على شرفاتِ القدس ْ
علىْ شرُفاتِ القدْسِ ِ
حُلمٌ عتيدٌ ودهرٌ جَبـِـلْ
وشعبٌ ضريْرَ الانقسام ِ
في هَدْيهِ ضَالٌ جَهـِـلْ
علىْ شرُفاتِ القدْس ِ
ألفُ وجهٍ للعروبة ِخاسئا ً
وألوفٌ مِنْ حَمَائِمُ الرَّدَىْ
تنتظرُ في لهَفٍ
غنيمَة الطلقاتِ الطائِشَة
تسوقها الأقدارُ محفوفة ً
بالسحابِ الغاضِبَهْ
تبكِ حِجَارَة ًلطهْرهَا
فِيْ كفِّ أمٌّ فِىْ غيَابَاتِ القدَرْ
تمرُّ للحُلمَ البعيدَ كزورق ٍ
وسط َ الدُّمُوْع ِكما النـَّـدَا
تناجىْ طيْفَ الشهيْدِ رَضِيْعِهَا
فِىْ صَوْتِ الكنائس ِ
وَالبَيْتِ العَتِيْق ِ
وَبَيْتِ لحمْ
ليوْلدَ الطفلُ ألفا ً
منْ بَعْدِ ألف ٍمُجَدَّدَا
وَشعْبٌ عَلىْ الإنجيلِ شـُّـدَّ وثاقـُـهُ
وعَلىْ حَجَر ِالنضَال ِذراعهْ
سيفٌ عنيدٌ وثائرُ
وَزنابقُ سَلسَبيْلٍ وَعنبَر ٍ
في قدْس بَحْرٍ ثائرٍ
وقولٌ عقيمٌ وعذرٌ عاقرُ
عَلىْ شرُفاتِ القدْس ِشعبٌ
وَصَفحَاتٌ مِنْ التاريخ ِمُعَذبَهْ
وكوَاكِبُ تهْوىْ إلى الأقصَىْ تؤازرُهُ
والأمُّ مَرْيَم في بَيْتِ لحْم ٍ شدوُهَا
صَبرا ًيا قدْسُ لا لا تحْزنِيْ
منْ وَهَبَ ليْ عِيْسَىْ النبيْ
قدْ وَعَدَ في القرآن ِألا يَخذلكْ
عَلىْ شرُفاتِ القدْس ِلحْْنٌ وأغنِيَة ٌ
وَشهيدٌ تغنىْ فِيْ القبْر ِعُرْسَا
هَيْهَاتَ تجْرىْ عليا دمُوْعُكمْ
عَلىْ شرفاتِ القدْس ِبَابٌ ومِفصَلة ٌ
وَأغصَانُ زيتون ٍوَحَبَّاتُ عقدٍ وَمَرْمَرَهْ
وأقدامُ عِيْسَىْ لا تزالُ بَريئة ً
فوْقَ الطريق ِوَسُترتــُهْ
والدَّمْعُ في أعين ِاليتامَىْ كأنمَا
سَنا بَرق ٍيشقُّ الدُّروْبَ الغابرَة
على شرفات القدس ِ ظفرٌ ظافرٌ
ما قلمَتهُ الحَاصِدَاتُ اللامِعَهْ
وصهيلُ خيل ٍ من بعيد ٍ قادمٌ
وعيونُ أحمدَ في الجفون ِالدَّامِعَهْ
وثيابُ عرس ٍفي الحقائبِ تنتفضْ
ستزيْلُ رجسَ الفاجعَه
فعظمُوا قدْرَ الشَّهيْدِ وَباركوا
حُللا عظيمْة َتغمُرُهْ
واسمعوا صَوْتَ البعيدِ القادمِ
جيشُ الرِّمَال ِأقودهُ
جحافلَ الزيتونِ ِ والنخلُ شتـَّىْ
والسَّيْفُ آتٍ والجنودُ زنابقُ
وحِجارة السِّجِّيْل ِ بنصْرنا
ستصوْغ ُما لمْ تصُغهُ بَيَارق
حمدى جابر
ُ