إلى وطني بثورته على عتبات عيد الحب
تقتاتني يا سيدي شوارعُ المدينة
جدرانها الصماءُ إلا من أنين الساكنين بلا أمل
وهذه المقاعد المرصوصة اليأوي لها الصبيانُ بالدمى المحشوة الحمراء والقلوب القرمزية
وأنت في خاطر قلبي غارق في حمرة غير التي يروون في مواسم الغرام
أنت الأمير المطلق المحكوم بالحرمانْ
أنت المتوجُ المسكونُ بالضنى والآهِ والمملوك للغربانْ
أنت الأسيرُ السيدُ العملاقْ
وكلهم مستعبَدٌ لما يريدُ مارقٌ افّاقْ
وأنتَ أنتَ وحدكَ الحبيبُ والقريبُ والجديرُ بالحياةِ والوجودْ
متى يا كلّ عالمي ....
تُكسِّر الأغلال والقيود؟
أراكَ حين تشرقُ الألوانُ في سمائنا هديةْ
قلبًا بلونِ العيدِ لكن ...
هل لنا بقاءْ؟
في عالمٍ يكسُونَ عيدَ الحُبِّ فيهِ يا أنا ...
بالنارِ ...
بالدمارِ..
بالدماءْ
مولايَ كنْ لي ...
كيْ تعودَ الشمسُ للسّماءْ