أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل السياسة أمر منكر؟ .. للدكتور يوسف القرضاوي

  1. #1
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي هل السياسة أمر منكر؟ .. للدكتور يوسف القرضاوي

    من كتاب "من هدي الإسلام.. فتاوى معاصرة" الجزء الثاني، ص ص 701-703، ط المكتب الإسلامي، ط1421-2000
    ***
    السياسة من الناحية النظرية علم له أهميته ومنزلته، وهي من الناحية العملية مهنة لها شرفها ونفعها؛ لأنها تتعلق بتدبير أمر الخلق على أحسن وجه ممكن.
    نقل الإمام ابن القيم عن الإمام أبي الوفاء ابن عقيل الحنبلي أن السياسة هي الفعل الذي يكون الناس معه أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد مادامت لا تخالف الشرع.
    وذكر ابن القيم أن السياسة العادلة لا تكون مخالفة لما نطق به الشرع، بل هي موافقة لما جاء به، بل هي جزء من أجزائه، ونحن نسميها سياسة تبعًا لمصطلحكم، وإنما هي عدل الله ورسوله. (انظر: الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لابن القيم ص 13 ـ 15 ط.السنة المحمدية). وقد نوه علماؤنا السابقون بقيمة السياسة وفضلها حتى قال الإمام الغزالي: (إن الدنيا مزرعة الآخرة ولا يتم الدين إلا بالدنيا، والملك والدين توأمان؛ فالدين أصل، والسلطان حارس، وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع). (إحياء علوم الدين 1/17 ـ باب العلم الذي هو فرض كفاية، ط دار المعرفة.بيروت).
    وقد عرفوا الإمامة أو الخلافة بأنها نيابة عامة عن صاحب الشرع وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم في "حراسة" الدين، و"سياسة" الدنيا به. (انظر: النظريات السياسية الإسلامية للدكتور / ضياء الدين الريس ص 125 ط. السادسة)؛ فالخلافة حراسة وسياسة.
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم سياسيا بجوار كونه مبلغًا ومعلمًا وقاضيًا، وكان خلفاؤه الراشدون المهديون من بعده سياسيين على نهجه وطريقته، حيث ساسوا الأمة بالعدل والإحسان، وقادوها بالعلم والإيمان.
    ولكن الناس في عصرنا وفي أقطارنا خاصة من كثرة ما عانوا من السياسة وأهلها، سواء كانت سياسة الاستعمار أم سياسة الحكام الخونة، أو الحكام الظلمة- كرهوا السياسة، وكل ما يتعلق بها، وخصوصًا بعدما أصبحت فلسفة ميكافيلي هي المسيطرة على السياسة والمواجهة لها، حتى حكوا عن الشيخ محمد عبده أنه قال بعد ما ذاق من مكر السياسة وألاعيبها ما ذاق قال كلمته الشهيرة: "أعوذ بالله من السياسة، ومن ساس ويسوس، وسائس ومسوس"!
    ومن ثم استغل خصوم الفكر الإسلامي والحركة الإسلامية بغض الناس للسياسة، وضيقهم بها، ونفورهم منها؛ ليصفوا الإسلام الشامل المتكامل الذي يدعوا إليه الإسلاميون اليوم بأنه "الإسلام السياسي".
    احرص على أن تنادي أشياء حياتك الإيمان وشريعة الله تعالى!

  2. #2
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    لا فصل للدين عن السياسة ولا فصل للسياسة عن الدين

    وكل من يدعو بغير ذلك هو إما حاقد وإما جاهل


    تقديري الكبير
    ـــــــــــــــــ
    اقرؤوني فكراً لا حرفاً...

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد البيدق مشاهدة المشاركة
    وذكر ابن القيم أن السياسة العادلة لا تكون مخالفة لما نطق به الشرع، بل هي موافقة لما جاء به، بل هي جزء من أجزائه، ونحن نسميها سياسة تبعًا لمصطلحكم، وإنما هي عدل الله ورسوله. (انظر: الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لابن القيم ص 13 ـ 15 ط.السنة المحمدية).
    وقد نوه علماؤنا السابقون بقيمة السياسة وفضلها حتى قال الإمام الغزالي: (إن الدنيا مزرعة الآخرة ولا يتم الدين إلا بالدنيا، والملك والدين توأمان؛ فالدين أصل، والسلطان حارس، وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع). (إحياء علوم الدين 1/17 ـ باب العلم الذي هو فرض كفاية، ط دار المعرفة.بيروت).[/SIZE]
    صحيح أن الناس في عصرنا كرهوا السياسة، لكن ذلك لم يكن لكثرة ما عانوا منها ومن أهلها -كما أشار النص- فقط ، بل لأن من علماء المسلمين طائفة باعت نفسها للسلاطين الذين ربضوا على صدر الأمة وخضعوا لأعدائها، في تناقض كان لا بد معه من فتاوى شرعية تمنع القاعدة الشعبية من التدخل في الشأن السياسي بتفكير أو تحليل وإلا زلزلت عروشهم، وجاءت الفتاوى التي حصرت جهد المسلم واجتهاده في دراسة الفقه والعلوم الشرعية والعبادات وأحكام الطهارة وطول الثوب و .. و ..، وعزلته عن كل ما له علاقة بما لا تستقيم عروش الطغاة بعده.
    أما الاسلام السياسي فعنوان تخويفي لتهمة تهدد بالنهاية والمعتقلات والتعذيب الاتهام بالارهاب وحدث ولا حرج.

    ولكن الاسلام دين شامل
    ومن نسميهم بالعلماء ممن يضيقون حدوده سينبذون وأحكامهم ويرذلون مهما مد لهم الله
    والله متم نوره ولو كره الكافرون

    موضوع رائع ايها الكريم

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. هل يُدفعُ منكرٌ بمنكر..؟!
    بواسطة جلال دشيشة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 10-04-2013, 05:32 PM
  2. لا تُــبَــالِــــي: قصيدة في مدح شيخنا الجليل يوسف القرضاوي
    بواسطة عبد الواحد الكوط في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-02-2012, 05:30 PM
  3. الإسلام لا يكون إلا سياسيا.. للدكتور يوسف القرضاوي
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-10-2011, 01:55 PM
  4. في ذكرى المولد رائعة الدكتور يوسف القرضاوي
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-03-2009, 08:32 PM
  5. ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده (يوسف القرضاوي)
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2007, 04:16 PM