أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: مجرد تغيير !! ( قصة قصيرة ) .

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي مجرد تغيير !! ( قصة قصيرة ) .

    قصة قصيرة بقلم : سمير الفيل


    المسألة وما فيها أن عاكف أفندي الموظف بقلم الحسابات في ديوان عام وزارة المالية طقت في رأسه فكرة أن يغير نمط حياته و يخرج من جلده القديم، فربما يتغير به الحال بعد أن حاصرته المشاكل، وطاردته المتاعب في عمله ، حتى أنه فكر في أن يزج بنفسه في مستشفى المجانين ، فزوجته متسلطة ، ورؤساء العمل لا يعطونه ما له من حقوق .
    والحقيقة أن عاكف المتولي بصل رجل روتيني ، يقدس الحياة الوظيفية ، ويعرف قيمة الحكومة ، ويحترم لوائحها ، ويفهم في الدرجة ، والمربوط ، والعلاوة ، ولا تشغله في الكون غير مصلحة بيته ، وزوجته نظلة تمشيه على الصراط المستقيم، وتشطـّـب على جيوبه أولا بأول ، وهو مطيع ، لا يكسر لها أمرا ، حتى لو قالت له أن الشمس تطلع من الغرب ، وتغرب من الشرق ، فهي على حق ، إذ أن عصاها ناشفة ، وهي التي تقود دفة الحياة ، وتستولي على ماهيته حتى آخر مليم ، وهو عارف بفضلها ، مدرك أن الله قد أرسلها من لدنه لتتولى تدبير أمره ، وإلا ضاع في خضم الحياة بمرتبه الذي لا يتجاوز مع الحوافز ، والوقت الإضافي أكثر من مائتي جنيه وبضعة قروش .
    لكن هاجسا ظل يزحف نحوه في الظلمة ، من ذهنه إلى روحه ، ومن روحه إلى جسده ، فتمرد على النوم ، وضعضعه القلق ، فقام من حجرته ، وأطل على الأولاد : بنتان ، وولد شقي ظريف هو آخر العنقود ، ونظلة عندما تحمل هذا الولد بالذات تهدهده ، وتنغم صوتها ، وتغني : آخر العنقود سكر معقود .
    هو لا يعرف كنه هذا الشيء الذي راح يشك بدنه، ويطلب منه أن يتحرك ، ويتخلى عن سلبيته ، ويشعره برجولته . دخل حجرة الصالون ، فتح النور ، وواجه نفسه في المرآة ، كانت ملامحه الأليفة هي هي ، وتجاعيد جبهته التي تكاثرت من هم البيت ومتاعب الشغل ، وقلة ذات اليد بدون أي تغيير .
    ومضت في ذهنه فكرة أن يحلق شاربه ، نعم مجرد تغيير ، من هنا قد يأتي التحول ، ألم يسمع منذ زمن بعيد عبارة صكها الناس ، وهي تقفز أمامه الآن وتستولي على انتباهه ، وتهزه بعنف " تفرج على أهون سبب " ، وبالفعل أمسك المقص ، وجز الشعر الأسود الكثيف الذي يعتلي شفته العليا ، وأكمل على البقية بماكينة الحلاقة ، ثم غسل وجهه مرتين ، وعاد يتأمل السحنة ، وجد شخصا آخر تماما . شخص بشوش يضحك ، ويشرق وجهه بغمازتين خفيفتين لم يكن يراهما من قبل .
    في البداية أنكر نفسه ، ولكنه ما لبث أن صرخ بحذر في صورته المنعكسة : هذا أفضل ، والبداية تبدأ من الشكل ، ثم تسري في المضمون .
    عاكف أفندي المتولي بصل الذي يحرص كل صباح على أن ينزل بالسلطانية ليشتري الفول المدمس المقدس ، والكباب الوطني الملقب خطأ بالطعمية ، رأى أن يحضر اليوم أصنافا جديدة ، فارتدى بيجامته المقلمة ، ونزل إلى قلب السوق .
    ابتاع بيضا وبسطرمة ومربى ، وقالبا كاملا من الزبدة ، وبدلا من العيش الأسود الذي يـُـضرب به الكافر فيسلم على الفور ، غيـّــره بالعيش الأبيض الفينو في كيس أنيق من السولفان .
    صعد قبل أن تصحو زوجته فتوبخه على ما فعل ، وانتزع قميصا أحمر كان يخشى أن يرتديه فيما سبق من أيام ، وبنطلونا له فتلة لامعة من القصب ، كانت منيرة أخته قد جاءت به له من " دبي " ، وفك الزرار العلوي للقميص فبانت بعض شعيرات صدره التي لها خليط عجيب من الأبيض الخجول بالأسود الجسور ، وبدأ في إعداد كوب الشاي ، وبينما هو ينتظر غليان الماء في البراد دخلت زوجته المطبخ ، فاستدار ليقول لها : صباح الخير ، وهو نادرا ما يفعل ، فصرخت بعزم ما فيها من قوة : يامصيبتي ، حرامي .. حرامي .
    وضع يده على فمها بقوة لم يألفها ، وهمس في أذنها أن الحرامي عادة لا يدخل المطبخ ليعمل شايا ، بل يكتفي بحمل ما خف وزنه وغلا ثمنه ، ثم يلوذ بالفرار ، وقتها كانت تتأمل وجهه، فعرفت أنه بعلها ، صرخت فيه غاضبة : أيه اللي عمل فيك كده يامنيل؟
    والمنيل الذي تعود الإهانة، وجد يده تسرع ، وتصفعها صفعة خفيفةعلى وجهها ، لكنها حاسمة للتحذير أن أيام الفوضى والتسيب قد انتهى عهدها ، وأن كائنا جديدا قد بُـعث من العدم ، وأمرها بحسم لم تعهده فيه أن تجهز الإفطار لأنه سينزل اليوم مبكرا .
    انكمشت نظلة لثوان ثم انسحبت إلى المطبخ ، وأدارت مؤشر الراديو على القرآن الكريم ، لعله يصرف الشياطين ، ويقصر الشر، ورأته قد جلس واضعا ساقا على ساق ، يقرأ جريدة الصباح باهتمام شديد ، وكلما قرأ خبر ملفتا قهقه ضاحكا ، وضرب كفا بكف .
    في الأحوال العادية كان عليها أن تشخط فيه وتخبره أن الأولاد نائمين ، وعليه أن يضع حصوة ملح في عينه وينكتم ، لكنها تحسست مكان الصفعة ، ورأت أن تبعد عن الشر وتغني له ، وحالما فتحت القراطيس ، ورأت المربي والزبدة ، والبيض والبسطرمة ، مع غياب مؤكد للفول والطعمية تأكدت أن مسا ً قد أصاب الرجل ، واسترجعت أيام جاء ليخطبها ، لقد حذرها ابن عمها الأستاذ مأمون مدرس العلوم الذي كان يريدها لنفسه أن عائلتهم فيها عرق طاقق ، يظهر عند اللزوم ، وهي سألت في العمل ، واستفسرت كثيرا ، فعرفت أن عاكف رجل ملتزم ، لا يدخن السجائر، و حتى الشاي لا يجسر أن يشربه في مقهى .
    إنه شديد الانضباط ، وقد قبلته لسبب وحيد هو أنها تأكدت أن شخصيتها الطاغية ستجعلها في وضع مميز لا يحلم به أحد ، وسوف تركبه كما تفعل أمها الباطشة مع المحروس أبيها بدون أن يبدي المسكين سأمة أو نأمة ، كل ما يمكنه أن يفعله ، هو أن يهز رأسه في استكانة : الصبر جميل .
    أقتربت بصينية الشاي الفضية التي لا تخرجها لغير الضيوف ، وضعت الغموس في أطباق "الأكروبال " التي أخفتها منذ يوم دخلتها ، وسألته في استعطاف : عايز حاجة تانية يا أخويا ؟
    نظر إليها من فوق إلى تحت ، وتأمل شكلها الرث ، نهرها : أيه الهلاهيل اللي أنت لابساها دي ؟ روحي إلبسي هدوم عليها القيمة .
    تسللت إلى حجرتهما المشتركة ، وعادت بطاقم جديد كانت قد ادخرته لأيام مفترجة ، ودخلت الحمام ، تحممت ، ودعكت جسدها بالليفة ، فصعدت الرائحة العطرة للصابونة اللوكس ،وملأت نخاشيشها ، أحست أنها تستمتع لأول مرة بالصباح. صحيح أنها في الإجازة الصيفية ، وعملها كمدرسة فلسفة يتيح لها قدرا ً من الحرية في التزويغ من دفاتر الحضور والانصراف ، ولا عمل عندها اليوم ، لكن ما المانع أن تتجمل في الصباح ؟ هل كتب على بني جنسها أن يقتصر تجملهم في الهزيع الأخير من الليل ؟
    مشطت شعرها ، وضعت بودرة خفيفة على الوجنتين ، زججت الحاجبين ، ومررت بفرشاة الرميل أسفل الجفنين لتتحول السمرة الشاحبة إلى اخضرار فاتن .
    دهشت أن رأت عروسا في أكمل زينتها ، حتى أنها كادت تمسح ما فعلت بوجهها ليصبح غريبا ، صبوحا إلا أن صوته عصف بأفكارها : أنت يا ست نظلة ، تعال افطري وبطلي تضييع وقت !
    كان صوته خشنا على غير العادة ، حتى أنها فطنت إلى أنها لو تأخرت نصف دقيقة فسيكون في ذلك دمارها . سحبت كرسيا ، وجلست كتلميذة مستجدة في أولى روضة ، وبنظرة خاطفة تأملها ، وصرخ في نفسه : يخرب بيتك يانظلة ، ومخبية السحر ده فين ؟
    لكنه جمد قلبه ، وقال في لهجة تجمع بين الأمر والتحذير إن هي وضعت العراقيل : اليوم هناكل محشي . أيوه محشي ورق عنب ، وكمان فلافلة . أرجع من الشغل ألا قي الأكل جاهز .
    تأملت النافذة نصف المغلقة ، والشمس تستقر بشعاعها الدافيء عليها : وماله المحشي .
    قبل أسبوعين طلب منها ذلك ، فولولت ،وندبت حظها ، وأبانت عن تعاستها التي لم تكن تستحقها . قالت له بالعين المفنجلة : صحتي لا تسمح ، ولو عايز باذنجان .. تعالي قوره حضرتك ، واحشيه .
    في هذه المرة سكتت تماما ، ولما ساد الصمت لحظات، افتعلت ضحكة ،جاءت هزيلة ومتذبذبة ، أضافت وهي تتلمس تأثير كلامها : ده حتى المحشي في الصيف مفيد للجسم .
    أمرها أن تلـّـمع له الحذاء فهو في عجلة من أمره ، ولأنها تأكدت أن عفريتا قد ركبه ، ومستحيل أن ينزل من فوق كتفيه حتى لو دقوا له الطبل البلدي ، فعليها أن تطاوعه .
    أسرعت بإحضار حق الورنيش والفرشاة ،وجلست القرفصاء ، تلمعه بهمة وإخلاص ، ثم انحنت راكعة ودسته في قدميه بلطف مبالغ فيه ، وهي تكلم نفسها : والله عفريت ابن حلال ، خلاك راجل صحيح ، بقيت وسيم ، وعليك القيمة !
    يبدو أن بعض حروف تسربت من بين شفتيها لأنه سألها ، وهو يأمرها أن تحكم رباط الحذاء : بتقولي أيه يانظلة . فيه حاجة ؟
    هذه المرة ، وجدت في نفسها الشجاعة لتخبره أن شكله قد صار أجمل ، وأن شاربه ربما كان السبب في تأخر العلاوة ، وعدم ترقيته في قلم الحسابات ، فبعض الناس نجمهم خفيف ، وربما تكون أشكالهم ، وسحنتهم هي السبب في عدم الحصول على حقوقهم كاملة ، غير منقوصة ، وذكرته أن يعود الظهر بالبخور الجاوي لتبخر البيت من عيون الحساد .
    أشاح بيده ، وسألها كأنه يستجوب متهما : باقي كام من المصروف يا ست أنت ؟
    لم تبك حظها السيء ، وميلة بختها هذه المرة ، لكنها وبخت نفسها لأنها أمسكت يدها أول الشهر أكثر من اللازم ، وأخبرته أن المانجو طلعت ، وستعطيه عشرين جنيها كاملة ليشتري كيلوجرامين ، ولا ما نع من بعض التين البرشومي .
    نهرها وهو يغادر : صنف واحد يامجنونة ، تين ولا مانجو ؟
    تابعته وهو ينزل السلم ، أمسكت بالدرابزين ، وهي تكاد تطير من الفرح : مانجو ياسي عاكف .. مانجو .
    رمقها قبل أن يختفي وراء السقف الواطيء ، وأمرها أن تدخل شقتها وتغلق الباب من خلفها ، وفي نفسه قال : هل هذه هي نظلة ؟
    كانت تبدو غريبة في شكلها ، وسلوكها ، بل في غنجها ودلالها ، وهي تودعه : مع السلامة ياروحي ، ما تتأخرش !
    سأل نفسه ، وهو لا يكاد يصدق : روحي .. غريبة !
    وطوح برأسه إلى الخلف ، وقد دبت في جسده فتوة لم يعهدها : كل ده علشان شلت الشنب ؟
    ثم اندفع على محطة الأتوبيس ، ولم يأبه بالزحام ، فقد شعر أن شيئا جديدا يتخلق ، وأنه قد تحرر من شيء ثقيل لا يعرفه ، وأحس بأن الحياة تستحق أن تعاش بلا شكاوى ، ولا لوم ، ولا تأنيب ذات .
    أما نظلة ، فقد عادت إلى الصالون ، وحدقت في المرآة الجميلة التي تواجهها ، وقالت في نفسها : قمر والله قمر .. صحيح يستاهلني !!

    القاهرة 8/9/2004.

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    وجدتني هنا أندمج مع القصة بدرجة لم أعتدها ، ووجدت هنا أسلوباً رشيقاً جداً جمع بين الفصاحة واللغة الدارجة بشكل لا يمج ، واتسق السرد متناسقاً حتى أوصل الفكرة كأشد ما يكون الوضوح.

    للحق فإنني أقيم هذا النص عالياً لأسلوبه أولاً ولمضمونه ثانياًَ وأجد أن الأخ سمير الفيل أديب قاص من الطراز المميز.

    أما المضمون فهي مضحك ومسلي ولا يخلو من واقعية وتناول صادق. كثير من النساء تنساق وراء تساهل الرجل ومحاولته أن يحسن العشرة فتبدأ في التعامل معه على أساس التحكم والسيطرة على كل حركاته وخلجاته حتى يصل الأمر بها إلى أن تستعظم نفسها وتستحقره. هذا للأسف ما تعانيه جل الأسر وتكون النتائج إحدى ثلاث:

    1- أن تسيطر المرأة تماماً على كل أمور البيت وتمسح شخصية الرجل الذي يستسلم لها فيفقد معها كل شيء حتى إحساسه بوجوده وتفقد هي بفقده الكثير الكثير.

    2- أن ينتفض الرجل كصاحبنا "سي عاكف" فتتحداه المرأة رافضة دور "سي السيد" فيه وترفض التنازل عما اكتسبته واعتبرته حقاً فيكون للأسف الفراق والطلاق ودمار الأسرة.

    3- أن ينتفض الرجل فتستيقظ المرأة من غفوتها وتعود إلى أنوثتها وتمنحه رجولته وفحولته فيستمتع كل منهما بمل لدى الآخر ولا ينازعه فيه. هذا ما أراه حدث في قصتك وليته يحدث في كل بيت.


    تحياتي وإعجابي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي قصة كل بيت !

    د. سمير العمري..

    سعدت بمروركم الكريم على هذا النص ..
    وتحليلكم الجميل للشخصيات والأحداث
    ممتن للمداخلة ..
    ألف شكر

  4. #4

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    Post

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سعد محمد
    بحق احسن سمير الفيل فى هذا العمل الى حد كبير
    جعلنا بالفعل نشعر بقيمة الرجولة
    و ضرورة تغيير نمط الحياة الرتيب
    مع ملاحظة الاسلوب الرشيق
    الساخر المدهش فى ان واحد
    دمت عمنا مبدعا رائعا
    هو عم عاكف الذي اراد ان يغير مجرى حياته ..
    بدأ بضربة حظ ، ثم تابع تداعيات الفعل..
    وترامى ذلك الفعل الطائش ليحدث أثرا عميقا في تراتيب الأمور .
    جرب أن تفعل ، ولن تخسر غير قيود الاعتيادية..
    أراك تحسده على انفلاته !!

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 2,362
    المواضيع : 139
    الردود : 2362
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    انت بصراحة حكاية ايها القاص الرائع !! قصة " شربات "
    فكرتنى بقيلم " آه من حواء "

    ما ابدع قلمك استاذى العزيز / سمير الفيل

    حقا ممتــــــعة بلا حدود نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تقريبا فطست من الضحك وضحكت اكثر لما اكتشف العم عاكف بصل ( هههه) نفسه ، ووجدها - تشبث بها - وصمم على احداث التغيير ( فرصة لن تعوّض )

    الطريف والمعروف علميا ان التغيير مُعدى .. فأنتقلت العدوى الى الست نظله مع انه مش نظام عائلتها - تغيرت طوعا لانه سئمت معاداة فطرنها
    .. والله ما كان هذا طبعها - من ساعة ما عرِفت انها بتعرف " تهدهد ابنها آخر العنقود وتعرف تقول كلام معسول .. سكر معقود "- قلت فيه منها أمل ! أعجبها جدا هذا التغيير الذى وجدت فيه كسر لعادات فرضت عليها

    العم عاكف منشكح جدا بهذا الأنطلاق .. وجد نفسه التى رجعت لفطرتها - ولو راجل الست نظله توقفه - فمن انطلق لن يرجع الى الوراء - ده ما صدق وجد نفسه وهيأ لها !

    نظله كان ابوها يقول عندهم "عرق طاقق" لان عاكف مش نفس الموديل " بتاع" عائلة نظله - ولكنهم عدوه - فلبس مثلهم الوش !!

    الآن حان الدور عليه ان يرجع لطبيعته ويعدى نظله هو .. وربما عدى عائلتها كلها .. ما هو جرب نظامهم طويلا ولم يضبط مع فطرته
    ووجب عليه ان يعمل انقلاب ! ومن الحكمة :ان ماقدرتش تحاربهم فالتحق بهم - وهذا طبقته الست نظلة ، وفعله هو من قبل لمجاراة عائلتهم
    ( if you can not beat them , join them )

    اتقت الشر وغنت له - ماهى كانت مبسوطة سرا لأنه ساعدها على اكتشاف نفسها هى الأخرى " والشمس تستقر بشعاعها الدافيء عليها "
    لأ وبتقنع نفسها أوى " قمر والله قمر .. صحيح يستاهلني "

    ( أعجبتنى جدا مصطلحات الأكل الكباب الخطأ والفول المقدس - هههه)

    رووووعة - أعجبتنى جدا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل من جديد ؟؟؟

    انا منتظرة ولن ابرح مكانى حتى تأتينى يقصة مشابهة

    تمام ؟ اتفقنا استاذى العزيز

    ارجو ان تأتى بسرعة لتحلنى من هذا الألتزام

    فائق تقديرى وانبهارى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية نوران قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : قرب الشمس...
    المشاركات : 174
    المواضيع : 6
    الردود : 174
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي



    أستاذي سمير ...

    قصة أمتعنتي و أضحكتني كثيرا

    سرت مع حروفها حتى النهاية بابتسامة



    العجيب في الأمر أن يصبح حلق الشارب رمزا لرجولة

    بعد أن كان الشارب المفتـــــــــــــــــــو ل (( الي بيوقف عليه الصقر ))

    هو رمزها


    وهذا ما لم يستوعبه عقلي



    تحية لقلمك


    دمت بخير
    نوران
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    *
    *
    *
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية يسرى علي آل فنه شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : سلطنة عمان
    المشاركات : 2,428
    المواضيع : 109
    الردود : 2428
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي



    الاستاذ سمير الفيل

    الإستهلال مميز لقصه لطيفة و معبرة

    وبالفعل في كثير من الأحيان التغير في أمور بسيطة يكسر حدة الروتين بشكل

    مدهش كما حدث لعاكف أفندي هنا ، لكن أغلب الظن بأنه سيعود لشكله و لعاداته

    القديمة ولكن بإحساس جديد.

    شكراً لك و تقبل تقديري وإعجابي
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  9. #9
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيبة بنت كعب

    تقريبا فطست من الضحك وضحكت اكثر لما اكتشف العم عاكف بصل ( هههه) نفسه ، ووجدها - تشبث بها - وصمم على احداث التغيير ( فرصة لن تعوّض )

    الطريف والمعروف علميا ان التغيير مُعدى .. فأنتقلت العدوى الى الست نظله مع انه مش نظام عائلتها - تغيرت طوعا لانه سئمت معاداة فطرنها
    .. والله ما كان هذا طبعها - من ساعة ما عرِفت انها بتعرف " تهدهد ابنها آخر العنقود وتعرف تقول كلام معسول .. سكر معقود "- قلت فيه منها أمل ! أعجبها جدا هذا التغيير الذى وجدت فيه كسر لعادات فرضت عليها

    العم عاكف منشكح جدا بهذا الأنطلاق .. وجد نفسه التى رجعت لفطرتها - ولو راجل الست نظله توقفه - فمن انطلق لن يرجع الى الوراء - ده ما صدق وجد نفسه وهيأ لها !

    نظله كان ابوها يقول عندهم "عرق طاقق" لان عاكف مش نفس الموديل " بتاع" عائلة نظله - ولكنهم عدوه - فلبس مثلهم الوش !!

    الآن حان الدور عليه ان يرجع لطبيعته ويعدى نظله هو .. وربما عدى عائلتها كلها .. ما هو جرب نظامهم طويلا ولم يضبط مع فطرته
    ووجب عليه ان يعمل انقلاب ! ومن الحكمة :ان ماقدرتش تحاربهم فالتحق بهم - وهذا طبقته الست نظلة ، وفعله هو من قبل لمجاراة عائلتهم


    فائق تقديرى وانبهارى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    نسيبة بنت كعب

    لقد سار عاكف أفندي حتى نهاية الشوط ..
    أدرك في لحظة مضيئة أن عالما جديدا يتفتح امامه ..
    فمضى يضرب في أرضه .

    تحياتي لشخصكم العزيز .

  10. #10
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوران

    قصة أمتعنتي و أضحكتني كثيرا

    سرت مع حروفها حتى النهاية بابتسامة

    العجيب في الأمر أن يصبح حلق الشارب رمزا لرجولة

    بعد أن كان الشارب المفتـــــــــــــــــــو ل (( الي بيوقف عليه الصقر ))

    هو رمزها

    وهذا ما لم يستوعبه عقلي

    نوران

    أشياء كثيرة تحدث في حياتنا ..
    وتكون للمصادفة دورا فيها ..
    منها ما مر به عاكف من تطورات وتحولات غريبة .
    أنا نفسي لا أستوعب وقائع كثيرة في حياة هذا الرجل وحياة زوجته نظلة .

    تحياتي لشخصكم الكريم .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مجموعة قصص قصيرة ..مجرد محاكاة
    بواسطة فتيحة ازضوض في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-07-2013, 08:07 PM
  2. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 11-11-2008, 07:36 AM