أحدث المشاركات
صفحة 11 من 12 الأولىالأولى ... 23456789101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 119

الموضوع: أجمل ماقيل في الأم شعراً أونثراً

  1. #101
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان عمر مشاهدة المشاركة
    عيد الأم
    أنا لست ممن يقبل الأعياد
    تمييعاً
    وتصنيفاً كما
    رغبت لنا روما
    ولكني أحن إذا شممت الخبز
    في تنور أمي
    للحكايات القديمة
    للربيع
    لجودة الحب
    البريء
    هناك
    أمتشقُ التعابير الدفيئة
    من معين الشعر
    اشمخ بالقوافي
    ويقول بعضي:
    طبتِ يا أماهُ
    طاب مساؤك الورديُّ
    فوق الرأس أنت
    وفي العيون
    وأنا هنا بين الحنين
    وبين امس رائق
    وأنا هنا كي
    ارضع الذكرى
    والتهم المواضي
    انا ما بررتك بالقوافي
    غيرَ أني
    حين يغمرني الحنين
    أحن للقبلات في صغري
    وبعض توددي
    أن تسمحي للصب
    للمشتاق للوله المتيم
    في حناياك السخية
    أن يكون رهين امرك
    أماه لو سطعت شموس العالمين
    على البسيطة
    كنت أنت لنا الوحيدةَ
    في السماء علية
    من تحت رجلك جنتان
    لنا تدلى فيؤها
    ولنحن نسعى للجنان
    ومنك ننتظر الأوامر
    أسعفينا
    كي نفوز بجنة الفردوس
    يسعدنا اللقاء

    مع تحيات الشاعر الفلسطيني / رمضان عمر / نابلس
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  2. #102
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جاسم مشاهدة المشاركة
    نَــزَلَ الأَسَــىْ فَــوْقَ الأَسَــىْ بِـدِيَــاْرِيْ
    وَ امْــتَـــدََّ كَـالـطُّـوْفَــاْنِ ؛كَـالإعْــصَــاْرِ
    فَــجَــدَاْوِلُُ الــدَّمْــعِ الْـغَـزِيْــرِ كَـثِــيْــرَةٌ
    تَـجْــرِيْ عَـلَــى الْـوَجـنَــاْتِ كَـالأَنْـهَــاْرِ
    وَ بِـكُــلِّ عَـيْــنٍ عَـيْــنُ دَمْــــعٍ لَـوْنُـهَــاْ
    يُغْـنِـيْ عَـــنِ الإِعْـــلاْنِ ؛ وَ الإِسْـــرَاْرِ
    فَـعِـبَــاْرَةُ الــدَّمْــعِ الْـهَــتُــوْنِ بَـلِـيْـغَــةٌ
    وَ فَـصِـيْـحَـةُ الأَخْــبَــاْرِ ؛ وَ الأَشْــعَــاْرِ
    تَـــرْوِيْ تَـفَـاْصِـيْـلَ الْـحِـكـايـةِ جَــهْــرَة
    ًوَ تُــذِيْــبُ قَــلْــبَ الـصَّــاْبِــرِ الْـجَــبَّــاْرِ
    وَ تُـــوحِّـــدُ الإِدْرَاْكَ رَغْــــــمَ تَــبَــايُــنٍ
    بِـمَـشَـاْعِــرِ الأَهْـلِــيْــنَ ؛ وَ الـــــزُّوَّاْرِ
    فَتَسُـوْدُ حـالاتُ الـذُّهُـوْلِ ؛ لِـمَـاْ جَــرَىْ
    أَوْ شَــاْعَ بَـيْــنَ الـنَّــاْسِ مِـــنْ أَخْـبَــاْرِ
    وَ يَلُـوْذُ بَعْـضُ الـنَّـاْسِ بِالـسَّـرْدِ الَّــذِيْ
    غَطَّـىْ عَـلَـىْ مَــاْ جَــاْءَ فِــي الأَسْـفَـاْرِ
    فَـيُـصَـوِّرُوْنَ نَـــوَاْزِلَ الْـمَــوْتِ الَّــتِــيْ
    تُنْـبِـيْ عَـــنِ الْمَـكْـتُـوْبِ فِـــي الأَقْـــدَاْرِ
    وَ الْـمَـوْتُ حَــقٌّ ، وَ الْـحَـيَـاْةُ قَـصِـيْـرَةٌ
    مَـهْـمَــا اسْـتَـطَـاْلَـتْ مُــــدَّةُ الأَعْــمَــاْرِ
    كَـمْ أَخْـبَـرَ الرُّكْـبَـاْنُ عَـنْـهُ ؛ وَ حَـدَّثُـواْ
    عَــنْ مُقْـلَـةٍ عَـبْــرَىْ ؛ وَ دَمْـــعٍ جَـــاْرِ
    مَــاْ بَـيْـنَ صَـرْخَـةِِ مَـوْلِـدٍ فِــيْ فَـرْحَــةٍ
    وَ عَــوِيْـــلِ نَــاْدِبَـــةٍ ، وَ شَــــــقِّ إِزَاْرِ
    مَــاْ بَـيْـنَ بَـاْكِـيَـةٍ ؛ وَ بَـــاْكٍ بَـعْــدَ مَـــاْ
    نَـفِــذَ الْـقَـضَـاْءُ ؛ بِـغَـيْـرِ مَـــاْ إِشْـعَــاْرِ
    نَـفِـذَ الْقَـضَـاْءُ ، فَـلَـمْ تُكَـفْـكَـفْ دَمْـعَــةٌ
    فَـيَّــاْضَــةٌ مِـــــنْ أَدْمُــــــعِ الأَبْــــــرَاْرِ
    دَمْــعُ الْعُـيُـوْنِ عَـلَـى الْـخُـدُوْدِ قَصَـاْئِـدٌ
    تُـتْـلَـىْ عَـلَــى الْــجَــدَّاْتِ ؛ وَ الأَبْــكَــاْرِ
    وَ الـنَّــاْسُ تَـلْـهُـوْ ، أَوْ تُـفَـكِّـرُ ؛ إِنَّـمَــاْ
    حُــكْــمُ الْـقَـضَــاْءِ يُـطِــيْــحُ بِـالأَفْــكَــاْرِ
    وَ يُــحَــوِّلُ الْــفَــرَحَ الْـمُـغَــرِّدَ مَـأْتَـمــاً
    يَـرْمِـيْ قُـلُـوْبَ الـنَّـاْسِ فِــي الأَعْـشَـاْرِ
    يَــرْمِــي الْـقُــلُــوْبَ بِـغُــصَّــةٍ فَـتَّــاْكَــةٍ
    مَـكْـشُـوْفَـةٍ عُـظْـمَــىْ بِـغَـيْــرِ سِــتَـــاْرِ
    فَــــإِذَاْ بِـأَلْــحَــاْنِ الْـقُــلُــوْبِ حَـزِيْــنَــةٌ
    وَ الْـحُــزْنُ يُـشْـجِـيْ نَـغْـمَــةَ الأَوْتَــــاْرِ
    وَ يُـبَــدِّلُ الَّـلـحْـنَ الــطَّــرُوْبَ مَـنَـاْحَــةً
    و يُــنَــغِّــصُ الأَفْـــــــرَاْحَ بِـــالأَكْــــدَاْرِ
    وَ يُشَتِّـتُ الشَّـمْـلَ الْمُجَـمَّـعَ – فَـجْـأَةً -
    بِـجُـمُـوْعِــهِ ، وَ بِـجَـيْـشِــهِ الْـــجَـــرَّاْرِ
    و يُـحَـيِّــرُ الْـعَـلَــمَ الْـحَـلِـيْــمَ بِـحِـلْـمِــهْ
    فَـيَـجُـوْلُ كَــالــذَّرَاْتِ فِــــي الإِعْــصَــاْرِ
    وَ يُـكَــاْبِــدُ الآلاْمَ - فـــــيْ أَحْــزَاْنِـــهِ -
    مُـتَـضَــاْرِبَ الأَفْــكَــاْرِ فِــــي الـــــدَّوَاْرِ
    وَ يَقُـوْلُ أَقْـوَاْلاً - لِيَشْـرَحَ مَـاْ جَــرَىْ -
    بِـالـسِّــرِّ ؛ وَ الإِعْــــلاْنِ ؛ بِـالـتَّـكْــرَاْرِ
    وَ يُـجَـسِـدُ الْـحَــدَثَ الأَلِــيْــمَ بِـقَـوْلِــهِ :
    - لِجَـمَـاْعَـةِ الْـغُـيَّــاْبِ و الْـحُـضَّــاْرِ –
    صَمْتاً ؛ سَأَشْرَحُ مَاْ لَقِيْتُ ؛ وَ مَاْ جَرَىْ
    فِـــيْ عَـاْلَــمِ الْـعُـقَــلاْءِ ؛ وَ الأَغْــمَــاْرِ
    قَـبَّـلْـتُ أُمِّـــيْ – حِـيْـنَـمَـاْ وَدَّعْـتُـهَــاْ –
    وَ رَحَلْـتُ ؛ وَ الْعَيْـشُ الْكَرِيْـمُ شِعَـاْرِيْ
    أَبْحَـرْتُ فِـيْ بَحْـرِ الْهُمُـوْمِ ، وَ لَـمْ أَزَلْ
    - يَـاْ نَــاْسُ - مَجْـبُـوْراً عَـلَـى الإِبْـحَـاْرِ
    وَ الذِّكْـرَيَـاْتُ تَـطُـوْفُ حَـوْلِـي بَـعْـدَ مَــاْ
    فَـاْرَقْــتُ أَغْـلَــىْ الــــدُّوْرِ ؛ وَ الــدَّيَّــاْرِ
    وَ سَمِعْـتُ – مِـنْ أُمِّـيْ - كَـلاْمـاً طَيِّـبـاً
    كَالشَّـهْـدِ يَـجْـرِيْ مِــنْ عُـيُـوْنِ جِـــرَاْرِ
    لَـمَّــاْ وَقَـفْـنَـاْ لِـلْــوَدَاْعِ ؛ وَ لَـــمْ نَــكُــنْ
    نَـبْـكِـيْ كَـمَــنْ يَـبْـكِـيْ عَـلَــى الـدِّيْـنَــاْرِ
    لَـكِّـنَّــنَــاْ كُـــنَّــــاْ نَـــــــرَىْ أَوْطَــاْنَــنَـــاْ
    تُــكْـــوَىْ بِــنَـــاْرِ الْـخّــاْئِــنِ الْـــغَـــدَّاْرِ
    تُشْـوَىْ ؛ وَ مَـاْ مِـنْ فُـرْصَـةٍ لِمُخَـلِّـصٍ
    أَوْ ثَــاْئِـــرٍ شَـــهْـــمٍ مِــــــنَ الـــثُّـــوَّاْرِ
    وَ تَـوَاْلَـتِ الأَعْـــوَاْمُ - بَـعْــدَ فِـرَاْقِـنَـاْ -
    و غَـرِقْـتُ فِــيْ بَـحْــرٍ مِـــنَ الأَخْـطَــاْرِ
    وَ مَـضَـتْ ثَــلاثٌ ، ثُــمَّ سَـبْـعٌ ، بَعْـدَهَـاْ
    عَـشْــرٌ ، وَ قَـلْـبِـيْ فِـــيْ دِيَـــاْرِ بَـــوَاْرِ
    عُشْـرُوْنَ عَاْمـاً ، وَ الأُمُوْمَـةُ تَشْتَـكِـيْ
    مِــــنْ شِـــــدَّةِ الإِرْهَـــــاْبِ لِــلأَحْـــرَاْرِ
    عُـشْـرُوْنَ عَـاْمـاً !! كَالطَّـرِيْـدِ مُهَـجَّـراً
    فِـــــيْ عَــاْلَـــمِ الْــحَـــدَّاْدِ وَ الْـبِـيْـطَــاْرِ
    لاْ أَسْتَـطِـيْـعُ زِيَـــاْرَةَ الْــوَطَــنِ الَّــــذِيْ
    أَضْـحَــىْ ضَـحِـيَّـةَ عُـصْـبَــةِ الْــجَــزَّاْرِ
    بَـطَـشَــتْ بِـشَـعْـبِـهِ طُـغْـمَــةٌ هَـمَـجِـيَّـةٌ
    وَ تَــبَــجَّــحَـــتْ بِــفَــظَـــاْعَـــةِ الأَوْزَاْرِ
    سَجَـنَـتْ سُـــرَاْةَ شُعُـوْبِـنَـاْ بِشُيُـوْخِـهِـمِ
    وَ شَـبَـاْبِـهِـمْ فِــــيْ أَسْــــوَإِ الأَوْكَـــــاْرِ
    وَ تَفَـرَّقَ الشَّمْـلُ الْحَبِيْـبُ ، وَ هَاْجَـرَتْ
    – مِـنَّـا - الأُلُـــوْفُ كَـهِـجْـرَةِ الأَطْـيَــاْرِ
    لَـكِـنَّ بَـعْــضَ الـطَّـيْـرِ يَـرْجِــعُ حِيْـنَـمَـا
    يَــأْتِــي الـرَّبِــيْــعُ بِـحُــلَّــةِ الأَشْــجَـــاْرِ
    وَ تَـمُـوْتُ آلاْفُ الطُّـيُـوْرِ – غَـرِيْـبَـةً !!
    مَـنْــسِــيَّــةً - بِــحَــدَاْئِـــقِ الأَزْهَـــــــاْرِ
    أَمَّـاْ أَنَـاْ ؛ فَـقَـدِ ابْتَـعَـدْتُ ، وَ لَــمْ أَمُــتْ
    لَـكِـنَّـنِــيْ كَـالْـغُــصْــنِ دُوْنَ ثِـــمَـــاْرِ !!
    كَالْغُصْـنِ ؛ وَ الأَعْـوَاْمُ تَنْشُـرُ أَضْلُـعِـيْ
    وَ الْغُـصْـنُ لاْ يَـقْـوَىْ عَـلَـى الْمِـنْـشَـاْرِ
    فَرْداً حَزِنْتُ ، وَ مَـاْ فَرِحْـتُ ، وَ لاْ أَتَـىْ
    خَــبَـــرٌ يُــفَـــرِّجُ كُـــرْبَـــةَ الْـمُـحْــتَــاْرِ
    وَ غَرِقْتُ فِي الأَحْزَاْنِ - بَعْـدَ تَفَاْؤُلِـيْ -
    فَـهَـتَـفْــتُ بِـالـطَّـبَّــاْلِ ؛ وَ الـــزَّمَّـــاْرِ :
    كُـفَّــاْ ؛ فَـمَــاْ قَـــرْعُ الـطُّـبُـوْلِ بِـنَـاْفِــعٍ
    – أَبَـــداً – وَ لاْ التَّـزْمِـيْـرُ بِـالْـمِـزْمَـاْرِ
    إِنِّـيْ سَئِمْـتُ مِـنَ الْحَـيَـاْةِ ، وَ مَــاْ بِـهَـاْ
    مِـــنْ كَــثْــرَةِ الأَخْــطَــاْرِ وَ الإِخْــطَــاْرِ
    وَ فَـقَــدْتُ أُمِــــيْ نَـاْئِـيــاً ، وَ مُـهَـجَّــراً
    فِـــيْ لُـجَّــةِ الإِحْــبَــاْطِ ؛ وَ الإِصْــــرَاْرِ
    فَأَضَـعْـتُ بُـوْصِـلَـةَ الـنَّـجَـاْةِ ؛ بِفَـقْـدِهَـاْ
    وَ فَــقَــدْتُ يَـنْـبُـوْعــاً مِـــــنَ الإِيْــثَـــاْرِ
    وَ رَجَعْتُ كَالطِّفْلِ الصَّغِيْـرِ – مُوَلْـوِلاً -
    أَتَــجَـــنَّـــبُ الأَمْــــــــوَاْجَ كَــالْــبَــحَّــاْرِ
    لَـكِـنَّ مَــوْجَ الْـحُـزْنِ أَغْــرَقَ مَـرْكَـبِـيْ
    وَ تَحَـطَّـمَ الْمِـجْـدَاْفُ ؛ بَـعْـدَ الـصَّــاْرِيْ
    وَ فَـقَـدْتُ مَــنْ فَـجَـعَ الأَحِـبَّــةَ مَـوْتُـهَـاْ
    وَ الْـمَـوْتُ حَــقٌّ ؛ مَــاْ بِــهِ مِــنْ عَــاْرِ
    لَــكِــنَّــهُ مُــــــرٌّ ؛ يُـــفَـــرِّقُ شَـمْــلَــنَــاْ
    بِــصَــرَاْمَــةٍ ؛ كَــالــصَّــاْرِمِ الْــبَــتَّـــاْرِ
    فَصَرَخْتُ : وَاْ أُمَّـاْهُ !! وَ ارْتَـدَّ الصَّـدَىْ
    مُـتُــفَــاْوِتَ الإِخْــفَـــاْءِ ؛ وَ الإِظْــهَـــاْرِ
    و بَكَـيْـتُ مَـجْـرُوْحَ الْـفُـؤَآدِ ؛ مُنَاْجِـيـاً:
    أُمِّـــــيْ ، بِــدَمْـــعٍ نَـــــاْزِفٍ مِــــــدْرَاْرِ
    لاَ أَرْتَجِـيْ أُمـاًّ سِــواكِ ؛ وَ لَـيْـسَ لِــيْ
    إِلآكِ مِـــنْ عَـــوْنٍ ؛ وَ مِـــنْ أَنْــصَــاْرِ
    و أَعَـــدْتُ : وا أُمَّـــاْهُ !! دُوْنَ إِجَــاْبَــةٍ
    تُـغْـنِـيْ عَـــنِ الأَبْـــرَاْرِ ، وَ الأَشْــــرَاْرِ
    وَ غَرِقْتُ فِي الْحَسَـرَاْتِ ؛ بَعْـدَ فِرَاْقِهَـاْ
    - فَــرْداً - وَ لَــمْ أَسْـمَـرْ مَــعَ السُّـمَّـاْرِ
    فَــرْداً ؛ غَرِيْـبَـاً ؛ نَاْئِـيـاً ؛ وَ مُهَـجَّـراً ؛
    وَ مُــطَــوَّقـــاً بِــوَسَــاْئِـــلِ الإِنْــــــــذَاْرِ
    لَـكِّــنَّــنِــيْ مِـــــــنْ أُمَّــــــــةٍ أُمِّــــيَّــــةٍ
    مَـحْــمُــوْدَةِ الإِيْـــــرَاْدِ ؛ وَ الإِصْـــــدَاْرِ
    غَـدَرَ الزَّمَـاْنُ بِـهَـاْ ، وَ فَــرَّقَ شَمْلَـهَـاْ
    فِــي الْـكَـوْنِ بَـيْـنَ حَـوَاْضِـرٍ ؛ وَ قِـفَـاْرِ
    وَ طَغَـتْ عَلَيْـهَـاْ الْحَـاْدِثَـاْتُ ؛ فَكَـسَّـرَتْ
    مِــــنْ شَـعْـبِـهَـا؛ الْـفَــخَــاْرَ بَـالْـفَـخَّــاْرِ
    هِــــيَ أُمَّــــةٌ !! شَـاْهَـدْتُـهَـاْ مَـقْـتُـوْلَــةً
    مَــاْ بَـيْـنَ رِعْـدِيْــدٍ ؛ وَ وَحْـــشٍ ضَـــاْرِ
    هِـــيَ أُمَّـــةٌ عَـرَبِـيَّــةٌ ؛ قَــــدْ سَـلَّـمَــتْ
    مَحْـصُـوْلَ مَــاْ زَرَعَــتْ إِلَـــى الـنُّـظَّـاْرِ
    فَـتَـقَـاْسَـمَ الـنُّــظَّــاْرُ زَهْـــــرَ تُـرَاْثِــهَــاْ
    بِـمَــشَــاْرِطِ الأَنْــيَـــاْبِ ؛ وَ الأَظْـــفَـــاْرِ
    حَـتَّــىْ إِذَاْ وَقَـــعَ الْـبَــلاْءُ ؛ وَ خُـــدِّرَتْ
    بِالسِّـحْـرِ ، وَ انْـقَـاْدَتْ إِلَـــى الـسَّـحَّـاْرِ
    قَاْمَـتْ جُمُـوْعُ الأُمَّهَـاْتِ إِلَــى الْـوَغَـىْ
    ثَـكْـلَـى الْـقُـلُـوْبِ ، قَــوِيَّــةَ الإِصْــــرَاْرِ
    فَـدُمُـوْعُـهَــنْ : جَــــــدَاْوِلٌ رَقْـــرَاْقَـــةٌ
    وَ جُــيُــوْبُــهُــنَّ : مَــنِــيْــعَـــةُ الأَزْرَاْرِ
    وَ قُـلُـوْبُـهُــنَّ : مَـشَــاْعِــلٌ وَضَّــــــاْءةٌ
    وَ وُجُـوْهُــهُــنَّ : جَـلِـيْـلَــةُ الإِسْــفَـــاْرِ
    يَصْنَعْنَ - مِنْ جُبْنِ الرِّجَـاْلِ - شَجَاْعَـةً
    مَــمْــزُوْجَــةً بِــجَــسَــاْرَةِ الْــمِــغْـــوَاْرِ
    مِـنْـهُـنَّ أُمِّـــيْ ، وَ الأُمُــوْمَــةُ نِـعْـمَــةٌ
    عُـلْــوِيَّــةٌ تَـعْــلُــوْ عَــلَـــى الأَطْـــــوَاْرِ
    لَـمْ أَدْرِ ؛ كَـيْـفَ فَقَدْتُـهَـاْ ؟ فِــيْ غُـرْبَـةٍ
    مَـرْفُــوْضَــةٍ ؛ طَــاْلَـــتْ وَرَاْءَ بِــحَـــاْرِ
    لَـكِـنَّــنِــيْ أَحْــسَــسْـــتُ أَنَّ خَـيَــاْلَــهَــاْ
    كَالـنُّـوْرِ - يُـوْمِـضُ دَاْئِـمـاً - بِـجِـوَاْرِيْ
    و يُنِـيْـرُ لِــيْ دَرْبَ الْهِـدَاْيَـةِ ؛ وَ التُّـقَـىْ
    وَ مَـنَـاْقِــبَ الْـعُــبْــدَاْنِ ؛ وَ الأحْـــــرَاْرِ
    وَ يَـقُـوْلُ لِــيْ : مَـاْزِلْـتُ أَحْـيَــاْ بَيْـنَـكُـمْ
    – سِـراًّ - وَ أَسْتَعْصِـيْ عَلَـى الأَبْصَـاْرِ
    لَـكِــنَّ أَصْـحَــاْبَ الْـبَـصَـاْئِـرِ قَــــدْ رَأَوْا
    – بالسِّرِّ - مَـا اسْتَخْفَـىْ مِـنَ الأَسْـرَاْرِ
    فَأَجَبْـتُ : فِعْـلاً ؛ قَــدْ شَـعَـرْتُ بِطَيْفِـهَـاْ
    كَنَـسَـاْئِـمِ الْـفِــرْدَوْسِ فِـــي الأَسْــحَــاْرِ
    وَ أَنَـاْرَ لِـيْ كُـلَّ الــدُّرُوْبِ ؛ وَ أَسْـفَـرَتْ
    شَـمْـسٌ تُـشِــعُّ الـنُّــوْرَ فِـــي الأقْـمَــاْرِ
    أَنْـــــوَاْرُ أُمِّـــــيْ لاْ تُــحَـــدُّ - كَـحُـبِّـهَــاْ
    وَ حَـنَـاْنِـهَــاْ - بِـمَـنَــاْعَــةِ الأَسْــــــوَاْرِ
    أُمِّـي تَسِـيْـرُ بِجَاْنِـبِـيْ - فــي غُربـتـي -
    و تُـنِـيْـرُ لِــــيْ طُــرُقــاً بِــكُــلِّ مَــسَــاْرِ
    تَـجْـتَـاْزُ حُـــرَّاْسَ الْــحُــدُوْدِ ؛ حَـنُـوْنَــةً
    و تُــــبَــــدِّدُ الأَوْهَــــــــاْمَ بِــــالأَنْــــوَاْرِ
    وَ تَبُـثُّ - فِــيْ رَوْعِــيْ - ثَبَـاْتـاً مُطْلَـقـاً
    بِـعَـدَاْلَــةِ اللهِ ؛ الـرَّحِــيْــمِ ؛ الْــبَـــاْرِيْ
    وَ تُلَـطِّـفُ الْـحُـزنَ الْمُـخَـيِّـمَ بَـعْــدَ مَـــاْ
    سَــاْلَــتْ دُمُـــــوْعُ الْــقَـــوْمِ كَـالـتَّـيَّــاْرِ
    وَ تُنِـيْـرُ لِــيْ دَرْبـــاً ؛ وَ لَـيْــلاً مُظْـلِـمـاً
    عِنْدَ اضْطِرَاْبِـيْ ، وَ اضْطِـرَاْبِ قَـرَاْرِيْ
    ضَـــاْءتْ - بِـنُــوْرِ اللهِ جَـــلَّ جَـلاْلُــهُ -
    كَالْفَـجْـرِ ؛ وَ انْطَـلَـقَـتْْ مَـــعَ الأَطْـيَــاْرِ
    لِتَصُوْغَ مَلْحَمَةَ الْوَفَاْءِ – مِنَ الْهُدَىْ -
    حَـتَّــىْ يَـصِـيْــرَ الـلَّـيْــلُ مِــثْــلَ نَــهَــاْرِ
    فَــأَرَىْ دُرُوْبَ الْـحَـقِّ - بَـعْـدَ ضَـلاْلَـةٍ -
    مَـكْـشُـوْفَــةً ؛ تَــبْـــدُوْ بِـــــلاْ أَسْــتَـــاْرِ
    لأَسِـيْـرَ فِــيْ دَرْبِ الْهِـدَاْيَـةِ – حَسْبَـمَـاْ
    رَسَـمَـتْـهُ أُمِّـــيْ - رغْـــمَ كُـــلِّ غُـبَــاْرِ
    فَــالأُمُّ - فِــيْ لَـيْـلِ الْـمَـكَـاْرِهِ - شُـعْـلَـةٌ
    وَ الأُمُّ يَــنْـــبُـــوْعٌ لِــــكُــــلِّ فَــــخَـــــاْرِ
    وَ الأُمُّ - فِــي الْلَـيْـلِ الْبَـهِـيْـمِ - مَـنَــاْرَةٌ
    تَحْنُـوْ عَـلَـى الْـوَلَـدِ الْغَـرِيْـبِ الـسَّـاْرِيْ
    وَ الأُمُّ - إِنْ بَـخِــلَ الْجَـمِـيْـعُ -كَـرِيْـمَـةٌ
    وَ عَـطَــاْؤُهَــاْ مُـتَــوَاْصِــلُ الأَطْــــــوَاْرِ
    لَكِـنَّ مَـوْتَ الأُمِّ ؛ يُعْقِـبُ - فِـي الْحَـشَـاْ
    والْقَـلْـبِ - شُـعْـلَـةَ مَـــاْرِجٍ مِـــنْ نَـــاْرِ
    كَـــمْ كُـنْــتُ أَرْجُـــوْ أَنْ أُقَـبِّــلَ قَـبْـرَهَـاْ
    وَ أَخِــــرَّ مَـغْـشِـيًّـا عَــلَــى الأَحْــجَـــاْرِ
    لأُخَـــبِّــــرَ الأُمَّ الْــحَــنُـــوْنَ بِــأَنَّـــنِـــيْ
    - مِــنْ بَعْـدِهَـاْ - الْمَـفْـؤُوْدُ دُوْنَ عَـقَـاْرِ
    صَـاْرَتْ حَيَاْتِـيْ - بَعْـدَ أُمِّـيْ - مَسْـرَحـاً
    لِـلـدَّمْــعِ ؛ وَ الآهَــــاْتِ ؛ وَ الـتَّــذْكَــاْرِ
    أُمَّـاْهُ !! طَيْـفُـكِ - دَاْئِـمـاً - يَحْـيَـاْ مَـعِـيْ
    وَ يَـقُـوْلُ لِــيْ : جَـاْهِـدْ مَــعَ الأَطْـهَــاْرِ
    فَـلِــذَاْ سَـأَبْـقَـىْ مَـــاْ حَـيِـيْـتُ مُـجَـاْهِـداً
    عَـسْــفَ الـطُّـغَـاْةِ ، وَ بَـاْطِــلَ الْـفُـجَّـاْرِ
    أَنَــا لَــنْ أُسَــاْوِمَ ؛ إِنْ تَـفَـاْوَضَ بَـاْئِـعٌ
    مَـهْـمَــا تَــنَــاْزَلَ سَــــاْدَةُ الـسِّـمْـسَــاْرِ
    إِنَّ الْـوَفَـاْءَ - لِــرُوْحِ أُمِّــيْ - يَقْتَـضِـيْ
    حِـفْــظَ الْـحُـقُــوْقِ بِـهِـمَّــةٍ ؛ وَ وَقَــــاْرِ
    وَ لِـرُوْحِـهَــاْ مِــنِّــي الـتَّـحِـيَّــةُ كُـلَّــمَــاْ
    لَـمَـعَـتْ سُـيَــوْفُ الْـحَــقِّ بِالْـمِـضْـمَـاْرِ
    وَ لِـرُوْحِـهَــاْ مِــنِّــي الـتَّـحِـيَّــةُ كُـلَّــمَــاْ
    جَــــاْدَتْ غُــيُــوْمُ الْــحُــبِّ بِـالأَمْــطَــاْرِ
    وَ لِرُوْحِهَـاْ ؛ رُوْحِـيْ الْفِـدَاْءُ ؛ لِتُفْـتَـدَىْ
    مَـرْفُـوْعَــةَ الأَعْـــــلاْمِ ؛ وَ الأَكْـــــوَاْرِ
    أُمِّـي الْقَرِيْبَـةُ – مِـنْ فُــؤَآدِيَ - دَاْئِـمـاً
    لَـــمْ يَـنْـفِـهَـاْ نَــفْــيٌ ، وَ بُــعْــدُ مَــــزَاْرِ
    شعر محمود الدغيم- لندن-

  3. #103
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن القماطى مشاهدة المشاركة
    أشرقت الشمس ونشرت دفئها في الوجود وهى تعلو بارتفاعها عن السحاب , والزهر مع نسمات الصباح يغتسل بالندى فتهتز
    أغصانه وتتفتح براعهم فيصبغ الوجود بروائح وشذي ما يكتنز من عطور, والطيور تغادر أوكارها بحثا عن رزقها ,وهى تشدو
    بالتسبيح والتهليل .
    تأكدت عندها أن الصبح قد أقبل , فأزحت ستار الظلام ليسطع
    ضوء النهار وليملئ الضياء غرفتي .
    ولكن!؟
    أفقت هذا اليوم وأفكاري مشتته وفاقدا للتركيز, و اشعر وكأنني كنت في دوامة , شعور لم أألفه من قبل ,كأن شئ تغير فجأة في روتين حياتي , فالصبح ليس كالصبح الذي أعرفه , فضيائه مختلطا باصفرار , والغبار يتطاير حتى بلغ عنان السماء,وأمواج البحر هائجة ومن غيظها تتحطم على الشاطئ , والرياح تعصف بأزهار حديقتي , وتقتلع أغصان الأشجار, وصوت صفيرها يخترق شبابيك غرفتي , وكأن هناك معركة دائرة في الخارج , عندها استغربت من كل ما يجرى من حولي , وتسألت هل ممكن أن أكون أحلم وان ما أراه مجرد كابوس؟؟
    للوهلة الأولى شعرت بأن هناك أمرا فاتنى إدراكه , ولكن لم يفت استدراكه , تذكرت اننى لم أقبل يا أماه رأسك الغالي ولم أقبل
    يداك الطاهرة , ولم أضع رأسي في حجرك ولم أقل لك :
    صباح الخير ياأمى .

    بحث عن أجمل مقيل في حقك يا أماه فلم أجد غير هذه الكلمات
    التي أهديها إليك , وأنت أغلى من كل الهدايا:
    ربى سألتك باسمهن أن تفرش الدنيا لهن
    بالورد إن سمحت يداك وبالبنفسج بعدهن
    حب الحياة بمنتين وحبهن بغير منه
    نمشى على أجفانهن ونهتدي بقلوبهن
    فردوسهن وبؤسهن بمسحة من وانه
    سمارنا في غربة الدنيا وصفوة كل جنة
    ربى سألتك رحمة وجه السماء ووجههن
    فامسح بانملك الجراح ورد أطراف الأسنة
    لتطل شمسك في الصباح وكل أم مطمئنة .
    نعم لكل أم منى سلام
    ولأمي سلام

  4. #104
    الصورة الرمزية نورة العتيبي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 516
    المواضيع : 38
    الردود : 516
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ

    بقلم / ربيع بن المدني السّملالي



    أمّي :
    كلّمَا رَأيتُ أترَابِي برفقةِ أمهاتِهنّ أمامَ بابِ الْمَدْرَسِة أكادُ أختَنِقُ بُكاءً ، أتمزّقُ ألَماً ، وَوَحْشَةً ...أتيهُ في غَاباتٍ من التّناقضاتِ ، وَ التّساؤلاتِ الّتي ترتَطمُ بقَلبي الصّغيرِ الْكَسير ، لاَ أستطيعُ لها تفسيراً ....كلّ واحدٍ منهم ماسكٌ بيدِ أمّه الدّافئة ، مُتشبّثٌ بهَا ، يُخيّلُ إليّ أنّهم يخافُون أن أنتزِعَهَا منهُم ..أحسُّ بالإهمالِ الضّارب بأطْنابِه على رُبُوعِ فُؤادِي يَنْهَشُنِي .. أشعرُ بالْهَوان كَوَحْشٍ كَسِيرٍ ، يَتسلّقُ جُدرانَ أعماقِي لِيَفْتَرِسَنِي ..
    الضّياعُ يَحْتَلُّنِي ، يُسَرْبِلُنِي بالْغُمُوضِ ، يترُكُني لِلْعَوَاصِفِ تُعذّبُني ، لِلأَنْواءِ تَخْتَرِقُنِي ..وللقَلقِ يُخْمِدُ شهيّتي ..
    لِمَ تَرَكْتِنِي أمّاهُ فِي هذا الْعَالَمِ الْغَارِقِ فِي بُحُورِ الأزَماتِ ، الضّائعِ في صَحَارِي الْمُلمّاتِ ، أتنفّسُ الألمَ الأليمَ ، أشربُ الزّفراتِ الْحرّى ، وأتغَذَى الأوجاعَ الْمُضْنية ..
    تزوّجَ أبي من بَعْدِك فَأهْمَلَني ..
    زَوجتهُ تنهَرُني ، تزجُرُني ، تضرِبُني ، وتَشْتُمُني ...
    لقَدْ ذَهَبتِ يا أمّي ، وبِذَهَابِكِ ذَهبَ الّذينَ يُعَاشُ في أكْنَافِهم ، في رعايَتِهم ، في أحْضَانِهِم ..
    بعدَ رحِيلِكَ عَرفتُ قِيمَةَ الْمَأوى وعُذوبتَها ، وَدِفْءَ الاسْتقرارِ ..
    الدّنيا بِدُونِك الآن لاَ تُسَاوي قُلاَمَةَ ظُفْرٍ..
    عِفْتُ أيّامِي الرّتيبةَ بِفقدِك .. تعفّنتْ رُوحِي مُذْ أُغْلِقَتْ نَوافِذُ حيَاتِي عن شُعَاعِ شَمْسِك .. وكلّما جنّ عليّ ليلُ الْوحدةِ الْبَهيمُ ، تركتُ العنانَ لعَبراتِي تنسَكِبُ مِدْراراً ...
    وها أنذا الآنَ أجلسُ القُرْفُصَاءَ بِجانبِ قَبْرِك ..هذه الحُفرَةُ الضّاحِكَةُ من تزاحمِ الأضْدادِ ، السّاخِرة من غُرورِ بَنِي الْبَشَر ، وَالْمُتَرَبّصَةِ بِنَا عَلَى الدّوام ..
    الزَّمنُ مُوحِشٌ ، مُقْفِرٌ في نَاظِريّ ، وَالأرْضُ خَالِيَةُ الْجَوَانِبِ بَلْقَعُ ..فلاَ عُصفورٌ يُغرِّدُ ، ولا غُصنٌ يَتَحَرّكُ ..ولا هواءٌ نقِيٌّ يُسْتَنْشَقُ ...
    ( أفكارٌ شَائِكةٌ في عَقْلِي الْمحدودِ ، تتفرّع ، تتشعّب ، تنأى بعيداً ، تُوغِلُ في البحثِ عنْ تفسيرٍ ، ..لتعودَ وتَصُبَّ فِي الْوِعَاءِ الْقَاسِي للحَقِيقة الْقَاهِرة : الموتُ !! )
    ليسَ فِي الْحَيَاةِ مَا يُغْرِيني بِها ، ولا ما يُرغّبُني في بَهْرَجِها ...فقدْ أصْبَحتُ أتجنّبُهَا كمَا لَو كانتْ رِجْساً ..
    أدْعُو اللهَ أن يأخذنِي إلى جِوَارِك ...فَشتّانَ بَيْنَ جِوَارِكِ وَجِوَارِي !
    أمّي :
    منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ ...فعليكِ كُنتُ أحَاذِرُ

  5. #105
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة العتيبي مشاهدة المشاركة
    منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ

    بقلم / ربيع بن المدني السّملالي



    أمّي :
    كلّمَا رَأيتُ أترَابِي برفقةِ أمهاتِهنّ أمامَ بابِ الْمَدْرَسِة أكادُ أختَنِقُ بُكاءً ، أتمزّقُ ألَماً ، وَوَحْشَةً ...أتيهُ في غَاباتٍ من التّناقضاتِ ، وَ التّساؤلاتِ الّتي ترتَطمُ بقَلبي الصّغيرِ الْكَسير ، لاَ أستطيعُ لها تفسيراً ....كلّ واحدٍ منهم ماسكٌ بيدِ أمّه الدّافئة ، مُتشبّثٌ بهَا ، يُخيّلُ إليّ أنّهم يخافُون أن أنتزِعَهَا منهُم ..أحسُّ بالإهمالِ الضّارب بأطْنابِه على رُبُوعِ فُؤادِي يَنْهَشُنِي .. أشعرُ بالْهَوان كَوَحْشٍ كَسِيرٍ ، يَتسلّقُ جُدرانَ أعماقِي لِيَفْتَرِسَنِي ..
    الضّياعُ يَحْتَلُّنِي ، يُسَرْبِلُنِي بالْغُمُوضِ ، يترُكُني لِلْعَوَاصِفِ تُعذّبُني ، لِلأَنْواءِ تَخْتَرِقُنِي ..وللقَلقِ يُخْمِدُ شهيّتي ..
    لِمَ تَرَكْتِنِي أمّاهُ فِي هذا الْعَالَمِ الْغَارِقِ فِي بُحُورِ الأزَماتِ ، الضّائعِ في صَحَارِي الْمُلمّاتِ ، أتنفّسُ الألمَ الأليمَ ، أشربُ الزّفراتِ الْحرّى ، وأتغَذَى الأوجاعَ الْمُضْنية ..
    تزوّجَ أبي من بَعْدِك فَأهْمَلَني ..
    زَوجتهُ تنهَرُني ، تزجُرُني ، تضرِبُني ، وتَشْتُمُني ...
    لقَدْ ذَهَبتِ يا أمّي ، وبِذَهَابِكِ ذَهبَ الّذينَ يُعَاشُ في أكْنَافِهم ، في رعايَتِهم ، في أحْضَانِهِم ..
    بعدَ رحِيلِكَ عَرفتُ قِيمَةَ الْمَأوى وعُذوبتَها ، وَدِفْءَ الاسْتقرارِ ..
    الدّنيا بِدُونِك الآن لاَ تُسَاوي قُلاَمَةَ ظُفْرٍ..
    عِفْتُ أيّامِي الرّتيبةَ بِفقدِك .. تعفّنتْ رُوحِي مُذْ أُغْلِقَتْ نَوافِذُ حيَاتِي عن شُعَاعِ شَمْسِك .. وكلّما جنّ عليّ ليلُ الْوحدةِ الْبَهيمُ ، تركتُ العنانَ لعَبراتِي تنسَكِبُ مِدْراراً ...
    وها أنذا الآنَ أجلسُ القُرْفُصَاءَ بِجانبِ قَبْرِك ..هذه الحُفرَةُ الضّاحِكَةُ من تزاحمِ الأضْدادِ ، السّاخِرة من غُرورِ بَنِي الْبَشَر ، وَالْمُتَرَبّصَةِ بِنَا عَلَى الدّوام ..
    الزَّمنُ مُوحِشٌ ، مُقْفِرٌ في نَاظِريّ ، وَالأرْضُ خَالِيَةُ الْجَوَانِبِ بَلْقَعُ ..فلاَ عُصفورٌ يُغرِّدُ ، ولا غُصنٌ يَتَحَرّكُ ..ولا هواءٌ نقِيٌّ يُسْتَنْشَقُ ...
    ( أفكارٌ شَائِكةٌ في عَقْلِي الْمحدودِ ، تتفرّع ، تتشعّب ، تنأى بعيداً ، تُوغِلُ في البحثِ عنْ تفسيرٍ ، ..لتعودَ وتَصُبَّ فِي الْوِعَاءِ الْقَاسِي للحَقِيقة الْقَاهِرة : الموتُ !! )
    ليسَ فِي الْحَيَاةِ مَا يُغْرِيني بِها ، ولا ما يُرغّبُني في بَهْرَجِها ...فقدْ أصْبَحتُ أتجنّبُهَا كمَا لَو كانتْ رِجْساً ..
    أدْعُو اللهَ أن يأخذنِي إلى جِوَارِك ...فَشتّانَ بَيْنَ جِوَارِكِ وَجِوَارِي !
    أمّي :
    منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ ...فعليكِ كُنتُ أحَاذِرُ
    أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!

  6. #106
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    لا تقاس أعمار الأمهات بالسنين،
    ولكن بما استودعه الله في قلوبهن من خير العطاء.

    محمد حسن علوان ، روائي سعودي

  7. #107
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.79

    افتراضي



    لولا العجوز بمنبج
    ما خفتُ أسباب المنية !
    ولكان لي عما سألت
    من الفدا نفسٌ أبية !
    فيها التقى والدين مجموعان
    في نفس زكية
    يا أمتا لا تحزني ..
    وثقي بفضل الله فيــّه
    أوصيك بالصبر الجميل
    فإنه خير الوصيــّة !

    ابو فراس الحمداني

  8. #108
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.79

    افتراضي

    ومن لامية أبي فراس أيضا


    وإنّ وراء الســترِ ، أُمـَّـاً بكاؤها
    عليَّ ، وإن طال الزمان ، طويلُ
    ويا أُمَّــــتا ، صبرا فكل ملمـَّة
    تجلى ، على علاتها ، وتزولُ
    أما لك في ذات النطاقين أسوةٌ !
    بمكة والحرب العوان تجولُ
    أراد ابنها أخذ الأمان ، فلم تُجبْ
    وتعلمُ ، علما ، أنه لقتيل ُ
    تأسـَّـي ! كفاك الله ما تحذرينه
    فقد غال هذا الناس ، قبلك ، غولُ

  9. #109
    الصورة الرمزية نورة العتيبي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 516
    المواضيع : 38
    الردود : 516
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    إلى أمي

    أُمّي و أُمّي و أُمّي كيفَ أعزفها
    على فَمي نَغماً في السّرِ و العَلنِ
    هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَسدي
    مِنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
    إنِّي أعودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
    أحبو إليكِ وأشواقي تُسابقني
    عصيتُ قلبي سنيناً في رضاكِ فهلْ
    جنّاتُ عَدْنٍ على كفَّيكِ تقبلني
    (إبراهيم الطيار)

  10. #110
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.79

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة العتيبي مشاهدة المشاركة
    إلى أمي

    أُمّي و أُمّي و أُمّي كيفَ أعزفها
    على فَمي نَغماً في السّرِ و العَلنِ
    هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَسدي
    مِنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
    إنِّي أعودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
    أحبو إليكِ وأشواقي تُسابقني
    عصيتُ قلبي سنيناً في رضاكِ فهلْ
    جنّاتُ عَدْنٍ على كفَّيكِ تقبلني
    (إبراهيم الطيار)

    أختيار رائع أختي

    شكرا لك

    بوركت

صفحة 11 من 12 الأولىالأولى ... 23456789101112 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أجمل ماقيل في الوصف
    بواسطة آمال المصري في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 16-10-2012, 05:36 PM
  2. فلنحتفل شعرًا بهذا الحدث الرائع
    بواسطة زاهية في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 93
    آخر مشاركة: 03-07-2010, 01:12 PM
  3. دعيني أنثرُ الأشواقَ شعرا
    بواسطة حمود الشمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-03-2006, 09:33 PM
  4. الذود عن صفوة الخلق شعرا
    بواسطة خالد الحمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 08-03-2006, 09:53 AM
  5. بعض ماقيل عن وفي الانترنيت(أرجو لمن فيه الفائدة)
    بواسطة زاهية في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 09:39 AM