2011/12/31
العرب اليوم - محمد ابو عرب
قال مدير دار فضاءات للنشر جهاد ابو حشيش ان "المكتبة الوطنية احالت مؤلف الكاتبة مرمر القاسم "أوراق مهربة من الاراضي المحتلة" الى الرقابة".
وأوضح ابو حشيش ان الكتاب يندرج تحت ما يجيز القانون للمكتبة الوطنية رقابته, مشيرا الى ان المكتبة رفضت فهرسة الكتاب الا بعد الاطلاع عليه وقراءته, وبمعنى ادق "إجازته", وفق وصفه.
وبيّن ان الدار قامت بدورها بتوجيه كتاب تعبر فيه عن استغرابها, وتأكيدها ان في الامر تجاوزا لان اي مخطوط ينال رقم ايداع الا باستثناءات بينها القانون, ولا تشمل كتاب مرمر قاسم على وجه الخصوص.
ولفت ابو حشيش انه جرى حديث بينه وبين مساعد المدير العام في المكتبة الوطنية محمد يونس العبادي حول الكتاب, وأحد نصوص - تحديداً- وحمل عنوان "إلى رجل سياسي".
ومن النص الذي عرضه العبادي: "يا عبد الله (كلنا عباد الله) هنالك اشخاص ما خلقوا للعشق وإنّا منهم, من ليس له حق بلقاء لا حق له بالاندساس في غابات العذوبة والشبق, ولا حاجة لنا بالكلمات لانّا كالشجر الميت لا يرْوى بماء, اعرف اني امرأة مستحيلة وأعرف ان بيني وبينك فارق كبير وأعرف انك حين تحدثني تخرج على القوانين, اعرف اني احمل في حقيبتي رجزاً وأعلم ان الغالبية العظمى منكم ترى فينا خيانة كبرى, اعلم لكن كفى, ليتني استطيع تغيير الجنس الذي اليه انتمي وأن اتحول الى شيء ما لا علاقة له بالذكر والانثى".
من جانبه نفى مساعد مدير عام المكتبة الوطنية العبادي تحويل الكتاب الى الرقابة, موضحا ان لا رقابة اصلا, وأن المسألة تتعلق بفهرسة الكتاب وإدراجه تحت صنف معين.
وبين ان دار النشر بعثت للمكتبة عشر اوراق من الكتاب, لكن الاصل ان يتم بعث المخطوط كاملا ليتمكن المُفهرِس من ادراج الكتاب في صنفه, وأشار الى انه طلب من ابي حشيش تزويده بالمخطوط كاملا.
ولم ينفِ العبادي انه طلب رؤية ابو حشيش وانه ناقش معه جزءا من الكتاب.
ويشار الى ان عدد الكتب التي منعتها دائرة المطبوعات والنشر من التداول محليا في العام الماضي بلغ 62 كتابا لاسباب متعددة, فيما تم تحويل مجموعة من المؤلفين لتلك الكتب الى المحاكم, بحسب المقرر السابق لجنة الحريات في رابطة الكتاب الاردنيين عبد الله حمودة.