الشفافية لا تعني العري

الشفافية لا تعني العري

ما كان يحدث أيام حكم مبارك وزبانيته لا يختلف كثيرا عما يحدث الأن علي الساحة السايسية ، وهذا ليس مغالاة أو إنتقاص من قدر القائمين علي شؤون الوطن اليوم ، بقدر ما هو وصف دقيق لحالنا وحال الوطن ، ففي الأيام الأولي للثورة كان المجلس يشاطرنا قرارته ويطلعنا علي نياته ، وكان رئيس الحكومة بعد أن استلم مهامه مهتما بوضع أبناء الشعب ومتفاعلا مع كل حدث صغيرا كان أو كبيرا ، وكان مسموحا للصحافة والإعلام بنقل تفاصيل الصورة وإشراك المواطن البسيط في متابعة كل كبيرة وصغيرة وكان الجميع يشعر بالسعادة وهو يعايش حقبة جديدة من الشفافيه والمشاركة في حكم وطنه ولو عن طريق إبداء وجهة نظرة ،
ثم وبدون مقدمات بدا المجلس العسكري في إتخاذ قرارت سلطوية أحادية الجانب ، وعادت ريمة لعادتها القديمة كما يقولون فخيم التعتيم علي كل شيء وبدأ ان أعضاء المجلس الشرفاء الذين كانوا يهتمون لكل كبيرة وصغيرة إبان أيام الثورة الأولي يتوارون ويتخذون من الصمت وجاء ، ثم أنتقلت العدوى إلي السيد رئيس الحكومة ربما قسرا أو عفوا فأصبح الرجل الذي كان يشاركنا هم الوطن كتوما ولا يظهر ولا يتحدث هو أو أيا من وزرائه وكأنهم يستعدون لاستعادة الأبراج العاجية التي كنا نحكم من خلالها فيما مضي ويعدون العدة لعزل أنفسهم كما فعل السابقون ،
لست مع تدخل كل من هب ودب في إدارة شئون الوطن لكن أنا مع الشفافيه في إدارة هذا الوطن وأن يتم الإستجابة لمطالب ابناء الشعب فليس محاكمة مبارك وأعضاء نظامه هي نهاية المطاف ولن تكون ، ويجب أن يدرك كل حكامنا الأفاضل الأن إن وجودهم ليس منه ولا منحه ألاهية فهم أتوا بدماء أبناء هذ الشعب وبعد ان دفع الكثير ليأتي بمن يستطيع الحفاظ علي كرامته وأمنه واستقراره وإزدهاره لا من يتحول إلي سجان جديد وجلاد أخر ، يجب أن يدرك الحكام من أعلي الهرم وحتي أخر مسؤل في الإدارة الجديده للبلاد أننا معهم إن هم حققوا بعض ما وعدنا به وعليهم ستدور الدائرة أن ظنوا إنهم خلفاء للحقبة البائده وورثة للنظام العقيم الذي قضى علي آمال الوطن حتي أعيدت بدماء شهداء الثورة مع كرامتة ،
نحن لا نطلب الكثير، نطلب فقط أن يتفهم هؤلاء مع احترامنا الكبير لهم أننا شببنا عن الطوق وإننا لن نفرط في حقوقنا بعد اليوم وإنه من حقنا أن نشارك وأن نقول رأينا جميعا كأبناء لهذا الوطن الغالي ويجب عليهم أن يستمعوا وأن يدركو إنهم ملزمون بالإنصات لصوت أبناء الشعب واتباع رأي الأغلبية فهذا هو لب الديموقراطية التي نادينا بها حين قمنا بثورتنا ، ولهم أن يدركو تمام الإدراك أن الشفايفة ليست عرى بل هي ستر من الوقوع في حبائل الظن والريبة وهي السند الوحيد وحائط الصد المنيع ضد أي تشكيك في النويا والتخوين ،
وقديما قالوا ما لايدرك كله لا يترك كله ، فإذا كان سادتنا وحكامنا غير قادرين علي الشفافيه في بعض المواقف فحريا بهم أن يطلعونا بشفايفة عن بعض الأسباب التي لا يفهم المواطن البسيط لها سببا ولا يدرك عبقرية القيام بها وبدلا من أن نبدأ في التشكيك والتخوين يجب عليهم أن يفهمونا ويشرحوا لنا أسبابهم ربما أقتنعنا رغم عدم رضانا بهذا لأن الأولى أن تتخذ القرارات بعد إستشارة ممثلي القوى السياسية التي تعبر عن كافة الإتجاهات في مصر لا أن تتخذ بديكتاتورية سبق أن هدمنا رمزها وأزلناه ولا عناد سبق وكفرنا به ،
فهل يسمح السادة حكامنا بإيضاح السبب الرئيس في عدم إتخاذ أي إجراء حاسم تجاه ما فعلتة أسرائيل ، وهلي يوضح لنا لما يتم بناء حائط خرساني لحماية سفارة العدو الأسرائيلي الغير مرغوب في وجودها أصلا من غالبية أبناء الشعب وماذا سيفعل بهذا الحائط حين يتم طرد السفير بأذن الله وإغلاق السفارة في القريب ؟ ، هل سيتم إعتماده كحائط مبكي يصطف علي جوابنه سادتنا ؟ وهل هناك معني لما يحدث في سيناء ؟ أو سبب مقنع للمساهمة في حصار غزة وهدم الإنفاق بناء علي طلب العدو الصهيوني البغيض ؟ وكثير وكثير من الاسئلة التي تواجهها ضبابية الصمت التي بات يتقنها أعضاء الحكومه وأعضاء المجلس العسكري وكأنهم يعيدون الكره مثلما كان يفعل النظام السابق ، أو إنهم يخافون من الشفافية ويعتبرونها عريا سيكشف عورة النظام القائم حاليا !!!

أشرف نبوي
اديب وصخفي عربي

نحن لا نطلب الكثير، نطلب فقط أن يتفهم هؤلاء مع احترامنا الكبير لهم أننا شببنا عن الطوق وإننا لن نفرط في حقوقنا بعد اليوم وإنه من حقنا أن نشارك وأن نقول رأينا جميعا كأبناء لهذا الوطن الغالي ويجب عليهم أن يستمعوا وأن يدركو إنهم ملزمون بالإنصات لصوت أبناء الشعب واتباع رأي الأغلبية فهذا هو لب الديموقراطية التي نادينا بها حين قمنا بثورتنا ، ولهم أن يدركو تمام الإدراك أن الشفايفة ليست عرى بل هي ستر من الوقوع في حبائل الظن والريبة وهي السند الوحيد وحائط الصد المنيع ضد أي تشكيك في النويا والتخوين ،
***
فهل يسمح السادة حكامنا بإيضاح السبب الرئيس في عدم إتخاذ أي إجراء حاسم تجاه ما فعلتة أسرائيل ، وهلي يوضح لنا لما يتم بناء حائط خرساني لحماية سفارة العدو الأسرائيلي الغير مرغوب في وجودها أصلا من غالبية أبناء الشعب وماذا سيفعل بهذا الحائط حين يتم طرد السفير بأذن الله وإغلاق السفارة في القريب ؟ ، هل سيتم إعتماده كحائط مبكي يصطف علي جوابنه سادتنا ؟ وهل هناك معني لما يحدث في سيناء ؟ أو سبب مقنع للمساهمة في حصار غزة وهدم الإنفاق بناء علي طلب العدو الصهيوني البغيض ؟

كانت قصص جداتنا تذكر شيئا عما يسمى بجنون الذهب، حيث يصاب من يرى الكنوز بالجنون فيستدمي للإستحواذ عليها، وكبرنا لنتعرف على حقيقة تشبه جنون الذهب، وهي جنون كرسي السلطان، فبعضهم يصله بطلا ومناضلا ومخلصا، ليتحول عند أرجله لمستكلب، ويصدق هناك أن عصبة الكلاب في الخارج قادرة على تثبيته وحفظه له، فيتقزم ليصبح مجرد قيم على تنفيذ إرادتها، نابح برغباتها، وينسى كما نسي من سبقه إن الشعوب كلما طالت غفوتها كانت الصحوة أقوى إرادة واكثر عزما وتصميما ...
ها قد تحركت الجماهير المصرية الحرة بمليونية جديدة لتسقط ذلك الحائط الخرساني، وها هو رد القيادة يشعرنا في بيوتنا بالخزي حيث يدعي الجهل بمن وراء بناء الحائط فيا للمهزلة
كيف لنا اليوم ان نوقظ من يصلون إلى موقع السلطة لنقول لهم باختصار ووضوح
شبعنا نوما، وقد استيقظنا
وما لنا من غفوة قريبة
فاستيقظوا أيها السادة

شكرا لموضوعك الحي

دمت بألق

ربيحة الرفاعي

كتبنا من سنين ولازلنا نكتب قصة قديمة جديده

نفس قصة جدتك تتكرر وهم لا يملون تكرارها

عار عليهم

لكن هل يعرفون للعار معني؟

تقديري

اشرف نبوي