يا شـام ...

يا شــــــــــــــــــام


بيني وبينكِ، لا أخطو ولا أقف

بالله كيف تراه الصبر يُقترف

مني سُرقتُ، إليكِ الحزنُ يأخذني

قسرا، ويُخطفُ قلبٌ ليس يُختطف

لا في هناك، ولا في هاهنا جسدي

روحي هناك، وفيَّ الروح ترتجف

حتى كأنكِ أمٌّ دونها ولدٌ

أو نخلة يتهاوى حولها السعف

يا شامُ صرتُ أراني في ثراكِ دما

يجري ودمعة أم ساقها الأسف

ما زلتُ أسأل عنا كل أرملة

هل متُّ قبله، أم أني له خلف؟

يا زوجَها وأباها وابنها.. عبثا

تـُرثى وأنتَ بثوب الشام تلتحف

جريئة مدنٌ تهدي لقاتلها

أبناءَها تبعا، والموتُ يَقتطِف

لله دركِ من أرض ترددهم

وقتَ العزاء نشيدا لحنُه شرف

أنتِ العروسُ بلا عرس ولا فرح

زغرودة بمقام الجرح تتصف

والله إنكِ يا شامَ الأسى مثلٌ

للصبر، حيَّر من في صبركِ اختلفوا

أيوبُ أكبرَ فيكِ الصمتَ عن ألم

أيوب جاءكِ ملء الفخر يعترف

سربُ اليمام مضاع دونما جهة

يغدو، يروح، وفيه الشوق واللهف

كم ضيَّعته رصاصاتٌ إذا حُجبت

عن بعضه، فلبعض منه تنكشف

والموت يرصدُه كالظل منعطفا

ما ضل عنه، وهذا السرب ينعطف

ها أنتِ وحدكِ لا ظهر ولا سند

خاب الذين أشاحوا عنكِ وانصرفوا

أخجلتِهم بثباتٍ عزَّ في زمن

حباتُ لؤلئه يرمي بها الصدف

رُدي علي : أمِن حقد، أمن حسد

لم يسعفوكِ، أمِن مكر به عُرفوا ؟

مرُّوا عليكِ، خُطاهم لا سبيل لها

خوفا، فكيف بهم لو أنهم قصِفوا

يا من عليكِ بكوا مينا وتورية

اليوم يُكشف عنهم زيفُ ما ذرفوا


يا شــــــــــــام
...

[لا عاصم اليوم قد اودت بنا القمم = في لجة من جحيم العار تحتدم

خزي تطاول في البنيان مسخرة = سوق لعمرك في اطنابها الذمم

والكل يذكي أتون الحرب يحطبها = غذ الخطى نهما للنار يحتكم

كفر بواح يظن المرء ظاهره = وجه النقاء وفيه الحقد يرتطم

فاحقن الهي دماء الشام من فتن = علي اراها غداة الجرح تلتئم



الهم احقن دماء المسلمين في
الشام وأصلح ذات بينهم

بارك الله بك شاعرنا المبدع خالد قصيدة جميلة وأبيات تنضح بالمشاعر النبيلة
دمت بهذا الألق .. وللشام ربٌ يا أخي يحميه وينصره عندما يأذن ...
مودتي وتقديري كما يليق بهذا الجمال

بيني وبينكِ، لا أخطو ولا أقف

بالله كيف تراه الصبر يُقترف

مني سُرقتُ، إليكِ الحزنُ يأخذني

قسرا، ويُخطفُ قلبٌ ليس يُختطف
القدير/ خالد بناني
رائع ما سطرته هنا
أبيات تطفح بالمشاعر الصادقة
وحرف تسامى في تجسيد معاناة
وصدق أستاذي وليد عارف حين قال
للشام رب يحميه وينصره
تقبل مروري مع التحية

ما شاء الله

قصيدة باذخة تقول ما يعتلج بالنفس من مشاعر
بصور رائعةوبناء شعري جميل
اخذتنا معك في رحلك الشعرية الشعورية
وما صحونا الا وقد انتهى النص
مودتي

أسعدك الله وبارك بك وحفظك من كل شر
قصيدة جميلة جدا
ستذكرها لك الشام وأهلها
وستشكرك لها

شكرا لك اخي

بوركت

الله انتهيت إلى بيتها الأخير وماارتويت ،عذوبة ما مثلها عذوبة ،لغة متينة رصينة ،أنك تلوي الشعر ليا ،أحييك على هذا الإبداع السامق ،تحية وتقدير

شاعرية ثرّة وشاعر سام بحسه وتفاعله أبيّ بحرفه وموقفه
وللشام منا جميعا الدعاء بالفرج ولأهلها بالخلاص

أهلا بك في واحتك

تحيتي

جريئة مدنٌ تهدي لقاتلها
أبناءَها تبعا، والموتُ يَقتطِف
ها أنتِ وحدكِ لا ظهر ولا سند
خاب الذين أشاحوا عنكِ وانصرفوا
أخجلتِهم بثباتٍ عزَّ في زمن
حباتُ لؤلئه يرمي بها الصدف
رُدي علي : أمِن حقد، أمن حسد
لم يسعفوكِ، أمِن مكر به عُرفوا ؟
أخي النبيل ، الشاعر الرائع خالد
أسعد الله أوقاتك
ولا فُضّ فوك
قصيدة سامية المعاني ، دامعة العاطفة ...باكية مُبكية ومُحوقلة !!
نفثتَ ما في قلوبنا بسحر شعرٍ منساب سلس ، وتشخيص للشام الحبيبة مؤلمٍ حنون
وكنتَ فارساً في ركوب البسيط ، وقطف الصور البسيطة العفويّة
دمتَ بألف خير
تحياتي وتقديري

لم تسعفني أدواتي في كتابة ما يليق بسمو النص وصاحبه،

شكراً كبيرة تليق بك أيها الكريم

قوافل زهر