قلت في وقت كنا مستهدفون وجبهتنا الداخلية ممزقة وقلته وانا حزين ورافض له لكني كنت خائف ووجل علي مستقبل الثورة الوليدة

اما الأن فأنا مطمئن بحول الله وقوته علي امتنا وعلي اصرار أبنائها الشرفاء
فلما الخنوع ولما ارتضاء الدنية في امرنا

شباب الامة اليوم علي ثقة من انفسهم ومن قدراتهم وهم واعون بدرجة كافية لتحمل نتائج إلغاء اي اتفاقات ظالمه ومجحفة

المهم ان يفهم اولي امرنا الامر او ليرحلوا ويتركو الشباب يدبر امور الامة بنفسه

تقديري وخالص ودي

اشرف نبوي

ربيحة الرفاعي

دمت بقامتك الفارهه وصدق غيرتك ايتها الكريمه

بداية انا أخطات عن غير قصد حين استشعرت الخطر علي ثورة وليدة فكتبت مقالتي محاولا ان افتح النقاش ولاؤكد علي امكانيى تغيير اي اتفاقيه بعد دراستها وليست اي اتفاقية مهما كان مقدسة لاتمس
ثم اني شعرت بفداحة خطئي حين وجدت العدو يستهين بالتغيير ويعتقد ان اليوم كالأمس

واحمد الله ان الأمة قالت كلمتها وهم يرتجفون خوفا الان من ردة الفعل لابناء الامة ، وقد وعوا ان الامة قادرة علي اسقاط ايا كان حين يضع يديه في ايديهم

ولا ادل من خوفهم ورعبهم من تصريحات قادتهم الاخيره ويجب علي الفطن أن يقرأ ما بين السطور

تحياتي وتقديري

اشرف نبوي

في تقديري أن أهم ما تحتاجه الأمة في هذه المرحلة هو التخلص من آليات التفكير والتحليل السابق وأن يرتكز التقدير على ما نريد وما ينفع الأمة دون تعليق إراداتنا ومصالحنا على موقف الآخر منه وخصوصا الآخر الغربي الذي يجب أن يتم التعامل معه على أنه عدو سلبي في جله وعدو إيجابي في بعضه.

إن استمرار التفكير في الغرب ورضاه سيوجد حالة من الانفصام الفكري والمنهجي في واقعنا المعاصر ، ولعلني هنا أخالف الأخ الحبيب اشرف نبوي فأرى أن إلغاء الاتفاقية لم يكن حاجة تتحقق وفق ظروف معينة بل هو ضرورة لتصحيح المسار وتوحيد الصف وتركيز الجهد.

ها قد قامت ثورة يناير التي هي بحق أطهر وأصدق وأرقى الثورات في تاريخ مصر بل وربما في تاريخ العرب المعاصر فتحرير النفس أهم وأولى مما سواه ، ومنذ قيام هذه الثورة ماذا كسبت مصر وماذا خسرت على مستوى العالم الخارجي؟؟
الحقيقة أن مصر لم تجد من كل من تحسب حسابهم في إلغاء الاتفاقية أو إبقائها سوى الصمت والتخاذل عن المساندة اللهم من بعض أقوال عابرة لا تسمن ولا تغني من جوع وبتثاقل كبير ودافعها حقيقة هو صالح العدو لا صالحنا ، ويبقى عودة احترام مصر قسرا ورغم أنف الجميع هو المكسب الأكبر والذي لم يكن شيء سيعيده بهذه السرعة والقوة إلا بمثل هذه الثورة.
هل خسرت مصر شيئا؟؟ كلا البته ولن تخسر مصر شيئا طالما تمسكت بصالحها وبدورها وكرامتها ولن تجرؤ قوة في الأرض على أن تفكر في إيذاء مصر لأنها أكبر من ذلك متى عادت لنفسها وحددت منهجها.

وعود إلى اتفاقية كامب ديفيد التي شهد حتى مهندسوها أنها مجحفة ظالمة ومغرضة وأنها وقعت كخيانة لمصر وللأمة جمعاء وخصوصا قضية فلسطين ففيم الإصرار على التمسك باتفافية لا تفيد إلا العدو ولا تضمن إلا سلامته وإلا فماذا جنت مصر من هذه الاتفاقية إلا الخسار والشنار؟؟

إن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد هي أقل وأول خطوة يمكن أن تعيد مصر إلى نفسها بدون انفصام شخصية وبدون تضارب مواقف ودون ارتباك توجه ولا أحسب أن الظرف الأخير وظرف اليوم المتعلق بسفارة الكيان في القاهرة إلا يؤكد ذلك.


دمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د سمير العمري

ايها المناضل القديم والصديق الحبيب

ساقتطف من مداخلتك القيمه بعضا مما اتفق معك فيه مائه بالمائه

إن استمرار التفكير في الغرب ورضاه سيوجد حالة من الانفصام الفكري والمنهجي في واقعنا المعاصر

لن تجرؤ قوة في الأرض على أن تفكر في إيذاء مصر لأنها أكبر من ذلك متى عادت لنفسها وحددت منهجها.

إن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد هي أقل وأول خطوة يمكن أن تعيد مصر إلى نفسها بدون انفصام شخصية وبدون تضارب مواقف ودون ارتباك

دعوت في بداية مقالي الذي كتبته من فترة إلي الغاء الأتفاقيه بشرط موائمة الظروف وكانت وجهة نظري أننا حين لا نكون مستعدين لنتائج إلغائها ربما تسبب هذا في حالة ارتباك وهذا ما تؤكد عليه كلماتك سيدي فنحن اشد ما نكون ان نري طريقنا ونحدد معالمه ومن ثم يكون من اولوياتنا الغاء هذه الإتفاقية المشؤمه

لكن وبعد أن ايقنت أن الطريق يبدأ من حيث إلغائها وليس العكس قمت بتصحيح موقفي فنحن لكي نعرف بداية طريقنا إلي التصحيح يجب ان يكون إلغاء هذه الإتفاقيه هو البداية

كل التقدير لشخصك الكريم

اشرف نبوي