--------------------------------------------------------------------------------
كلما أصر على مصادقة أمواج البحر العاتية وسط عاصفة ٍ هوجاء لا ترحم
تزيد تلك الرياح في طغيانها وإصرارها على إغراقه ,, علها تحطم كبريائه الذي راهن عليه بحياته ..
لم يتملكه اليأس أبداً وهوا يستمر في جمع أشرعة الحياة حول صواري أيامه
كي لا تمزقها الرياح فيفقد عوامل استمرار رحلته بعد ترويض العاصفة ..
لم يدعي الفروسية طيلة حياته
وحين أتسع الميدان ...!!!
أختبئ الفرسان في غرف السفينة التي تتمايل وتنذر ذالك البحار بالإستسلام أو الإختباء والتفريط ...
لم يسمع أثناء ذالك إلا نداء المحبين من خلف الشواطئ
غير مكترث لأرتفاع وتيرة الغضب للمحيطات ولا يجد من يساعده إلا رموش عينيه القوية التي تزيل قطرات العاصفة من عينين طالما أغرقتها سراً عواصف الدموع من أغوار قلوب أصابها السرور بانكساره ذات عهد ..
تأرجحه الرياح ويداه تتماسك أكثر
وأمله يتعاظم أكبر
تصفعه الأمواج عله يسقط ...ربما يستسلم ..!!
وأخيراً أحس بالتعب وأفلت ما تمسك به طيلة جنون الإرادة
كان يبتسم ابتسامة التواضع حيـــــــــن نادى على الفرسان بالخروج
يخبرهم مخفيا ً تعابير ملامحه بأن الميناء يكتظ بأهلكم وأحبابكم إلا أنا...
سأرجع إلى العاصفة.
12 /5 /2010م